تتجه المحكمة العليا الأميركية نحو قرار قد يُحدث تحولًا جذرياً في ميزان السلطات داخل النظام السياسي الأميركي، بعدما أظهرت مداولات حديثة ميولاً واضحة بين القضاة المحافظين لتوسيع صلاحيات الرئيس على حساب استقلال الوكالات الفيدرالية.


 

القضية تدور حول إعادة تفسير المبدأ القانوني القديم الذي يمنع الرئيس من عزل رؤساء الهيئات المستقلة دون سبب واضح، وهو المبدأ الذي استند إلى حكم صدر في ثلاثينيات القرن الماضي.


 

الخلاف تفجّر عقب قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بإقالة أحد أعضاء لجنة التجارة الفيدرالية رغم أن ولايته القانونية لم تنتهِ، ما فتح الباب أمام مواجهة دستورية وصلت إلى المحكمة العليا. الطعون المرفوعة استندت إلى أن هذه الهيئات صُممت لتبقى بعيدة عن الضغوط السياسية، بينما يرى أنصار توسيع صلاحيات السلطة التنفيذية أن بقاء هذه القيود يُضعف قدرة الرئيس على تنفيذ سياساته.


 

إذا مضت المحكمة العليا في هذا الاتجاه، فإن العشرات من الوكالات الفيدرالية، المسؤولة عن ملفات حساسة مثل حماية المستهلك وتنظيم الإعلام وسلامة البيئة والأسواق المالية، قد تصبح خاضعة بشكل مباشر لإرادة الرئيس. وهو ما يعني تقليصاً واسعاً لمفهوم الاستقلال الإداري الذي ظل قائمًا لعقود طويلة.


 

التحول المحتمل يثير مخاوف حقيقية داخل الأوساط القانونية والسياسية، حيث يحذر منتقدو الخطوة من أن تركيز هذا القدر من السلطة بيد الرئيس قد يفتح الباب أمام تسييس المؤسسات الرقابية، ويقوض مبدأ الفصل بين السلطات.


 

في المقابل، يرى مؤيدو التوجه الجديد أن القرار يمنح الرئيس قدرة أكبر على ضبط الأداء الحكومي وتحميل المسؤولين التنفيذيين مسؤولية مباشرة أمام الشعب.


 

ويترقب المراقبون قرار المحكمة باعتباره واحداً من أخطر القرارات القانونية المنتظرة، لما قد يحمله من إعادة رسم واسعة لحدود السلطة التنفيذية في الولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة

طباعة شارك المحكمة العليا الامريكية دونالد ترامب امريكا الوكالات الفيدرال الحكومة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المحكمة العليا الامريكية دونالد ترامب امريكا الحكومة المحکمة العلیا

إقرأ أيضاً:

توافد مقدمي طعون المرحلة الثانية من انتخابات النواب على المحكمة الإدارية العليا

توافد عدد من المرشحين أصحاب الطعون على نتيجة المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025، على المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة.

توافد مقدمي طعون المرحلة الثانية من انتخابات النواب 

وبدأت منذ قليل جلسة نظر الطعون على الجولة الأولى من المرحلة الثانية لانتخابات النواب، وسط ترقب شديد لقرار المحكمة الإدارية العليا.

وبحسب البيانات الرسمية، سجلت المحكمة 159 طعنًا الأربعاء، مقابل 141 طعنًا الخميس، ليصل إجمالي الطعون المقدمة خلال 48 ساعة فقط إلى 300 طعن، في مؤشر يعكس حجم الجدل الدائر حول نتائج فرز الأصوات وإجراءات الاقتراع في عدد من الدوائر الانتخابية.

 

وتضمنت الطعون المقدمة اعتراضات تتعلق بـ صحة إجراءات الفرز والتجميع، وسلامة العملية الانتخابية، والعدد النهائي للأصوات، إضافة إلى مزاعم بوجود أخطاء في محاضر اللجان العامة والفرعية.

نقل مقر نيابة الخارجة إلى مجمع الخدمات الحكومية بالعاصمة الإدارية تجديد ندب قضاة بالأمانة الفنية للجنة فض منازعات الاستثمار الإدارية العليا تنظر 300 طعن على نتائج المرحلة الثانية لانتخابات النواب وزير العدل يلتقي وفداً من ممثلي مصلحة الخبراء بعد تغيب 5 أشخاص.. العثور على جثمان الطفل الثاني بترعة في المنيا النيابة الإدارية: قبول دفعة جديدة من معاوني النيابة خريجي الحقوق والشريعة والشرطة الإدارية العليا تتلقى 200 طعن على المرحلة الثانية من انتخابات النواب الإدارية العليا تتلقى 160 طعنا على نتيجة المرحلة الثانية لانتخابات النواب أولى جلسات محاكمة عصام صاصا و15 متهما آخرين بمشاجرة ملهى ليلي بالمعادي 138 طعنًا على نتيجة المرحلة الثانية فى انتخابات مجلس النواب

مقالات مشابهة

  • الشعب يحاصر السلطة: كفى تواطؤاً… أين خبّأتُم نور زهير وأموال القرن؟
  • المحكمة العليا الشرعية تصدر تعميماً حول اثبات وفاة المفقود
  • الرئيس ترامب يمنح إنفيديا الضوء الأخضر لبيع رقائق إتش 200 للصين
  • الأردن يدين تصريحات وزير المالية الإسرائيلي وخطط الاستيطان غير القانونية في الضفة الغربية
  • المجلس الرئاسي يرحب بحكم «المحكمة العليا» ويؤكد الالتزام الدستوري
  • بيكهام يحقق إنجازًا تاريخيًا في الكرة الأمريكية
  • تأجيل محاكمة 68 متهما بالانضمام إلى لجان وحدة الصف
  • وزير الخارجية يلتقي رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية
  • توافد مقدمي طعون المرحلة الثانية من انتخابات النواب على المحكمة الإدارية العليا