التفاوض بالنار يواكب طرح ترامب لحل ينهي الحرب بين لبنان وإسرائيل
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
تناقض الوقائع والمعطيات التفاؤل بقرب التوصل إلى تسوية تنهي الحرب الإسرائيلية على لبنان، وبينما أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن "رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يعتقد أنه يجب إنهاء حرب لبنان وأنه لا يمكن تحقيق إنجاز بحجم اغتيال السيد حسن نصر الله"، بدأ جيش الاحتلال المرحلة الثانية من الغزو البري في جنوبي لبنان، كما بدأت الفرقة 36 بالمناورة والتقدم باتجاه خط الدفاع الثاني لحزب الله، بحسب صحيفة معاريف.
مما لا شك فيه، أن المقاومة تواجه جنود العدو الاسرائيلي الذين في حال توغلوا أكثر في الجنوب، سيكونون عرضة للمزيد من ضربات حزب الله، لكن الخطورة تكمن في أن يترافق التوغل البري الإسرائيلي مع عمليات إنزال جوي وهجوم بحري، وهذا سيفرض على الحزب تكتيك حرب العصابات، لإلحاق المزيد من خسائر بالإسرائيليين.
من هذا المنطلق، فإن التصعيد الإسرائيلي على لبنان والذي تظهر في الأيام الماضية باستهداف النازحين المدنيين في الشوف والعبادية وعلمات وبرجا وعكار وغيرها من البلدات اللبنانية، وقصف أبنية فارغة في الضاحية الجنوبية، يشير إلى أن العدو سيستمر بالوتيرة نفسها بالتزامن مع المفاوضات المفتوحة، قبل الوصول إلى الحلول على قاعدة التفاوض بالنار.
وتشير أوساط سياسية إلى أن زيارة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت وتل أبيب ستكون رهن ما سيخلص إليه اجتماع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي أوحى قبل انتخابه أنه يريد من إسرائيل وقف الحرب قبل تنصيبه. ومن هذا المنطلق يمكن القول إن اجتماع الرئيسين اليوم سيحدد وجهة الأحداث في لبنان سواء نحو المزيد من التصعيد أو نحو الإسراع في مفاوضات وقف إطلاق النار. ونقل موقع "أكسيوس" عن هوكشتاين، قوله إن "هناك فرصة للتّوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان قريباً، ونحن مفعمون بالأمل"، بالتوازي مع إعلان وزارة الخارجيّة الأميركيّة، عن نقاش حصل بين وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الشؤون الاستراتيجيّة الإسرائيليّ رون دريمر، وتناول جهود التّوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان يسمح بعودة المدنيين، وتأكيد الخارجيّة الأميركيّة أن "الموقف الأميركي هو أن المساعي الدبلوماسية هي السبيل لإنهاء الحرب في لبنان، والتطبيق الكامل للقرار 1701 بما في ذلك نزع سلاح حزب الله".
وفي الساعات الماضية جرى الحديث عن أن هوكشتاين طرح ضرورة تطبيق بنود القرار1701 لا سيما منها إنشاء منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من أي أفراد مسلحين أو معدات أو أسلحة، ونشر الجيش في الجنوب، وعودة النازحين، بالتوازي مع تشكيل لجنة توكل إليها مهمة مراقبة تنفيذ الطرفين للقرار الدولي، على غرار اللجنة التي تمّ تشكيلها في عام 1996، غير أن مصادر سياسية بارزة أكدت أن لبنان لم يتسلم أي اتفاق جديد أو ملامح اتفاق جديد، مشيرة إلى أن هوكشتاين لم يطلب أي موعد من الجهات الرسمية التي لا يمكن أن تقبل بما يريده نتنياهو في ما يخص حرية الحركة لجيشه براً وجواً وبحراً، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي أكد من الرياض، التزام لبنان بوقف إطلاق النار وتطبيق الـ1701، أما رئيس مجلس النواب نبيه بري فينتظر من جهته تقديم اقتراحات ملموسة ليبني على الشيء مقتضاه، مع تشديده على أن لبنان ملتزم 1701 من دون زيادة أو نقصان.
