الجزيرة:
2025-08-12@13:54:36 GMT

لوبوان: 5 زلازل جيوسياسية متوقعة في عهد ترامب الثاني

تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT

لوبوان: 5 زلازل جيوسياسية متوقعة في عهد ترامب الثاني

حذرت مجلة لوبوان من عاصفة في السياسة العالمية بعد فوز المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب، واستعرضت الاضطرابات الرئيسة المتوقعة في عالم يعاني من زعزعة الاستقرار بسبب صعود القوى الاستبدادية والحروب المستعرة في أوكرانيا والشرق الأوسط.

وانطلقت المجلة -في تقرير بقلم لوك دي باروشيه- مما كتبه المجري فيكتور أوربان على منصة "إكس"، وهو مبتهج بالمعلومات الواردة من أميركا عن فوز ترامب، مبشرا بدخول العالم حقبة جديدة، وبتداعيات أشبه بالزلازل الجيوسياسية في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط على وجه الخصوص، مع بداية ولاية ترامب الثانية اعتبارا من 20 يناير/كانون الثاني المقبل.

وسيكون التأثير الدولي لبطل شعار "أميركا أولا" قويا بامتلاكه مطلق الحرية في تحقيق سياساته، بسبب السيطرة على مجلسي الكونغرس، بعد فوز الجمهوريين بأغلبية المقاعد في مجلس الشيوخ، ولذلك ستكون الاضطرابات الرئيسة المتوقعة على النحو التالي:

أولا، توقعت المجلة أن يؤدي انتصار ترامب المعلن إلى إطلاق تحذير من عاصفة تهب على الاقتصاد العالمي، حيث إن ترامب أعلن خلال حملته الانتخابية، إطلاق حرب تجارية واسعة النطاق على شركاء الولايات المتحدة الرئيسيين، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والصين، وهدفها المعلن هو إعادة التصنيع بالقوة لأميركا، من خلال إقامة حواجز تجارية تفضل الإنتاج في الولايات المتحدة.

خطر الركود التضخمي

ووعد المرشح الجمهوري بفرض رسوم جمركية بنسبة 10 إلى 20% على جميع المنتجات المستوردة، وحتى 60% على المنتجات "المصنوعة في الصين"، حتى لو كان يهدد بدفع أسعار المستهلك إلى عنان السماء وتقليص القوة الشرائية للأسر الأميركية، مع خطر الركود التضخمي بالنسبة لأكبر اقتصاد في العالم. ناهيك عن تأثير الإجراءات الانتقامية التي من المؤكد أن تتخذها بكين وبروكسل.

وثانيا، سوف يجد الأوروبيون الذين راهنوا بكل شيء على فوز المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس أنفسهم في وضع سيئ، وأكثرهم عرضة للخطر المستشار الألماني الديمقراطي الاجتماعي أولاف شولتز الذي قام بحملة علنية لصالح هاريس، قائلا إنها "من المؤكد أنها ستكون رئيسة جيدة للغاية"، وليس أقلهم خطرا البريطاني كير ستارمر والإسباني بيدرو سانشيز اللذان اصطفا أيضا تحت راية هاريس.

ورأت الصحيفة أن الأوروبيين لم يستفيدوا من فترة الرئيس الأميركي جو بايدن للتحضير لولاية ترامب الجديدة، إذ لم يعملوا على تعزيز الركيزة الأوروبية التي يقوم عليها حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ولم يأخذوا زمام المبادرة في دعم أوكرانيا، وفي كثير من الأحيان تركوا واشنطن على خط المواجهة، ولم يتمكنوا من بناء الاستقلال الإستراتيجي الذي يحتاجونه بشدة، كما لم يحرزوا أي تقدم في تطوير سياسة خارجية مشتركة، كما يظهر من خلافاتهم المستمرة حول الشرق الأوسط.

الأمن الأوروبي على المحك

ثالثا، تجد روسيا نفسها في موقف قوي مقابل أوكرانيا بعد أن وعد ترامب بإنهاء الصراع بينهما "في غضون 24 ساعة"، مما يشير إلى أنه سيكون على استعداد لتقديم "صفقة" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين تشمل تقاسم الأراضي، من دون معرفة الضمانات الأمنية التي ستحصل عليها أوكرانيا في المقابل، حسب المجلة.

وتساءلت لوبوان هل يمتلك الأوروبيون الوسائل والإرادة السياسية اللازمة لاستبدال الدعم الأميركي إذا خفضت واشنطن دعمها العسكري لكييف؟ مشيرة إلى أن ذلك مشكوك فيه لأن أمن القارة نفسه على المحك.

ترامب يتحدث خلال قمة للناتو في فترته الرئاسية السابقة (غيتي)

رابعا. بالنسبة للصين، يبقى الوضع مجهولا، مع أنه من المحتمل -حسب المجلة- أن ينظر القادة الشيوعيون إلى فوز ترامب باعتباره عنصرا جديدا يدعم تحليلهم للانحدار المتسارع للقوة العظمى الأميركية، وقد يخاطرون -بسبب ذلك- بتسريع استعداداتهم العسكرية لتايوان ومناوراتهم لترهيب حلفاء الولايات المتحدة كاليابان وكوريا الجنوبية والفلبين، إلا أن كل شيء سوف يعتمد على مدى استعدادهم للمخاطرة، مع وجود رئيس أميركي معروف بأنه لا يمكن التنبؤ بتصرفاته.

