سودانايل:
2025-07-29@01:14:53 GMT

حوار مع صديقي ال ChatGPTالحلقة (40)

تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT

د. أحمد جمعة صديق
جامعة الزعيم الازهري

حوار اليوم:
• ما هي انواع التضليل الذي يتم على شبكات التواصل الاجتماعي؟
• كيف تؤثر هذه الادوات في كيفية استهلاك المعلومات واتخاذ القرارات؟
• ما هي أهم العلامات التي تدل على وجود معلومات مضللة في نص معين؟
• هل تستطيع تقدير ما يتعرض له قاري المحتوي الرقمي العربي من تضليل؟
• هل هناك أمثلة على حملات ناجحة لمكافحة المعلومات المضللة في المنطقة؟
********************************
• ما هي انواع التضليل الذي يتم على شبكات التواصل الاجتماعي؟
تتعدد أنواع التضليل على شبكات التواصل الاجتماعي، ومن أبرزها:
1.

الأخبار الزائفة: نشر معلومات غير صحيحة على شكل أخبار أو تقارير
2. منسوبة إلى مصادر غير موثوقة.
3. التلاعب بالصور والفيديوهات: استخدام أدوات تعديل الصور أو الفيديوهات لتغيير المحتوى الأصلي، مما يؤدي إلى تقديم معلومات مضللة.
4. الإشاعات: تداول معلومات غير مؤكدة أو غير مدعومة بأدلة، مما يساهم في نشر الخوف أو الفوضى.
5. الروابط المزيفة: مشاركة روابط تؤدي إلى مواقع غير موثوقة أو ضارة تحت مسميات تبدو شرعية.
6. التضليل السياسي: نشر معلومات مضللة لأغراض سياسية لتشويه سمعة الأفراد أو الأحزاب.
7. التأثير على الرأي العام: استخدام الحسابات الوهمية أو الروبوتات للترويج لآراء معينة أو للتلاعب بالنقاشات العامة.
8. التضليل الاقتصادي: نشر معلومات مضللة حول الأسواق أو الشركات بهدف التأثير على الأسعار أو القرارات الاستثمارية.
9. استغلال الأحداث الراهنة: استخدام الأحداث الجارية (مثل الكوارث أو الأزمات) لنشر معلومات مضللة لتحقيق أهداف معينة.
هذه الأنواع من التضليل تؤثر بشكل كبير على كيفية استهلاك المعلومات واتخاذ القرارات من قبل الأفراد والمجتمعات.
• كيف تؤثر هذه الادوات في كيفية استهلاك المعلومات واتخاذ القرارات؟
تؤثر أدوات التضليل على استهلاك المعلومات واتخاذ القرارات بطرق متعددة:
1. تشويش المعلومات: تخلق المعلومات المضللة بيئة مشوشة يصعب فيها تمييز الحقائق من الأكاذيب. هذا يؤدي إلى ارتباك لدى الأفراد حول ما يجب تصديقه.
2. تأثير الانحياز التأكيدي: يميل الناس إلى البحث عن المعلومات التي تدعم آراءهم المسبقة. عندما تُنشر معلومات مضللة تتماشى مع هذه الآراء، قد يتعزز الانحياز ويؤدي إلى اتخاذ قرارات غير مستندة إلى الحقائق.
3. انتشار الخوف والقلق: يمكن أن تسبب الأخبار الزائفة والإشاعات القلق والذعر، مما يؤثر على سلوك الأفراد، مثل تجنب أماكن معينة أو اتخاذ قرارات مالية غير محسوبة.
4. تغيير السلوك الاجتماعي: تؤدي المعلومات المضللة إلى تشكيل مواقف سلبية تجاه مجموعات معينة أو قضايا، مما قد ينعكس في تصرفات الأفراد تجاه هذه القضايا.
5. تعزيز الاستقطاب: المعلومات المضللة يمكن أن تزيد من الانقسامات بين الأفراد أو الجماعات. عندما يقتصر الناس على مصادر معلومات معينة، فإنهم يصبحون أكثر عرضة للتطرف في آرائهم.
6. تأثير على القرارات السياسية: يمكن أن تؤثر المعلومات المضللة على التصويت والآراء السياسية، حيث قد يعتمد الناخبون على معلومات غير دقيقة تؤثر على اختياراتهم.
7. ثقة منخفضة في وسائل الإعلام: تزايد التضليل يؤدي إلى فقدان الثقة في وسائل الإعلام التقليدية، مما قد يدفع الأفراد إلى الاعتماد على مصادر غير موثوقة.
8. تأخير اتخاذ القرارات: عندما يكون الأفراد مشوشين أو مترددين بسبب تضارب المعلومات، قد يتأخرون في اتخاذ قرارات مهمة، سواء كانت شخصية أو مهنية.
بشكل عام، تؤدي أدوات التضليل إلى نتائج سلبية على مستوى الأفراد والمجتمعات، مما يستدعي ضرورة تعزيز الوعي الإعلامي والقدرة على التفكير النقدي.
• كيف يمكننا تحسين قدرتنا على تمييز المعلومات المضللة؟
• ما هي أفضل المصادر للتحقق من صحة المعلومات؟
• هل هناك برامج تعليمية فعالة لمكافحة التضليل؟
لتحسين قدرتنا على تمييز المعلومات المضللة، يمكن اتباع عدة استراتيجيات فعالة:
1. تطوير مهارات التفكير النقدي
