قائد القوات البريطانية: روسيا تكبدت خسائر بشرية فادحة خلال شهر الماض
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
ال قائد القوات المسلحة البريطانية الأدميرال السير توني راداكين، إن روسيا مرت بأسوأ شهر من حيث الخسائر البشرية، منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
و أضاف راداكين، أن القوات الروسية تكبدت معدل 1500 من القتلى والجرحى يوميا في أكتوبر تشرين الأول. وهذا ما يرفع عدد خسائرها البشرية إلى 700 ألف، منذ بداية الحرب في فبراير شباط 2022.
ولا تكشف روسيا عن عدد قتلاها في الحرب، ولكن المسؤولين العسكريين الغربيين يقولون إن خسائرها البشرية في شهر أكتوبر تشرين الأول هي الأفدح حتى الآن.
وفي حديثه لبرنامج لورا كونسبرغ على تلفزيون بي بي سي، قال السير توني، إن "الشعب الروسي يدفع ثمنا باهضا بسبب غزو بوتين".
وأضاف، "لا شك أن روسيا حققت مكاسب تكتيكية بالسيطرة على الأراضي، وهذا ما يزيد من الضغط على أوكرانيا"، مبينا أن "روسيا تخصص 40 في المئة من نفقاتها العامة للدفاع والأمن، وهو على حد تعبيره "إنهاك كبير للدولة".
وشنت روسيا وأوكرانيا هجمات متبادلة الأحد، بالطائرات المسيرة الهجومية، تسبب في إغلاق مطار وإحداث أضرار في كلا الجانبين.
وأعلن الجيش الأوكراني الأحد، أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط 62 طائرة مسيرة من أصل 145 أطلقتها روسيا الليلة الماضية.
على الجانب الآخر٬ أكد مسؤولون روس أن أوكرانيا شنت هجوماً على موسكو الأحد باستخدام 32 طائرة مسيرة على الأقل، ليكون هذا الهجوم الأكبر من نوعه على العاصمة الروسية حتى الآن.
وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 32 مسيرة كانت تحلق باتجاه موسكو في مقاطعتي رامينسكوي وكولومنسكيا في منطقة موسكو وكذلك في مدينة دوموديدوفو التي يوجد بها واحد من أكبر مطارات موسكو.
وأضاف سوبيانين: "تم تدمير 32 طائرة مسيرة كانت تحلق باتجاه موسكو". ولم يعلن عن وقوع أضرار كبيرة، وذكرت وكالة النقل الجوي الاتحادية الروسية أن مطارات دوموديدوفو وشيريميتييفو وجوكوفو حولت رحلاتها.
من جهة أخرى، صرح أندريه فوروبيوف، حاكم منطقة موسكو، عبر قناته على تليغرام، بأن شخصاً قد أصيب في الهجوم.
والجمعة الماضي صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن مسلحي مديرية المخابرات الرئيسية التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية في مقاطعة كورسك يقومون باستخدام الجنود الروس الأسرى كدروع بشرية.
وأوضحت زاخاروفا في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للوزارة أن "الأوكرانازيين لا يقتصرون على تعذيب أسرى الحرب الروس وابتزاز أقاربهم للمطالبة بفديات مقابل الحفاظ على حياتهم وإيقاف تعذيبهم، بل إنهم، وفقاً للمعلومات الواردة من قواتنا على الجبهة الأمامية، يستخدمون أساليب إرهابية دنيئة تشبه تلك التي يتبعها تنظيم داعش".
