فنانة فلسطينية: قاتل "الحلاق" بالقدس و"فلويد" بأمريكا واحد
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
قالت عازفة آلة القانون الفلسطينية كريستين زايد إن المصاب بالتوحد إياد الحلاق الذي قتلته إسرائيل بالقدس عام 2020، والأمريكي الأسود جورج فلويد الذي قتل نتيجة عنف الشرطة الأمريكية، "هما ضحية النظام نفسه".
ففي 25 مايو 2020، توفي فلويد، الذي اعتُقل في مينيابوليس الأمريكية بتهمة استخدام ورقة نقدية مزيفة من فئة 20 دولار، نتيجة الاختناق بعد أن ضغط ضابط شرطة بركبته على عنقه.
وبعد 5 أيام من مقتل فلويد، قُتل الحلاق (32 عاما)، المصاب بمرض التوحد، جراء إطلاق الشرطة الإسرائيلية الرصاص عليه عند باب الأسباط بالقدس الشرقية.
وفي التظاهرات التي خرجت في عدد من الدول بعد مقتل الحلاق، رُفعت لافتات كُتب عليها "العدالة لإياد وجورج" و"إياد وجورج لا يتنفسان"، وأدى وقوع حادثتين بسبب عنف الشرطة على أساس عنصري بفارق 5 أيام، إلى جمع اسمي الحلاق وفلويد معا في العديد من الاحتجاجات.
وفي حديث للأناضول، تطرقت زايد إلى هاتين الحادثتين والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بغزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ومسيرتها الموسيقية، عقب حفلتها في إطار "مهرجان الآلات الوترية" الذي أُقيم بين 31 أكتوبر/تشرين أول و2 نوفمبر/تشرين ثاني الجاري في مدينة سانت لويس بالسنغال.
-الطفولة والانتفاضة
وذكرت زايد أنها ولدت في القدس وقضت طفولتها بين القدس ورام الله، ولم تدرك أن طفولتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة لم تكن "طبيعية" إلا بعد أن كبرت واستقرت في فرنسا.
وقالت: "كان عمري 9 سنوات حين اندلعت الانتفاضة الثانية (عام 2000)، وكانت القنابل تتساقط على رؤوسنا، ويمكن أن نموت في أي لحظة، لكننا لم نكن خائفين، لأننا لم نعرف تماما ما الذي كنا فيه".
وأضافت: "عندما ذهبت إلى فرنسا ونظرت إلى الأحداث من مسافة أبعد قليلا، رأيت أن ما يحدث لم يكن طبيعيا على الإطلاق".
**بداية مسيرتها الفنية
ولفتت الفنانة الفلسطينية إلى أنها نشأت في أسرة محبة للموسيقى، وتعرّفت على آلة القانون أول مرة عندما كانت في الخامسة من عمرها على يد شقيقها.
وأعربت زايد عن انبهارها حين كانت ترى أخاها يعزف مع أستاذه على القانون الذي سمته "الصندوق السحري".
وذكرت أنها كانت تستمع كثيرا إلى أعمال من الموسيقى التركية والعثمانية أثناء تعلم العزف على القانون.
- أشعر بالمسؤولية والذنب
وأكدت زايد أن الموسيقى جلبت الحرية لعالَم طفلة نشأت في فلسطين.
وقالت: "أستطيع أن أقول إن الموسيقى أنقذت حياتي. بفضل الموسيقى تبتعد عن الواقع الحالي وتتوهم أنك حر".
وعن مشاعرها المختلطة تجاه ما يحدث على أرضها بصفتها فنانة فلسطينية تعيش في فرنسا، أضافت: "أشعر بالمسؤولية والذنب تجاه الإبادة الجماعية في فلسطين. أريد أن أفعل أكثر من مجرد الحديث".
وأردفت: "هذه الوحشية، هذه الإبادة الجماعية، لا أستطيع التعبير عنها كما ينبغي بالكلمات".
- تأثرها بمقتل فلويد والحلاق
وأعربت زايد عن تأثرها الشديد بمقتل فلويد والحلاق، أثناء إعداد أغنيتها "سافرت"، المستوحاة من قصيدة للشاعر الفلسطيني حسين البرغوثي.
وقالت: "قُتل شخصان في أوقات مختلفة وفي أماكن مختلفة، لكن مقتل كل واحد منهما مرتبط بالآخر".
وأضافت: "قاتل جورج فلويد في الولايات المتحدة الأمريكية، وإياد الحلاق المصاب بالتوحد في القدس، هو نفسه. لقد كانا ضحية للنظام نفسه".
وأردفت: "أحدهما قُتل لأنه فلسطيني والآخر لأنه أسود. وجدت علاقة بين حكايتيهما. وكنت أبكي وأنا ألحِّن أغنيتي".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يجبر فلسطينيا في جبل المبكر بالقدس على هدم منزله ذاتيا
الثورة نت/وكالات أجبرت قوات العدو الإسرائيلي، اليوم الاثنين، المواطن الفلسطيني يوسف قراعين، من بلدة جبل المكبر، جنوب شرق القدس المحتلة، على هدم منزله ذاتيا. وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)أفادت مصادر محلية، بأن منزل قراعين قائم منذ 12 عاماً، وتبلغ مساحته 70 مترا مربعا، ويقطن فيه مع وزوجته وابنته. وأضافت المصادر ذاتها، أن الهدم جاء بعد أن فرضت سلطات العدو عدة مخالفات مالية على قراعين، بذريعة البناء دون ترخيص، وصلت إلى أكثر من 100 ألف شيقل. وتجبر سلطات العدو المواطنين، في مدينة القدس المحتلة، على هدم منازلهم ذاتيا بحجة عدم الترخيص، ومن يرفض هذا الإجراء تهدم جرافات العدو المنزل وتُفرض تكاليف باهظة على المالك. وتمتنع بلدية العدو في القدس عن منح المواطنين الفلسطينيين تراخيص بناء، وتهدم أو تجبرهم على هدم منازلهم، في إجراء يتنافى مع القوانين الدولية والشرائع الإنسانية التي تكفل الحق في السكن، في إطار ممارسات العدو الممنهجة لتهجير الفلسطينيين قسرا من مدينة القدس، مقابل توسيع المستوطنات في المدينة ومحيطها. يشار إلى أن عدد المنازل والمنشآت التي دمّرتها سلطات العدو الإسرائيلي في المحافظة، منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، بلغ 623 منزلا ومنشأة، شملت منازل سكنية، بعضها مأهول منذ عقود، وأخرى قيد الإنشاء، إضافة إلى منشآت تجارية واقتصادية تشكّل مصدر رزق لعشرات العائلات المقدسية، وفقا لمحافظة القدس.