• تحليل المعلومات: يجب أن نتعلم كيفية تحليل المعلومات بشكل نقدي، بما في ذلك فحص المصادر والتأكد من موثوقيتها.
• التفكير في السياق: فهم السياق الذي تم فيه نشر المعلومات يمكن أن يساعد في تقييم مصداقيتها.
2. استخدام أدوات التحقق من الحقائق
• المواقع المتخصصة: هناك العديد من المواقع التي تقدم خدمات التحقق من الحقائق، مثل "FactCheck.org" و"Snopes.com"، والتي يمكن استخدامها للتحقق من صحة المعلومات قبل مشاركتها.
3. التعرف على أنواع المعلومات المضللة
• التعرف على الأنماط: فهم الأنواع المختلفة من المعلومات المضللة، مثل الأخبار الزائفة، والتلاعب بالصور، والإشاعات، يمكن أن يساعد في التعرف عليها بشكل أسرع.
4. تعزيز محو الأمية الإعلامية
• التعليم والتدريب: المشاركة في برامج تعليمية تهدف إلى تعزيز محو الأمية الإعلامية يمكن أن تكون فعالة. مثل البرامج التي تقدمها منظمات المجتمع المدني والتي تركز على كيفية التعامل مع المعلومات المضللة [1].
5. المشاركة في ورش العمل والدورات التدريبية
• التدريب العملي: الانخراط في ورش عمل ودورات تدريبية تركز على مهارات التحقق من المعلومات يمكن أن يعزز من قدرتك على تمييز المعلومات المضللة [1].
أفضل المصادر للتحقق من صحة المعلومات
• منظمات التحقق من الحقائق: مثل "أريج" و"صواب" التي تقدم موارد وأدوات للتحقق من المعلومات.
• المكتبات الرقمية: توفر مكتبات مثل مكتبة تدقيق المعلومات موارد تعليمية حول كيفية التعرف على المعلومات المضللة [3].
برامج تعليمية فعالة لمكافحة التضليل
• مشروع صواب: يركز على تعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني في ليبيا لمواجهة المعلومات المضللة من خلال التدريب على التفكير النقدي ومحو الأمية الإعلامية [1].
• دورات عبر الإنترنت: العديد من المنصات التعليمية تقدم دورات حول محو الأمية الإعلامية وكيفية التعامل مع المعلومات المضللة.
من خلال اتباع هذه الاستراتيجيات واستخدام المصادر المتاحة، يمكننا تعزيز قدرتنا على تمييز المعلومات المضللة واتخاذ قرارات مستنيرة.
Learn more:
1. مخطط التدريب على مواجهة/معالجة المعلومات المضللة ومحو الأمية الإعلامي
2. دليل كامل | Countering Disinformation
3. مكتبة تدقيق المعلومات
• هل يمكنكم تزويدي بمثال على معلومات مضللة شائعة؟
• ما هي أهم العلامات التي تدل على وجود معلومات مضللة في نص معين؟
• أين يمكنني إيجاد المزيد من الموارد العربية حول مكافحة التضليل؟
مثال على معلومات مضللة شائعة
من الأمثلة الشائعة على المعلومات المضللة هي الادعاءات المتعلقة باللقاحات، مثل أن اللقاحات تسبب التوحد. هذا الادعاء تم debunked (فضحه) من قبل العديد من الدراسات العلمية، لكنه لا يزال يتداول بشكل واسع في بعض الأوساط، مما يؤدي إلى تردد الناس في تلقي اللقاحات [2].
أهم العلامات التي تدل على وجود معلومات مضللة في نص معين
يمكن التعرف على المعلومات المضللة من خلال عدة علامات، منها:
1. مصادر غير موثوقة: إذا كان النص يستند إلى مصادر غير معروفة أو غير موثوقة، فهذا مؤشر على احتمال كونه مضللاً.
2. عناوين مثيرة: العناوين التي تحتوي على عبارات مبالغ فيها أو صادمة قد تشير إلى محاولة لجذب الانتباه على حساب الدقة.
3. عدم وجود أدلة: النصوص التي لا تقدم أدلة أو مراجع تدعم الادعاءات تكون غالبًا مضللة.
4. التحيز الواضح: إذا كان النص يظهر تحيزًا واضحًا أو يروج لرأي معين دون تقديم وجهات نظر أخرى، فقد يكون مضللًا.
5. الأخطاء اللغوية أو التنسيقية: النصوص التي تحتوي على أخطاء إملائية أو تنسيقية غير عادية قد تشير إلى عدم احترافية المصدر [1][2].
موارد عربية حول مكافحة التضليل
يمكنك العثور على المزيد من الموارد العربية حول مكافحة التضليل من خلال:
• منظمة صواب: تقدم برامج تدريبية وموارد لمواجهة المعلومات المضللة في العالم العربي.
• موقع أريج: يوفر معلومات وأدوات للتحقق من الحقائق ومكافحة الأخبار الزائفة.
• دورات عبر الإنترنت: هناك العديد من المنصات التعليمية التي تقدم دورات حول محو الأمية الإعلامية وكيفية التعامل مع المعلومات المضللة.
من خلال هذه الموارد، يمكنك تعزيز معرفتك ومهاراتك في تمييز المعلومات المضللة ومكافحتها.

