في أعقاب فوز ترامب: مستوطنون إسرائيليون يترقبون خطوات لضم الضفة الغربية.. فهل سيتحقق ذلك؟
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
بينما كانت نتائج الانتخابات الأميركية الأخيرة تشير إلى فوز دونالد ترامب، بادر مناصرو الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية إلى فتح زجاجات الشمبانيا والرقص على أنغام البي جيز في مصنع نبيذ بعمق الأراضي المحتلة. وقد أعلن المصنع عن طرح طبعة خاصة من النبيذ الأحمر تحمل اسم الرئيس ترامب.
يشعر أنصار الاستيطان بأن لديهم أسبابا كثيرة للاحتفال.
وفي ظل الحروب الدائرة التي تواجهها إسرائيل حالياً، يأمل دعاة الاستيطان أن يقودهم دعم ترامب الحماسي إلى تحقيق هدفهم الأكبر: ضم الضفة الغربية بشكل كامل لإسرائيل – وهي خطوة يقول المعارضون إنها ستدمر آخر آمال الدولة الفلسطينية. بل إن البعض يأمل في إمكانية إعادة توطين غزة في ظل إدارة ترامب.
وقال وزير المالية الإسرائيلي المتشدد، بتسلئيل سموتريتش، يوم الإثنين: "إن شاء الله، سيكون عام 2025 عام السيادة على يهودا والسامرة"، مشيراً بذلك إلى الضفة الغربية باسمها التوراتي. وأثار هذا التصريح ردود فعل دولية غاضبة، حيث أكد سموتريتش أنه سيعمل على حشد الدعم من إدارة ترامب لتحقيق هذا الهدف.
وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل سيطرت على الضفة الغربية، إلى جانب القدس الشرقية وقطاع غزة، خلال حرب الشرق الأوسط عام 1967. ويرغب الفلسطينيون في أن تصبح هذه المناطق جزءاً من دولتهم المستقبلية. وقد قامت إسرائيل بضم القدس الشرقية، وهو إجراء لا يعترف به معظم المجتمع الدولي، وفي عام 2005، انسحبت من غزة التي لا تزال في حالة حرب مع حركة حماس.
أما الاستيطان في الضفة الغربية، فقد شهد ازدهاراً غير مسبوق خلال فترة الاحتلال الممتدة، حيث يعيش أكثر من نصف مليون إسرائيلي في نحو 130 مستوطنة وعشرات البؤر الاستيطانية غير المعترف بها. بينما تدير السلطة الفلسطينية، المدعومة من الغرب، أجزاء من الضفة الغربية يتمتع فيها معظم الفلسطينيين بحكم شبه ذاتي.
ممثل عن ترامب يعد بضم الضفة الغربيةوقد تخلى ترامب في ولايته الأولى عن سياسة أميركية تقليدية كانت ترفض المستوطنات بشكل قاطع حيث قدم خطته للسلام في الشرق الأوسط التي تسمح لإسرائيل بالاحتفاظ بجميع المستوطنات، كما عين سفيراً مناصرًا للمستوطنات ومعارضًا لإقامة دولة فلسطينية.
لكن بعض المؤيدين للمستوطنات لا يزالون حذرين من بعض مواقف ترامب. فقد تضمنت خطته للسلام حيزاً لدولة فلسطينية، على الرغم من أن النقاد يعتبرون هذا الطرح غير واقعي. كما أن اتفاقيات التطبيع التي توسط فيها ترامب بين إسرائيل ودول عربية أخرى قد دفعت إسرائيل إلى تجميد خطط ضم الضفة الغربية.
وفي هذه الفترة الانتقالية، لم يُعلن ترامب بعد عن سياساته المستقبلية تجاه الشرق الأوسط. ومع ذلك، تشير خياراته الأولية لتعيينات السفراء إلى أن التوجه سيكون داعماً لإسرائيل، مما يزيد من احتمالية أن يُعطي ترامب الضوء الأخضر لمزيد من توسع المستوطنات.
