حلم يوم القيامة من الأحلام التي تٌثير الفضول والخوف في نفوس الكثيرون، فهو يحمل دلالات دينية عميقة مٌرتبطة بالإيمان بالآخرة والحساب، إذ تختلف تفسيرات هذا الحلم بحسب شواهد الرؤيا وحالة الرائي، لكنها جميعها تتفق على أن هذا الحلم يعكس حالة نفسية مُعينة لدى الحالم، ويدعوه إلى التفكر في أموره الدينية والعمل الصالح، لذا دائمًا ما يزداد البحث حول تفسير حلم يوم القيامة لابن سيرين.

تفسير حلم يوم القيامة لابن سيرين

وبحسب كتاب تفسير الأحلام لـ«ابن سيرين» فإنّ تفسير حلم يوم القيامة في المنام فهو نذير وتحذير لمن رآها من معصية هم بها، وقد تكون دلالة على عدل لإنصاف المظلوم من الظالم، أما من رأى أنّ القيامة قامت عليه وحده فإنّه يموت، ومن رأى أنّه واقف في يوم القيامة فإنّه يُسافر.

وإذا رأى الشخص في منامه أنّه حُشر وحده وزوجته معه فإنّه ظالم، لقوله تعالى: «احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون»، وأرض القيامة في المنام معناها امرأة شريفة أو رجل شريف، والنفخ في الصور معناه نجاة الصالحين.

ومن رأى في منامه القيامة دل على ظهور شيء من أشراطها كسفك الدماء وظهور الٌمنكرات، ومن رأى القبور تنشق والموتى يخرجون منها دلالة على بسط العدل، أما من رأى أنّ القيامة قامت وشاهد أهوالها ثم رأى أنّ الدنيا عادت إلى حالها فإنّ ذلك يدل على أنّ العدل يعقبه ظلم.

تفسير حلم يوم القيامة في المنام

ومن رأى في المنام أنّه قريب من الحساب فإنّ رؤياه تدل على غفلته عن الخير، وإعراضه عن الحق، لقوله تعالى: «اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة مُعرضون»، ومن رأى أنّه حُوسب حسابًا شديدًا دلت رُؤياه على حسران يقع له، وإن رأى أنّ الله -عز وجل- يُحاسبه، وقد وضعت أعماله في الميزان فرجحت حسناته على سيئاته فإنّه في طاعة عظيمة، وله عند الله مثوبة جزيلة، أما إن رجحت سيئاته على حسناته فإنّ أمر دينه مخوف عليه، وقيل من رأى أنّ القيامة قامت فإنه ينجو من شر أعدائه أو تكون فتنة في الناس.

ومن رأى من أشراط الساعة شيئًا مثل النفخ في الصور، أو نشر أهل القبور، أو طلوع الشمس من المغرب، فإنّ تأويله كتأويل يوم القيامة، وخروج الدجال هو رجل ذو بدعة وضلالة، والنفخ في الصور طاعون ووباء وإنذار من السلطان، ومن رأى أنّه أخذ كتابه بيمينه فاز بالصلاح والغنى والعز، وإن أخذه بشماله هلك بالإثم والفقر والحاجة، ومن رأى أنّه على الصراط سليمًا نجا من شدة وفتنة وبلاء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تفسير حلم يوم القيامة

إقرأ أيضاً:

حين كذّب الكيزان رؤيا الحكيم!

 

حين كذّب الكيزان رؤيا الحكيم!
بثينة تروس

أول ما أخبر به البرهان الشعبَ هو أنه جاء للحكم بأمر روحي. إن والده رأى في المنام رؤيا تؤكد أنه سيحكم السودان! وبالطبع جاء الجنرال إلى السلطة من داخل المؤسسة العسكرية، تلك التي شهدت تدهورًا كبيرًا في قيمها وانضباطها المهني خلال ثلاثين عامًا من حكم الحركة الإسلامية، حتى أصبح بعض قادة الجيش يلجؤون إلى شيوخ الدجل والشعوذة لطلب الفتوى في شؤون السياسة، بل وحتى في تدبير الانقلابات. وضاعت هيبة الجيش إلى درك أصبح فيه بعض قادته يستبدلون الاستراتيجية العسكرية في دولة التمكين بـ(ختمة قرآن) هل تتذكرون (انقلاب ود إبراهيم)؟ لإسقاط المخلوع البشير، بقيادة صلاح قوش مع مجموعة من ضباط الحركة الإسلامية. كان مثالًا فاضحًا على العبث الذي طال الجيش! أحد الدجالين كشف في التحقيق أن ضابطًا برتبة لواء جاءه طالبًا (عملاً) يعمي قادة الجيش والأمن حتى يمر الانقلاب بسلاسة، وطلب ديكا او دجاجه، واحضروه، وعندما سُئل هذا الفكي لماذا لم يبلغ عن الانقلاب؟ أجاب بثقة العارفين (لما لقيت الديك ميت، عرفت الانقلاب دا ما حيكتب ليه النجاح).
يا للأسف الشيخ محمد هاشم الحكيم (ديكه) ولد ميتاً ولم تفلح رؤيته (النبوية) في نيل رضا الكيزان، بالرغم من انه ذات يوم كان من (البلابسة) رافعي شعار الجهاد. ففي يوم الجمعة البارحة 30 مايو وهي تصادف أيام مباركات في العشرة من ذي الحجة، اعتلي الحكيم المنبر وخطب في الناس بعد أكد للمصلين انحيازه التام للجيش والمؤسسة العسكرية (انه رأي في المنام النبي صلي الله عليه وسلم بعد ان جلس الي جواره قال له بالنص ان هذه الحرب انتهت.. ثم كلمه ان يقول للجيش وللدعم السريع ان يتفاوضوا).. لكن قبل ان يبارح الشيخ منبره سارع لتوضيح نقطتين أولاً انه ليس (متعاوناً)! لانه يعلم جرم التعاون مع الغرماء في الدعم السريع، وثانيهما تدعيم صدق رؤيته النبوية (من تبؤا علي قولاً لم أقوله فليتبؤا مقعده من النار) (وقال (من راني في المنام فقد راي الحق).
كذلك لم تشفع هذه الحصانة الدينية للجالس (على كرسي المالكية للعلوم الشرعية) وعضو مجلس (علماء السودان) حتي مع استشهاده بالآية (وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما)! فقد ثارت ثائرة الكيزان البلابسة، فهم أصحاب الامتياز الحصري لتفسير الآيات واحتكار تفسير الرؤي بحسب طلب الحكام! أما دعوة التفاوض والسلام لديهم فخيانة عظمي، لمخالفتها سياسة حكومة بورتسودان وحرب المئة عام! كتب عبد الماجد عبد الحميد في (موقع النيلين) مهاجماً الحكيم (كان يمكن للرجل ان ينقل موقفه الجديد الي العلن بعيدا عن التقول علي النبي.. بعيداً عن منبر ومحراب المسجد) انتهي.. أيها المخاتل متي كانت خطب المساجد تخالف سياسة الدولة؟ ومتي خلت جيوب المشايخ من (ظروف) الحكام؟ كما اليوم لديكم مخافة البرهان أكبر من بارقة أمل في حقن دماء المساكين ولو كانت أماني عبر المحراب.
كما لم يفوت الشيخ مهران ماهر مولد تكذيب الرؤية (لا يعتد بالمنامات لا في أمور الدنيا، ولا في أمور الاخرة، ولو قال أصحابها: رأينا رسول الله صلي الله عليه وسلم) انتهي. ان بؤس هذه الفتوى لا يقف عند حدود مضمونها، بل يتجلّى في صمت الشيخ الجبان لسنوات، حين كانت الرؤى تُساق على ألسنة المشايخ لتبرير جرائم نظام الكيزان من الحروب والاغتصابات والتحريض عليها. لم نسمع له آنذاك همسًا، ولم يخرج علينا بفتوى تحذّر من المتاجرة برسول الله في سوق السياسة، والأغرب من ذلك ان في فتواه سؤ أدب بالغ مع النبي صلي الله عليه وسلم، اذ يقطع حتي الصلة الروحية في المنام بسيد الخلق اجمعين، بل وتخرج أمته حتي من حياض شفاعته، وهو المبعوث رحمة للعالمين، (وما أرسلناك الا رحمة للعالمين) لكن يبدو ان هذه الرحمة لا تشمل في نظر هؤلاء المشايخ الشعب السوداني، الذي يقتل يومياً في حرب لا تخصه، وتُفتك به الكوليرا والأوبئة، ويطارده الجوع والتشرد، ويموت أطفاله ونساؤه في الصحراء عطشًا، وهو يفر من جحيم حرب عبثية لا ترحم. ولم يدرك مهران أن هذا الشعب الطيب، المتعب، المكلوم، هو من أحبّ النبي بصدق، ومَدَحَه بعد أن مدحه رب العالمين، وفيه من الصالحين من عوام الناس من إذا رفع يده بالدعاء، أبرّ الله قسمه، وقد يرونه عليه السلام يقظةً، لا منامًا. لهذا، لم يعُد هذا الشعب يتوق لرحمة من أمثال مهران، ولا ينتظر منهم فتوى توقف نزيف الدم، ولا صوتًا يُنادي بسلام، لأنهم ببساطة أغلقوا أبواب الرحمة، وفتحوا نوافذ الموت باسم حرب لا كرامة فيها لمواطن.
ما أزعج البلابسة من رؤية أحد مشايخهم لم يكن حرصًا على مخافة الله، بل تلك البشارة التي منحت البسطاء بارقة أمل، أولئك الذين ما زالوا يتلمسون الخير في المساجد، ويُصغون للمشايخ من فرط محبتهم للدين. حين بُشّروا بوقف الحرب. فارتعب الكيزان، لأنها دعت للتفاوض مع الدعم السريع، وللمساواة بين الطرفين كطائفتين من المسلمين في حالة اقتتال.

الوسومإيقاف الحرب الشيخ محمد هاشم الحكيم بثينة تروس رؤيا علماء السودان كذب الكيذان

مقالات مشابهة

  • تفسير رؤية الخروف في المنام لابن سيرين والنابلسي وابن شاهين
  • ما تفسير حلم المرأة المتزوجة تلد وهي في الحقيقة غير حامل؟
  • تفسير حلم رؤية الزوج المتوفي في المنام
  • «أوتشا»: قلق إزاء الهجمات على المدنيين في السودان وتحذير من انتشار الكوليرا
  • 3 احتمالات تفسر الرسائل الغامضة لإذاعة يوم القيامة الروسية
  • دعوات لوقف آلية توزيع المساعدات بغزة وتحذير أممي من كارثة
  • تفسير حلم تساقط الأسنان في المنام لابن سيرين.. ما علاقته بطول العمر؟
  • حين كذّب الكيزان رؤيا الحكيم!
  • تفسير رؤية الأرقام الزوجية في المنام لابن سيرين والنابلسي
  • الأرصاد: استمرار الأمطار على الشمال الشرقي وتحذير من سيول جنوبية