في وقت بقينا كلنا فيه عايشين وسط زحمة الناس وزحمة الآراء، بقى الطبيعي انك تلاقي حد بيتكلم عنك، وحد بيحكم على تصرفاتك، وحد تاني بيحاول يغيرك عشان تبقى على مزاجه. بس الحقيقة البسيطة اللي الناس ناسيينها انك انت مش مرآة لحد، ومش تابع لحد، ومش من حق أي انسان يفرض عليك طريقة تعيش بيها حياتك.
مش من حقك تقوللي ألبس ايه، ولا أمشي ازاي، ولا أتعامل مع مين، ولا حتى احلم بإيه.
لو شايفني غلطان، من حقك تنصحني، لكن مش من حقك تفرض عليا قرارك وتعتبر انك بتعمل كده لمصلحتي.
فيه ناس بتفتكر ان القرب معناه السيطرة، وان الحب معناه التحكم، وان النصيحة لازم تكون أوامر. وده اكبر غلط. لان اقرب الناس ليك المفروض يكونوا اكتر ناس بيدوك مساحة تتنفس وتغلط وتتعلم. مش اقرب الناس هما اللي يقفلوا عليك ويحاسبوك على كل نفس.
الناس بقت تحب تتدخل، بقت تحب تسأل وتلاحق وتتابع، مش بدافع الاهتمام الحقيقي، لكن بدافع الفضول، او الاحساس بالتفوق، او حتى الهروب من مشاكلهم. والمشكلة الاكبر انهم لما ما يسمعوش اللي يرضيهم، يبتدوا يوجعوا بالكلام، ويحكموا، ويسيئوا.
المجتمع اللي عايز الكل نسخة واحدة، مجتمع مريض. ومفيش تطور ولا ابداع ولا راحة نفسية في بيئة مافيهاش حرية شخصية. لما تكون كل خطوة محسوبة عليك، وكل قرار لازم ياخد عليه الناس رأي، ساعتها تبقى مش عايش، انت مجرد آلة بتنّفذ اللي يرضي الناس.
محتاجين نرجع نفهم تاني يعني ايه احترام خصوصية، يعني ايه نسأل نفسنا قبل ما نتكلم: هو ده شغلي؟ هل انا مؤهل احكم؟ هل اللي بعمله هيبني ولا هيكسر؟ لأن الكلمة اللي بتطلع مش بترجع، والتدخل اللي مش في مكانه ممكن يبوّظ حياة بني آدم.
في النهاية، كل واحد فينا ليه حكاية، وليه وجع، وليه اختيارات. فلو مش هتدعم، اسكت. ولو مش هتفهم، متحكمش. مش من حقك تكون انا، ولا تكون صاحب القرار في حياتي. خليك في حالك، وخلي غيرك في حاله. كده بس نقدر نعيش في سلام حقيقي.
"احترم خصوصية غيرك، زي ما بتحب الناس تحترم خصوصيتك، لأن الاحترام الحقيقي بيبدأ من هنا."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيطرة الحب التحكم
إقرأ أيضاً:
اجتماع موسّع بين مجلس إدارة نادي سموحة والمرشحين السابقين
حرص مجلس إدارة نادي سموحة برئاسة الدكتور محمد بلال رئيس الناي على عقد اجتماع مع المرشحين السابقين
جاء ذلك بحضور الدكتور "محمد بلال" رئيس مجلس الإدارة، والدكتور "عمر الغنيمي" نائب رئيس المجلس، واللواء "أحمد سعيد" المدير التنفيذي للنادي، وأعضاء مجلس الإدارة، إلى جانب المرشحين في انتخابات النادي.
وخلال اللقاء، استعرض المجلس مع الحضور مجموعة من الأفكار والرؤى التي طُرحت خلال العملية الانتخابية الماضية، مؤكدًا حرصه على الاستفادة من كل المبادرات والمقترحات التي تخدم النادي وتدعم تطوره.
وشهد الاجتماع حوارًا إيجابيًا بنّاءً اتسم بروح التعاون، حيث تمت مناقشة أبرز التحديات الحالية، ووضع تصوّر أولي لخطوات مشتركة للعمل خلال المرحلة المقبلة، بما يحقق طموحات الأعضاء ويرتقي بمنظومة النادي.
وأكدمجلس الإدارة أن أبواب النادي ستظل مفتوحة للجميع معلقا:" كل صوت محب لسموحة … وكل فكرة مخلصة … لها مكانها واحترامها في مسيرة التطوير القادمة".