كتبت جويل بو يونس في" الديار": استحقاق داهم بدأ يدق ابواب الداخل المثقل بالحرب والدمار والخراب، والمعوِّل على المؤسسة العسكرية في المرحلة المقبلة، باعتبار انها مرحلة جيش وتطبيق الـ1701، بما في ذلك نشر الجيش جنوبا، والذي تجلت اولى بوادره بقرار الحكومة امس تطويع 1500 جندي لمصلحة الجيش اللبناني، انه استحقاق عدم ترك المؤسسة العسكرية بحالة فراغ على ابواب انتهاء مهام قائد الجيش بعد التمديد الاول له في 10 كانون 2025.



فهذا الاستحقاق الذي يشغل بال الخارج اكثر حتى من الداخل نفسه، هو الذي يشكل في هذه الايام الطبق الاساس على مأدبة لقاءات المعنيين المسؤولين مع بعض السفراء الاجانب، وفي مقدمهم السفيرة الاميركية ليزا جونسون التي تعمل على حث المسؤولين ودفعهم الى عقد جلسة وتأمين نصابها لتمرير التمديد الثاني لقائد الجيش.

هذا الموضوع تحديدا، عاد ليشكل الرسالة الاساس التي ارادت ارسالها الولايات المتحدة الاميركية للمعنيين، وفي مقدمهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، اذ تفيد مصادر مطلعة على الجو الاميركي بان لقاء جونسون مع بري امس في عين التينة، تمحور حول ضرورة التمديد لقائد الجيش.

وتوضح المصادر ان جونسون حرصت خلال اللقاء، على وجوب عدم ترك المؤسسة العسكرية بالفراغ، وقالت ما مفاده: ان هذه المؤسسة التي يثق بها الجميع والمجتمع الدولي، ويتم لاجلها تنظيم المؤتمرات الخارجية لتقديم الدعم لها، من مؤتمر باريس الى روما والرياض، كما تخصص لها الدعم من مختلف الدول سواء اميركا او قطر او الاردن او غيرها، «فلا يجوز ان تُنقَل لها عدوى الفراغ” الحاصل برئاسة الجمهورية، وعليه تقول المصادر طلبت جونسون التمديد لعون وتأمين الجلسة والنصاب المطلوب لها.

ردّ بري، الملقى على عاتقه كل الملفات هذه الايام، كان واضحا على الرسالة الاميركية، اذ تكشف اوساط مطلعة على جو اللقاء ان رئيس مجلس النواب الحريص اصلا على عدم حصول فراغ، ولا سيما بمؤسسة كالمؤسسة العسكرية، رد على هذه الهواجس بالطمأنة بما مفاده: “هذه المؤسسة ان شالله ما بتشهد على فراغ”.

هذه الرسالة الاميركية، نقلها ايضا السفير السعودي وليد البخاري، الذي كان له تحرك لافت بالامس باتجاه السراي وعين التينة واليرزة. وفيما بات معلوما ان اساس لقاءات البخاري تتركز على توجيه الدعوة للمعنيين لحضور قمة الرياض في 11 تشرين الثاني، الا ان مصادر موثوق بها كشفت ان البخاري حرص ايضا خلال لقاءاته، على الحديث عن اهمية دور الجيش، لافتا الى ان المملكة تتحرك وهي مهتمة بمساعدة لبنان انسانيا، وتقديم المساعدات للمجرين، كما دعم الجيش وتأمين الحاجات الاساسية له، مشددا ايضا على وجوب عدم ترك المؤسسة العسكرية بفراغ.

وتشير المصادر الى ان بري الذي طمأن زواره الاجانب بان الفراغ بالمؤسسة العسكرية لن يحصل، حريص فعلا على هذا الامر، لكنه في الوقت نفسه حريص ايضا على عدم تفصيل قانون على قياس شخص واحد، ما مفاده ان بري الذي وصله اقتراح القانون المعجل المكرر، والذي  تقدمت به “القوات” للتمديد لقائد الجيش حصرا، يتروى لان هذا الاقتراح ليس شموليا وبالتالي سيكون معرضا للطعن، لذا، فالعمل قائم على البحث عن الاقتراح الانسب والذي يكون شموليا.

