حقق الرئيس الأمريكى ترامب الفوز على كامالا هاريس وهو أول رئيس أمريكى ينتصر على اثنين من الديمقراطيين هيلارى كلينتون وكاملا هاريس وهو ممثل الحزب الجمهورى صاحب نصيب الأسد فى الوصول إلى البيت الأبيض بأكثر من 19ولاية فى أغلى انتخابات شهدتها أمريكا فى تاريخها بتكلفة وصلت إلى 16 مليار دولار خلال الانتخابات الرئاسية والمجالس النيابية وأكبر هذه التكلفة جاءت لصالح الدعاية الانتخابية، والعالم أجمع ينتظر بكل شغف ماذا سيحدث غدا فى العديد من الملفات لأن ترامب شخصية غير تقليدية ومثيرة للجدل ولديه أفكار دائما خارج الصندوق والجميع ينتظر ما هى خطوات القادمة فى القضايا الساخنة فى كل مكان ورغم اتهام ترامب فى 37 اتهاما جنائيا تمت إدانته بالفعل فى 34 منها لكنه وصل إلى البيت الأبيض ومستمر فى إعلانه لوقف الهجرة وعودة الاقتصاد الأمريكى إلى مكانته والسيطرة على الحدود والمشاركة فى نزع الخلافات ووقف الحروب فى كل مكان ورؤيته لحل الأزمات والحروب المشتعلة، ترامب كان لديه ثقة فى الفوز فى الحصول على أغلبية الأصوات سواء فى المجمع الانتخابى أو فى أصوات الناخبين الذين وصلوا إلى 240 مليون ناخب أمريكى كان لهم حق التصويت فى 94 ألف مقر انتخابى وتمكن من حسم الولايات المتأرجحة وفاز بالجائزة الكبرى فى بنسلفانيا وتمكن ترامب الذي أحدث الفارق وجاء على جثة تخاريف بايدن الرئيس الأمريكى المشوش الذي أساء إلى صورة أمريكا فى العالم بتصرفاته التي خرجت عن الخدمة فى كل شيء فى آخر أيامه لدرجة أنه تنازل على الانتخابات لصالح كامالا هاريس التي لم تصدق نفسها ولعبت على كل الأشكال والألوان من خلال أمها الهندوسية وأبوها رجل الكنيسة الأفريقية وزوجها اليهودى، راهنت على كل هذه الأصوات لكنها فى النهاية سقطت أمام قوة ترامب.
وسقط معها العديد من استطلاعات الرأى التي كانت تؤكد تقارب المرشحين فى النتائج بل وإن هاريس المرشحة الديمقراطية تتفوق فى استطلاعات الرأى وهى نفسى النتائج التي كانت ترشح وتعلن تفوق هيلارى كلينتون.
وبإعلان ترام فوزه فإن أمامه العديد من التحديات
منها ملف البطالة والتي وصل عددها إلى أكثر من 6 ملايين عاطل ثم المناخ والطاقة ومشروع 2025 الذي طرحه بايدن ورؤية ترامب لحل الأزمة.
ومواجهة الهجرة وإصراره على ترحيلهم من المعسكرات وغلق الحدود.
كما أن قضية دعم إسرائيل لا خلاف عليها فى أمريكا لكن أصوات العرب والمسلمين فى أمريكا راهنوا على ترامب لحل أزمة الشعب الفلسطينى وإنقاذه من الإبادة الكاملة.
كما يواجه ترامب عددا من الملفات الساخنة منها قضية التعامل مع الناتو وأوكرانيا والعلاقات مع الصين وكوريا الشمالية.
ورغم نهاية السباق وخسارة الديمقراطيين فإن المواقف الأولية لكل مرشح كانت خير دليل لمعرفة من الذي سوف يصل إلى البيت الأبيض، فقد بدأت كامالا هاريس سنواتها الأولى فى أوكلاند، كاليفورنيا، بينما نشأ الجمهورى دونالد ترامب فى حى كوينز بمدينة نيويورك.
وبعد دراستها الجامعية عادت هاريس إلى كاليفورنيا، حيث حققت نجاحًا سريعًا فى نظام العدالة الجنائية فى الولاية، وتولت منصب المدعى العام، واستفادت من هذا الزخم لتفوز فى انتخابات مجلس الشيوخ الأمريكى فى عام 2016.