ويشير مصدر سياسي لبناني مقرب من الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة إلى أن الحل في لبنان سيكون أبعد من القرار الدولي 1701 أو 1701 +، فهذا القرار سقط مع خسارة الديمقراطيين الانتخابات الرئاسية الأميركية، ويرى أن ترامب سوف يعمل على حل ينهي حالة الحرب بين لبنان وإسرائيل، بعيداً عن مسألة سلاح حزب الله، مشيراً إلى أن هذا الحل لا يتضمن أي تطبيع مع إسرائيل، فلبنان لا يمكن أن يوقع أي معاهدة سلام مع هذا الكيان، ولا يظن المصدر أن الطرح الأميركي سوف يتضمن الانسحاب الاسرائيلي من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر، فمسار البحث في إنجاز ترسيم الحدود البرية والتفاوض حول هذه الاراضي المحتلة سيترك إلى مرحلة لاحقة، مع اعتبار المصدر نفسه أن الضربات التي تلقاها حزب الله على المستوى العسكري سترخي بظلالها على دوره السياسي، والتسوية المرتقبة للبنان سوف تنهي مفاعيل اتفاق الدوحة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله فی لبنان إلى أن
إقرأ أيضاً:
الشيخ نعيم قاسم: السلاح شأن لبناني ومن يطالب بتسليمه يخدم المشروع الإسرائيلي
الثورة نت/..
أكد أمين عام حزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، اليوم الأربعاء، أن سلاح المقاومة شأن لبناني، ومن يطالب بتسليمه يخدم المشروع الإسرائيلي، وأن أمريكا لا تساعد لبنان بل تدمره من أجل مساعدة الكيان الإسرائيلي.
وقال الشيخ قاسم في كلمته خلال حفل تأبيني أقامه حزب الله في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد فؤاد شكر (السيد محسن): “نحن في لبنان اليوم معرضون لخطر وجودي، ليس على المقاومة بل على كل لبنان وكل طوائفه وشعبه، خطر من اسرائيل ومن الدواعش ومن الاميركيين الذين يسعوا ان يكون لبنان أداة طيعة ليندمج في مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي يريدونه”.
وأضاف: “هذا الخطر يتجاوز مسألة نزع السلاح بل المسألة مسألة خطر على لبنان خطر على الأرض”.
وتابع: “لن نقبل بأن يكون لبنان ملحقاً باسرائيل، ولو قتلنا جميعا لن تستطيع اسرائيل أن تهزمنا ولن تستطيع أن تأخذ لبنان رهينة ما دام فينا نفس حي وما دمنا نقول لا اله الا الله، وما دمنا نؤمن بأن الحق يجب أن يُحمى وأن دماء الشهداء يجب أن تُحمى”.
وجدد الشيخ قاسم التأكيد على أن “السلاح الذي معنا هو لمقاومة اسرائيل، وليس له علاقة بالداخل اللبناني، هذا السلاح هو قوة للبنان ونحن حاضرون لنناقش كيف يكون هذا السلاح جزءا من قوة لبنان”.
واستطرد: “لن نقبل أن يسلم السلاح لإسرائيل، واليوم كل من يطالب بتسليم السلاح، فهو يطالب بتسليم السلاح لإسرائيل”.
وذكر أن “أميركا تقول سلموا الصواريخ والطيران المسير، ومبعوثها براك قال إن هذا السلاح يخيف اسرائيل التي تريد امنها، أي أن الاميركي يريد السلاح من أجل اسرائيل”.
وأكد أمين عام حزب الله أن “الاحتلال لن يبقى والوصاية لن تبقى ونحن سنبقى”، لافتاً إلى أن “الخطر الداهم هو العدوان الاسرائيلي، الذي يجب ان يتوقف، والخطاب السياسي يجب ان يكون لإيقاف العدوان وليس لتسليم السلاح لإسرائيل”.
وقال: “في هذا المرحلة كل دعوة لتسليم السلاح والعدوان مستمر هي دعوة لإعطاء اسرائيل سلاح قوة لبنان. كل شي يقوي الدولة قدمناه، حتى السلاح الموجود هو لقوة الدولة وليس إضعافها”.
