عبده عطيف: المنتخب الأسترالي يمر بنفس ظروفنا ولديهم هبوط في المستوى .. فيديو
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
ماجد محمد
كشف النجم السعودي السابق والمحلل الرياضي عبده عطيف في حديثه لبرنامج في المرمى أن المنتخب الأسترالي يواجه نفس الظروف التي يمر بها المنتخب السعودي من حيث تراجع المستوى والأداء، إلا أن الأستراليين سبقوا “الأخضر” في تصحيح المسار.
وأشار عطيف إلى أن المنتخب الأسترالي قام بتغيير مدربه في وقت مبكر، مما سيساعدهم على استعادة مستواهم بشكل أسرع مقارنة بالمنتخب السعودي الذي ما زال يعاني من تذبذب الأداء.
وأكد عطيف على أهمية وضع استراتيجية واضحة للمنتخب السعودي للخروج من أزمته الحالية واستعادة الثقة لدى اللاعبين والجماهير.
ويلتقي المنتخب السعودي يوم الخميس، 14 نوفمبر الحالي، نظيره الأسترالي على ملعب ريكتانغوالر في ملبورن، ضمن منافسات الجولة الخامسة لتصفيات كأس العالم 2026. ويحتل “الأخضر” المركز الثالث في مجموعته برصيد 5 نقاط، متساويًا مع أستراليا في النقاط ولكن بفارق الأهداف، بينما يتصدر المنتخب الياباني المجموعة بفارق 5 نقاط.
هذه المواجهة المرتقبة تأتي في وقت حساس لكلا المنتخبين، حيث يسعى كل منهما لتحسين موقفه في التصفيات وحصد النقاط لضمان التأهل إلى المونديال المقبل.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/11/UXIwHNx3_kbpl8O9.mp4المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: أستراليا الأخضر عبده عطيف
إقرأ أيضاً:
هبوط مؤقّت: حين يتكثف العالم في جسد ممثل واحد
هبوط مؤقّت: حين يتكثف #العالم في #جسد #ممثل_واحد
بقلم: د. مي خالد بكليزي
في تمام الساعة الثامنة وخمسٍ وعشرين دقيقة مساءً، وعلى خشبة مسرح الحسين الثقافي في قلب عمّان، كنا نحن الجمهور لا نزال نقف خارج القاعة. منعتنا التعليمات الصارمة التي ينفذها الشاب “إبراهيم” من الدخول، رغم توسلات البعض ومراوغاتهم، حتى بدا وكأن شيئًا جللًا ينتظرنا خلف ذلك الباب المغلق.
تساءلت، بشيء من الفضول: ما الذي يستحق كل هذا الالتزام والانضباط؟ وهل نحن مقبلون على عرض مسرحي استثنائي بالفعل؟
مقالات ذات صلةدخلنا أخيرًا، نحن المتأخرون، تباعًا وبهدوء إلى القاعة ذات المقاعد الحمراء المخملية، التي يغلفها السواد من السقف إلى الخشبة. كان الانطباع الأول عن المكان يوحي بالفخامة، ولكن ما حدث بعد ذلك تجاوز حدود الفخامة إلى تجربة شعورية كاملة.
انطفأت الأضواء، سكن الصمت، وخرج فجأة من بين المقاعد فتى يرتدي السواد، كأنه خرج من عتمة الذاكرة أو من قاع الحكاية. صرخته الأولى لم تكن مجرد صوت؛ كانت إعلانًا عن بداية المونودراما.
“أين أنا؟ وأي مكان هذا؟”
كانت هذه الجملة مفتاح الدخول إلى عالم “ياسر”، البطل الذي سُمِّي على اسم عمه الشهيد، والذي يجسد وحده، بجسده وصوته وتعبيره، كل ما يمكن أن تقوله الشخصيات الأخرى دون أن تظهر.
في هذا العرض، لم يكن الممثل يتكلم بلسانه فقط. جسده كله كان ينطق:
تعابير وجهه، وقع خطواته على الأرض، تقطّع أنفاسه، وحتى ارتجاف يديه. كل تفصيلة جسدية كانت تؤدي وظيفتها التعبيرية في سرد حكاية طويلة ومكثفة عن الوطن، الأم، الأبناء، الاعتقال، الحلم، الانكسار، والاشتباك اليومي مع الاحتلال والذاكرة.
لقد تقمّص الممثل أدوارًا عدة، بلا تغيير ملابس أو استراحة أو أدوات.
كان مرةً الأم التي تُزوّج ابنها، ومرةً الأب الحنون، ومرةً الثائر، ثم الأسير، ثم السجين في مواجهة سجّانه، ثم الإنسان الذي ينهار ويقوم، يضعف ويشتد، يغني ويصرخ، ويقاوم.
إنه عرض يستحق أن يُقال عنه:
مونودراما مكتملة العناصر النفسية والبصرية والصوتية.
سحر الانتقال بين المونولوج الداخلي والحوار المتخيل، بين الصوت والسكوت، بين الحضور والغياب.
والأهم من كل ذلك:
ساعة كاملة، لم يهدأ فيها الممثل، ولم يتململ الجمهور. حتى الأطفال في القاعة ظلوا مشدودين تمامًا أمام المشاهد المتتابعة، التي تخللتها أغانٍ ثورية وإضاءة مركّزة ولغة جسدية عالية التوتر والانفعال.
في هذا العرض، لم يكن المسرح مجرد منصة، بل وطنٌ صغيرٌ تدور فيه الحياة كلها.
وكان الممثل الواحد شعبًا كاملًا من الأصوات والأدوار والنداءات.
المونودراما: اختبار القدرة والصمود
هذا العرض يذكّرنا بأن المونودراما ليست فقط اختبارًا لمرونة الممثل، بل اختبار لقدرة الجمهور على الإنصات، على التقمّص، وعلى الصمود ساعة كاملة أمام فيض من المشاعر المتلاحقة.
إنها تجربة تتجاوز الفرجة، لتصبح مشاركة وجدانية وجمالية في آن، تجعلنا نرى أنفسنا في كل صرخة، ونراجع قصصنا في كل مشهد.