الخارجية الإيرانية: سياسة واشنطن تؤجج الصراعات وتتحمل مسؤولية دعم الإبادة في غزة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
يمانيون../
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية اسماعيل بقائي أن “إسرائيل” استخدمت العلم والتكنولوجيا للمضي بالإبادة الجماعية في فلسطين.
وقال بقائي، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الإثنين: يجدر بنا في البداية، إدانة الهجوم الإرهابي في سراوان، وأن نعبر عن التعازي والتهاني لأهالي منطقة بلوشستان الشجعان، على استشهاد خمسة من أفراد حرس الحدود الإيراني الذين استشهدوا ظلماً.
وأشار بقائي إلى أن يوم الأحد، العاشر من نوفمبر، صادف اليوم العالمي للعلم في خدمة التنمية والسلام.. مؤكداً على دور العلماء الإيرانيين في تطوير العلوم.
وأضاف: خلال العام الماضي، استخدم الكيان الصهيوني العلم والتكنولوجيا لدفع الإبادة الجماعية في فلسطين.
وأوضح بقائي أن المنطقة شهدت في الأسبوع الماضي استمرار العدوان والإبادة الجماعية في غزة ولبنان.
وتابع قائلاً: إنه في أحد الهجمات، قصف جيش العدو منزلاً في جباليا.. مشيراً إلى إعلان الأمم المتحدة أن 70 في المائة من الضحايا هم من النساء والأطفال.
وأردف: إن الاعتداءات على لبنان لا تزال مستمرة، وأدت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء.. مؤكداً على تضامن إيران مع الشعب والحكومة اللبنانية في نضالهما ضد الكيان الصهيوني.
وذكر بقائي أن السيد عراقجي، في إطار السياسة الخارجية، قام بزيارة إلى باكستان الأسبوع الماضي، حيث جرت مناقشات حول العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية وتوسيع العلاقات في مجالات مختلفة.. مشيراً أيضاً إلى أن وزير الخارجية أجرى اتصالين هاتفيين مع نظيرين له، وتحدث عن محادثات جرت يوم أمس مع المسؤولين العراقيين.
وأوضح بقائي أن قمة قادة الدول الإسلامية تُعقد اليوم في الرياض بناءً على طلب إيران، وأن السيد عراقجي يشارك في القمة إلى جانب السيد عارف.. مُعرباً عن أمله أن تسهم القمة في إيجاد مسار لوقف العدوان وإشعال الحروب الذي يمارسه الكيان.
وفيما يتعلق بعدم تصويت الشعب الأمريكي لصالح هاريس وفريق الحكومة الحالية، قال بقائي: إن أنماط التصويت تستحق البحث.. مؤكداً أن أداء أمريكا في المنطقة يهم إيران.
وأشار إلى استمرار السياسة العدائية الأمريكية ضد إيران خلال السنوات الأربع الماضية.
وقال: إن الولايات المتحدة تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية عن استمرار الجرائم في غزة وانتقالها إلى لبنان، بدعمها للكيان وتزويده بالسلاح، ومنعها لأي تحرك جاد في الأمم المتحدة.
وأضاف: نأمل أن تمنع الحكومة الأمريكية المقبلة تصعيد الحرب، وأن تستخلص الإدارة الأمريكية المستقبلية العبر من هذه التجارب وتلتزم بوعودها.. المنطقة بأسرها تراقب تصرفات الإدارة الأمريكية.
وفيما يتعلق بالخدمات القنصلية المقدمة للإيرانيين في ألمانيا، قال بقائي: إن ردود فعل الحكومة الألمانية بعد وفاة مواطن إيراني يحمل جواز سفر ألماني كانت غير مبررة، مما تسبب في إزعاج للإيرانيين المقيمين هناك.