وأشار إلى أن “على الدولة اللبنانية أن تقوم بواجبين أساسيين أولهما ايقاف العدوان بكل السبل الدبلوماسية العسكرية ووضع الخطط لحماية المواطنين، فمن غير الممكن القول للمواطنين لا استطيع ان احميكم وتجردوا من سلاحكم حتى تكونوا عرضة للقتل والتوسع الاسرائيلي”.
وأضاف “المهمة الثاني هي الإعمار وهي مسؤولية الدولة. اذا كانت اميركا تضيّق علينا وتمنع دول العالم ان تساعدنا، هنا على الدولة أن تفتش عن طرق أخرى لأن هذه مسؤوليتها”.
وتابع: “لن نسلم السلاح لإسرائيل وكل من يطالب اليوم بتسليم السلاح داخليا او خارجيا او عربيا او دوليا هو يخدم المشروع الاسرائيلي مهما كان اسمه او صفته أو عنوانه. اذهبوا وأوقفوا العدوان وامنعوا الطيران من الجو واعيدوا الأسرى ولتنسحب اسرائيل من الاراضي التي احتلتها، وبعد ذلك نتناقش”.
وأردف: “لدينا تجربة سوريا، ماذا فعل الأميركيون في سوريا؟ خرّبوا سوريا وتركوا الإسرائيلي يأخد راحته. الأمريكي شجع على عملية القتل والاغتيال ومجازر السويداء وقتل العلويين وكل الاعمال المشينة بطريقة أو بأخرى”.
وأوضح أن حزب الله “يعمل على مسارين: مسار المقاومة لتحرير الأرض بمواجهة اسرائيل، والمسار الثاني مسار العمل السياسي لبناء الدولة. لا نغلّب مسار على آخر ولا نختار بينهما بل نعمل على المسارين بشكل منفصل بالتالي لا يمكن المقايضة بين المسارين”.
وأشار إلى أن “انتخاب رئيس الجمهورية جوزيف عون حصل بعد سنوات من وضع الدولة المهترئ بشكل كبير، حيث أثبتت المقاومة انها دعامة أساسية من دعائم بناء الدولة بتسهيل انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة وما بعدها”.
وأكد الشيخ قاسم أن المقاومة اللبنانية “نشأت كردة فعل على الاحتلال وسدت فراغا في قدرة الجيش اللبناني وأنجزت تحريرا مضيئا في سنة 2000 وتتابع موضوع ردع اسرائيل وحماية لبنان وقلنا مرارا وتكرارا هي ليست وحدها، بل أن هذه المقاومة مع الجيش والشعب ولا تصادر مكانة احد ولا عطاء أحد ولا مسؤولية احد”.
وأوضح قائلاً: “الجيش مسؤول وسيبقى مسوؤلا ونحن نحييه على أعماله والشعب مسؤول وسيبقى مسؤولا ونحييه على هذا الالتفاف العظيم الذي أعطى قوة بهذه المقاومة”.
وقال أمين عام حزب الله: “جاء براك بالتهويل والتهديد بضم لبنان الى سوريا وأن لبنان لن يبقى على الخارطة ولن يكون محل اهتمام العالم مستخدماً في الوقت نفسه العدوان والتهديد بتوسعة العدوان”.
واستدرك قائلاً: “فوجئ براك بأن الموقف اللبناني الرسمي الوطني المقاوم الذي يحرص على مصلحة لبنان، وكان موقفا موحداً: فليتوقف العدوان وبعد ذلك نناقش كل الامور”.
وحول جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، قال الشيخ قاسم إن العدو الصهيوني يمارس “الاجرام الوحشي البشري على الهواء مباشرة بشكل منظم.
وأكد أن “الاميركيين والصهاينة يقتلون الاطفال والنساء والابرياء ويجوعون الناس“، متسائلاً: “أين يوجد مثل هذا الاجرام في العالم؟ قتل الحوامل؟ تجويع الاطفال؟ قتل الناس في خيامهم وبيوتهم؟”.
ولفت إلى أن “كل ذلك يتم بتأييد كامل من أميركا”، مشيراً إلى أن “الشعب الفلسطيني لن يستسلم.
وتسائل الشيخ قاسم: “أين الدول والمنظمات التي تدعي حماية حقوق الانسان؟”، مضيفاً: “البيانات لم تعد تنفع وانما يجب تقديم ضمانات لوقف العدوان ومنع اسرائيل عن طغيانها”.