الحسكة-سانا

تنفيذاً للخطة الزراعية الفرعية لمحاصيل الخضار الصيفي، أنهى فلاحو الحسكة زراعة أراضيهم بمحصول القرع الذي يزرع ضمن مختلف مناطق الاستقرار الزراعي التي تتوافر فيها موارد مياه ثابتة.

وبين رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة المهندس جلال بلال في تصريح لمراسل سانا أن نبات القرع من المحاصيل التي تزرع ضمن المساحات المخصصة للخضار الصيفي، حيث يفرد الفلاحون بعض المساحات الصغيرة ضمن حيازاتهم لزراعته، مشيراً إلى أن الخطة الفرعية لزراعة القرع للموسم الحالي بلغت 70 هكتاراً قام الفلاحون بتنفيذها بشكل كامل.

ووفق بلال، يقدر إنتاج المساحات المزروعة بنحو 1850 طناً والتي يبدأ تسويقها اعتباراً من منتصف الشهر القادم في أسواق المحافظة.

يشار إلى أن أبناء الحسكة يستخدمون مادة القرع في صناعة المربيات على وجه الخصوص، إضافة إلى دخولها في بعض المنتجات الغذائية الأخرى.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

هل بدأت إيران تطبيق إستراتيجية المقاومة بدل التسوية؟

الدوحةـ حالة عدم الاستقرار التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط حاليا ليست بسبب سياسة إيران وحدها بل سياسات إسرائيل العدوانية التي حاولت فرضها على المنطقة بتنفيذ هجمات عدوانية على العديد من الدول المجاورة، هذا ما اتفق عليه المشاركون في جلسة "إيران والبيئة الأمنية الإقليمية المتغيرة".

شهدت الجلسة، التي عقدت، اليوم السبت، على هامش منتدى الدوحة 2025 في نسخته الثالثة والعشرين، تحت شعار "ترسيخ العدالة: من الوعود إلى واقع ملموس". مشاركة مسؤولين كبار وخبراء دوليين.

وركزت على التحديات التي تواجه إيران والمنطقة، ودور دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي في إدارة هذه التحولات، مع قراءة دقيقة لما يشكله العدوان الإسرائيلي من تهديد للأمن الإقليمي.

وتناولت الجلسة مكانة إيران كقوة إقليمية مؤثرة رغم التحديات، واستعرضت مواقف طهران تجاه الاتفاق النووي وإستراتيجيات الردع، كما ركزت على أهمية بناء الثقة والتعاون بين إيران ودول الخليج لضمان استقرار المنطقة، مع الدور الأوروبي في دعم الحلول متعددة الأطراف للملفات النووية والأمنية.

وأكد وزير الخارجية الإيراني الأسبق جواد ظريف، أن بلاده واجهت العديد من مراحل الصعود والهبوط خلال تاريخها الطويل. وقال "لقد مررنا بعواصف عديدة على مدار ما يقارب سبعة آلاف سنة، تعرضنا للغزو والاحتلال، لكننا لم ننهر، ولا نزال صامدين وسنستمر في الصمود".

ظريف: توقعات انهيار إيران كانت خاطئة (وكالة الأنباء القطرية)هجمات إسرائيل

وأشار ظريف إلى الهجمات الأخيرة على البنى التحتية الإيرانية من إسرائيل، مؤكدا أن التقديرات التي توقعت انهيار إيران كانت خاطئة، خاصة وأن إيران قوة إقليمية حقيقية تمتلك قدرات متأصلة وليست مستوردة، وأن أي تقييم لإيران كدولة ضعيفة يجب أن يعاد النظر فيه.

وعن تغير الإستراتيجية الإيرانية مع التحولات الإقليمية، قال ظريف، إن الاتفاق النووي الذي تفاوضت عليه إيران كان يمثل تحولا من إستراتيجية المقاومة إلى التسوية، ما واجه معارضة كبيرة داخل إيران وخارجها. وأضاف: "الآن عدنا إلى إستراتيجية المقاومة التي نتميز بها، نحن جيدون فيها".

إعلان

وشدد ظريف على أن التحديات الحقيقية في المنطقة ليست إيران، بل العدوان الإسرائيلي، مشيرا إلى الخرائط التي تنشرها إسرائيل والتي تشمل أراضي عدة دول في المنطقة، مؤكدا أن إسرائيل تمثل المصدر الأساسي لعدم الاستقرار الإقليمي.