وأوضح أن الحكومة الإيرانية عملت منذ البداية على تقديم الخدمات القنصلية وتسهيل الأمور، حيث كلفت بعض ممثلياتها في الدول المجاورة بتقديم الخدمات القنصلية.. وقد تم تكليف القنصلية في فرانكفورت بتغطية بعض الولايات، وتم تكليف السفارة الإيرانية في سويسرا بتقديم الخدمات لمواطني إيران المقيمين في ميونيخ.
وأشار بقائي إلى حالة السيد نوري، المواطن الإيراني المعتقل في العراق.. مؤكداً أن إيران تواصل متابعتها لقضيته وتطرحه في كل نقاش مع العراق.
وتحدث بقائي عن زيارة الأعرجي إلى إيران قائلاً: أعلنا منذ البداية أن الكيان الصهيوني استخدم المجال الجوي الذي تسيطر عليه أمريكا في العراق لتنفيذ عملياته العدوانية، ما يعد انتهاكاً لسيادة العراق.. وقد أخبرنا المسؤولون العراقيون بأنهم سيقدمون شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة، وأن الولايات المتحدة تتحمل جزءاً من المسؤولية في هذا السياق.. موقفنا واضح، وقد أكدنا مراراً التزامنا بسيادة الدول.
وحول قمة قادة منظمة التعاون الإسلامي، قال بقائي: تمثل منظمة التعاون الإسلامي فرصة كبيرة لتعبئة المجتمع الدولي إزاء مخاطر استمرار الإبادة الجماعية وجرائم الكيان.. وعلى الساحة الدولية، الأمم المتحدة هي المنظمة التي تمتلك القدرة على اتخاذ إجراءات مؤثرة، لكنها للأسف تعاني من العجز في هذا الشأن.. ومع ذلك، فهذا لا يعفي الدول الإسلامية من مسؤوليتها.
وتأتي هذه القمة كفرصة لمواصلة التشاور بين إيران ودول المنطقة.. وقد طرح البعض مقترحاً لإخراج الكيان الصهيوني من الأمم المتحدة، وهذه القمة تعد فرصة لمشاركة وجهات النظر حول هذا الأمر.. وفقاً لبقائي.
ورداً على سؤال تسنيم حول دعم ألمانيا للكيان الصهيوني واعتمادها قانوناً لمكافحة معاداة السامية، قال بقائي: هذا السؤال يذكرني بمقولة لفلاسفة أمريكيين، أن التاريخ يتكرر أحياناً ككوميديا وأحياناً كمأساة.. اليوم نرى تكرار التاريخ كمزيج من الكوميديا والمأساة، حيث يتم تمرير قانون لمكافحة معاداة السامية في حين تُرتكب جرائم الإبادة الجماعية على مرأى الجميع.
وشدد على ضرورة أن ننظر إلى تاريخ معاداة السامية ونتساءل: من أين نشأت؟ وماذا كان موقف الدول الإسلامية من اليهودية؟ نعتقد أن احترام الأديان جزء من إيماننا. ويجب أن نحرص على أن تكون أعمالنا الآن مصدر فخر للأجيال القادمة.
وفيما يخص تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول احترامهم لإيران، وادعاءات بتورط إيران في محاولة اغتيال مسؤولين أمريكيين، قال بقائي: الاحترام في العلاقات الدولية له معنى محدد، ويشمل مبادئ مثل الامتناع عن التهديد وعدم التدخل في شؤون الدول، وعدم فرض العقوبات.. للأسف، يخصص بعض المسؤولين الأمريكيين وقتاً لإطلاق ادعاءات لا أساس لها.. وقد زعموا سابقاً بأن إيران حاولت اغتيال مسؤول في إحدى الدول بالمنطقة، لكن الادعاء كان ضعيفاً لدرجة أن المسؤولين الأمريكيين أنفسهم توقفوا عن تكراره. هذه التصرفات الأمريكية تهدف فقط إلى وضع العراقيل أمام بعض المنافسين.
