حققت مصر إنجازًا هامًا في مجال الابتكار والتكنولوجيا بتصدرها قارة إفريقيا في عدد التجمعات العلمية والتكنولوجية، حسب نتائج مؤشر الابتكار العالمي لعام 2024، الذي تصدره المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO). 

ووفقًا للتقرير الذي صدر هذا الشهر، تصدرت مصر الدول الإفريقية بـ11 تجمعًا علميًا وتكنولوجيًا، ما يمثل نسبة 22% من إجمالي التجمعات في القارة.

هذا التصنيف يعتبر شهادة على التقدم العلمي المصري، ويعكس مدى التطور الذي حققته البلاد في دعم البيئة البحثية والابتكارية.

وقد أكد الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس جامعة القاهرة للبحث العلمي، عبر صفحته على "فيسبوك"، أن تجمع "القاهرة الكبرى" تصدّر المرتبة الأولى محليًا وإفريقيًا كأبرز تجمع علمي وتكنولوجي في القارة، مما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للبحث والابتكار. وأشار الدكتور السعيد إلى أن هذه النتائج تأتي نتيجة لاستراتيجيات داعمة للبحث العلمي والابتكار في مصر، والتي تسهم في تعزيز مكانة البلاد على الساحة الإفريقية والدولية.

ويعتمد تصنيف مؤشر الابتكار العالمي على تحليل أنشطة الابتكار من خلال قياس عدد براءات الاختراع المُودعة وعدد المقالات العلمية المنشورة. 

ويتم توثيق المناطق الجغرافية ذات الكثافة العالية للمخترعين والباحثين، حيث تُعتبر تلك التجمعات الحاضنة الأساسية للابتكار، إذ تسهم في دعم التقدم العلمي والتكنولوجي من خلال تكوين بيئة غنية بالإبداع والبحث.

وتعد هذه النتيجة مؤشرًا إيجابيًا على نجاح مصر في تطبيق سياسات مبتكرة لدعم البحث العلمي، ما ساهم في تهيئة المناخ الجاذب للمخترعين والباحثين من مختلف المجالات.

 وقد أطلقت الحكومة المصرية عدة مبادرات لتمكين البحث العلمي وتطوير التكنولوجيا، مثل "مصر تصنع الإلكترونيات" و"مبادرة مصر الرقمية للابتكار". تسهم هذه المبادرات في بناء القدرات العلمية، وتعزز من الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، بهدف تعزيز ريادة مصر في مجال التكنولوجيا والابتكار.

وقد أشار الدكتور السعيد إلى أن هذا الإنجاز ليس فقط دليلًا على تميز البحث العلمي في مصر، بل هو أيضًا خطوة نحو تعزيز مكانة البلاد عالميًا في مجال الابتكار. 

وأكد على أهمية هذا التقدم في جذب الاستثمارات الأجنبية، وخلق فرص عمل جديدة، وتنشيط الاقتصاد، حيث يعتبر الابتكار أساسًا لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.

ويعكس هذا الإنجاز حرص مصر على الاستمرار في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، باعتبارها محركًا أساسيًا لتحقيق التنمية المستدامة والتحول نحو اقتصاد المعرفة. 

في هذا السياق، تعمل الدولة على تحسين البنية التحتية للبحث العلمي، وتوفير حوافز متنوعة للباحثين والمبتكرين، مما يساهم في زيادة الإنتاج العلمي وتعزيز مكانة مصر في مجال الابتكار على مستوى العالم.

وباختصار، فإن تصدر مصر لقائمة الدول الإفريقية في تجمعات العلوم والتكنولوجيا يعزز من مكانتها الإقليمية والعالمية، ويؤكد على دورها الرائد كحاضنة للإبداع والابتكار، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الدكتور محمود السعيد المنظمة العالمية للملكية الفكرية براءات الاختراع جذب الاستثمارات جامعة القاهرة رئيس جامعة القاهرة

إقرأ أيضاً:

برلماني: جولة وزير الصناعة بالعاشر من رمضان تعكس تعزيز مكانة مصر كقوة صناعية إقليمية

قال النائب سامي نصر الله عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن زيارة الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، لعدد من المصانع المتخصصة بمدينة العاشر من رمضان الصناعية بمحافظة الشرقية، تعكس حرص الدولة على تطوير الصناعة المحلية وتعزيز التكامل بين مختلف مراحل الإنتاج.