Learn more:
1. معلومات مضللة - ويكيبيديا
2. مجموعة أدوات حول المعلومات المضللة والتضليل - The Future of Free Speech
3. مخطط التدريب على مواجهة/معالجة المعلومات المضللة ومحو الأمية الإعلامي
• ما هي أهمية التدريب على تمييز المعلومات المضللة؟
• هل يمكنكم شرح كيفية استخدام أدوات التحقق من الحقائق؟
• ما هي بعض الأمثلة على المعلومات المضللة المتعلقة بالسياسة؟
أهمية التدريب على تمييز المعلومات المضللة
1. تعزيز التفكير النقدي: يساعد التدريب على تطوير مهارات التفكير النقدي، مما يمكّن الأفراد من تحليل المعلومات بشكل أعمق وتقييم مصداقيتها.
2. زيادة الوعي: يرفع الوعي حول أساليب التضليل المختلفة، مما يساعد الناس على تحديد المعلومات المضللة قبل مشاركتها أو اتخاذ قرارات بناءً عليها.
3. حماية المجتمع: عندما يكون الأفراد مدربين على تمييز المعلومات المضللة، فإنهم يساهمون في تقليل انتشار الأكاذيب والشائعات، الأمر الذي يحقق استقرارًا اجتماعيًا وسياسيًا.
4. تعزيز اتخاذ قرارات مستنيرة: يسهم التدريب في تمكين الأفراد من اتخاذ قرارات مبنية على معلومات دقيقة وموثوقة، سواء في المجالات السياسية أو الصحية أو الاقتصادية.
كيفية استخدام أدوات التحقق من الحقائق
1. اختيار الأداة المناسبة: هناك العديد من أدوات التحقق من الحقائق، مثل Snopes وFactCheck.org وPolitiFact. اختر الأداة التي تتناسب مع نوع المعلومات التي تريد التحقق منها.
2. إدخال المعلومات: أدخل النص أو الرابط الذي ترغب في التحقق منه في مربع البحث الموجود في الأداة. يمكنك أيضًا البحث عن موضوع معين.
3. مراجعة النتائج: تحقق من النتائج التي تظهر، والتي قد تشمل تقييمات للحقائق، وروابط لمصادر موثوقة، وشرح واضح حول صحة المعلومات.
4. استكشاف المصادر: اقرأ المصادر التي يتم الإشارة إليها للحصول على معلومات إضافية وفهم أفضل للموضوع.
5. مشاركة النتائج: إذا كنت قد وجدت معلومات مضللة، يمكنك مشاركتها مع الآخرين لزيادة الوعي.
أمثلة على المعلومات المضللة المتعلقة بالسياسة
1. إشاعات حول الانتخابات: تداول معلومات مضللة حول حدوث تزوير في الانتخابات، مثل الادعاء بأن هناك بطاقات اقتراع مزورة تم استخدامها، دون تقديم أي أدلة تدعم هذا الادعاء.
2. تلاعب بالصور والفيديوهات: نشر صور أو مقاطع فيديو تم تعديلها أو إخراجها من سياقها لتشويه صورة مرشح سياسي أو حدث معين.
3. نشر مقولات زائفة: نشر اقتباسات مزيفة أو مُعدَّلة لأشخاص سياسيين، تُستخدم لتشويه سمعتهم أو تغيير انطباع الجمهور عنهم.
4. إشاعات حول السياسات: تبادل معلومات مضللة عن سياسات معينة، مثل الادعاء بأن قانونًا جديدًا سيؤدي إلى نتائج خطيرة دون تقديم معلومات دقيقة أو موثوقة.
من خلال الوعي بهذه الأنواع من المعلومات المضللة وتطوير مهارات التحقق، يمكن للأفراد المساهمة في بيئة معلوماتية أكثر صحة وموثوقية
تقدير ما يتعرض له قارئ المحتوى العربي من تضليل يتطلب النظر في عدة عوامل:
1. انتشار المعلومات المضللة
• زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي: مع ارتفاع عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي، تزايدت أيضًا فرص انتشار المعلومات المضللة عبر منصات مثل فيسبوك وتويتر وإنستغرام.
2. نقص محو الأمية الإعلامية
• ضعف الوعي بمخاطر التضليل: العديد من الأفراد قد يفتقرون إلى المهارات اللازمة لتقييم المصادر والمعلومات بشكل نقدي، مما يجعلهم أكثر عرضة للتضليل.
3. الأحداث السياسية والاجتماعية
• تأثير الأحداث الراهنة: في ظل الأزمات السياسية والاجتماعية، تزداد نسبة المعلومات المضللة التي تستغل هذه الأحداث لتشكيل الرأي العام أو زرع الفوضى.
4. المصادر غير الموثوقة
• وجود مواقع إخبارية غير موثوقة: هناك العديد من المواقع التي تنشر معلومات مضللة أو مشوهة، مما يجعل من الصعب على القارئ التمييز بين الأخبار الصحيحة والخاطئة.
5. استغلال العواطف
• استخدام العواطف لجذب الانتباه: غالبًا ما تُستخدم العناوين المثيرة والمعلومات التي تحفز العواطف (كالخوف والغضب) لجذب الانتباه، مما يسهل انتشار المحتوى المضلل.
6. الأرقام والإحصائيات
• زيادة المعلومات الخاطئة: تشير الدراسات إلى أن حوالي 60% من الأخبار التي تُشارك على وسائل التواصل الاجتماعي قد تكون مضللة أو تحتوي على معلومات غير دقيقة.
خلاصة
بناءً على هذه العوامل، يمكن القول إن قارئ المحتوى العربي يتعرض بشكل كبير للتضليل، مما يستدعي ضرورة تعزيز الوعي وتحسين مهارات التفكير النقدي ومحو الأمية الإعلامية بين الأفراد.
هل تستطيع تقدير ما يتعرض له قاري المحتوي الرقمي العربي من تضليل؟تقدير ما يتعرض له قارئ المحتوى الرقمي العربي من تضليل يتطلب النظر في عدة عوامل تؤثر على المشهد الإعلامي في العالم العربي. إليك بعض النقاط الرئيسية:
1. انتشار المعلومات المضللة
• تزايد استخدام الإنترنت: مع ارتفاع عدد مستخدمي الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي، زادت فرص انتشار المعلومات المضللة. التقارير تشير إلى أن نسبة كبيرة من المستخدمين يعتمدون على هذه المنصات كمصادر رئيسية للأخبار.
2. نقص محو الأمية الإعلامية
• افتقار المهارات: الكثير من الأفراد يفتقرون إلى المهارات اللازمة لتقييم المعلومات بشكل نقدي. هذا يجعلهم أكثر عرضة لتصديق ومشاركة المعلومات المضللة.
3. الأحداث السياسية والاجتماعية
