الحرة:
2025-12-13@17:16:05 GMT

مع احتمالات الخروج من قطر.. ماذا تبقى لحركة حماس؟

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

مع احتمالات الخروج من قطر.. ماذا تبقى لحركة حماس؟

تواجه حركة حماس الفلسطينية ضغوطا مستمرة منذ بدء الحرب في غزة، قبل أكثر من عام، التي أسفرت عن توجيه ضربة قوية للحركة وقياداتها والبنية التحتية لها، مع فشل المفاوضات لوقف الحرب، ثم جاءت التقارير الأخيرة بأن قطر تتجه لإغلاق مكتبها في الدوحة ليطرح تساؤلات عما تبقى للحركة.

وتاريخيا، تنقل مقر الحركة بين عمان ودمشق والدوحة، وفي كل محطة، واجهت الحركة تحديات أدت في النهاية إلى إغلاق مكاتبها في الأردن وسوريا، قبل الانتقال إلى قطر، ومع احتمالات الخروج من الأخيرة، لم يعد يتبقى للحركة إلا بعض الوجود والدعم من اليمن والجزائر وبعض الفصائل العراقية.

من عمان إلى دمشق ثم الدوحة.. رحلة المكتب السياسي لحماس مع تعليق قطر جهود وساطتها بين حماس وإسرائيل حتى توافر ما اعتبرته "الجدية اللازمة" في المفاوضات، تتصاعد التكهنات بشأن مستقبل تواجد المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة.

ويقول الخبير التركي الفلسطيني، طه عودة أغلو، إن الحركة ستواجه تحديات كبيرة في حال تأكد خبر خروجها من قطر.

يذكر أن الدوحة لم تؤكد ذلك رسميا. وبينما نقلت تقارير إعلامية عدة عن مسؤولين دبلوماسيين أن قطر تتجه لإغلاق المكتب السياسي لحماس لأنه "لم يعد يخدم الغرض منه"، أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية أن هذه التقارير "غير دقيقة".

ويشير عودة أوغلو في تصريحات لموقع الحرة أن حماس ستحاول قدر الإمكان الصمود وسط هذه الضغوط، خاصة أن لديها ورقة ضغط، وهي "الأسرى" التي ستحاول الاستفادة منها، خلال الأيام والأسابيع المقبلة.

لكن بقاء القيادات في الخارج، وفق عودة أوغلو، وهو من أصول فلسطينية، سيكون المعضلة الأساسية التي سوف تواجهها، خاصة مع ضبابية المشهد الحالي في ما يخص التعامل الدولي مع الحركة بعد وصول إدارة جديدة في الولايات المتحدة.

ووفقا وفقا لمركز الأبحاث "إنتليجكس"، بات أمام الحركة 3 مسارات محتملة: البقاء في قطر، المغادرة الجزئية، أو المغادرة الكلية.

ومن أبرز هذه الوجهات الجزائر التي تربطها علاقات جيدة مع حماس منذ 2016، وفيها مكتب تمثيل رسمي يتولى مسؤوليته القيادي في حماس، محمد عثمان، بالإضافة إلى إقامة القيادي، سامي أبو زهري، في الجزائر العاصمة. علاوة على ذلك، لدى حماس علاقات وثيقة مع حركة مجتمع السلم الجزائرية، وهي أحد فروع جماعة الإخوان المسلمين.

وفي اليمن، للحركة علاقات تعود إلى عهد رئيسه السابق، علي عبدالله صالح، الذي قاد وساطة عام 2008 للمصالحة الفلسطينية.

وبعد سقوط نظام صالح، حافظت الحركة على علاقات وثيقة مع جماعة الحوثي التي تستضيف مكتبا للحركة في صنعاء.

ويشن الحوثيون هجمات تستهدف حركة الملاحة في البحر الأحمر، يقولون إنها دعما للفلسطينيين في غزة. 

ومع شن تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة غارات تستهدف مواقع للحوثيين في اليمن، كتب القيادي في جماعة الحوثي، محمد البخيتي، في مايو الماضي: "إن صنعاء تتشرف باستضافة المكتب السياسي لحركة حماس مهما كانت العواقب، وحتى لو أطبقت السماء على الأرض".

وأرفق البخيتي تعليقه على منصة "إكس" بمقال نشرته وكالة رويترز، يفيد بأن "قطر قد تغلق مكتب حماس كجزء من مراجعة وساطتها بالحرب".

وفي 2021، التقى ممثل حركة حماس باليمن، معاذ أبوشمالة، عضو المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين، محمد علي الحوثي، وسلمه درع حركة حماس، تقديرا لـ"جهوده في دعم القضية الفلسطينية ودعم المقاومة تحديدا".

وفي أغسطس الماضي، زار رئيس وزراء حكومة الحوثي، أحمد الرهوي، برفقة عدد من الوزراء مكتب حركة حماس بصنعاء، وقال: هذه الزيارة ترفع من معنوياتنا وثباتنا، فأنتم منا ونحن منكم في هذه المعركة الظالمة". وقال أبوشمالة إن "هذا اللقاء الطيب تتويج للعلاقات بين حماس وأنصار الله (الحوثيين)".

