بحضور لطيفة بنت محمد.. قيادات إعلامية: الرسائل الاتصالية الإستراتيجية للإعلام الوطني تعزز سمعة الإمارات
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
شهدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، جلسة بعنوان “سمعة الإمارات.. كلنا مسؤول”، عقدت ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024.
وتحدث في الجلسة كل من معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، وسعادة سعيد العطر، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وسعادة طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وأدارها الإعلامي محمد الحمادي، رئيس اتحاد الصحافيين الخليجيين.
وأكدت المتحدثون في الجلسة أن الرسائل الاتصالية الإستراتيجية للإعلام الوطني، تعزز السمعة الإيجابية للإمارات وترسخ بناء شراكات إعلامية قوية ومؤثرة إقليمياً ودولياً، مشيرين إلى أهمية استثمار أدوات الإعلام الجديد لإنجاح الخطط والإستراتيجيات الاتصالية ذات المردود الإيجابي في تعزيز سمعة الإمارات.
وقال معالي عبدالله آل حامد: “إن الإعلام الإماراتي إحدى أدوات القوة الناعمة للدولة ويستند على تاريخ من الإنجازات والتطور، ونحن في سعينا للتواجد بقوة في المشهد الإعلامي العالمي نعي جيداً أن هناك من يسعى إلى السيطرة على الدول والشعوب الأخرى عبر خيارات مثل الثقافة والإعلام”.
وأكد معاليه أن النقطة الأساسية في هذا المحور هي الثقة بالنفس والوقوف على أرض صلبة من القيم والأخلاق والتراث، ننطلق منها نحو العالمية والتقدم والصدارة، وبالتالي فإن من المهم توحيد الرسائل الإعلامية بحيث تكون متناسقة ومتكاملة، بطريقة تجذب اهتمام الإعلام الدولي وتعزز من صورتنا العالمية مع الحفاظ على هويتنا وثقافتنا، إضافة إلى مرونة الطرح، وأهمية تكييف المحتوى الوطني بحيث يكون متوافقاً مع السياق العالمي، دون التضحية بالمصداقية أو الرسائل الرئيسية التي نرغب في إيصالها.
وأضاف معاليه: “إن أهم ما يمكن عمله في أوقات الأزمات ألا ننتظرها، بمعنى أن يكون لنا بصفة دائمة خلية لإدارة الأزمات، إضافة إلى إجراء محاكاة بصفة دورية تختبر القدرة على التعامل مع الأزمات لاكتشاف نقاط القوة والضعف، والجوانب التي تحتاج إلى تعزيز أو تدخل، والحرص على تقديم معلومات دقيقة إلى وسائل الإعلام في أسرع وقت ممكن، فضلاً عن مضاعفة الجهود لمواجهة انتشار الأخبار الكاذبة أو المعلومات غير المدققة على منصات التواصل الاجتماعي”.
وأشار معاليه إلى أنه يمكن البناء على ما تحقق في حملة “مكافحة الذباب الإلكتروني”، في الحد من التأثير الضار لمنصات التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن المصداقية هي السلاح الأول لمواجهة أي تضليل على وسائل التواصل، وذلك يأتي عبر مساحة زمنية ومواقف متعددة تكتسب فيها ثقة الجمهور ومستخدمي تلك المنصات، مضيفا: “ما نسعى إليه عدم اقتصار المواجهة على الجهات الرسمية بل نسعى لتتحول إلى حراك مجتمعي شامل يشارك فيه الجميع”.
من جانبه قال سعادة سعيد العطر، إن منظومة الإعلام والاتصال الوطني نجحت في تعزيز السمعة الإيجابية لدولة الإمارات، إقليمياً وعالمياً، وهو ما يعكسه بشكل واضح ترتيب الدولة ضمن العديد من مؤشرات التنافسية العالمية التي تعنى برصد وتقييم الهوية المرئية التسويقية وقوة الهوية الإعلامية الوطنية للدول، والذي انعكس أيضاً في حلول الإمارات في المرتبة العاشرة من ضمن 193 دولة، في العام 2024، بتقييم 170 ألف شخص حول العالم، حيث جاءت الأقوى إقليمياً في “قوة التأثير” و”السمعة الإعلامية”.