• استغلال الأزمات: خلال الأزمات السياسية والصحية، تتزايد المعلومات المضللة، حيث تُستخدم لتشكيل الرأي العام أو نشر الخوف والقلق.
4. المصادر غير الموثوقة
• وجود مواقع إخبارية غير موثوقة: هناك العديد من المواقع التي تنشر معلومات مشوهة أو مضللة، مما يصعب على القارئ التمييز بين الأخبار الصحيحة والخاطئة.
5. استخدام العواطف
• العناوين المثيرة: غالبًا ما تُستخدم العناوين المثيرة والمعلومات التي تثير العواطف لجذب الانتباه، مما يسهل انتشار المحتوى المضلل.
6. الإحصائيات والدراسات
• دراسات حول التضليل: تشير الأبحاث إلى أن نسبة كبيرة من الأخبار التي تُشارك على وسائل التواصل الاجتماعي تحتوي على معلومات مضللة، مما يوضح مدى انتشار هذه الظاهرة.
خلاصة
بناءً على هذه المعطيات، يمكن القول إن قارئ المحتوى الرقمي العربي يتعرض بشكل كبير للتضليل. هذا يستدعي تعزيز الوعي ومهارات التفكير النقدي ومحو الأمية الإعلامية لتقليل تأثير المعلومات المضللة.
• ما هي أهم المنصات الرقمية التي تنتشر فيها المعلومات المضللة في العالم العربي؟
• هل توجد مبادرات أو حملات لمكافحة التضليل الإعلامي في المنطقة العربية؟
• كيف يمكن للفرد حماية نفسه من الوقوع ضحية للمعلومات المضللة؟
أهم المنصات الرقمية التي تنتشر فيها المعلومات المضللة في العالم العربي
1. فيسبوك: تُعد من أكبر المنصات الاجتماعية حيث تنتشر المعلومات المضللة بسرعة، سواء من خلال مشاركات المستخدمين أو الصفحات غير الموثوقة.
2. تويتر: يستخدم بشكل واسع لنشر الأخبار السريعة، مما يسهل انتشار المعلومات المضللة أو الإشاعات.
3. واتساب: تعتبر مجموعات الدردشة وسيلة شائعة لتبادل المعلومات، حيث يمكن أن تنتشر الشائعات بسهولة.
4. إنستغرام: الصور والفيديوهات المعدلة يمكن أن تُستخدم لنشر معلومات مضللة أو مشوهة.
5. يوتيوب: تُستخدم الفيديوهات لنشر معلومات مضللة، سواء من خلال محتوى غير دقيق أو تلاعب بالمحتوى.
مبادرات أو حملات لمكافحة التضليل الإعلامي في المنطقة العربية
1. مبادرة "صواب": تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الوعي بمخاطر المعلومات المضللة، خاصة في السياقات السياسية والاجتماعية.
2. مشروع "أريج": تعمل على تعزيز صحافة التحقيق والتحقق من الحقائق في العالم العربي.
3. حملات توعية من منظمات المجتمع المدني: العديد من المنظمات غير الحكومية تطلق حملات توعية تستهدف محو الأمية الإعلامية وتعليم الجمهور كيفية التحقق من المعلومات.
4. التعاون مع منصات التواصل الاجتماعي: بعض الحكومات والمنظمات تعمل مع منصات مثل فيسبوك وتويتر لتطوير أدوات للتحقق من الحقائق وإزالة المحتوى المضلل.
كيفية حماية الفرد من الوقوع ضحية للمعلومات المضللة
1. تحسين مهارات التفكير النقدي: يجب على الأفراد تعلم كيفية تحليل المعلومات والبحث عن مصادر موثوقة.
2. التحقق من المصادر: قبل مشاركة أي معلومات، يجب التحقق من مصدرها والتأكد من موثوقيته.
3. مقارنة المعلومات: البحث عن المعلومات في عدة مصادر موثوقة للتأكد من دقتها.
4. تجنب العناوين المثيرة: الحذر من الأخبار ذات العناوين المثيرة التي قد تكون مضللة أو مبالغ فيها.
5. استخدام أدوات التحقق من الحقائق: الاستفادة من المواقع المتخصصة في التحقق من الحقائق مثل Snopes وFactCheck.org.
6. التوعية الذاتية: متابعة الدورات وورش العمل التي تركز على محو الأمية الإعلامية وكيفية التعامل مع المعلومات المضللة.
من خلال اتخاذ هذه الخطوات، يمكن للأفراد تقليل خطر الوقوع ضحية للمعلومات المضللة والمساهمة في نشر معلومات دقيقة وموثوقة.
• هل هناك أمثلة على حملات ناجحة لمكافحة المعلومات المضللة في المنطقة؟
هناك عدة أمثلة على حملات ناجحة لمكافحة المعلومات المضللة في المنطقة العربية. إليك بعض هذه الحملات:
1. حملة "صواب"
• الهدف: تهدف هذه الحملة إلى تعزيز الوعي بمخاطر المعلومات المضللة والتطرف عبر الإنترنت.
• الأنشطة: تشمل الحملة نشر مواد توعوية عبر منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل ومؤتمرات لزيادة الوعي.
2. مبادرة "أريج" (شبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية)
• الهدف: تعزيز الصحافة الاستقصائية والتحقق من الحقائق في العالم العربي.
• الأنشطة: تقدم أريج دورات تدريبية للصحفيين والإعلاميين حول كيفية التحقق من المعلومات ومواجهة الأخبار الزائفة.
3. حملة "كن واعيًا"
• الهدف: أطلقتها العديد من المنظمات غير الحكومية في الدول العربية للتوعية بمخاطر المعلومات المضللة.
• الأنشطة: تتضمن الحملة نشر محتوى توعوي على الإنترنت ووسائل الإعلام المختلفة، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات مجتمعية.
4. مبادرات الجامعات
• العديد من الجامعات: بدأت في تنفيذ برامج تعليمية تهدف إلى تعزيز مهارات الطلاب في التحقق من المعلومات ومواجهة التضليل، مثل ورش العمل والدورات الأكاديمية.
5. التحالفات مع منصات التواصل الاجتماعي
• التعاون مع فيسبوك وتويتر: بعض الحكومات والمنظمات غير الحكومية تعمل مع هذه المنصات لتطوير أدوات للتحقق من الحقائق وإزالة المحتوى المضلل.
خلاصة
هذه الحملات والمبادرات تمثل جهودًا مهمة لمكافحة المعلومات المضللة في المنطقة العربية، وتعكس أهمية التعاون بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام لتحقيق أهداف مشتركة في تعزيز الوعي الإعلامي.