#منتدى_الدوحة_2025 يستعرض الأمن الإقليمي وبناء الثقة مع إيران#قنا #قطرhttps://t.co/LIkRN6pPjB pic.twitter.com/JrZOcvkv9h

— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) December 6, 2025

لا نريد انهيار إيران

من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية محمد جاسم البديوي، أن هدف مجلس التعاون هو بناء علاقات ثقة بإيران لضمان استقرار المنطقة "لا أحد في مجلس التعاون يريد لإيران أن تنهار، نحن هنا للحديث عن الحاضر والمستقبل، وكيف نجعل منطقتنا آمنة ومستقرة ومزدهرة".

وشدد البديوي خلال الجلسة على أهمية وضع الأسس الصحيحة للعلاقات، بما يشمل الاحترام المتبادل ومبادئ الحوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مضيفا "نأمل أن تتوقف إيران عن سياسات تصدير الثورة والتدخلات التي تهدد استقرار المنطقة".

وأشار البديوي إلى خطوات التطبيع بين السعودية وإيران في 2023، ومبادرات عمانية لتقريب وجهات النظر بين إيران والدول الخليجية، مؤكدا أن العلاقات يجب أن تقوم على التاريخ المشترك والثقافة والتعاون الاقتصادي.

ينعقد منتدى الدوحة هذا العام في ظروف إقليمية ودولية تحتاج إلى تكاتف جميع الجهود لخفض التوتر، ودعم السلام والاستدامة في منطقتنا والعالم، من خلال ترسيخ العدالة، وتعزيز التنمية الإنسانية ومبادئ الحلول السلمية لمختلف النزاعات. أتمنى لضيوف المنتدى التوفيق والسداد، وأرحب بهم في قطر. pic.twitter.com/cF1WxGWNvA

— تميم بن حمد (@TamimBinHamad) December 6, 2025

أما ناتالي توتشي مديرة معهد الشؤون الدولية الإيطالي فقد ركزت على دور الاتحاد الأوروبي في العلاقات مع إيران، مشيرة إلى تراجع دور أوروبا كوسيط بين الولايات المتحدة وإيران، وتحول دول الخليج لتلعب هذا الدور مباشرة، قائلة "الأوروبيون لأول مرة يرون إيران تهديدا مباشرا بسبب دعمها لروسيا، والإيرانيون غاضبون من أن أوروبا لم تحافظ على الاتفاق النووي كما يرونه".

وأضافت توتشي أن هناك تحولا في النظرة الإقليمية حول اللاعب المرجعي في المنطقة، إذ كان ينظر سابقا إلى إيران على هذا النحو، بينما ينظر اليوم إلى إسرائيل كلاعب أساسي مهدد للاستقرار.

وأكدت مديرة معهد الشؤون الدولية الإيطالي أن إيران بحاجة لإعادة تقييم إستراتيجيتها للردع التي تعتمد على وكلاء، مشددة على أن أوروبا يمكن أن تدعم التقارب المتزايد بين إيران والخليج عبر آليات تفاوض متعددة الأطراف، سواء في الملف النووي أم الملفات الإقليمية الأخرى.

وحذرت توتشي من أن الأوروبيين ظلوا دائما لاعبين ثانويين في المنطقة، مشددة على ضرورة فهم مصالح المنطقة والعمل مع دولها لتقديم الدعم حسب الحاجة، بعيدا عن دورهم التقليدي كأدوات مساعدة للولايات المتحدة.

وجددت الجلسة تأكيدها أهمية بناء الثقة والتعاون بين إيران ودول الخليج، مع دعم أوروبي متعدد الأطراف يركز على الأمن وعدم الانتشار النووي، بما يعزز فرص السلام والاستقرار في المنطقة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • هل بدأت إيران تطبيق إستراتيجية المقاومة بدل التسوية؟
  • وزير السكن يعاين مشروع القطب المالي بسيدي موسى بالعاصمة
  • الاحتلال يعتقل 4 مواطنين من قرية النبي صالح شمال رام الله
  • خبير اقتصادي: مصر تسعى لتحقيق طفرة في الصادرات للوصول لـ146 مليار دولار
  • نتائج االلجنة الفرعية رقم 1 في إمبابة بانتخابات مجلس النواب 2025
  • بالأسماء .. المحامين تعلن كشوف مرشحي انتخابات النقابات الفرعية
  • رئيسة القومي للمرأة: ضرورة جعل جميع المساحات آمنة للنساء والفتيات في العالم الرقمي
  • وزارة البيئة:شحة المياه وتقليص المساحات الخضراء والفشل الحكومي وراء التلوث البيئي في العراق
  • رئيس سموحة يكشف خطته لإعادة هيكلة النادي وحل أزمات الديون والكرة
  • الأهلي يوافق على انتقال بلال عطية إلى هانوفر الألماني