خاص للحرة.. مصدر إسرائيلي ينفي ما يتردد بشأن "خطة الجنرالات" أفاد مصدر إسرائيلي لقناة "الحرة"، الاثنين، بأنه لا توجد ما يُسمى بـ"خطة جنرالات" تُنفذ في شمال قطاع غزة، موضحاً أن طلب الجيش من السكان مغادرة أماكن القتال يهدف إلى تجنيبهم مخاطر العمليات العسكرية، حسب وصفه.

أما العراق، فلا يقيم علاقات رسمية مع الحركة، لكن قادة الحركة عادة ما يشيدون برفض العراق للتطبيع مع إسرئيل، وصدر عن بعض الفصائل تلميحات إلى الرغبة في استضافة مكتب للحركة في بغداد.

وفي مايو الماضي، تحدث الإطار التنسيقي الشيعي عن محادثات بين العراق وإيران وحركة حماس لبحث خيار انتقال قيادة حماس إلى بغداد.

وفي سبتمبر، قالت مراسلة نيويورك تايمز إن "المسؤولين في الحكومة العراقية سمحوا بهدوء لحركة حماس وجماعة الحوثي بتأسيس وجود دائم في بغداد"، وذلك بعد سنوات من زيارات لممثلي الحركتين للعاصمة العراقية.

وأضاف التقرير أنه لا توجد لافتات على المكتب السياسي لحماس في العاصمة العراقية والشيء نفسه بالنسبة لمكتب جماعة الحوثي الذي يقع على مسافة قريبة بالسيارة من مكتب حماس.

لكن متحدثا باسم الحكومة العراقية وصف هذه الأنباء بأنها "غير دقيقة".

وذكر تقرير إنتليجكس أن لبنان وجهة أخرى محتملة، مشيرا إلى أنها تضم تمثيلا رسميا لحماس، ويقيم فيها عدد من قادتها المهمين، منهم أسامة حمدان، وخليل الحية، بالإضافة إلى قيادات عسكرية وقواعد تنظيمية للحركة في المخيمات الفلسطينية.

وترتبط حماس أيضا بعلاقات وثيقة مع الجماعة الإسلامية، الفرع اللبناني لجماعة الإخوان المسلمين، ولديها شبكة علاقاتها واسعة مع حزب الله، وهو ما يجعل من لبنان خياراً مطروحا، وفقا للمصدر ذاته.

ويتوقع المحلل عودة أن تستمر العلاقات بين حماس والجزائر والحوثيين في اليمن خلال الفترة المقبلة.

وعلى المدى القريب، يتوقع الخبير الأميركي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، رافاييل كوهين، أن تستمر علاقات حماس مع تلك الدول، فمعظمها في فلك إيران وجزء من "محور المقاومة".

لكن على المدى البعيد، يتوقع كوهين في تصريحاته لموقع الحرة أن تصبح العلاقة أكثر توترا لسببين: الأول أن إسرائيل سوف تستمر في مطاردة عناصر حماس أينما كانوا، وسيكون ذلك أسهل إذا كانوا خارج قطر.

والسبب الثاني أن إدارة ترامب القادمة سوف تضغط على الدول التي تحتفظ بعلاقات مع حماس وغيرها من وكلاء إيران، مما سيدفعها إلى إبعاد نفسها عن الحركة.

ويقول المحلل الفلسطيني، أشرف العكة، في تصريحات لموقع الحرة إن حماس تريد إعادة تجربة حركة فتح، في ثمانينيات القرن الماضي، عندما خرجت منظمة التحرير من بيروت إلى تونس، وهو ما "أثر على النضال الفلسطيني".

والمخرج الوحيد، بحسب العكة، هو "العودة إلى حضن منظمة التحرير وتبني مسار وطني للقضية، بعدما أدت الشهور الماضية من الحرب إلى تدمير القطاع ومسار تفاوضي فاشل، إلى الحاجة لجهد فلسطيني من أجل إعادة إعمار القطاع.

وهذا، وفق العكة، "يتطلب إدراكا حقيقيا من حماس لطبيعة المتغيرات وتقديم تنازلات كبرى في سبيل القضية الفلسطينية".

وأضاف أن "الخيار الوحيد هو تفويض القيادة الفلسطينية وارتداء عباءة منظمة التحرير الفلسطينية والعباءة العربية كلية للخروج من هذا المأزق الذي يعيشه قطاع غزة".