Relatedمن بينها رئيس الوزراء.. أصوات إسرائيلية تقايض ترامب بوقف الحرب مقابل ضم الضفة الغربية "السياسة تجاه الفلسطينيين ستبقى كما هي".. المواطنون في رام الله بالضفة الغربية غير متفائلين بترامببعد أيام من حظر أنشطتها..القوات الإسرائيلية تقتحم وتدمر مكتب الأونروا في مخيم نور شمس بالضفة الغربيةصرّح مايك هاكابي، الذي رشحه ترامب لمنصب السفير في إسرائيل، قائلاً: "لم يكن هناك رئيس أميركي أكثر دعماً لتأكيد سيادة إسرائيل." وأشار إلى إمكانية استمرار هذا التوجه خلال فترة ترامب القادمة.
لكن موقف نتنياهو بخصوص الضم لا يزال غير واضح. فقد امتنع متحدث باسم رئيس الوزراء عن التعليق حول هذا الموضوع. ومع ذلك، فقد عيّن نتنياهو الناشط الصهيوني المتشدد يحيئيل ليتر سفيراً لدى واشنطن، مما يعكس دعمًا سياسيًا قويًا للتوسع الاستيطاني.
وفي الضفة الغربية، تظهر لوحات إعلانية تدعو المارة إلى الانتقال للسكن في المستوطنات الجديدة. وفي بيت إيل، بالقرب من مقر السلطة الفلسطينية في رام الله، يفتخر مشروع جديد بتقديم بنايات متعددة الطوابق لتستوعب المئات، في مشهد يحاكي ضواحي إسرائيلية حديثة.
وفي المقابل، يرى الفلسطينيون أن المستوطنات تمثل انتهاكًا للقانون الدولي وعائقاً أمام السلام، مدعومين في هذا الموقف من قبل شريحة واسعة من المجتمع الدولي. وتعتبر إسرائيل الضفة الغربية جزءاً من تراثها التاريخي، وتصرّ على أن أي تقسيم للأرض يجب أن يتم عبر المفاوضات.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هآرتس: الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في تبرير النطاق الواسع لعمليات القتل في غزة لا مجال لكسب مزيد من الوقت.. النيابة العامة الإسرائيلية ترفض تأجيل شهادة نتنياهو بقضايا الفساد وزير خارجية فرنسا قبل استدعاء السفير الإسرائيلي: لضرورة عدم تكرار واقعة القدس دونالد ترامباليهوديةإسرائيلالضفة الغربيةاستيطانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة لبنان دونالد ترامب كوب 29 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة لبنان دونالد ترامب دونالد ترامب اليهودية إسرائيل الضفة الغربية استيطان كوب 29 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة لبنان دونالد ترامب روسيا الحرب في أوكرانيا معاداة السامية حكم السجن قطاع غزة سوريا فی الضفة الغربیة ضم الضفة الغربیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الضفة الغربية: الجرافات الإسرائيلية تهدم منزلاً في كفر الديك
شهدت المنطقة تصعيداً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، تمثل في تكثيف المداهمات الإسرائيلية، وعمليات الهدم، وتسليم إخطارات بالهدم. اعلان
أقدمت جرافات تابعة للجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء، على هدم منزل سكني في بلدة كفر الديك الواقعة غرب سلفيت في الضفة الغربية المحتلة، بعد أن أُجبر صاحبه، يونس الديك، وعائلته على إخلاء المنزل المؤلف من طابقين.
وشهدت المنطقة تصعيداً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، تمثل في تكثيف المداهمات الإسرائيلية، وعمليات الهدم، وتسليم إخطارات بالهدم، إلى جانب تجريف أراضٍ ومصادرتها.
في الأثناء، قال النادي الفلسطيني في بيان، إن جيش الدولة العبرية اعتقل خلال الأسبوع الأخير في الضفة نحو 150 مواطنا، منهم أطفال، ونساء، إضافة إلى أسرى سابقين.
Relatedالحكومة الإسرائيلية تعلن عن مشروع استيطاني ضخم يضم 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربيةالضفة الغربية: أسعار الأضاحي ترتفع وسط أزمة اقتصادية خانقةالجيش الإسرائيلي يُداهم محال صرافة في الضفة الغربية بدعوى مصادرة "أموال الإرهاب"وصنفت اتفاقية أوسلو 2 (1995) بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتقدر الأخيرة بنحو 60 بالمئة من مساحة الضفة.
يأتي ذلك بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس (شمال) منذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة