منظمة دولية تطالب بإرسال قوات أممية لحماية المدنيين في السودان
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» بإرسال بعثة تابعة للأمم المتحدة لحماية المدنيين في السودان، وقالت في تقريرها إن قوات الدعم السريع ارتكبت أعمال قتل واعتقال واغتصاب خلال عملياتها في مختلف مناطق ولاية الجزيرة بالسودان.
الخرطوم ــ التغيير
و أوضح التقرير أن قوات الدعم السريع قامت بقتل وجرح واحتجاز عدد كبير من المدنيين بشكل تعسفي، بالإضافة إلى اغتصاب النساء والفتيات.
و أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن أكثر من 130 ألف شخص تم تهجيرهم من الهجمات في ولاية الجزيرة إلى مناطق أخرى في السودان. وأشارت إلى أنه منذ انشقاق أحد الحلفاء الرئيسيين لقوات الدعم السريع في شرق الجزيرة في 20 أكتوبر الماضي، شنت قوات الدعم السريع هجمات على ما لا يقل عن 30 قرية وبلدة، منها رفاعة وتمبول والسريحة والأزرق.
و استولت قوات الدعم السريع في ديسمبر 2023، على عاصمة ولاية الجزيرة، ود مدني، خلال النزاع المستمر مع الجيش السوداني، و منذ ذلك الحين تقوم بارتكاب العديد من الانتهاكات الجسيمة في الولاية، بما في ذلك العنف الجنسي والقتل.
وأفادت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أنه في 20 أكتوبر، انشق أبو عاقلة كيكل، قائد إحدى القوات المساندة للدعم السريع، وانضم إلى الجيش السوداني، مما أسفر عن اندلاع هجمات انتقامية ضد المدنيين، بما في ذلك هجمات استهدفت قبيلة كيكل، وفقًا للتقرير.
و نقل التقرير الحقوقي شهادات من سكان محليين توثق عمليات القتل والاحتجاز والاغتصاب التي وقعت خلال هجوم الدعم السريع في ولاية الجزيرة أواخر أكتوبر. كما ذكر أن مقاتلي الدعم السريع تعرضوا للنساء والفتيات من خلال لعنف الجنسي خلال هذه الهجمات.
ورد في التقرير، أنه حتى 4 نوفمبر، قامت المبادرة الاستراتيجية للنساء في القرن الأفريقي، وهي منظمة حقوقية نسائية إقليمية، بتوثيق 25 حالة اغتصاب واعتداء جنسي جماعي على يد قوات الدعم السريع، من بينهم 10 فتيات. كما سجلت المنظمة الحقوقية ست حالات على الأقل انتحرت فيها ضحايا العنف الجنسي بعد ذلك. وأضاف، في 30 أكتوبر، ذكرت الأمم المتحدة، مستندةً إلى مسؤولين صحيين محليين، أن أكثر من 27 امرأة وفتاة تتراوح أعمارهن بين 6 و60 عاماً تعرضن للاغتصاب والاعتداء الجنسي.
الوسومالدعم السريع انتهاكات حماية المدنيين قوات أممية هيومن رايتس ووتشالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الدعم السريع انتهاكات حماية المدنيين قوات أممية هيومن رايتس ووتش
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتهم قوات خليفة حفتر بمهاجمة مواقع حدودية
اتهم الجيش السوداني قوات تابعة لخليفة بمهاجمة مواقع حدودية سودانية ومساندة الدعم السريع اليوم الثلاثاء.
وقال الجيش في بيان "هاجمت اليوم مليشيا آل دقلو الإرهابية مسنودة بقوات خليفة حفتر الليبية ( كتيبة السلفية) نقاطنا الحدودية في المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا بغرض الاستيلاء على المنطقة"، والتي تقع إلى الشمال من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، إحدى أهم خطوط المواجهة في الحرب.
وأضاف الجيش السوداني في بيانه "سندافع عن بلدنا وسيادتنا الوطنية وسننتصر مهما بلغ حجم التآمر والعدوان المدعوم من دولة الإمارات العربية المتحدة ومليشياتها بالمنطقة".
وتعد هذه المرة الأولى التي يتهم فيها الجيش السوداني قوات اللواء خليفة حفتر بالضلوع المباشر في الحرب الدائرة منذ عامين بينه وبين قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
ومطلع العام الجاري، قال ياسر العطا، عضو مجلس السيادة ومساعد قائد الجيش السوداني، إن 25 بالمئة من قوات الدعم السريع هم من ليبياتحت قيادة خليفة حفتر، والمرتزقة من التشاد، وبعض الإثيوبيين، وأفراد من كولومبيا وأفريقيا الوسطى، وبقايا فاغنر، ومقاتلين من سوريا، بينما 65 بالمئة من القوة المتبقية من أبناء جنوب السودان، للأسف، في حين أن 5% فقط هم من الجنجويد الأصليين كقادة لبعض المجموعات.
وأشار العطا من مدينة بوط بولاية النيل الأزرق إلى أنهم تحدثوا مع المسؤولين في جنوب السودان خلال سنتين من الحرب حول هذا الموضوع، ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراء، حتى على مستوى الإعلام، لتجريم مثل هذه الأفعال.
وأضاف أنه كان بالإمكان القول في الإعلام إن جنوب السودان يشن حربا ضدهم.
وفي وقت سابق، أكد رئيس جيش تحرير السودان، مني اركومناوي، أن الدعم الأجنبي يتواصل عبر محور ليبيا، ويدخل تعزيزات جديدة بقوة قوامها 400 آلية عسكرية متنوعة عن طريق ليبيا إلى دارفور الآن، حسب قوله.
وسبق أن تحدثت تقارير أن كتيبة طارق بن زياد التابعة لصدام حفتر قد توجهت مؤخراً نحو “معطن السارة”؛ لتأمين المنطقة، وحماية الطرق المؤدية إلى السودان، بما في ذلك إمدادات الأسلحة والوقود التي تنطلق من ميناء طبرق وتصل إلى السودان.
وشهدت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي اتهمها الجيش أيضا بالضلوع في الهجوم، تدخل العديد من الدول بينما لم تنجح المحاولات الدولية بعد في إحلال السلام.
وفي بداية الحرب اتهم السودان حفتر بمساندة قوات الدعم السريع عبر مدها بالأسلحة، واتهم الإمارات، حليفة قائد قوات شرق ليبيا، بدعمها أيضا، عبر وسائل منها غارات جوية مباشرة بطائرات مسيرة الشهر الماضي. وتنفي الإمارات تلك المزاعم.