وأضاف سعادته، أن الإعلام في العصر الحديث بات يلعب دوراً كبيراً في تشكيل وعي الأجيال، وصناعة العقول، ما يعني أن هناك حاجة ماسة لاستثمار الأدوات الإعلامية الجديدة، التي اكتسبت الآن تأثيراً متنامياً في تشكيل الرأي العام، بل وتوجيهه، لدعم الرسائل الإعلامية، ووصول المحتوى الاتصالي الصحيح للجمهور المستهدف، حيث سيكون البديل في حال غياب المنظومة الاتصالية الوطنية الكفؤة، هو استخدام تلك الأدوات في حملات مضادة مغرضة.
بدوره قال سعادة طارق سعيد علاي، إن الالتزام بالشفافية والموضوعية في نقل الأخبار والمعلومات يسهم في ترسيخ صورة موثوقة ومتكاملة عن دولة الإمارات، كما يعكس تطوير رسائل إعلامية وطنية موحدة حقيقة الإنجازات والجهود التنموية الشاملة في الدولة على نطاق أوسع من خلال استثمار المنصات الإعلامية المختلفة.
وأشار سعادته إلى أن الرسائل الإعلامية في إمارة الشارقة، تركز على إبراز الهوية الثقافية والتنوع الاجتماعي للإمارة؛ إذ يتم تسليط الضوء على الانفتاح الثقافي المتوافق مع القيم المجتمعية مع ترويج هويتها الحاضنة للتنوع والتسامح، فضلاً عن ترسيخ التنمية المستدامة، متضمنة تسليط الضوء على الجهود التي تبذلها الإمارة في هذا الصدد، بما في ذلك الحفاظ على البيئة وإطلاق مبادرات صديقة للبيئة تهدف لتحقيق توازن بيئي.
وأكد سعادته أهمية الترويج السياحي، ضمن الرسائل الإعلامية للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وجذب الاستثمارات من خلال إبراز الفرص المتنوعة والترويج لبيئة الأعمال المستقرة والمحفزة، وكذلك التواصل الفعال مع الجمهور، وإبراز دور الابتكار والتعليم، وتقديم الشارقة كمركز للمعرفة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«مليحة الوطني» يسجِّل 100 نوع من الكائنات الحية
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن متنزه مليحة الوطني، الواقع في المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة، نتائج رصد بيئي شامل وثّق أكثر من 100 نوع من الكائنات الحية، في بيئتها الصحراوية المحمية، تتضمن أكثر من 20 نوعاً من الطيور، وأكثر من 10 أنواع من الزواحف، و11 نوعاً من الثدييات، و39 نوعاً من الحشرات والعناكب، وأكثر من 20 نوعاً من النباتات المحلية، ما يعزّز من مكانة المتنزه كأحد أغنى البيئات الطبيعية وأكثرها تنوعاً في شبه الجزيرة العربية.
ويُعد «مليحة الوطني»، الذي يمتد على مساحة 34.2 كيلومتر مربع وتديره هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وجهة بيئية وسياحية وثقافية متكاملة تجمع بين التراث الطبيعي والأنشطة التعليمية والسياحية، وأُنشئ بموجب مرسوم أميري ليكون نموذجاً مستداماً للحفاظ على البيئة وتعزيز السياحة البيئية، حيث يضم حفريات نادرة، وقطعاً أثرية تعود إلى آلاف السنين، وأنظمة بيئية متكاملة تعكس ثراء طبيعة الشارقة وتنوعها البيولوجي الفريد. وتؤكد هذه الاكتشافات البيئية دور المتنزه كمحور أساسي في استراتيجية الشارقة طويلة المدى في مجالات الحفاظ على الطبيعة، والسياحة البيئية كركائز للتنمية المستدامة.