وفي هذا الاطار، كشف مصدر نيابي متابع ان تكتل “الاعتدال الوطني» يعمل على اقتراح قانون معجل مكرر يشمل كما حصل في التمديد الاول، التمديد لقادة الاجهزة  الامنية برتبة لواء وعماد، ما يعني انه يشمل كلا من اللواء عماد عثمان واللواء البيسري كما قائد الجيش جوزيف عون .

امام هذه الاقتراحات الثلاثة، تكشف المعلومات ان التوجه هو للسير باقتراح القانون الذي يعمل عليه تكتل “الاعتدال الوطني»، اذ علق مصدر موثوق به بالقول: «بنهاية المطاف التمديد سيمر لكن بالصيغة التي تكون كـ “بابا نويل مرّ على الجميع» اي على قاعدة 6 و6 مكرر والجميع مستفيد!

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المؤسسة العسکریة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن تعليق الأعمال العسكرية بمناطق محددة في غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد، عن تعليق تكتيكي محلي ومؤقت للأعمال العسكرية في مناطق محددة بقطاع غزة لأغراض إنسانية.

وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم الجيش أن التعليق سيبدأ من الساعة 10:00 صباحًا وحتى 8:00 مساءً، ويشمل مناطق المواصي، دير البلح، ومدينة غزة.

وأشار البيان إلى أن القتال مستمر في باقي المناطق، وأن الجيش سيواصل عمليات التطهير وتحييد البنى التحتية والعناصر الإرهابية في الأماكن التي يعمل بها، كما حذر الجيش سكان القطاع من العودة إلى المناطق المحددة بالأحمر حفاظًا على سلامتهم.

جاء هذا الإعلان في وقت بدأت فيه شاحنات مساعدات بالدخول إلى غزة عبر معبر رفح في الساعات الأولى من صباح الأحد، ضمن جهود الإغاثة الإنسانية.

إسرائيل تعلن السيطرة على سفينة “حنظلة” وكسر محاولة فك الحصار عن غزة

أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانًا أكدت فيه أن البحرية الإسرائيلية سيطرت مساء السبت على سفينة “حنظلة” التي حاولت دخول المنطقة البحرية قبالة سواحل قطاع غزة ضمن مهمة لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع، انطلقت السفينة من إيطاليا في 13 يوليو 2025، وكانت تقل 21 شخصًا من متضامنين دوليين وناشطين وصحافيين.

وأجبرت البحرية الركاب على رفع أيديهم أثناء الاقتحام، وتم توجيه السفينة نحو ميناء أسدود الإسرائيلي، مع تأكيد سلامة جميع الركاب.

وأفادت مصادر إسرائيلية بأن وحدة الكوماندوس البحرية اقتحمت السفينة عبر عدة زوارق، وقامت بقطع كاميرات المراقبة قبل السيطرة الكاملة عليها، حيث سيتم اعتقال وترحيل النشطاء المؤيدين للفلسطينيين.

تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة محاولات “أسطول الحرية” لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة، وسط تحذيرات إسرائيلية من أن هذه المحاولات غير المصرح بها تشكل تهديدًا خطيرًا.

من جانبها، وصفت حركة حماس اعتراض السفينة بأنه “جريمة إرهاب وقرصنة”، في ظل استمرار الأزمة الإنسانية الحادة في القطاع نتيجة الحصار والصراع المستمر.

مقالات مشابهة

  • اطّلع على مشاريعها التنموية في المنطقة.. أمير الشرقية يستقبل الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للري
  • «مدبولي» يؤكد تقدير الحكومة للتسهيلات المُقدمة من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة
  • مدبولي: المؤسسة الدولية الإسلامية للتجارة شريكٍ مُهم في تمويل السلع الاستراتيجية لمصر
  • تعلن دائرة القضاء العسكري نيابة المنطقة العسكرية الثالثة أن على المتهمين المذكورة اسماؤهم الحضور الى المحكمة
  • عاجل | المتحدث العسكري باسم أنصار الله: قررنا تصعيد عملياتنا العسكرية والبدء في المرحلة الرابعة من الحصار على العدو
  • المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء تضع المحولة رقم 1 بالخدمة في محطة تحويل ابن النفيس بدمشق
  • النفط الليبي على الطاولة.. اجتماع موسع لمتابعة المشاريع والتحديات
  • الجيش الليبي يفتح باب القبول للدراسة العسكرية في الخارج
  • الجيش الإسرائيلي يعلق العمليات العسكرية في 3 مناطق بقطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تعليق الأعمال العسكرية بمناطق محددة في غزة