مسودة بريطانية لمشروع قرار لمجلس الأمن بشأن السودان
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
تضمن مشروع قرار تقدمت به بريطانيا لمجلس الأمن الدولي 7 نقاط رئيسية أدانت الانتهاكات المرتكبة ضد المدنيين، ودعت إلى وضع خطة لتشكيل آلية تلزم طرفي القتال بالامتثال لمقررات اتفاق جدة الموقع في مايو 2023 والنظر في تشكيل وحدة حماية إقليمية بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي والأطراف الدولية والإقليمية الأخرى.
وعبر مشروع القرار، الذي حصلت "سكاي نيوز عربية" على مسودته، عن القلق العميق لما آلت إليه الأوضاع الإنسانية في السودان نتيجة الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023 والتي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 14 مليون شخص، وأوقعت أكثر من 25 مليونا تحت خطر الجوع.
وطالب مشروع القرار طرفي القتال بالتوصل إلى قرار بوقف إطلاق النار، ودعا مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى وضع آليات محكمة لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار عبر وحدة مراقبة وامتثال بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي.
وشدد مشروع القرار على اتخاذ إجراءات حازمة لحماية المدنيين ومنع الانتهاكات التي ترتكب بحقهم، ونبه طرفي القتال بضرورة الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني، محذرا من العواقب الوخيمة التي تترتب على الإخلال به.
وشرع المجلس، يوم الثلاثاء، في مناقشة مشروع القرار الذي يجد دعما قويا من عدد كبير من الأعضاء.
ووفقا لمصدر دبلوماسي رفيع تحدث لـ"سكاي نيوز عربية"، فإن أعضاء المجلس لا زالوا يتفاوضون على صياغة نهائية لمشروع القرار، وسط اعتراض من روسيا على نقاط تتعلق بإجراءات حماية المدنيين، خصوصا فيما يتعلق بتحديد منطقة خضراء "أي منزوعة السلاح".
وأوضح الدبلوماسي أن "آلية الامتثال" التي يتوقع أن يتضمنها القرار ستكون معنية بالإشراف على خطوات محددة لحماية المدنيين ومراقبة التزام طرفي القتال بأي ووقف محتمل لإطلاق النار، إضافة إلى مراقبة الالتزام بإعلان جدة.
ووفقا للمصدر، فإن جل ما تضمنه مشروع القرار البريطاني هو نتاج أفكار ومقترحات ناقشها رئيس تنسيقية القوى المدنية "تقدم" عبدالله حمدوك مع مسؤولين بريطانيين.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: مشروع القرار طرفی القتال
إقرأ أيضاً:
ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد
ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد في الفترة ما بين 2019 وحتى 2023.
خلال تلك الفترة لم يكن هناك سرير واحد فارغ في مراكز علاج الإدمان أو المستشفيات النفسية في السودان. الوضع كان مأساويًا، والاكتظاظ كان واضحًا في كل مكان.
بحسب إحصائية رسمية، بلغ عدد حالات الإدمان التي تم استقبالها في مراكز العلاج خلال عام 2022 فقط حوالي 13,000 حالة — وهو رقم مفزع بكل المقاييس.
لكن الأخطر من الأرقام هو الفئات المستهدفة: شباب في مقتبل العمر ونساء، تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 24 سنة، أي قلب المجتمع ومستقبله.
وللأسف، لم يتوقف الاستهداف عند عامة الناس فقط، بل وصل إلى شخصيات عامة ونجوم مجتمع. كثير منهم تم استدراجهم إلى عالم التعاطي، وتحولوا إلى مدمنين، حتى أصبح عددهم ملفتًا للنظر.
أما أخطر أنواع المخدرات المستخدمة فكان الآيس كريستال، المعروف بتأثيره السريع وسهولة تعاطيه. ورغم غلاء سعره عالميًا، إلا أنه كان يُباع في السودان بأسعار زهيدة مقارنة بباقي المواد، ما جعله في متناول يد الكثير من الشباب.
ما هو أدهى وأمرّ، أن هناك شبكات منظّمة كانت تقوم بتزويد بعض الشباب بهذا المخدر مجانًا في البداية، مقابل أن يقوموا باستدراج أقرانهم وتعريفهم عليه، ليدخلوا في دوامة الإدمان. كانت تلك متوالية مدمّرة ومدروسة بعناية، وليست مجرد عشوائية.
ومن خلال مشاهداتي الشخصية، فإن الغالبية العظمى من الموجودين في مراكز العلاج والمستشفيات النفسية كانوا من أقاليم معيّنة، ما يفتح بابًا للتساؤلات حول وجود استهداف ممنهج ومقصود لمجتمعات بعينها.
..
بعد نشوب الحرب لم يتوقف ذلك بل زاد الاتجار و التوسع وسط الفوضي و الفراغ وانشغال السلطات بالمواجهات المحتدمة مع الجنجويد..
وبالتاكيد زادت النسب وزادت كمية المتعاطين للمخدرات في البلاد..
لابد من الالتفات لهذا الملف المهم و الخطير عاجلا لما يترتب عليه من اثار مدمرة للمجتمع في حاضرنا و في المستقبل القريب.
عبدالله عمسيب
إنضم لقناة النيلين على واتساب