[email protected]  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: انتشار المعلومات المضللة وسائل التواصل الاجتماعی على المعلومات المضللة مهارات التفکیر النقدی السیاسیة والاجتماعیة التحقق من المعلومات فی المنطقة العربیة نشر معلومات مضللة فی العالم العربی تحلیل المعلومات الأخبار الزائفة لمکافحة التضلیل أدوات للتحقق من المعلومات بشکل اتخاذ القرارات المعلومات التی المجتمع المدنی هناک العدید من صحة المعلومات برامج تعلیمیة لجذب الانتباه الرقمی العربی وسائل الإعلام اتخاذ قرارات تعزیز الوعی على معلومات معلومات غیر التدریب على غیر موثوقة التعرف على من المواقع مصادر غیر إلى تعزیز أمثلة على تحتوی على التی تقدم یمکن أن ت ما هی أهم البحث عن یؤدی إلى ت ستخدم من خلال التی ت

إقرأ أيضاً:

الهزائم العسكرية العجيبة.. لماذا نتفاجأ مما نعرفه؟

«وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ…»

ثمة نوعان من المفاجآت: الأول، حين نتفاجأ بشيء لا نملك معلومات عنه، ويبدو هذا بديهيا جداً. والنوع الآخر، حين نتفاجأ بشيء لدينا معلومات كثيرة عنه، ويبدو هذا شديد الغرابة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2البروفيسور كيوهان لـ”الجزيرة نت”: ترامب أنهى قرن أميركا الطويل وجفَّف منابع قوتهاlist 2 of 2سيادة الدول رهن إشارة "جي بي أس".. فهل تتحرر قريبا من هذا الاستعمار؟end of list

ومع غرابة الأمر، فإنه يحدث بشكل ثابت مع الأفراد والجماعات على حد سواء، آخرها تفاجؤ إيران بالهجوم الإسرائيلي الذي أدى إلى اغتيال العديد من القيادات العسكرية وعلماء رفيعي المستوى في المشروع النووي، بعضهم كان في بيته من فرط ما كان مطمئناً.

ومع أن إيران راقبت أمام عينيها المفاجأة "المتوقعة" في "الإطباق" على حزب الله، وكانت على دراية باستعداد "إسرائيل" للهجوم عليها، فإنها استبعدت ذلك وتفاجأت به عندما حدث.

المفاجآت التي نعرفها تحدث على الدوام، حدثت مع الأميركيين يوم هجوم اليابان على بيرل هاربر عام 1941، ويوم حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، واجتياح صدام للكويت عام 1990، والكثير من الأمثلة، فما الذي يجعل المفاجأة المعروفة مسبقا تحدث؟

الهجوم الإسرائيلي "المفاجئ" على إيران أدى إلى اغتيال العديد من القيادات العسكرية وعلماء رفيعي المستوى في المشروع النووي (رويترز) الأطر و"الفلاتر".. أين تذهب الملاحظات؟

حين وضع توماس كون كتابه "بنية الثورات العلمية"، كان يفكر بالطريقة التي يتقدم بها العلم: تتوارد الملاحظات التي يعجز نموذج مستقر على معالجتها، إلا أن ذلك لا يؤدي إلى استبداله على الفور، فهذا يحتاج إلى ثورة داخل التصور تأخذ وقتا، لأن الذي يحكم تطور العلم ليس الحقائق العلمية المستقرّة في داخله فحسب، بل أيضا البيئة النفسية والاجتماعية للسياق العلمي.

الانتقال من تصوّر بطليموس للكون إلى تصوّر كوبرنيكوس، والمشاكل التي واجهتها فيزياء نيوتن مُتيحةً المجالَ لظهور النسبية، وغيرها من المسائل التي لم يحكمها تطور العلم بحدّ ذاته فقط، بل يلعب الإطار المعرفي (البردايم) دوراً أساسياً في ظهور بعضها وتأخر قبول بعضها الآخر.

إعلان

قد تتراكم الملاحظات والمشاكل أمام العلماء ولا يرونها أو يستثنونها، حفاظاً على إطار تقليدي للفهم اعتادوه، حتى لا يعدّ بالإمكان تجاهل هذا التنافر الرهيب بين الملاحظات والإطار التفسيري، فتصبح هناك ضرورة لإحداث ثورة على هذا الإطار التفسيري، غالبا ما تواجه بتعنت وصدام، لأن الفطام عن المألوف شديد، وهذه قصة تغير البنى العلمية كل فترة.

هذا يعني باختصار أن تطور العلم ليس هو قصة تطوّر تجاربه ومعلوماته فقط، بل أيضا قصّة الطريق الطويل الذي تعبره الحقائق في صراع أطر الفَهم، والتي تعمل مثل "فلتر" حقيقي يحجب أحيانا ما هو بدهي، شديد الوضوح.

ولقد بدأتُ بطرح الظاهرة في عالم العلم، لأنه يبدو أبعد الأماكن عن تحيزات الأطر والمفاهيم، إلا أن هذا منزع إنساني يحتاجه الإنسان لكي يشعر بنوع من السيطرة والأمن على محيطه، لكنه إذا استقر أكثر من اللازم يصبح تهديداً، وفي عالم السياسة والحرب يصبح قاتلاً، فمفهوم واحد مضلل يكفي لهزيمة بلد بأكمله.

المفاهيم المفخخة

في مساء 5 أكتوبر/تشرين الأول 1973، كان المقدم الإسرائيلي يونا باندمان يراقب بلا اكتراث؛ التقارير التي تتوالى عن استعداد مصر وسوريا لشن الهجوم الصادم، الذي سيشكل لاحقا عقدة حقيقية في الوعي الصهيوني. كتب بثقة: "مع أن مجرد تصور تشكيل الطوارئ على جبهة القناة يحمل ظاهريًا مؤشرات على مبادرة هجومية، فإنه على حد علمنا، لم يطرأ أي تغيير على تقييم المصريين لتوازن القوى بينهم وبين قوات جيش الدفاع الإسرائيلي. لذا، فإن احتمالية نية المصريين استئناف القتال ضئيلة".

كانت المعلومات التي أمامه تتحطم سريعا على "فلتر" ضخم من الثقة بالفهم، ثقة ستأخذ لاحقاً مصطلحاً محدداً في الوعي الإسرائيلي: "المفهوم"، وهو الاسم الذي أطلقته لجنة "أغرانات" خلال محاولة إجابتها عن الإخفاق في التنبؤ بالهجوم.

