أبو الغيط في الاجتماع التحضيري للقمة العربية الإسلامية بالرياض: لا بديل عن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في الجلسة الافتتاحية للإجتماع الوزاري التحضيري
للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية المنعقدة في الرياض بالمملكة العربية السعودية غدًا، تمثل رسالة قوية للعالم لوقف العدوان على غزة والضفة ولبنان، ومشددا على أنه لا بديل عن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
واعرب أبو الغيط عن تطلعه بأن توصل قمة الغد صوت العالمين العربي والإسلامي، واضحاً وعالياً، بعد عام وأكثر من القتل العشوائي الذي مارسته إسرائيل، عام وأكثر من الانتقام والعقاب الجماعي الأهوج، بلا أي خطة سوى التدمير، بعد عام من الصمت العاجز أو المناشدات الخجولة، لم يعد السكوت على هذه المقتلة ممكناً.
وقال إن مأساة غزة ستحتاج سنوات، إن لم تكن عقوداً، للتعافي منها، واليوم توسعت دائرة النار إلى بلد عربي آخر، مثقل بأزماته هو لبنان، مع تزايد التهديد بإشعال انفجار شامل في المنطقة بسبب المواجهات الإقليمية.
وأضاف أبو الغيط بأن لجنة الاتصال الوزارية العربية الإسلامية، برئاسة السعودية، قد سعت عبر عام كامل لطرق كل باب، وارتياد كل سبيل ممكن لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم على أهلنا في غزة، وعبر هذا العام، تبدلت مواقف قوى دولية كثيرة، استسلمت في مبدأ الأمر لمنطق إسرائيل حتى رأت الاحتلال يُسفر عن وجه بالغ الدموية، فأدركت -بعد فوات الأوان- المخطط الحقيقي بالقضاء على فلسطين، مخطط التطهير العرقي والتهجير الذي يتزعمه اليمين الإسرائيلي، والذي يأبى إلا أن يكشف كل يوم عن وجه أكثر قُبحاً، وها هي آخر قرارته -الباطلة قانوناً والساقطة أخلاقياً- بحظر الأونروا تكشف عن عمق مخطط تقويض كل ما يمت لقضية فلسطين بصلة.
وكشف أبو الغيط عن أن القمة تسعى لأن تحمل للعالم كله رسالة واضحة بأن الموقف لم يعد يحتمل السكوت، وأن الصمت على هذه المذابح اشتراكٌ في الجريمة، وأن كل الضغوط التي بُذلت على الاحتلال لوقف آلة الحرب لم تكن كافية، وأن العالم لن يتحمل هذه الحرائق التي يشعلها قادة إسرائيل في المنطقة تحقيقا لأغراضهم السياسية الداخلية.
واعرب عن ثقته في أن القمة غداً ستمثل رسالة دعم للفلسطينيين واللبنانيين، دعم لصمود الفلسطينيين البطولي على الأرض، ودعم لحقوقهم التي لا يُمكن لأحد أن يُفرط فيها أو يتنازل عنها، لا بديل عن حل الدولتين، ولن تكون الدولة الفلسطينية إلا بالضفة وغزة معاً، غزة كاملة غير منقوصة، دولة على حدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف وهي رسالة أيضاً للعالم بأن وقف الحرب، في غزة ولبنان، صار واجباً إنسانياً على كل أصحاب الضمير، وأيضاً ضرورة أمنية واستراتيجية حتى لا تنزلق المنطقة بأسرها إلى مصير مجهول.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة الدول العربية الرياض أحمد أبو الغيط القمة العربية الاسلامية الامين العام للجامعة العربية أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
ضياء رشوان: نتنياهو يرفض الدولة الفلسطينية دون أسباب
قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شكل لجنة للتنسيق الأمني العسكري تضم ممثلين عن 50 دولة، مهمتها الأساسية ليست مراقبة المقاومة الفلسطينية، بل مراقبة تحركات الجيش الإسرائيلي والتأكد من انسحابه من المناطق التي يتوغل فيها.
وأوضح ضياء رشوان، خلال لقاء تليفزيوني عبر برنامج ستوديو إكسترا، على قناة إكسترا نيوز، أن الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دفعته لإطلاق تصريحات متناقضة، حيث أعلن استعداده للدخول في المرحلة الثانية من المفاوضات شريطة الحصول على ما تبقى من محتجزين، لكنه في الوقت ذاته أكد رفضه القاطع لقيام دولة فلسطينية، مبررًا ذلك بخوفه من أن تكون هذه الدولة مصدر تهديد لإسرائيل.
اليمين الإسرائيلي وحل الدولتينوأشار ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات إلى أن نتنياهو وتيار اليمين المتطرف في إسرائيل يتبنون موقفًا مبدئيًا برفض حل الدولتين، وأن مبرراتهم الأمنية ما هي إلا محاولات للتملص من الاستحقاقات الدولية والضغوط التي تمارسها مصر والولايات المتحدة والمجتمع الدولي للدفع نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدًا أن مساحة المناورة أمام نتنياهو باتت ضيقة للغاية في ظل الإجماع الدولي المتزايد على ضرورة إنهاء الصراع.