كاتب صحفي: الشعب المصري يتصدى للشائعات سريعا
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
قال الكاتب الصحفي أشرف العشري، مدير تحرير جريدة الأهرام، إن هناك حربًا شعواء خلال العشر سنوات الماضية للتقليل من النجاحات والإنجازات التي تقوم بها الدولة المصرية، ولكن الشعب مدرك لهذه الشائعات ويتصدى لها سريعًا.
وأضاف «العشري»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أنه لولا هذا النجاح والثبات والاستقرار والأمن الذي أصبحت تنعم به الدولة والمواطن المصري ما كان لهؤلاء أن يستمروا، لأنهم بالفعل فشلوا فشلًا ذريعًا على مدار العشر سنوات الماضية، والدولة استطاعت بفضل هذا النجاح أن تستمر في توفير استحقاقات النجاح على ارض الواقع بأمن واستقرار ومشروعات تنمية أصبحت تغطي سماء مصر وكل المدن والقرى المصرية.
وتابع مدير تحرير جريدة الأهرام: «الأمور على أرض الواقع تؤكد أن الشعب المصري على قدر كبير من الوعي والفهم الذي يمكنه من عدم الانصياع وراء الشائعات»، مشيرًا إلى أن 100% من هذه الشائعات ثبت كذبها، وأنها عبارة عن محاولة للنيل من الدولة المصرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إكسترا نيوز الدولة المصرية الشعب المصري
إقرأ أيضاً:
ثورة ديسمبر: ثورة الوعي والكرامة والمواطنة المتساوية
ثورة ديسمبر: ثورة الوعي والكرامة والمواطنة المتساوية
صفاء الزين
جاءت ثورة ديسمبر تعبيرًا صادقًا عن معاناة الشعب السوداني وحلمه العميق في وطن يسوده العدل والحرية. جاءت الثورة استجابة لواقعٍ مثقل بالظلم والتهميش، وتجسيدًا لإرادة شعب قرر أن يستعيد كرامته وحقه في الحياة الكريمة. فقد خرج السودانيون من مختلف المدن والقرى شبابًا ونساءً وكبار سن يهتفون بصوت واحد: حرية، سلام، وعدالة.
عبرت ثورة ديسمبر عن وعيٍ جمعي متقدم تجاوز المطالب المعيشية الضيقة، واتجه نحو بناء دولة قائمة على أسس الحرية والعدالة والمساواة. فقد أدرك الشعب أن الخلاص الحقيقي يكمن في ترسيخ مبدأ المواطنة المتساوية بوصفها الأساس الذي تُبنى عليه الحقوق والواجبات، دون أي تمييز بسبب العرق أو الدين أو الجهة أو الانتماء السياسي. فالدولة العادلة تقوم على احترام الإنسان وضمان كرامته وحقه في المشاركة الكاملة في الشأن العام.
قدّم الثوار تضحيات عظيمة وسقط شهداء وجرحى واعتُقل الآلاف، وكتب السودانيون بدمائهم صفحة مضيئة في تاريخ بلادهم، مؤكدين أن الحرية تُنتزع ولا تُمنح، وأن إرادة الشعوب قادرة على كسر حلقات الاستبداد مهما طال أمدها. ولم تكن تلك التضحيات من أجل تغيير وجوه أو استبدال سلطة بأخرى، وإنما من أجل تفكيك منظومة حكم قامت على الإقصاء والفساد وقمع الحريات.
وتظل ثورة ديسمبر ثورة حية ومتجددة في وجدان الشعب السوداني ووعيه السياسي، حاضرة في مواقفه ورافضة لأي محاولات لطمس أهدافها أو الالتفاف عليها. كما تؤكد الثورة رفضها القاطع لعودة المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وواجهاتهم المختلفة، باعتبارهم رمزًا لمرحلة ألحقت بالبلاد أضرارًا جسيمة تمثلت في تدمير مؤسسات الدولة وإشعال الحروب وتقويض العدالة الاجتماعية.
إن الرجوع إلى الوراء لم يعد خيارًا ممكنًا، فالشعب الذي خرج مطالبًا بالحرية والعدالة والسلام لن يقبل بإعادة إنتاج الاستبداد تحت أي مسمى. وستبقى ثورة ديسمبر شاهدًا على قوة الشعب حين يتوحد ودليلًا واضحًا على أن طريق الدولة المدنية الديمقراطية هو الطريق الوحيد نحو سودان يسع الجميع.
كما أن حماية مشروع ديسمبر تتطلب جبهة مدنية واسعة تُوحّد أولوياتها حول وقف الحرب وحماية المدنيين واستعادة المسار الديمقراطي، وتبني أدوات ضغط سلمية مستدامة تربط الشارع بالبرنامج، وتربط البرنامج بمراكز القرار، حتى يصبح المستقبل عقدًا يصنعه المجتمع بإرادته، لا تسوية تُفرض عليه بميزان القوة.
الوسومإعادة إنتاج الاستبداد الحرية والسلام والعدالة الشعب السوداني المسار الديمقراطي بناء الدولة ثورة ديسمبر صفاء الزين