بدأ "المفهوم" بالتشكّل أواخر عام 1968، ففي اجتماع لهيئة الأركان العامة الإسرائيلية يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني، قيّم رئيس إدارة الطيران في القوات الجوية، اللواء بيني بيليد، أن المصريين سيرتكبون خطأً فادحًا إذا حاولوا عبور القناة دون تحقيق تفوق جوي، وقال بثقة: "أتمنى أن يرتكبوا هذا الخطأ". وافقه رئيس الجيش الإسرائيلي وقائد سلاح الجو قبل حرب الأيام الستة، اللواء عزرا وايزمان.

شيئاً فشيئاً، سيتحول هذا التقييم إلى إطار للرؤية وإطار لحجبها أيضا، فقد استقرّ "المفهوم" إطاراً صارماً للفهم بعد أن صاغه قسم الأبحاث في مديرية استخبارات الجيش الإسرائيلي عام 1971، واضعاً شروطاً مسبقة تحكم ذهاب المصريين والسوريين إلى خيار الحرب، وأساسُه هو: لن تذهب مصر إلى الحرب مع "إسرائيل" ما لم تضمن لنفسها القدرة الجوية على مهاجمتها في العمق، خاصة المطارات الرئيسية لديها.

ومن أجل شل حركة القوات الجوية الإسرائيلية، احتاجت مصر من الاتحاد السوفياتي أن يزودها بالطائرات المقاتلة بعيدة المدى (طائرات "ميغ 23") التي يمكنها ضرب قواعد القوات الجوية الإسرائيلية، وأسلحة الردع (صواريخ "سكود" أرض-أرض) التي من شأنها أن تهدد العمق الإسرائيلي وتردعه عن ضرب أهداف عميقة في مصر، إلا أن ذلك لم يحصل. بعد أقل من سنة سينشأ لدى القيادة الإسرائيلية تناقض رهيب بين المعلومات الاستخباراتية التي تشير إلى استعدادات مصرية وسورية لخوض الحرب، وحقيقة أن مصر لم تحقق بعدُ القدرة الجوية لشل سلاح الجو الإسرائيلي.

إعلان

ارتفع "المفهوم" إلى مرتبة العقيدة، ولم تعد آحاد الملاحظات والتقارير قادرة على زعزعته. وخلال ذلك، كان تقدير المصريين قد تغيّر: سنخوض المعركة دون الحصول على الطيران السوفياتي.

كان العبور المصري حدثا صادما، ما زال يحفر في الوعي الإسرائيلي بعيداً، خاصة أن الإنذار المبكر وما يحمله من ضرورة تفوق استخباري، يشكل أحد الأركان الثلاثة الأساسية لمفهوم الأمن الإسرائيلي، إلى جانب الردع والحسم. لقد كان اندلاع الحرب بدون سابق إنذار ودون استعداد الجيش الإسرائيلي، "وضعا كارثيا" كما وصفه رئيس أركان الجيش، اللواء ديفيد إليعازر. وكما أشارت لجنة "أغرانات"، فإن المفاجأة الاستخباراتية كانت لها عواقب وخيمة عند اندلاع القتال.

ومقابل الدم الكثير الذي سال إسرائيلياً، سال حبر كثير في محاولة الإجابة عن السؤال الأهم: كيف تفاجأنا بشيء كان يحدث أمامنا طوال الوقت؟

عام 1983، كتب المؤرخ العسكري تسفي لانير كتاب "المفاجأة الأساسية.. استخبارات في أزمة"، محاولاً التفريق بين "المفاجأة الظرفية" الناتجة عن نقص المعلومات وبين "المفاجأة الأساسية"؛ تلك التي تحدث بسبب فجوة مفاهيمية لا يصلح فيها إطار الفهم في استيعاب المعلومات الواردة، وبالتالي فإن المعلومات الإضافية لا تُساعد في معالجتها.

"تحديد المفاجآت الأساسية أمر معقد"، كتب لانير، "فحتى بعد وقوع الحدث، نستمر في الحكم عليه باستخدام النظام الإدراكي القديم"، مقترحاً الوقوف في منطقة وسطى بين التفكير المنطقي والتفكير الحدسي، أو بكلماته: "التفكير في العاطفة"، ولكن ماذا يعني هذا؟

كان الدرس الأهم* بالنسبة للجنة "أغرانات" فيما يتعلق بالفشل الاستخباراتي قبل الحرب، أنه لا ينبغي الاعتماد على تحليل نوايا العدو، بل يجب على الجيش الإسرائيلي أن يُجهِّز نفسه بناءً على تقييم قدراته. هذا معناه، أن تكون العين على توسيع القدرات، لا على الانشغال بنوايا الأعداء، وأن تعدّ نفسك وكأنك ستُهاجَم الآن، ومن كل أحد.

لجان وإجراءات وكتب، حاولت "إسرائيل" من خلالها أن تسيطر على الطبيعة البشرية المجبولة على النقص. وضعت ثقتها في التكنولوجيا حيث التفوّق الاستخباراتي، فظنّت أن الجبل التكنولوجي سيعصمها من الماء، لكنْ جاءها الطوفان.

طوفان الأقصى.. لماذا أخفقت "إسرائيل" مجددا؟

أمام أنظار "إسرائيل"، كانت تجري التدريبات العسكرية على اقتحام "غلاف غزة". وفي الأسابيع الأخيرة التي سبقت هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وردت التقارير التي تفيد بقيام مزارعين فلسطينيين بالتقاط صور للسياج الحدودي، وأخرى تتحدث عن عناصر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يراقبون المواقع العسكرية والمستوطنات وبيدهم خرائط، لكنْ جرى تجاهل كل هذا.

قبل 11 ساعة من الهجوم، كان بالإمكان تفاديه، تقول التقارير الاسرائيلية، ففي 6 أكتوبر/تشرين الأول، أرسلت الاستخبارات الإسرائيلية بعض المؤشرات التحذيرية، التي أدت إلى سلسلة من المشاورات الأمنية في وقت متأخر من الليل، بين قادة في مناصب حسّاسة. لكن "المفهوم" سيطر عليهم، فلم يرسل "الشاباك" سوى عدد قليل من العاملين الإضافيين إلى قطاع غزة، بينما واصل مدير "جهاز الاستخبارات العسكرية" (أمان) اللواء أهارون هاليفا، قضاء إجازته في إيلات.

