نظمت أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والدعاة وباحثي الفتوى بتكريم المشاركات في دورة «تنمية المهارات الدعوية"، من خريجات كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، المنعقدة في الفترة من الأحد (٢٠) أكتوبر  إلى الخميس (٣١) أكتوبر (٢٠٢٤م).

شيخ الأزهر يعرب عن أسفه لغياب العدالة العالمية والتخاذل في دعم الدول النامية شيخ الأزهر يستقبل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية

جاء ذلك بحضور الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتوى محمد المحرصاوي، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية، وسعادة الدكتوى إلهام شاهين، الأمين العام المساعد لشؤون الواعظات، وسعادة الدكتور فريدة بودي، عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة.

جاءت الدورة في إطار حرص الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر لدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ،على إعداد كوادر متميزة  من خريجات الأزهر الشريف، والعمل على رفع كفاءتهن وتأهيلهن؛ ليكن على دراية كاملة ‏بأهم القضايا التي تواكب التطورات التكنولوجية والمجتمعية والعلمية المعاصرة.
 

واشتملت الدورة على عدد من القضايا المتنوعة، ما ‏بين قضايا (عقائدية، فقهية، فكرية، تربوية، اقتصادية، طبية، إعلامية، سلوكية)، تهدف في مجملها إلى تأهيل ‏المتدربات للتحدث عن القضايا المثارة بفكر مستنير، فضلًا عن تدريبهن على مهارات التواصل الفعال، وتوظيف منصات الإعلام الجديد في العمل الدعوي؛ لتحقيق أكبر قدر من ‏التأثير الإيجابي في الجماهير، ومحاربة التطرف والتشدد، وتصحيح المفاهيم الخاطئة بالمجتمعات.
 

أعربت المشاركات في الدورة  من خريجات كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة عن خالص شكرهن وتقديرهن للإمام الأكبر، وللقائمين على أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، ووضحن أنَّ الأكاديمية تقوم بجهود ‏كبيرة في خدمة الدعوة الإسلامية، ونشر تعاليم الإسلام السمحة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وأكدن أنهن ‏سيعملن على تطبيق ما تعلمنه في هذه الدورة تطبيقًا علمياً وعمليًّا، ليكن خير من يمثل الأزهر الشريف بوسطيته واعتداله.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أكاديمية الأزهر العالمية أكاديمية الأزهر الأزهر تنمية المهارات الدعوية أکادیمیة الأزهر العالمیة

إقرأ أيضاً:

دور الأزهر الشريف في صيانة الشرع والمجتمع

التحرك الرسمي للأزهر الشريف ضد فتوى توهم منها البعض «إباحة الحشيش» يؤكد على الدور الحيوي لمؤسسة الأزهر في حماية الشريعة وصيانة المجتمع من أي تجاوزات أو فتاوى قد تضر بهما.

وهذا التحرك السريع والحاسم يعكس التزام الأزهر بمسؤوليته التاريخية في صون الدين وتوجيه الأمة، ويؤكد على أن المؤسسة لن تسمح بأي محاولة للمساس بثوابت الشريعة أو تبرير ما حرم الله، أياً كان مصدرها.

فقد أثار تصريح منسوب للدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، يفيد بأن «الحشيش» لا يبطل الصيام ولا يوجب الحد لأنه ليس مثل «الخمر»، هذا الكلام قوبل بموجة واسعة من الجدل والاستياء في الأوساط الدينية والمجتمعية. وعلى الفور، جاء التحرك الرسمي والحاسم من الأزهر الشريف ليؤكد على موقفه الرافض لمثل هذه الفتاوى التي تمس ثوابت الشريعة وتضر بالمجتمع.

لم يكن تصريح الدكتورة سعاد صالح مجرد رأي فقهي عابر، بل اعتبره الكثيرون فتوى خطيرة، خاصة مع انتشار المخدرات وتأثيرها المدمر على الشباب والمجتمع. ورغم أن الدكتورة سعاد عادت وأوضحت أن كلامها قد تم اجتزاؤه من سياقه، وأنها كانت تتحدث عن الفارق الفقهي بين الحد الشرعي للخمر والعقوبة التعزيرية للمخدرات في حال عدم الإسكار التام، إلا أن الضرر قد وقع. فمثل هذه التصريحات، حتى لو كانت بغرض الشرح الأكاديمي، يمكن أن تُفهم بشكل خاطئ ويتم استغلالها من قبل البعض لتبرير تعاطي مخدر الحشيش.

إن الخلط بين مفهوم «الإسكار» كشرط لإقامة حد الخمر، وبين حرمة المواد المخدرة بصفة عامة، يعد أمراً بالغ الأهمية. فالشريعة الإسلامية لم تحرم الخمر لذاته فقط، بل لحرمة «الإسكار» وأضراره، كما أنها حرمت كل ما يضر بالنفس والعقل والمال، وهذا ينطبق بشكل واضح على جميع أنواع المخدرات.

وهذا ما دفع الأزهر الشريف، بصفته المرجعية الدينية العليا في مصر والعالم الإسلامي السني، لاتخاذ موقف حازم وفوري. فقد أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بياناً واضحاً أكد فيه تحريم تعاطي المخدرات بجميع أنواعها وأشكالها تحريماً قطعياً.

وشدد البيان على أن هذه المواد تذهب بالعقل وتضر بالجسم والمال، وهي مفاسد تتنافى مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي جاءت لحفظ الضرورات الخمس: الدين والنفس والعقل والنسل والمال.

ولم يقتصر الأمر على البيان التوضيحي، بل قد اتخذت الإدارة العليا بالأزهر إجراءات إدارية، تماشياً مع لوائح الجامعة التي تحكم عمل أعضاء هيئة التدريس وتصريحاتهم الإعلامية، فالأستاذ الجامعي في مؤسسة بحجم ومكانة الأزهر يحمل مسؤولية مضاعفة، وتصريحاته تُؤخذ على محمل الجد من قبل قطاع واسع من الجمهور.

وتأتي سرعة وحسم رد الأزهر على هذه الفتوى لعدة أسباب:

- حماية الشريعة وثوابتها: فالمخدرات محرمة بنصوص صريحة أو بقياس جلي على الخمر في الإضرار بالعقل والنفس، ومقاصد الشريعة تقضي بتحريم كل ضار. أي فتوى تفتح باباً للتهاون في هذا الأمر تعد مساساً بأسس الشريعة.

- صيانة المجتمع من الأضرار: فالأزهر الشريف يلعب دوراً مجتمعياً مهما في توجيه الناس وحمايتهم من كل ما يضر بصحتهم وعقولهم وأمنهم. والمخدرات آفة مدمرة للمجتمعات، وأي فتوى قد تبرر تعاطيها تُعد خطراً جسيماً.

- الحفاظ على مرجعية الأزهر: إن الأزهر هو المرجعية الأولى للمسلمين في الفقه والشريعة، وإصدار فتاوى غير منضبطة أو شاذة صادرة عن منتسبين له، حتى لو كانت بغير قصد، قد تهز الثقة في هذه المرجعية وتفتح الباب أمام فوضى الإفتاء.

- منع التباس المفاهيم: فيجب التفريق بوضوح بين الجانب الفقهي البحت في تعريف «الخمر» و«الإسكار» كشرط لإقامة الحد، وبين حكم تعاطي المخدرات التي تعد محرمة بالإجماع وإن اختلفت في طريقة تحديد العقوبة القانونية.

اقرأ أيضاًالأمين العام لهيئة كبار العلماء: الصهاينة غاضبون من الأزهر الشريف وذلك يسعدنا

وعظ الغربية تشارك وفد الأزهر والأوقاف احتفالية محاكاة الحياة النيابية والتشريعية بجامعة الأزهر

مقالات مشابهة

  • جامعة أسوان تختتم فعاليات أكاديمية الأبطال الخارقين للفئات الشابة
  • 7 فرق في دورة «دبي الرياضي» للأكاديميات
  • النيابة الإدارية تختتم دورة متقدمة فى استراتيجيات القيادة بالتعاون مع الكلية العسكرية لعلوم الإدارة
  • تخريج 212 فارساً وفارسة في «أكاديمية بوذيب»
  • «دبي للثقافة» تختتم مؤتمر المدرسة الصيفية العالمية
  • صندوق تنمية المهارات يختتم برنامج تصميم هياكل الأجور والمرتبات
  • دور الأزهر الشريف في صيانة الشرع والمجتمع
  • وكيل وزارة الاوقاف يدشن بمأرب دورة في مجال المهارات الاساسية لإدارة المراكز القرآنية النموذجية
  • الأمين العام لهيئة كبار العلماء: الصهاينة غاضبون من الأزهر الشريف وذلك يسعدنا
  • حمزة: هذه الدورة تعكس إرادة الدولة السورية في العودة القوية إلى واجهة الاقتصاد الإقليمي والدولي