أنس الحجي: الحياد الكربوني لن يتحقق بحلول منتصف القرن.. لهذه الأسباب (فيديو)
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
مقالات مشابهة صور رسمية توضح تصميم هاتف Red Magic 10 Pro المرتقب
17 دقيقة مضت
33 دقيقة مضت
40 دقيقة مضت
44 دقيقة مضت
46 دقيقة مضت
. موعد وخطوات التسجيل في امتحان الشهادة السودانية
48 دقيقة مضت
يتطلب الوصول إلى الحياد الكربوني لحماية الكوكب من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وغازات الدفيئة سنوات طويلة، إلّا أن تحقيق هذا الهدف يتطلب أولًا فهمًا دقيقًا لمعنى الحياد، الذي يراه بعضهم “منع” الانبعاثات، بينما يفسّره آخرون على أنه معادلة الكربون من خلال استهلاكه بطرق أخرى.
ويوضح مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، أن هناك مثالًا على هذه الأزمة يتعلق بالصين، التي تحتاج إلى استهلاك غاز ثاني أكسيد الكربون الذي تنتجه، لتصبح النتيجة صفرًا، ويتحقق الهدف المنشود.
وجاءت تصريحات الدكتور أنس الحجي خلال مشاركته سابقًا في حلقة جديدة من بودكاست “فنجان“، في راديو “ثمانية”، الذي يقدّمه الإعلامي عبدالرحمن أبو مالح، إذ جاءت الحلقة بعنوان “كيف سيتخلّى العالم عن النفط؟”.
وأوضح أن الصين، التي يعدّ إنفاقها على الطاقة المتجددة هو الأكبر في العالم، وبفارق كبير عن الأوروبيين والأميركيين، تحتاج لكي تصل إلى الحياد الكربوني، بناءً على حجم الإنفاق الحالي الأعلى عالميًا، إلى نحو 260 عامًا، بينما تحتاج الهند إلى 400 عام.
حجم الكذب في الإعلامقال الدكتور أنس الحجي، إن الدول أعلنت أنها تسعى لتحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 أو عام 2060، على الرغم من أن أرقامها تشير إلى حاجة الصين إلى 260 عامًا، وحاجة الهند إلى 400 عام.
وأضاف: “من الواضح تمامًا أن الأمر مستحيل أن يحدث، وكمية الكذب الموجودة في الإعلام وفي التقارير من الواضح أنها رهيبة جدًا، وهناك أمثلة أخرى على هذا الكذب، يمكن أن توضح للمجتمع حجم الكذب الموجود”.
وأوضح الدكتور أنس الحجي أن إحدى أشهر الشركات الداعمة لسياسات التغير المناخي تسمى “بلومبرغ بي إن إف” (Bloomberg New Energy Finance)، التي تُجري أبحاثًا، وتملك وكالة إعلامية، للترويج الضخم لمنتجاتها عالميًا، ولديها مؤتمر سنوي ضخم يحضره كبار في هذا المجال.
ولفت إلى أن هذه الشركة تُصدر تقريرًا سنويًا عن السيارات الكهربائية، وتضمَّن أحد تقاريرها عن إحدى المدن العملاقة جدًا، أنها ستحوّل حافلاتها إلى كهربائية، ومن ثم فإن الطلب على النفط سينخفض بمقدار 60 ألف برميل يوميًا.
وتابع: “تواصلتُ مع المسؤول عن المواصلات في شركة بلومبرغ، وبالطبع عندما سمع الاسم أصبح راغبًا في استعراض كيف أن النمذجة الرياضية لديهم معقّدة، ولكني أوضحت له أن هناك مشكلة كبيرة، إذ إن المدينة التي ذكرها التقرير ليست فيها حافلة واحدة تستعمل الديزل، فهم غيّروا حافلاتهم إلى الغاز قبل 12 عامًا، فكيف يمكن أن يخفض ذلك الطلب على النفط؟”.
وبناءً على ذلك، وفق الدكتور أنس الحجي، قدّم المسؤول الشكر على المعلومة، وقال، إنهم سيعملون على تغييرها في التقرير قبل المؤتمر السنوي، ولكن عندما جاء موعد المؤتمر أصرّوا على وجودها في التقرير، وعرضوها على الحاضرين.
وأردف: “مثال آخر، ولاية كاملة في الصين في عام 2008 حولت كل سيارات الأجرة والحافلات إلى الغاز، ثم حوّلوها إلى الكهرباء الآن، لتقول بلومبرغ، إن هذا خفضَ الطلب على النفط بمقدار 350 ألف برميل يوميًا، على الرغم من أن السيارات كانت تسير بالغاز”.
السيارات الكهربائية والطلب على النفطقال خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إن الحديث عن إمكان تحقيق الحياد الكربوني خلال سنوات قليلة يدفع المؤسسات إلى الكذب، لا سيما فيما يخص السيارات الكهربائية والطلب على النفط عالميًا.
وأضاف: “الدليل على صحة كلامي، أنه العام الجاري 2024، كان الطلب العالمي على النفط فيه هو الأعلى في التاريخ، وخلال العام المقبل 2025 سيكون أعلى أيضًا، فاستمر الطلب على النفط، ولكن بالاطّلاع على تقديراتهم، نجدها خاطئة تمامًا”.
ولفت الدكتور أنس الحجي إلى أن الصين باعت خلال العام الماضي 2023 نحو 9.5 مليون سيارة كهربائية، مضيفًا: “لنفترض أنها كلها سيارات بنزين، إذا لم تكن هناك سيارات كهربائية، فإن مقابلها من البنزين لن يساوي 270 ألف برميل يوميًا من النفط الخام”.
وتابع: “بحدود 15 إلى 20% من هذه السيارات، بيعَت لاستبدال سيارات كهربائية سبق بيعها، ولكنهم يفترضون أن كل سيارة كهربائية تباع في العالم بديل لسيارة تعمل بالبنزين”.
وأوضح أن الدولة التي تضم أعلى نسبة سيارات كهربائية بالنسبة للسيارات الموجودة فيها، هي النرويج، وهذه الدولة 60% من سياراتها تعمل بالديزل، أي يزيد استهلاك الديزل في النرويج بالنسبة لاستهلاك البنزين، ولكنه لا يتناسب مع عدد السيارات الكهربائية الموجودة على الطريق.
وأردف: “حسبنا الأرقام، فاكتشفنا أن الخفض فقط 60% وليس 100%، إذ لا يوجد تعويض كامل، ولكن بلومبرغ وغيرها يعدّون الاستبدال بنسبة 100%، وهذا له انعكاسات ضخمة، لأنه يخوّف المستثمرين بقطاع النفط من أنّ النفط لن تكون له قيمة في المستقبل”.
لذلك، وفق الدكتور أنس الحجي، هنا يأتي دور وكالة الطاقة الدولية في تشويه السوق والاستثمارات بشكل كبير، لأنهم دائمًا يقولون إنهم لا يريدون النفط، فيخوّفون المستثمرين في العالم.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: السیارات الکهربائیة الدکتور أنس الحجی الحیاد الکربونی الطلب على النفط دقیقة مضت
إقرأ أيضاً:
«أوبك» تستعد لزيادة إنتاج النفط.. قرار مرتقب يُعيد تشكيل سوق الطاقة العالمي
في خطوة تُعد من أبرز التحركات المنتظرة في سوق الطاقة العالمية، تُجري ثماني دول رئيسية من تحالف “أوبك+” مشاورات حاسمة بشأن رفع إنتاج النفط بدءاً من سبتمبر 2025، وسط تطلعات لتهدئة أسعار الخام وتحفيز الأسواق العالمية.
دول القرار: من هم اللاعبون الأساسيون؟المجموعة التي تقود هذا التوجه تضم كلاً من:
روسيا، السعودية، العراق، الإمارات، الكويت، الجزائر، كازاخستان، وعُمان — وهي الدول التي تلتزم بخفض طوعي إضافي تجاوز 1.65 مليون برميل يومياً، إلى جانب التزاماتها الأساسية ضمن حصص “أوبك+”، ما يمنحها نفوذاً كبيراً في تحديد التوازن بين العرض والطلب.
بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” عن مصادر مطّلعة من داخل التحالف، فإن الزيادة المرجحة قد تصل إلى 548 ألف برميل يومياً في سبتمبر، وهو نفس الرقم الذي جرى اعتماده لشهر أغسطس، مع ذلك، لا يزال هناك تباين في الآراء داخل الكواليس، حيث تشير بعض المصادر إلى أن الرقم النهائي قد يكون أقل من ذلك، وفقاً لمفاوضات دقيقة جارية بين وزراء النفط وممثلي الدول.
خلفية القرار: من التخفيض إلى التوسعهذه الخطوة تأتي استكمالاً لمسار تصحيحي بدأ في مايو الماضي، عندما قررت الدول الثمانية تسريع وتيرة تقليص القيود المفروضة على الإنتاج، بعد سنوات من التخفيضات الاضطرارية بسبب جائحة كورونا والأزمات الجيوسياسية.
فقد زاد الإنتاج في مايو بمقدار 411 ألف برميل يومياً، تلاه ارتفاع آخر في يونيو ويوليو، ثم 548 ألف برميل في أغسطس، ما يعكس توجهًا استراتيجياً لإعادة ضخ كميات أكبر في السوق بوتيرة محسوبة.
يأتي هذا التوجه في ظل عوامل عدة، أبرزها:
ارتفاع الطلب العالمي على النفط، خصوصاً من الأسواق الآسيوية. محاولات موازنة أسعار الخام التي شهدت تقلبات حادة منذ بداية العام. الحاجة إلى دعم اقتصادات الدول المنتجة عبر تحسين العائدات المالية. ضغوط داخلية وخارجيةورغم الرغبة في رفع الإنتاج، تواجه بعض الدول تحديات فنية وسياسية:
السعودية حذرة من الإضرار بالتوازن الدقيق الذي حافظت عليه في السوق. روسيا تسعى لتعويض خسائر صادراتها إلى أوروبا بعد العقوبات. الجزائر والكويت وعُمان تترقبان مكاسب مالية دون خرق الالتزامات السابقة. الموعد الحاسممن المنتظر أن تعقد المجموعة اجتماعها الحاسم يوم 3 أغسطس 2025، حيث سيتم اتخاذ القرار النهائي بشأن مستويات الإنتاج لشهر سبتمبر. كما طلب من الدول التي تجاوزت حصصها المحددة تقديم جداول تعويض رسمية قبل 18 أغسطس.
التأثير المتوقعإذا تم اعتماد الزيادة المقترحة:
الأسواق قد تشهد استقراراً في الأسعار وسط توقعات بتراجع تدريجي في أسعار الخام. مستهلكو الطاقة حول العالم، خاصة في أوروبا وآسيا، قد يشعرون بانفراج في تكلفة الاستيراد. شركات النفط الكبرى ستعيد النظر في استراتيجياتها الإنتاجية على ضوء التغيرات في حجم المعروض العالمي.