وعلى الجانب الآخر٬ أعلنت السلطات الأوكرانية الجمعة الماضي عن استعادة جثث 563 من جنودها الذين كانت تحتفظ بهم روسيا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية روسيا القتلى قتلى روسيا معارك اوكرانيا المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
صحيفة إسرائيلية: صواريخ إيران ألحقت خسائر فادحة بمعهد وايزمان
كشفت صحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية الإسرائيلية أن أضرارًا جسيمة لحقت بمعهد وايزمان للعلوم، أحد أهم المراكز البحثية في إسرائيل والعالم، إثر هجوم صاروخي إيراني استهدف المعهد منتصف يونيو/حزيران الجاري، مُخلّفا دمارا واسعا وخسائر مالية وعلمية فادحة، تهدد بتجميد مسيرة أبحاث حيوية.
ونقل تقرير الصحيفة شهادة البروفيسور ألون تشين، رئيس معهد وايزمان، أمام لجنة المالية في الكنيست التي اعترف فيها بتعرض مبنيين للمعهد لإصابة مباشرة بصاروخين باليستيين إيرانيين، وهما معهد أولمان لأبحاث السرطان، ومبنى دولارو للكيمياء والمواد المتقدمة، الذي أُقيم خلال السنوات الخمس الأخيرة بتكلفة بلغت نحو 140 مليون دولار، دون أن يتطرق لأضرار أخرى ذات طابع عسكري قد تكون تضررت نتيجة القصف.
ويعرف المعهد بأنه "العقل النووي الإسرائيلي"، كما يقدم خدمات بحثية للجيش الإسرائيلي، تشمل مجالات الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الاستخبارية، وتوجيه الطائرات المسيّرة.
كما يعمل المعهد أيضا على تطوير أسلحة ذاتية أو شبه ذاتية، وأجهزة تعقب وتوجيه دقيقة، وتقنيات تشويش وحماية إلكترونية، إلى جانب أبحاث في الطاقة الموجهة والتقنيات النووية، ودعم أنظمة الأقمار الاصطناعية العسكرية.
دمار بكل الزواياوقال رئيس المعهد إن مبنى الكيمياء تلقى إصابة مباشرة في طابقه الخامس، موضحا أن هدمه وإعادة بنائه أمر حتمي. كما أُغلق حرم المعهد لمدة أسبوعين كاملين بعد الهجوم، قبل أن يُعاد فتحه جزئيا أمس مع استمرار أعمال إزالة الركام وتقييم حجم الأضرار.
ونقلت الصحيفة عنه أن الأضرار الناتجة عن الانفجار امتدت إلى جميع أرجاء الحرم الجامعي، وأن 5 مبانٍ من أصل 112 مبنى متضررا بحاجة إلى إعادة بناء كاملة، من بينها مبنى العلوم البيئية، في حين سيخضع نحو 60 مبنى آخر لعمليات ترميم بدرجات متفاوتة من الأضرار.
إعلانوالأخطر من ذلك، وفق تشين، أن الدمار طال المراكز البحثية ما قبل السريرية، والتي تضم أكثر من 100 ألف فأر تجارب تُستخدم في أبحاث أمراض مثل ألزهايمر، وباركنسون، وأنواع متعددة من السرطان.
وقال تشين للجنة "هذه ليست مجرد حيوانات تجارب، بل نماذج علمية ثمينة بُنيت عليها دراسات استمرت سنوات. فقدانها يمثل كارثة علمية حقيقية".
كما تضررت غرفة الآلات المركزية، المسؤولة عن تشغيل أنظمة الكهرباء والتكييف والمياه في الحرم. وأشارت الصحيفة إلى أن منطقة السكن التابعة للمعهد تضررت هي الأخرى، لكن لحسن الحظ لم تُسجل أي إصابات بشرية في الهجوم.
وذكرت "ذا ماركر" أن تشين عرض أمام لجنة المالية خريطة جوية ملونة توضح حجم الأضرار، حيث ظهرت مناطق بأكملها ملونة بالأحمر، في دلالة على أضرار جسيمة، بينما وُصفت مناطق أخرى باللونين البرتقالي والأصفر وفقا لدرجة الضرر ومدى الحاجة للترميم أو إعادة البناء.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية سمحت بنشر هذه التفاصيل للمرة الأولى (ما يعني أن الأضرار في الأجزاء العسكرية لم يتم الكشف عنها)، وسط تقديرات بأن أعمال إعادة البناء قد تستغرق ما بين 3 و5 سنوات، ما أثار قلق أعضاء اللجنة بشأن تأثير ذلك على مكانة إسرائيل البحثية عالميا.