برلماني: خطة الاحتلال بالسيطرة على غزة تهدد استقرار المنطقة بأكملهابرلماني: احتلال غزة جريمة مكتملة.. والصمت العالمي مريببعد تحسن مؤشرات الاقتصاد.. برلماني يطالب بآليات واضحة لإلزام التجار بخفض الأسعارصرف معاش تكافل وكرامة 15 سبتمبر.. وبرلماني: القانون يضمن استمرار صرفه دائمًا

وأضاف نصر الله، في تصريح صحفي له اليوم، أن تدشين خط إنتاج ألواح الألومنيوم والحديد المستخدمة في تغطية واجهات المباني الصناعية ومحطات المترو والقطارات يعد نقلة نوعية في الصناعة المصرية، ويساهم في دعم توجه مصر نحو تصنيع منتجات عالية الجودة تلبي متطلبات السوق المحلي والأسواق التصديرية.

وأشار عضو صناعة البرلمان، إلى أهمية التكامل بين مصانع الدرفلة والجلفنة وطلاء ألواح الصلب المسطح وإنتاج النسيج، موضحًا أن صناعة تشكيل المعادن تعد من الركائز الأساسية للصناعة الوطنية، خصوصًا مع توفر المواد الخام والتقنيات الحديثة والكفاءات الفنية المدربة، ما يعزز من تقليل الاعتماد على الاستيراد ويزيد من قيمة المكون المحلي.

وأكد سامي نصر الله، أن دراسة إنشاء رصيف شحن على خط سكة حديد العاشر/ بلبيس لتسهيل نقل البضائع خطوة استراتيجية مهمة تدعم لوجستيات التصدير وتيسير حركة التجارة، مما ينعكس إيجابًا على الصناعة والاقتصاد الوطني بشكل عام.

وأوضح عضو مجلس النواب، أن استخدام التكنولوجيا المتقدمة في مصانع مثل شركة كاما للمعادن، والتي تسهم في تقليل استهلاك الطاقة وإعادة تدوير المخلفات الصناعية، يعكس التزام الصناعة المصرية بالتنمية المستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية، ويؤكد قدرتها على المنافسة في الأسواق العالمية.

واختتم النائب سامي نصر الله تصريحه، بالتأكيد على أن الجولة تؤكد الدعم الحكومي المستمر لصناعة وطنية قوية ومتطورة، تسهم في توفير فرص العمل وزيادة الصادرات، وتعزز مكانة مصر كقوة صناعية إقليمية رائدة.

طباعة شارك سامي نصر الله لجنة الصناعة مجلس النواب مجلس الوزراء للتنمية الصناعية

مقالات مشابهة

  • قصف عنيف بالكاتيوشا يستهدف تجمعات للحوثيين في قعطبة الضالع
  • اختتام برنامج «قادة المستقبل» في العلوم والتكنولوجيا
  • اجتماع لمناقشة آليات التعاون بين وزارة الاقتصاد وهيئة الابتكار في مجال توطين الصناعات
  • مناقشة آليات التعاون بين وزارة الاقتصاد وهيئة الابتكار في مجال توطين الصناعات
  • 150 ألف للطب.. ننشر مصروفات كليات جامعة الجلالة الأهلية
  • «حكاية عن التلّي».. رحلة بين الأصالة والابتكار
  • برلماني: جولة وزير الصناعة بالعاشر من رمضان تعكس تعزيز مكانة مصر كقوة صناعية إقليمية
  • كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين 2024:  المنتخب المغربي ينهزم أمام نظيره الكيني بهدف واحد للاشيء
  • علوم الأزهر تحتضن مؤتمرًا دوليًا لاستشراف مستقبل البحث العلمي بالغردقة
  • مواطنون لـ"الرؤية": ضعف التسويق يُهدد مكانة التمور العُمانية.. وزيادة الدعم أولى الخطوات