بتقدير مشترك من جهازي "الشاباك" و"أمان"، كانت ثمة قناعة راسخة بأن التفوق العسكري والاستخباري الإسرائيلي من شأنه أن يردع حماس عن الشروع في أي عمل عسكري كبير، وفي حال وجود هجوم يُخطط له فسيكون مسبوقاً بتحذير من المؤسستين في الوقت المناسب.

أخفقت "إسرائيل" أمام مثال سبق أن تعرضت له، واستطاعت المقاومة الفلسطينية أن تتحرك باتجاهين:

أولاً: تعزيز "المفهوم" عند العدو حتى يصبح عقيدة، وهو ما انعكس بضبط النفس الذي أبدته كتائب القسام بعدم دخولها في المواجهات المتقطعة بعد "سيف القدس"، وبمواصلة تدفق المساعدات المالية، وبزيادة نسبة العمال في الداخل المحتل؛ كلها مؤشرات أفادت بردع حماس وبنيّتها الذهابَ نحو تهدئة طويلة. ثانياً: التخدير بالإغراق، وهو أمر عملت عليه حماس بشكل ذكي، فخدّرت اليقظة الاستخبارية وأغرقتها بالعديد من الرسائل الأمنية، التي أدت في النهاية إلى تعطيل حاسة الخطر. إن كنتَ مسؤولاً عن تقييم المخاطر الكبرى، وكنت تحصل كل يوم على تحذير بمخاطر كبرى، فإنك لا تعود قادراً على معرفة الخطر الكبير عندما سيأتي. لقد قرأنا قصة شبيهة في طفولتنا عن الراعي الذي كان على الدوام يستنفر أهل قريته ضد ذئب غير موجود، فعندما جاء الذئب حقيقةً لم يكن أحد قادرا على أخذ تحذيره على محمل الجد. إعلان

نُقلت القصة كما هي لتوصيف هذا الخطأ في عالم الاستخبارات، وصارت تعرف باسم "متلازمة الذئب" (Cry wolf syndrome)، وهي المشكلة المعروفة باسم "إرهاق التحذيرات". تكلمت حماس بشكل مستمر عن الطوفان والغلاف والاستعداد للمعركة الكبرى، وذُكر هذا في خطاب العديد من القادة، بل وأنتجت الحركة مسلسلاً تلفزيونياً يتحدث عن الخطة بكل وضوح؛ خالقةً حالة "تبلد التحذير" عند العدو.

إن خلق الضوضاء طريقة فعالة أمام هيمنة المراقبة وزيادة سطوتها، ومع أن الأمر قديم، فإن فاعليته الآن تزداد مع تزايد الرقابة واتساع قدرتها على جمع المعلومات. قبل الهجوم على بيرل هاربر عام 1941، أدى فائض الإنذارات والافتراضات إلى إلغاء فاعليتها، وعُدت هذه الحالة مثالا مرجعيا في فشل الاستخبارات الناتج عن ضوضاء التحذيرات.

يكشف معهد "بونيمون" أن المحللين الأمنيين، بسبب التشبّع المفرط بالمعلومات، يفوتون ما نسبته 31% من التحذيرات، وتتراوح الإنذارات الكاذبة بين 75 و95% من جميع التنبيهات الأمنية.

سوريا.. كيف يمكن "للمفهوم" أن لا يعضك؟

لا يمكن الاستغناء عن المفاهيم والأطر التحليلية، فهي ضرورية لترتيب الزخم الكبير من المعلومات التي تحيط بنا. وتساهم الأطر في تحديد الأولويات ورؤية العالم ووضع الخطط، وفي كثير من الأحيان يعتبر التحليل أهم من المعلومة ومقدما عليها، فبإمكان المعلومات أن تكون مُضلّلة، كما ضللت الديكَ الرومي ألفُ يوم حول نيّات صاحب البيت الذي يطعمه ثم يذبحه في عيد الشكر، والمثال لنسيم طالب. ولو أن الديك الرومي تمسّك بالمعرفة التاريخية عن الإنسان والأعياد وموقعه هو من عالم البشر، لما اغتر بالمعلومات الخاطئة المُستقاة من رعايته اليومية واستعد ليومه الموعود.

تشيع العديد من القناعات اليوم في الفضاء العام السوري، آخذة طريقها نحو تشكيل أطر مفخخة للفهم في مجال السياسة، قناعات مثل أننا دخلنا مرحلة بناء الدولة بما يتطلبه الأمر من وعد بالاستقرار والرفاه، وأن الالتزام بهذا التوجه من شأنه أن يطمئن الإقليم ومن خلفه العالم إلى التجربة الجديدة فيقومون بدعمها، وكأن العالم يكافئ أصحاب النيات الجيدة ويعاقب أصحاب النيات السيئة، وليس قائما على تدافع خشن وعنيف يهدف إلى تجريد أي تجربة في منطقتنا من ممكنات قوتها، إما بتنفيسها تدريجيا ثم جزّها، وإما بالقضاء عليها قبل أن تكتمل.

ويُخشى أن استقرار المفاهيم الوردية على التصور السياسي يُفوّت القدرة على التحليل الثابت لطبيعة النظام العالمي والإقليمي العربي (مثلما حدث مع الديك الرومي)، ويفوت قراءة المعلومات الكثيرة التي تتوارد من مشروع إسرائيل الكبرى الذاهب إلى إخضاع التجربة وتقسيمها بوصفها مجالا لنفوذه الإقليمي، خصوصا بعد تراجع إيران. فنحن نتكلم عن ثلاث قوى إقليمية: إيران وتركيا وإسرائيل، ولن تترك دولة فراغا لأخرى إلا بالصراع، وهذا يعني أن سوريا بطبيعة الحال ميدان لهذا الصراع حاضرا ومستقبلا.