تهديد مستقبل البحثوقدرت الصحيفة حجم الأضرار المباشرة في المباني والمعدات بنحو 1.5 إلى ملياري شيكل (نحو 443 مليون دولار)، لكن تشين بيّن أن الخسائر العلمية والاقتصادية طويلة المدى أكبر بكثير ولا يمكن حصرها بالأرقام.
وتساءل أمام اللجنة قائلاً "إذا كان لدينا عالمٌ جمع عينات سريرية من مرضى السرطان على مدى 25 عاما، فكيف نحسب هذه الخسارة؟ كيف نُقدّر ضياع عقود من العمل البحثي؟".
كما انتقد تشين "قصور" آلية تعويض الأضرار القائمة على ضريبة الأملاك، موضحا "لو اشترينا ميكروسكوبا بمليون دولار قبل 5 سنوات، فإن قيمته الدفترية اليوم قد لا تتجاوز 200 ألف دولار، بينما نحتاج عمليا إلى شراء ميكروسكوب جديد بسعر 1.5 مليون دولار. من سيتحمل هذه الفجوة؟".
وزعمت الصحيفة أن معهد وايزمان يُدار كمؤسسة غير ربحية، ولا يحصل سوى على نحو 20% من ميزانيته من تمويل الدولة، مقارنة بمتوسط 70% في الجامعات الإسرائيلية الأخرى.
وقال تشين "ميزانية التطوير لدينا تعتمد بالكامل على التبرعات والعوائد الذاتية. ليست لدينا رسوم دراسية، وإذا اضطررنا لاستخدام مدخراتنا لإعادة البناء، فلن يتبقى لدينا ما نمول به التشغيل اليومي".
وحذر رئيس المعهد من أن استمرار الأزمة قد يدفع المعهد إلى تجميد استيعاب باحثين جدد، قائلاً "نقبل بين 10 إلى 15 باحثا جديدا كل عام. إذا لم يتوفر لدينا 60 مختبرا جاهزا، فلن نتمكن من قبول أي باحثين جدد. وهذا سيُحدث فجوة خطيرة في البحث العلمي بإسرائيل".
وخلال الجلسة، دعا عضو الكنيست عوديد فورر إلى إنشاء آلية خاصة لإعادة تأهيل المعهد، قائلاً "هذه ليست حالة تعويض عادية. نحن أمام ضرر مباشر وغير مباشر واستكشافي. يجب أن تكون هناك آلية خاصة يديرها مسؤول حكومي رفيع لتوحيد جميع الأطراف".
إعلانأما عضوة الكنيست ميراف كوهين من حزب "يش عتيد"، فأكدت ضرورة تحصين المباني البحثية، مضيفة "سمعت عن باحثين كانوا يركضون لإنقاذ العينات من الثلاجات وقت الإنذارات. هذا درس علينا استيعابه. لا يجوز أن تضطر مؤسسات علمية تنقذ الأرواح إلى التسول من أجل التمويل. يجب توجيه ضرائبنا لهذا الهدف".
وفي ختام النقاش، بقي السؤال الأكبر بلا إجابة: كيف يمكن تعويض ربع أبحاث معهد وايزمان التي دمرتها الصواريخ الإيرانية، وكيف يمكن استعادة 25 عاما من الأبحاث التي تحولت إلى رماد في لحظة؟
غير أن السؤال الأهم الذي لم يتطرق له تقرير الصحيفة هو طبيعة وحجم الدمار الذي وقع في أجزاء المعهد المسؤولة عن الأبحاث والتطوير العسكري.