فى الوقت الذي دخلت خلاله هاريس الكونجرس، كان ترامب يدخل البيت الأبيض للمرة الأولى، بعد أن أدهش العالم بتغلبه على هيلارى كلينتون بعد ثلاث سنوات، خاضت هاريس حملة رئاسية ضعيفة، لكن جو بايدن الفائز فى الانتخابات التمهيدية الديمقراطية، اختارها لتكون نائبة له، وقد أثبتا أنهما كانا ثنائيًا ناجحًا، حيث تغلبا على ترامب ومايك بنس.
شهدت نهاية رئاسة ترامب وبداية ولاية بايدن وهاريس فرض قيود الإغلاق بسبب كوفيد، والاضطرابات كما واجهت هاريس بعض الصعوبات فى ترك بصمتها كنائبة للرئيس، لكنها استطاعت أن تعبر عن موقفها فى عام 2022 عندما ألغت المحكمة العليا الأمريكية الحق الدستورى فى الإجهاض.
وكان الرئيس بايدن سعيدًا لأنها ستصبح الممثلة الرئيسية فى البيت الأبيض، للحركة المؤيدة لحق الاختيار، أما ترامب فسعى لجعل المحكمة العليا أكثر تحفظًا، ما مهد الطريق للحكم بشأن الإجهاض وخلال فترة ولايته الأولى فى المكتب البيضاوى، سحب ترامب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ واتخذ خطوات لتقليل الهجرة.
وكانت هاريس قد دخلت سباق الانتخابات الرئاسية لعام 2024 فى مرحلة متأخرة نسبيًا، لتكون بديلة لجو بايدن الذي انسحب من السباق.
وصنعت هاريس التاريخ كأول امرأة من أصول أفريقية وآسيوية تقود دورًا رئاسيًا لحزب رئيسى، وفى نفس الانتخابات، حصل دونالد ترامب على تمييز نادر بترشيحه لولاية رئاسية ثالثة من حزبه، وهذه المقدمات والمقارانات بينهما كشفت عن الفائز وهو ترامب لأن عددا كبيرا من الأمريكيين عاقبوا هاريس على سياسة بايدن الفاشلة ومرة أخرى أصبح العالم أمام رئيس أمريكى جديد والجميع ينتظر ترامب إما لعودة السلام في العالم أم حرب عالمية ثالثة.
محمد الجزار – بوابة روز اليوسف
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: إيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم
اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس أن إيران هي أكبر دولة "راعية للإرهاب" في العالم.
وكتبت بروس على منصة "إكس": “إيران هي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، مشيرةً إلى أن ”هدفها زعزعة الاستقرار والقتل والحفاظ على نوع من الفوضى التي تسمح لإيران بالاستمرار".
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، اليوم الجمعة، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن إيران طلبت من الصين آلاف الأطنان من مكونات تُستخدم في تصنيع الصواريخ الباليستية، في خطوة تشير إلى سعي طهران لتعزيز ترسانتها العسكرية بشكل غير مسبوق، حتى في ظل المحادثات الجارية مع الولايات المتحدة بشأن ملفها النووي.
محور المقاومة يعود للواجهةوأشارت الصحيفة إلى أن إيران تسعى إلى إعادة بناء محور المقاومة، وهو التحالف الإقليمي الذي يضم فصائل مسلحة في العراق، سوريا، لبنان واليمن.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن تعزيز هذا المحور يأتي بالتزامن مع استهداف المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، وتكثيف الضغوط على خصوم إيران الإقليميين، في رسالة واضحة مفادها أن طهران تحتفظ بأوراق ضغط قوية سواء تم التوصل إلى اتفاق نووي جديد أم لا.
وبحسب التقرير، فإن الكميات التي طلبتها إيران من الصين تكفي لإنتاج ما يقارب 800 صاروخ باليستي، مما يعكس تصعيدًا كبيرًا في قدرات طهران التسلحية، بالتوازي مع إعادة تفعيل شبكة حلفائها الإقليميين، المعروفة باسم "محور المقاومة".
نقل صواريخ إلى العراق قد يهدد إسرائيلفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية أن إيران قامت بالفعل بنقل صواريخ باليستية إلى ميليشيات موالية لها في العراق، وهذه الصواريخ قادرة على استهداف الأراضي الإسرائيلية، ما يرفع منسوب القلق الإقليمي والدولي حيال خطط طهران الاستراتيجية.
وتؤكد الصحيفة أن هذه التحركات تجري في وقت حرج، إذ لا تزال المحادثات النووية بين إيران والإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب تراوح مكانها، وسط مؤشرات متزايدة على فقدان الثقة المتبادل.