ويضيف: "هناك تحركات عربية وعالمية لوقف الحرب. على حماس أن تدرك طبيعة الظروف المتغيرة، وأن تكون جزءا من الحالة الفلسطينية الكلية".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المکتب السیاسی جماعة الحوثی لحرکة حماس حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

الحوثي - القاعدة- الإخوان.. ثلاثي شر يستهدف أمن واستقرار أبين

أحبطت القوات الجنوبية، هجومًا إرهابيًا واسعًا  هو الثالث من نوعه خلال أيام نفذه تنظيم القاعدة على مواقعها العسكرية في وادي عومران بمحافظة أبين، جنوبي اليمن. ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التحالفات الخطيرة بين الميليشيات الحوثية وجماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية، بهدف زعزعة استقرار الجنوب وتأجيج النزاعات المحلية.

وتشير المؤشرات العسكرية والأمنية إلى أن تنظيم القاعدة عمد خلال الفترة الأخيرة إلى إعادة هيكلة عملياته، وإعطاء الأولوية للتحالف مع ميليشيات الحوثي، فيما يبدو تحالفًا تكتيكيًا يهدف إلى استغلال قدرات التنظيم الإرهابي في ضرب الجنوب واستهداف القوات المسلحة، وإعادة ترتيب موازين القوى لصالح الحوثيين والإخوان في المنطقة. 

واستخدم التنظيم طائرات مسيرة مسلحة قصيرة المدى، وأسلحة خفيفة، وأجهزة متفجرة يدوية الصنع، بالإضافة إلى بنادق قنص حصل عليها عبر مهربين مرتبطين بمليشيات الحوثي، وفق تقارير أممية.

وأوضحت القوات الجنوبية، في بيان رسمي، أن الهجوم استهدف أحد المواقع العسكرية في وادي عومران بمديرية مودية شرقي أبين، إلا أن وحدات الكتيبة الرابعة في اللواء الثاني دعم وإسناد تمكنت من إفشال الهجوم بفضل يقظة المقاتلين وجهوزيتهم العالية. ولاذت العناصر الإرهابية بالفرار نحو شمال الوادي دون أن تحقق أيًا من أهدافها، فيما أصيب جندي خلال عملية التصدي، ولا تزال الوحدات العسكرية تواصل عمليات التمشيط والملاحقة لتأمين الوادي بالكامل.

وأكد المتحدث الرسمي باسم القوات الجنوبية، المقدم محمد النقيب، أن العمليات العسكرية مستمرة لرصد تحركات العناصر الإرهابية، مشيرًا إلى أن هذا الهجوم الثالث الذي ينفذه تنظيم القاعدة ضد القوات الجنوبية في وادي عومران خلال أيام قليلة، ويأتي بعد يوم واحد من استهداف القياديين أبي عبيدة الحضرمي وأنيس الحاصلي في ضربة أمريكية شرقي مأرب.

ويشدد المراقبون العسكريون على أن محاولات تنظيم القاعدة تعزيز تحالفه مع الحوثي والإخوان تعكس استراتيجية مشتركة للضغط على الجنوب وإعادة تموضع القوى الإرهابية، بعد خسائر التنظيم في المعاقل التقليدية، ما يحتم على القوات الجنوبية مضاعفة جهودها في مواجهة التهديدات المركبة والمتشابكة. 

ويؤكد البيان العسكري الرسمي أن هذه التحركات الإرهابية هدفها خلط الأوراق واستهداف القوات المسلحة الجنوبية، في وقت يتزايد فيه دور هذه القوات في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المناطق المحررة من أبين وحماية المدنيين من تهديد الإرهاب.

وتواصل القوات الجنوبية ووحدات أمنية حكومية بأبين عملياتها العسكرية ضد عناصر القاعدة، مما أفقد التنظيم الإرهابي السيطرة على أبرز معاقله التقليدية، ودفعه إلى تعزيز تحالفاته التكتيكية مع الحوثي لتعويض خسائره البشرية واللوجستية. 

وتؤكد القيادة العسكرية الجنوبية أن الحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب وحماية المدنيين يشكلان أولوية قصوى، وأن أي محاولة للنيل من هذا الأمن سيتم التصدي لها بحزم.


مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يعلن اغتيال رائد سعد القيادي في حركة حماس
  • عاجل | القناة 14 الإسرائيلية: مسيرة استهدفت قياديا في حركة حماس في غزة
  • عبد اللطيف: لابد من مواكبة الطيران لحركة السياحة المرتقبة عقب افتتاح المتحف الكبير
  • أحمد حسن يقدم آلاف الاعتذارات بعد الخروج من كأس العرب
  • نائب يطالب بتحرك دولي عاجل : أنقذوا ما تبقى من غزة
  • السكرتير العام للكاف: من الطبيعي أن تبقى الكأس الأفريقية بالمغرب
  • دولة الاحتلال تشدد على نزع سلاح حماس بعد عرض الحركة تجميده مقابل هدنة طويلة
  • العليمي يدعو لتركيز الجهود ضد الحوثي
  • مشعل: القضية الفلسطينية استعادت حضورها الدولي والطوفان كشف الوجه الحقيقي لـ"إسرائيل"
  • الحوثي - القاعدة- الإخوان.. ثلاثي شر يستهدف أمن واستقرار أبين