وأظهرت النتائج توثيق أكثر من 20 نوعاً من النباتات الصحراوية المحلية، التي تلعب دوراً محورياً في استقرار النظام البيئي وتعزيز مرونة المشهد الصحراوي في المنطقة، حيث تطوّرت هذه النباتات، وعزّزت قدرتها على مقاومة الظروف الصحراوية القاسية وشديدة الجفاف، وتضم هذه الأنواع شجرة الغاف Prosopis cineraria، والأكاسيا المظلية Vachellia tortilis، وتفاح سدوم Calotropis procera، إلى جانب نباتات أخرى مثل الحلفاء والأرطى، التي تُسهم في تثبيت التربة، وتنظيم الرطوبة، وتوفير موائل طبيعية موسمية للكائنات الأخرى.
ويحتضن المتنزه أكثر من 11 نوعاً من الثدييات المتكيفة مع بيئة الصحراء، من أبرزها الثعلب العربي الأحمر Vulpes vulpes arabica، وغزال الريم العربي Gazella marica. كما يضم أكثر من 10 أنواع من الزواحف، منها سحلية السقنقور أو سمكة الرمال Scincus scincus، وأفعى القرن العربية Cerastes gasperettii. وتوفر بيئة مليحة الطبيعية ملاذاً لأكثر من 20 نوعاً من الطيور، من بينها عقاب بونيلي Aquila fasciata، وطائر التُمير العربي أو عصفور الشمس العربي Cinnyris hellmayri، وصقر العوسق Falco tinnunculus، إضافة إلى الطيور المهاجرة التي تمر عبر المنطقة خلال مواسم التنقل السنوية.
ورصد المتنزه وجود 39 نوعاً من الحشرات والعناكب، التي تلعب دوراً بالغ الأهمية في الحفاظ على التوازن البيئي، من خلال التلقيح، وتحسين جودة التربة، والحد من الآفات، كما تشكّل أساساً لعدد من السلاسل الغذائية الطبيعية داخل المتنزه، وتضم هذه الكائنات نحلة النجار Xylocopa ctenoxylocopa، والعقرب العربي ذا الذيل السمين أو العقرب الأسود Androctonus crassicauda، وفراشة البانسي الزرقاء Junonia orithya، بالإضافة إلى أنواع أقل شهرة مثل نمل الأسد، وسرعوف الأرض، والعنكبوت الجمل.
ويوفّر «مليحة الوطني» للزوار باقة واسعة من الأنشطة التي تجمع بين التعلم والاستكشاف، وتشمل جولات في المسارات الطبيعية، ورحلات بين الحفريات والنباتات، ومراقبة الحياة البرية، وجلسات مراقبة النجوم الليلية. وتأتي هذه البرامج في إطار رؤية المتنزه لتعزيز الوعي البيئي، ودعم أهداف الاستدامة الوطنية لدولة الإمارات على المدة الطويل.
وقال عمر جاسم آل علي، مدير مليحة والمشاريع الاستراتيجية: ما يجعل مليحة استثنائية هو قدرتها على الجمع بين الأهمية البيئية والقيمة الاقتصادية، فالتنوع البيولوجي في هذه المنطقة يُعد رأسمال طبيعياً يدعم السياحة، ويوفّر فرص عمل مستدامة تستند إلى جهود الحفاظ على الطبيعة، ويعزّز مكانة الشارقة كوجهة إقليمية رائدة في التنمية المستدامة، وتشكل حماية هذه الأنواع والتعريف بها مسؤولية بيئية واستراتيجية اقتصادية.
وعلى مدار العام، يستقبل المتنزه الزوار من الباحثين والطلبة ومحبي الطبيعة والسياح والمسافرين، ليكتشفوا كنوز التنوع الطبيعي في مليحة بالمنطقة الوسطى من إمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويواصل متنزه مليحة الوطني، الذي يفتح أبوابه على مدار العام، أداء دوره كمقصد بيئي وتعليمي وسياحي فريد، حيث يشكّل وجهة مثالية لعشاق الطبيعة والباحثين والطلبة والسياح الراغبين في التعرّف عن قرب على أسرار التنوع البيولوجي في قلب صحراء مليحة، واكتشاف ثراء الحياة البرية والنباتية التي تحتضنها هذه البيئة الاستثنائية. ويمكن للراغبين في زيارته الاطلاع على مزيد من التفاصيل من خلال الموقع الإلكتروني للمتنزه: mleihanationalpark.com.