يشهد الاحتلال الإسرائيلي تخبطا واسعا في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والذي يدخل سنته الثانية، فيما أقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وزير الدفاع يوآف جالانت، وهو الأمر الذي أحدث تأثيرا سلبيا على الحكومة الإسرائيلية الحالية.

تخوفات أمنية

طلب بنيامين نتنياهو إرجاء شهادته في محاكمته في قضية الفساد والهدايا 10 أسابيع، بسبب سلسلة حوادث استثنائية في الحرب والتي بسببها لم يتسنَ له التجهيز لشهادته، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.

فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) درس خلال الأسابيع الماضية نقل محاكمة نتنياهو إلى (تل أبيب) بسبب وجود قاعة محصنة خوفًا من مُسيَّرات حزب الله واليمن.

نتنياهو وفقدان الأعصاب

في سياق موازٍ، قالت الكاتبة الإسرائيلية ليان فولك ديفيد، أثناء استضافتها في القناة الـ«12» العبرية، إن لحظة فقدان نتنياهو أعصابه بإقالة وزير الدفاع يوآف جالانت، شجعت زعماء المعارضة على التعالي على خلافاتهم والبدء بالعمل ككتلة منسجمة متضامنة وقوية، من أجل إحداث التغيير المنشود، فإن المطروح على المحك الآن، هو أمن الدولة وحياة الأسرى وسلامة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتماسُك المجتمع وبوصلته الأخلاقية، وفوق كل ذلك مستقبل إسرائيل.

استيطان يتوسع والفصائل ترد

وفي إذاعة الاحتلال الإسرائيلي، قالت وزيرة الاستيطان في الحكومة الإسرائيلية أوريت ستروك، «الاستيطان في غزة ليس جزءًا من أهداف الحرب، أنا أؤيد الاستيطان في أي مكان في إسرائيل»، في الوقت ذاته نفَّذت الفصائل الفلسطينية 121 هجوما ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في شهر واحد ردا على دعوات توسيع الاستيطان وللرد على الضربات الإسرائيلية المتتالية.

استمرار العدوان على غزة

وتدخل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عامها الثاني وسط محاولات برعاية مصرية قطرية أمريكية لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي التي استشهد فيها حتى الآن أكثر من 43 ألف فلسطيني أغلبهم من الأطفال والسيدات وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط انتشار كوارث إنسانية، وتوسعت الحرب لتشمل جنوب لبنان منذ الثامن من أكتوبر 2023، اغتالت إسرائيل الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله الجمعة السابع والعشرين من سبتمبر الماضي، ثم اغتالت يحيى السنوار يوم 17 أكتوبر الجاري.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل غزة قطاع غزة حزب الله الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

الاستيطان الإسرائيلي في الضفة يبلغ أعلى مستوى له منذ 2017

بلغ التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية مستوى قياسيا هذا العام منذ بدء مراقبة الأمم المتحدة في 2017، وفق تقرير صادر عن الأمين العام للمنظمة الجمعة.

وقال أنطونيو غوتيريس في الوثيقة المرسلة إلى أعضاء مجلس الأمن والتي اطلعت عليه وكالة فرانس برس: "في عام 2025، وصلت مؤشرات توسع الاستيطان إلى أعلى مستوى لها منذ أن بدأت الأمم المتحدة في مراقبة هذه التطورات بشكل منهجي عام 2017".

وأضاف أنه "إجمالا، تم تقديم أو الموافقة على أو فتح مناقصات بشأن قرابة 47390 وحدة سكنية، مقارنة بحوالي 26170 عام 2024. وتمثل هذه الأرقام زيادة واضحة مقارنة بالسنوات السابقة"، مشيرا إلى متوسط حوالي 12800 وحدة استيطانية سنويا بين عامي 2017 و2022.

وتابع غوتيريس "أدين التوسع المستمر للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، والذي يستمر في تأجيج التوترات، ويمنع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم، ويهدد إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية ومترابطة وذات سيادة كاملة".

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن "هذه التطورات تزيد من ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي وتنتهك القانون الدولي وحق الفلسطينيين في تقرير المصير"، مجددا دعوته إلى وقف "فوري" للنشاط الاستيطاني.

كما دان غوتيريس في تقريره الزيادة "المقلقة" في عنف المستوطنين، وذكر هجمات تحدث أحيانا "بحضور أو بدعم من قوات الأمن الإسرائيلية".

وأعرب المسؤول الأممي عن قلقه إزاء "التصعيد المستمر للعنف والتوترات في الضفة الغربية"، مشيرا تحديدا إلى عمليات قامت بها القوات الإسرائيلية وتسببت في "وقوع العديد من القتلى، من بينهم نساء وأطفال"، فضلا عن نزوح سكان وتدمير منازل وبنى تحتية.

وتزايد العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، منذ بدء الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حماس غير المسبوق في السابع من أكتوبر 2023. ولم ينحسر العنف رغم الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 10 أكتوبر في غزة.

وقُتل مذاك أكثر من ألف فلسطيني، بعضهم من المسلحين، في الضفة الغربية على أيدي جنود إسرائيليين أو مستوطنين، وفق إحصاءات لوكالة فرانس برس تستند إلى بيانات من السلطة الفلسطينية.

وفي الوقت نفسه، قُتل ما لا يقل عن 44 إسرائيليا، بين مدنيين وعسكريين، في هجمات فلسطينية أو خلال غارات عسكرية إسرائيلية، ووفق بيانات إسرائيلية رسمية.

ومن دون احتساب القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها، يعيش حاليا أكثر من 500 ألف إسرائيلي في الضفة الغربية في مستوطنات تعتبرها الأمم المتحدة غير قانونية بموجب القانون الدولي، وسط نحو ثلاثة ملايين فلسطيني.

مقالات مشابهة

  • الاستيطان الإسرائيلي في الضفة يبلغ أعلى مستوى له منذ 2017
  • وزير الخارجية اللبناني: إسرائيل تستعد لهجوم واسع.. وتعمل على هذا الأمر
  • لبنان يتلقى تحذيرات بأن إسرائيل تستعدّ لشنّ هجوم واسع ضدّه
  • فضـ.يحة بسلاح الجو الإسرائيلي.. البيرة تتسبب في إقالة قائد وتهدد عشرات الطيارين
  • هيئة البث: إسرائيل أعدت خطة لهجوم واسع على حزب الله
  • "التعاون الإسلامي" تدين خطط الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • “التعاون الإسلامي” تدين خطط الاستيطان الإسرائيلية الجديدة في الضفة الغربية
  • منظمة التعاون الإسلامي تدين خطط الاستيطان الإسرائيلية الجديدة في الضفة الغربية
  • التعاون الإسلامي تدين خطط الاستيطان الإسرائيلية الجديدة في الضفة
  • خبير استراتيجي: “نتنياهو” يحاول إبقاء إسرائيل في حالة حرب