تصاعد الانقسام السياسي في إسرائيل بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
قالت دانا أبو شمسية، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، إن الساحة السياسية الإسرائيلية تشهد حالة من التوتر والانقسام الداخلي، على خلفية التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الإسرائيلي، الذي أشار إلى وجود إجماع متزايد داخل الحكومة بشأن ضرورة التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، ويأتي هذا التوجه في وقت أعلنت فيه وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل جندي وإصابة أربعة آخرين في كمين مسلح بغزة، ما عزز المخاوف لدى القيادة العسكرية من استمرار الخسائر في صفوف الجنود في حال تمديد العملية العسكرية.
وأضافت خلال رسالة على الهواء، أن رئيس أركان جيش الاحتلال ألمح إلى أن عملية "مركبات جدعون" قد استنفدت أهدافها، وسط دعوات من المستوى العسكري للانتقال إلى المسار التفاوضي، في المقابل، يرفض وزراء اليمين المتطرف، وعلى رأسهم إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، أي توجه نحو اتفاق، ويدفعون باتجاه مواصلة الحرب واحتلال غزة، مع تنفيذ خطة تهجير للفلسطينيين، في إطار ما يطلقون عليه "خطة ترامب الموسعة".
وتابعت أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" دعت إلى الانتباه لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرتقبة إلى واشنطن، والتي تم تقديم موعدها إلى مطلع الأسبوع المقبل، وسط ضغوط أمريكية متزايدة لدفع إسرائيل نحو وقف إطلاق نار طويل الأمد، وتشير مصادر إلى أن المقترح المعدّل للوساطة، الذي تدعمه القاهرة والدوحة وواشنطن، ما زال مطروحًا، رغم محاولة إسرائيل الترويج بأنها قدمت تنازلات جزئية تتعلق بانسحاب جزئي من غزة وتسريع إدخال المساعدات الإنسانية.
واستطردت أنه في غضون ذلك، عرض زعيم المعارضة يائير لابيد "شبكة أمان سياسية" لنتنياهو، في حال قرر المضي في الصفقة، تحسبًا لانسحاب اليمين المتطرف من الائتلاف الحكومي، لكن هذا العرض يظل، بحسب مراقبين، غير كافٍ على أرض الواقع، في ظل الانقسامات العميقة داخل المشهد السياسي الإسرائيلي وتراجع شعبية نتنياهو مؤخرًا، إذ إن انهيار الائتلاف قد يفتح الباب أمام انتخابات مبكرة، وهو ما يحاول رئيس الوزراء تفاديه بأي ثمن، خاصةً في ظل محاكمته الجارية بتهم فساد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القدس الخارجية الإسرائيلي القاهرة الإخبارية
إقرأ أيضاً:
وفد حماس يصل إلى القاهرة لبحث اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
أعلنت حركة حماس، مساء الأحد، أن وفدا من قيادتها برئاسة خليل الحية، رئيسها بغزة، وصل إلى مصر لبدء مفاوضات حول وقف إطلاق النار في القطاع.
وقالت الحركة، في بيان، إن "وفد الحركة برئاسة خليل الحية، وصل إلى مصر لبدء المفاوضات حول آليات وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وتبادل الأسرى".
ولم توضح الحركة مدة الزيارة أو تفاصيل جدول المباحثات، غير أن الجولة الجديدة تأتي في ظل تصاعد الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ نحو سنتين.
والاثنين تستضيف مصر، وفدين من الاحتلال وحماس، لبحث تفاصيل تبادل الأسرى وفقا لخطة ترامب، بشأن وقف الحرب في قطاع غزة.
وسيتم خلال المباحثات غير المباشرة بحث توفير الظروف الميدانية وتفاصيل عملية تبادل كافة المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين طبقا لمقترح ترامب، أملا في وضع حد للحرب ووقف معاناة الشعب الفلسطيني، بحسب ما قالت الخارجية المصرية في بيان، السبت.
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل هذا الأسبوع لإطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة.
وأضاف روبيو لشبكة "إيه بي سي" أنّ "المحادثات جارية، بل وأنا أتحدث إليكم الآن، نأمل الانتهاء منها سريعا هذا الأسبوع، ويجب ألا يستغرق هذا أسابيع أو حتى عدة أيام. نريد حدوثه بسرعة كبيرة".
واستدرك قائلا: "لا أحد يستطيع أن يقول إن اتفاق غزة مضمون بنسبة 100%"، مشددا على أن "حرب غزة لم تنتهِ بعد، وسنعرف سريعا ما إذا كانت حماس جادة أم لا".
وتابع قائلا: "لا يمكن إقامة هيكل لحكم غزة لا يضم حماس في ثلاثة أيام"، مشيرا إلى أن "المرحلة الثانية وهي مرحلة نزع السلاح والانسحاب، لن تكون سهلة (..)، حماس وافقت من حيث المبدأ على ما سيحدث بعد الحرب".
وعند سؤاله عما إذا كانت هذه هي نهاية حرب غزة، قال روبيو: "ليس بعد إذ لا يزال هناك بعض العمل الذي يتعين القيام به، ونأمل في الانتهاء من الأمور اللوجستية المتعلقة بذلك بسرعة كبيرة".
وفي 29 أيلول/ سبتمبر المنصرم، أعلن ترامب، خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
وتقدر دولة الاحتلال وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم نحو 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و139 شهيدا، و169 ألفا و583 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 459 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.