وفيما يتعلق بزيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى طهران، أوضح بقائي: اعتبروا هذه الزيارة استمراراً للتعاون والحوار بين إيران والوكالة الدولية.. نحن، كدولة موقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، ولدينا برنامج نووي سلمي، نحافظ على تواصل دائم مع الوكالة، وهذه الزيارات تساعد في تحسين التفاعل والتعاون بين الطرفين.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة الکیان الصهیونی الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
“الأمم المتحدة” تصوت اليوم على مشروع قرار لوقف إطلاق النار بغزة
صراحة نيوز ـ تعتزم الجمعية العامة للأمم المتحدة التصويت اليوم الخميس على مشروع قرار يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في الحرب في غزة، وذلك بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مسعى مماثل في مجلس الأمن الأسبوع الماضي.
ويرجح دبلوماسيون أن توافق الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضوا على النص بأغلبية ساحقة، على الرغم من ضغوط مارستها إسرائيل على الدول هذا الأسبوع لمنع المشاركة في ما وصفته بأنه “مسرحية ذات دوافع سياسية وغير مجدية”.
وقرارات الجمعية العامة غير ملزمة، لكنها تحمل ثقلا كونها تعكس الرؤية العالمية للحرب. وقوبلت دعوات سابقة من الجمعية بإنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة (حماس) بالتجاهل. وعلى النقيض من مجلس الأمن، لا تملك أي دولة حق النقض في الجمعية العامة.
ويأتي تصويت اليوم الخميس أيضا قبل مؤتمر للأمم المتحدة الأسبوع المقبل يهدف إلى إعطاء زخم للجهود الدولية تجاه حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين. وحثت الولايات المتحدة الدول على عدم المشاركة.
وفي مذكرة، حذرت الولايات المتحدة من أن “الدول التي تتخذ إجراءات معادية لإسرائيل في أعقاب المؤتمر سيُنظر إليها على أنها تتصرف على نحو يتعارض مع مصالح السياسة الخارجية الأميركية، وقد تواجه عواقب دبلوماسية”.
واستخدمت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يطالب أيضا بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار وإتاحة وصول المساعدات دون عوائق إلى غزة، وقالت إن المشروع يقوض الجهود التي تقودها للتوسط من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار.
وصوتت بقية الدول في المجلس الذي يتألف من 15 دولة لصالح مشروع القرار. وتأتي هذه المساعي في وقت تجتاح فيه أزمة إنسانية القطاع الذي يسكنه أكثر من مليوني شخص، وتحذر الأمم المتحدة من مجاعة تلوح في الأفق. ولم يدخل القطاع سوى قدر ضئيل من المساعدات منذ رفعت إسرائيل الشهر الماضي حصارا استمر 11 أسبوعا.
ويطالب مشروع القرار الذي من المقرر أن تصوت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس بالإفراج عن المحتجزين لدى حماس، وإعادة السجناء الفلسطينيين الذين اعتقلتهم إسرائيل، وانسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من غزة.
كما يطالب القرار بدخول المساعدات دون عوائق و”يندد بشدة باستخدام تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب وبالمنع غير القانوني للمساعدات الإنسانية وبحرمان المدنيين… من أشياء لا غنى عنها للبقاء على قيد الحياة”.
وكتب مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون في رسالة إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أرسلها يوم الثلاثاء “هذا كذب وافتراء”.
ووصف دانون مشروع قرار الجمعية العامة بأنه “نص معيب ومجحف للغاية”، وحث الدول على عدم المشاركة في ما قال إنها “مهزلة” تقوض مفاوضات الرهائن ولا تدين حماس.
ودعت الجمعية العامة في أكتوبر تشرين الأول 2023 إلى هدنة إنسانية فورية في غزة بأغلبية 120 صوتا. وفي كانون الأول 2023 صوتت 153 دولة للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية. وفي ديسمبر كانون الأول من العام الماضي، طالبت الجمعية بأغلبية 158 صوتا بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار