الجيش ينتظر القرار السياسي لتطبيق الـ1701 وتطويع 1500 جندي هو البداية
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
كتبت" الشرق الاوسط": مع ارتفاع منسوب التفاؤل بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار ما بين إسرائيل و«حزب الله»، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701، يعود الرهان مجدداً على الجيش اللبناني ودوره في تنفيذ هذا القرار وحفظ الأمن في الجنوب، وتعزيز انتشاره بشكل فاعل على طول الحدود الجنوبية بالتعاون مع قوات الطوارئ الدولية «اليونيفيل».
واستباقاً لهذه المرحلة، بدأت الحكومة اللبنانية تحضيراتها لتعزيز قدرات الجيش عبر تطويع 1500 جندي من أصل 6000 تحتاج إليهم المؤسسة العسكرية، وملاقاة نتائج مؤتمر باريس الذي انعقد في 23 تشرين الأول الماضي، وخصص مبلغ 200 مليون يورو لدعم الجيش اللبناني من أصل مليار يورو خصصت للشعب اللبناني بمواجهة الحرب الإسرائيلية.
وتفيد المعلومات بأن الجيش بدأ استعداداته وتعزيز وضعه والتجهيز لتولي المهام التي ستوكل إليه بعد وقف إطلاق النار. وقال مصدر أمني إن «عدد الجيش اللبناني في منطقة جنوبي الليطاني يبلغ حالياً 4500 عنصر، والمؤسسة العسكرية بحاجة اليوم لتطويع 6000 عنصر حسب الخطة التي وضعتها القيادة، وصدر قرار عن الحكومة بتطويع 1500 عنصر حالياً وتأمين الرواتب لهم، كما أن مؤتمر باريس الأخير أقرّ بتأمين مبلغ للجيش (200 مليون يورو) لتوفير العتاد والجهوزية وإن كان ذلك لا يكفي».
وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن «انتشار الجيش بشكل فاعل في الجنوب مرهون بالقرار السياسي، وبحاجة إلى غطاء من الحكومة». وقال: «سيطبّق الجيش اللبناني القرار 1701 كما
هو، وليس من الوارد الاصطدام مع أحد أو فتح جبهة، لكن إذا اعتدت إسرائيل على السيادة اللبنانية فسيتصدّى لها بكل قوّة».
ويرفض «حزب الله» حتى الآن الانسحاب من منطقة جنوب الليطاني، وإسناد مهمّة حماية الحدود مع فلسطين المحتلّة إلى المؤسسة العسكرية وقوات «اليونيفيل»، بحجّة أن الجيش اللبناني لا يمتلك القدرة على حماية البلاد من العدوان الإسرائيلي. إلّا أن المصدر الأمني أوضح أن «قرار ردّ الجيش على أي اعتداء عند البدء بتطبيق القرار 1701، متخذ ومغطّى من رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، والجيش لديه تفويض بالتدخّل فوراً لمنع أي اعتداء على الأراضي اللبنانية، لكن من دون أن يذهب إلى الانتحار ويفتح حرباً مع إسرائيل، مع التشديد على الاستعداد المطلق لمواجهة أي اعتداء».
وأكد المصدر الأمني أن الجيش «لديه الجهوزية التامة والإرادة لتطبيق القرار 1701، ويعمل على تعزيز قدراته لمرحلة ما بعد وقف إطلاق النار، سواء بتطويع العدد الكافي من الضباط والجنود لتولي هذه المهمّة، أو على صعيد الجهوزية اللوجيستية والتسليحية وبما يعزز انتشاره، إنما الجيش يحتاج إلى قرار سياسي، وعندما يتخذ هذا القرار بالانتشار سيسارع الجيش إلى التنفيذ من دون تردد»، لافتاً إلى أن تطويع العدد الكافي أمر مهمّ لنجاح الجيش في مهامه».
وختم المصدر: «عندما يصدر قرار سياسي سيتمّ تنفيذه، لكن لا أحد يمكنه أن يضع الجيش بمواجهة أحد إلّا بمقتضى ما تقرره الدولة اللبنانية».
ورغم أهمية الجهوزية العسكرية فهي لا تكفي وحدها لحماية لبنان. وأشار الخبير العسكري العميد وهبي قاطيشا إلى أن «نجاح مهمّة الجيش اللبناني في تطبيق القرار 1701 ليس بنشر آلاف الجنود على الحدود ولا بالسلاح المتطوّر والنوعي، بل برمزية ومعنوية وجود الجيش على الحدود كممثل للدولة اللبنانية». وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «قبل عام 1970 لم تتجرّأ إسرائيل على الاعتداء على لبنان أو شنّ الحرب عليه، وكان عدد الجيش متواضعاً، والآن، حتى لو نشرنا 20 ألف جندي وبقي دور (حزب الله) العسكري فهذا لن يغيّر شيئاً ولن يجلب الأمن للبنان».
ومقابل تأكيد جميع الأطراف على حتمية تطبيق القرارات الدولية كمدخل للحلّ ووقف الحرب، رأى العميد المتقاعد وهبي قاطيشا أنه «لا طائل من التمسّك بتنفيذ القرار 1701 وتجاهل القرار 1559، خصوصاً إذا احتفظ (حزب الله) بصواريخه، وواظب على إطلاقها من
شمالي الليطاني أو من العمق اللبناني»، مشدداً على أن «توازن الردع يكون بالسياسة وبالدبلوماسية وليس فقط بالسلاح».
وأشار قاطيشا إلى أن «تطبيق القرارات الدولية، لا سيما الـ1701 و1680 و1559، وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني، يجعل سيادة لبنان محروسة دولياً، ولا تجرؤ إسرائيل على اقتطاع أي شبر من الأراضي اللبنانية».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الجیش اللبنانی القرار 1701 حزب الله
إقرأ أيضاً:
توزيع الجوائز المالية في «أبطال آسيا 2».. ماذا ينتظر الشارقة؟
معتز الشامي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةيلتقي الشارقة وليون سيتي السنغافوري على لقب دوري أبطال آسيا 2، مساء غدٍ الأحد، في مواجهة تخطف أنظار الجميع، للبطولة التي خضعت للتطوير من قبل الاتحاد الآسيوي، والتي كانت تحمل اسم «كأس الاتحاد الآسيوي» سابقاً، ولكن سُمح بمشاركة الدوريات المحترفة بأندية تمثلها في تلك البطولة، وتحويل مسماها إلى دوري الأبطال 2.
ومع انتظار هوية الفائز باللقب الأول للبطولة في شكلها الجديد، بين الشارقة ممثل الكرة الإماراتية وليون سيتي ممثل سنغافورة، لا يزال الغموض يكتنف تفاصيل الجوائز المالية للبطولة، وهو ما نستعرض تفاصيله.
وتشهد البطولة آلية مختلفة في توزيع المقابل المادي للفرق، بحيث يمكن أن يحصد البطل لتلك النسخة على ما مجموعه 3.6 مليون دولار تقريباً، بينما يحصل الوصيف على ما يصل إلى مليوني دولار.
وبحسب آلية توزيع المكافآت المالية للبطولة، تحصل الفرق المشاركة على 300 ألف دولار للمشاركة في دور مجموعات البطولة، بالإضافة إلى 50 ألف دولار، مكافأة الفوز في كل مباراة بدور المجموعات، إضافة لمكافآت مالية إضافية عند التأهل بكل دور من الأدوار الإقصائية، بحيث يحصل الفريق المتأهل إلى دور الـ 16 للبطولة على 80 ألف دولار، ويحصل المتأهل إلى ربع النهائي على 160 ألف دولار والمتأهل إلى نصف النهائي يحصل على 240 ألف دولار، بينما تكون مكافأة الفوز بالمباراة النهائية واللقب 2.5 مليون دولار ويحصد صاحب المركز الثاني مليون دولار فقط.
وبالتالي، وبعد جمع نتائج الشارقة ومسيرته في البطولة، يكون قد جمع مليون و130 ألف دولار، حتى الآن كمكافآت مختلفة كتلك التي سبق توضيحها، وفي حالة فوزه باللقب يكون قد حقق ما يصل إلى 3 ملايين و630 ألف دولار كمجموع الجوائز للبطولة بشكل عام.