رسائل فلسطينية للأمم المتحدة حول الإبادة بغزة واستهداف الأونروا
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
قالت فلسطين -اليوم الأربعاء- إن الوضع الكارثي في قطاع غزة يزداد خطورة كل دقيقة، جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ومواصلة العدوان على كل مظاهر الحياة فيه.
جاء ذلك في 3 رسائل بعثها مندوب فلسطين الدائم بالأمم المتحدة رياض منصور إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والرئاسة البريطانية لمجلس الأمن خلال الشهر الجاري، ورئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال منصور في رسائله إن الوضع الكارثي في قطاع غزة يزداد خطورة مع كل دقيقة جراء مواصلة العدوان الإسرائيلي على كل مظاهر الحياة فيه، في انتهاك لكل قواعد القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار 2735.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى في العاشر من يونيو/حزيران الماضي القرار 2735، الذي ينص على وقف إطلاق نار دائم والانسحاب التام للجيش الإسرائيلي من غزة، وتبادل الأسرى، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين، ورفض أي تغيير ديمغرافي في القطاع.
ولفت رياض منصور في رسائله إلى أنه في شمال غزة، على وجه الخصوص، تواصل إسرائيل تنفيذ مخططها لمحو السكان الفلسطينيين، مما أسفر عن استشهاد ما يصل إلى 1300 فلسطيني في شمال القطاع خلال الشهر الماضي.
وأشار إلى بيان رؤساء اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات الإنسانية الكبرى التابعة للأمم المتحدة، الذي حذروا فيه من الوضع المأساوي في شمال غزة.
كما أشار إلى رسالة الأمين العام التي أكد فيها أنه لا يحق لإسرائيل السيادة على أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، أو ممارسة سلطات سيادية فيها بسبب احتلالها، وفقا للقانون الدولي.
مجازر الشمال
وذكّر المندوب الفلسطيني بالمجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في مبنى سكني مكون من 5 طوابق في بيت لاهيا يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي أدت إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين بينهم 25 طفلا على الأقل.
كذلك، لفت منصور إلى تكثيف إسرائيل هجماتها على الأونروا، وإلغاء الاتفاقية معها ضمن هجومها على الشعب الفلسطيني، وتجريد الوكالة من امتيازاتها وحصاناتها وطردها من مقراتها في القدس المحتلة، وحظر عملياتها وإعاقة مساعداتها الإنسانية المنقذة لحياة اللاجئين الفلسطينيين.
ودعا منصور إلى قيام مجلس الأمن بالتحرك الفوري والسريع بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة للمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار، ووقف النقل القسري والتطهير العرقي، إلى جانب ضمانه للحماية وتقديم المساعدة الإنسانية دون عوائق وعلى نطاق واسع، من خلال الأونروا وجميع وكالات الأمم المتحدة الأخرى.
يذكر أنه بدعم أميركي تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أدى حتى الحين لسقوط نحو 146 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات للأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
عشرات الشهداء بغزة ودبابات الاحتلال تستهدف مستشفى العودة
أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 93 فلسطينيا منذ فجر أمس الأربعاء بقصف إسرائيلي على مناطق عدة في قطاع غزة، في حين استهدفت دبابات الاحتلال مستشفى العودة بتل الزعتر شمال غزة.
ففي وسط القطاع، سقط 10 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف مستودعا يؤوي نازحين في جنوب مدينة دير البلح. كما أفاد مراسل الجزيرة بسقوط شهيد ومصابين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم النصيرات.
وقال المراسل إن 5 فلسطينيين استشهدوا أغلبهم أطفال إثر استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلاً في شارع أحمد ياسين بمنطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، وأضاف نقلا عن شهود عيان بوجود عدد من المفقودين تحت الأنقاض.
انتشال 5 شهداء وإصابات جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة "بخيت" بشارع أحمد ياسين في الصفطاوي شمال غرب غزة pic.twitter.com/R8TZLG1x0k
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) May 21, 2025
وقد نقلت طواقم الدفاع المدني والخدمات الطبية الشهداء والمصابين إلى مستشفى الشفاء، وسط استمرار القصف على المنطقة.
وقال مراسل الجزيرة إن جرحى سقطوا في غارة إسرائيلية، استهدفت برج الراغب في حي الكرامة شمال مدينة غزة مساء أمس، وأضاف أن الغارة خلّفت أضرارا مادية كبيرة.
إعلانجنوبا، قصفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الشرقية والجنوبية من مدينة خان يونس، دون ورود تقارير أولية عن عدد الشهداء والجرحى جراء القصف.
استهداف مستشفى العودةفي سياق متصل، أفاد مراسل الجزيرة بأن جيش الاحتلال يحاصر مستشفى العودة بتل الزعتر شمال غزة.
من جهتها قالت جمعية العودة الصحية والمجتمعية بغزة إن دبابات الاحتلال تواصل إطلاق النيران على مباني المستشفى.
وتأتي هذه المجازر وسط قصف عنيف يستهدف منذ أيام أحياء مدينة غزة والمناطق الواقعة شمالا، وخاصة جباليا.
كما تأتي الموجة الجديدة من الغارات في إطار حرب الإبادة المستمرة التي أوقعت مئات الشهداء والجرحى في غضون أيام.
وكانت إسرائيل استأنفت عدوانها على غزة في 18 مارس/آذار الماضي بعد أن انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار، ومنذ ذلك التاريخ استشهد 3500 فلسطيني وأصيب 9900 آخرون، وفق بيانات وزارة الصحة في القطاع.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني شهداء وجرحى -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.