بعد انتهاء مهلة 30 يوما.. ماذا حدث بين إسرائيل وأمريكا بشأن «الإنذار الأخير»
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
قبل 30 يومًا، أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية رسالة وصفت بـ«التاريخية وغير المسبوقة»، حذرت فيها إسرائيل من الوضع الإنساني في غزة وأمهلتها 30 يومًا لتغييره وإلا فستلجأ لإيقاف تصدير الأسلحة، لكن بعد انتهاء المهلة، كيف تحركت واشنطن بشأن الوضع الإنساني في القطاع المٌحاصر؟
وبعد انتهاء المهلة، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أبلغ مسؤولًا إسرائيليًا كبيرًا يعتقد أنه وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، أن الخطوات التي اتخذتها إسرائيل لتحسين الوضع الإنساني المأساوي في غزة يجب أن تؤدي إلى تحسن فعلي على الأرض.
وبحسب وكالة «رويترز»، أطلع وزير الشؤون الاستراتيجية، «بلينكن» على القرارات السياسية التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية لتلبية المتطلبات، إلى جانب التغييرات التشغيلية التي أجراها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ضمان أن تؤدي التغييرات إلى تحسن فعلي في الوضع الإنساني بغزةوشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميللر في بيان، على أهمية ضمان أن تؤدي هذه التغييرات إلى تحسن فعلي في الوضع الإنساني المُتردي في غزة، بما في ذلك من خلال توصيل مساعدات إضافية للمدنيين في جميع أنحاء غزة.
وقالت «رويترز»، إن إسرائيل نشرت قائمة بالجهود الإنسانية التي بذلتها خلال الأشهر الستة الماضية، تسلط الضوء على المُبادرات الأخيرة، وتفصل الخطط لمُواصلة الدعم لغزة مع اقتراب فصل الشتاء، في رد على «مهلة واشنطن».
إسرائيل فشلت في تلبية المطالب الأمريكيةلكن العديد من المنظمات جماعات الإغاثة الدولية، قالت إن إسرائيل لم تفشل في تلبية المطالب الأمريكية فحسب، بل اتخذت خطوات أدت إلى تفاقم الوضع على الأرض بشكل كبير.
وكشف موقع «أكسيوس» الأمريكي، نقلًا عن مصادر، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن، قرر عدم إحداث أي تغيير حاليًا في المساعدات العسكرية المقدَّمة لإسرائيل، وذلك رغم تحذير «بلينكن» من أن عدم اتخاذ تل أبيب إجراءات لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، فإن ذلك قد يؤدي لحظر تصدير الأسلحة لها.
حُم مرتقبومن المتوقع أن تحكم الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها هذا الأسبوع على ما إذا كانت إسرائيل قد فعلت ما يكفي لتلبية الطلب الذي صدر الشهر الماضي لتدفق المزيد من المساعدات إلى غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة غزة إسرائيل أنتوني بلينكن مهلة واشنطن تصدير الأسلحة رون ديرمر الوضع الإنسانی فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبير: ضربات إسرائيل وأمريكا ضد إيران لم تحقق كل أهدافها
أكد الدكتور أسامة حمدي، الخبير في الشأن الإيراني، أن فشل إسرائيل في استهداف البنية التحتية الحيوية للبرنامج النووي الإيراني، وكذلك عدم قدرة الولايات المتحدة على فرض إرادتها بالقوة، دفعا إيران إلى المجاهرة بمواقفها بشكل أكثر تحديًا، خاصة بعد أن أيقنت أن المعادلة الإقليمية لا تُحسم بالتهديدات وحدها.
وقال في تصريحات على قناة “ الحدث اليوم”، :" الضربات العسكرية التي شنتها كل من إسرائيل والولايات المتحدة ضد إيران لم تحقق أهدافها، وهو ما منح طهران فرصة أكبر لتثبيت موقفها التفاوضي وتعزيز أوراقها الاستراتيجية في الملف النووي.
وأشار إلى أن إيران تتعامل مع ملفها النووي باعتباره جزءًا من عقيدتها السياسية والسيادية، بل وتعتبره أحد أعمدة الشرعية للنظام الحاكم، وهو ما يفسر تمسكها الشديد بحق تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، ورفضها أي محاولة لإلغاء أو تقليص هذا البرنامج تحت الضغط العسكري أو الدبلوماسي.
وأضاف الخبير الاستراتيجي أن طهران ترى أن ما لم يتم إنجازه بالحرب، لن يُنتزع من خلال التفاوض المجحف أو عبر أدوات الإعلام السياسي، لافتًا إلى أن تصريحات كبار المسؤولين الإيرانيين، وعلى رأسهم وزير الخارجية الأسبق عباس عراقجي، تؤكد أن تخصيب اليورانيوم مسألة غير قابلة للتنازل أو المساومة.
تابع: التصعيد الأمريكي والإسرائيلي الأخير لم يؤد سوى إلى تقوية الموقف الإيراني داخليًا وخارجيًا، مشيرًا إلى أن طهران باتت تدير المفاوضات من موقع الندية، لا من موقع الانصياع، وهي تستعد لطرح شروطها الخاصة في أي جولة تفاوضية مقبلة.