خريطة سوريا (الجزيرة)

مجددا، تُوازن المعلومات بالتحليل ويُراجع التحليل بتراكم المعلومات، ويقتضي الحس السليم فحص المجالين باستمرار وطلب الهداية من الله. قد تستدرجنا المعلومات إلى الفخ، وقد تخدرنا، وقد تزيد من استرخائنا النفسي أمام الأخطار، ولهذا، فإن الاستناد إلى التحاليل والبنى والمعرفة التاريخية ضروري جداً لترتيب كل ما يحدث. ومع توارد الملاحظات الجديدة، فإن علينا باستمرار أن نفحص مفاهيمنا عن الواقع ومدى قدرتها التفسيرية، ثمّ ردّها إلى الأسس الثابتة في فهم طبائع الأمور والصراعات.

الواقع متغير ولا يمكن القبض عليه في لحظة سكون، والتناقضات الداخلية في هذا الواقع مكون أساسي فيه. وبالطبع، تساعدنا المفاهيم، لكن ستخيب آمال أولئك الذين يضعون ثقتهم فيها بلا نهاية.

يلعب الهوى دوراً خطيراً في كل هذا، تميل النفس إلى تفسير المعلومات وفقًا لرغبتها في سير الأمور، والنتائج التي تنفر من رؤيتها في الواقع تقلل معالجة المعلومات التي ترسخها. بطبيعة الحال، فإن التخلّص من الهوى أمر صعب، لكن فحصه باستمرار؛ أمانة وقوة وضرورة.

ومن المهم بمكان، الفصل بين "التحليل السياسي" (وهو عملية موضوعية بطبيعتها) وبين "اتخاذ الموقف" (وهي عملية انحياز واع وإيماني)، لكنّ أحدهما لا يحل مكان الآخر، وبدافع الرغائب؛ كثيراً ما يصبح الموقف تحليلًا والتحليل موقفاً.

يساعدنا التدربُ على طرح سؤال "ماذا لو؟" بدلاً من "هل؟"، والقيادات التي لا تعود للتفكير في السؤال الأول، تخاطر في مواقعها، أو أنها تسلمها مسبقا. فليس السؤال في سوريا اليوم "هل إسرائيل ستقبل بوجود التجربة الجديدة مستقرة وقوية بقربها؟"، بل السؤال الحقيقي: ماذا لو قررت "إسرائيل" مهاجمة سوريا قريباً؟ بقاء السؤال يقظا يتيح الإعداد الجاد، ويبقي النفس خارج مناطق الراحة القاتلة.

إعلان

يصف القرآن الكفار "بالعَمَه"، وهو عدم القدرة على رؤية الأمور على حقيقتها استناداً إلى البصيرة، وهو غيرُ العمى الخاص بتعطل جارحة العين. يخبرنا ابن فارس أن "العين والميم والهاء أصلٌ صحيح واحد يدل على حيرةٍ وقلة اهتداء".

ولقد اقترن الفعل "يعمهون" بالطغيان في 5 آيات، وبالسكرة في آية، وبالتزيين في آية، مما يدل على فقدان التبصّر والتنبيه في "العمه". وهذا يعني أن التزكية وتخليص النفس من انحيازاتها؛ مسألة أساسية في رؤية الأمور على حجمها الحقيقي، وفي رؤية المخاطر قبل قدومها، وفي التصدي لطغيان النفس وثقتها الزائدة بنفسها، خصوصاً بعد لحظة انتصار، وعند السُكر والنشوة التي قد تصيبنا تحت وطأة الفرح أو الفزع، وعند التزيين الذي يمارسه شياطين الإنس والجن.. ومن تغلّب على نفسه "عدوه الداخلي"، يوشك أن يظفر بعدوه الخارجي.

__________

*هامش

قبل الحرب، كانت مديرية الاستخبارات تحتكر تقييم المعلومات الاستخبارية في "إسرائيل". وكجزء من دروس الحرب، تم تفكيك مركزية التقييم، كما أُنشئت هيئات تقييم في "الموساد" (شعبة الاستخبارات) ووزارة الخارجية (دائرة البحوث السياسية).

أنشأت مديرية استخبارات الجيش الإسرائيلي قسم الرقابة (المعروف أيضًا باسم "التقييم المحتمل")، ومهمته تقديم تفسيرات بديلة للتقييم المركزي، لإثارة التساؤلات حول افتراضاته الأساسية. رئيس القسم ضابط برتبة مقدم، ويرفع تقاريره مباشرةً إلى رئيس مديرية الاستخبارات، وليس إلى رئيس قسم الأبحاث.

بالإضافة إلى ذلك، تقرر فصل شعبة الاستخبارات عن هيئة الاستخبارات، التي سيرأسها ضابط استخبارات رئيسي تابع لرئيس الاستخبارات العسكرية، واستبدالها بمنصب "مساعد رئيس الاستخبارات العسكرية". وكان الهدف من ذلك، تمكين رئيس الاستخبارات العسكرية من تكريس نفسه للبحث وتقييم المعلومات الاستخبارية والتحذير، وإزالة الأعباء الإدارية للشؤون اللوجستية والتنظيمية عنه.

مقالات مشابهة

  • لا حوار مع حكومة الثقة العمياء بواشنطن.. بيونغ يانغ ترفض مقترحات سول وتؤكد تمسكها بتحالف موسكو
  • نقيب الإعلاميين: كلمة الرئيس السيسي بشأن غزة رد عملي على حملات التضليل
  • حوارٌ مثيرٌ مع الذكاء الاصطناعي
  • هل متاح استقدام طباخة من المغرب؟.. توضيح من مساند
  • صندوق دعم يحصل على شهادة آيزو في مجال أمن المعلومات
  • كوريا الشمالية تصعّد ضد سيئول: لا وحدة ولا حوار ولا قمة مرتقبة
  • الهزائم العسكرية العجيبة.. لماذا نتفاجأ مما نعرفه؟
  • بعد دخول الشاحنات إلى غزة.. أحمد موسى: حملات التضليل لم تؤثر في المصريين
  • البردعي: عراقيل كثيرة تعيق برلمان الشباب... ولا تنمية دون إشراكهم (حوار)
  • أختي عندها طلبك | حوار جانبي في شارع مظلم بأكتوبر ينتهي بمأساة