رئيس مجنون تماما

وبعيدا عن الفصل التجاري، لم يقل ترامب الكثير حتى الآن عن نواياه تجاه الصين، ولكنه قال في مقابلة أجرتها معه في أكتوبر/تشرين الأول صحيفة وول ستريت جورنال، إنه لن يحتاج إلى تهديد الصين باستخدام القوة العسكرية للدفاع عن تايوان، لأن الرئيس الصيني شي جين بينغ يحترمه ويعرف أنه مجنون تماما، "إنه يحترمني ويحترمني ويحترمني. فهو يعلم أنني مجنون".

خامسا. بالنسبة للشرق الأوسط لا يبدو أن ترامب لديه الرغبة في استمرار الصراعات، وحسب مصادر إسرائيلية، فإن فريقه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الحملة الانتخابية أن المرشح الجمهوري ينوي إنهاء الحربين في غزة ولبنان عندما يدخل البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني 2025.

وختمت المجلة بأن ترامب ونتنياهو مصطفان في معارضة جذرية للبرنامج النووي العسكري الإيراني، وتساءلت هل سيحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي إقناع الرئيس الأميركي الجديد بأن الوقت قد حان لوضع حد لـ"دكتاتورية الملالي" وتسريع ظهور نظام جديد في إيران؟

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

خبير زلازل: تركيا تحتاج إلى مدن مقاومة للزلازل

أنقرة (زمان التركية) – جدد البروفيسور ناجي غورور، العالم التركي المعروف في مجال الزلازل، عقب وقوع زلزال بقوة 6.1 درجة في منطقة صنديرغي بولاية باليكسير، دعوته إلى بناء مدن مقاومة للزلازل.

بعد الزلزال، قال البروفيسور غورور على وسائل التواصل الاجتماعي، إنه لا يتوقع زلزالًا أكبر، قائلًا: “الزلزال وقع على صدع سينديرجي ضمن منطقة صدع سيماف. إنه صدع جانبي يميني. إنه ليس زلزالًا صغيرًا، وقد يسبب أضرارًا. لا أعتقد أنه سيحدث زلزال أكبر. ابتعدوا عن المنازل لبعض الوقت”.

وفي بيان لاحق، أشار غورور إلى أن الأضرار ستكون أكبر مما يُعتقد، قائلًا: “لن نخرج من هذا الزلزال بأضرار بسيطة كما يتخيل البعض. آمل ألا تكون الخسائر كبيرة. الآن، أقول لمن يركضون خلف أخبار الزلزال على شاشات التلفزيون: أين كنتم عندما كنت أصرخ مطالبًا بمدن مقاومة للزلازل؟ تذكروا، الحل الوحيد هو المدن المقاومة للزلازل. الهزات الارتدادية مستمرة”.

ورداً على سؤال: “هل يسفر زلزال صنديرغي عن نشاط الأسباب المؤدية لزلزال إسطنبول الكبير المتوقع حدوثه؟”، قال ناجي غورور: “يُسأل إن كانت زلازل ألاكير-صنديرغي/باليكسير تؤثر على إسطنبول ومرمرة. قد تكون قد أثرت على مناطق الإجهاد في الصدوع في منطقة مرمرة، ولكن لا أعتقد أنها ستؤثر على الفرع الشمالي لصدع شمال الأناضول. أتمنى السلامة للجميع”.

وفي منشوره الأخير، كرر ناجي غورور تحذيره بشأن “المدن المقاومة للزلازل”، ودعا الجميع قائلًا: “تعالوا، لنتعاون كدولة، وحكومة، وبلدية، وشعب، ونجعل بلدنا مقاومًا للزلازل”. وقال البروفيسور غورور: “ما هي رسالة زلزال صنديرغي؟ إنها تحذير بضرورة وجود مدن مقاومة للزلازل. لا حاجة لأن نكون خبراء للغاية، أو نبحث في تفاصيل أنظمة الصدوع، أو نكون عرافين، أو نتفوه بعبثيات مثل ‘لقد توقعت ذلك’. تعالوا، لنتعاون كدولة، وحكومة، وبلدية، وشعب، ونجعل بلدنا مقاومًا للزلازل. انظروا، في بلدان أخرى، لا يموت الناس في زلازل أكبر من زلازلنا، بينما عندنا، ندفن عشرات الآلاف من مواطنينا في زلازل بقوة 7 درجات أو أكثر. ألم نكتفِ بعد؟ أليس هذا كافيًا؟ أتمنى السلامة للجميع”.

Tags: باليسكيرزلزالناجي غورورهزات أرضية

مقالات مشابهة

  • خبير زلازل: تركيا تحتاج إلى مدن مقاومة للزلازل
  • رئيس أوكرانيا: روسيا تطيل أمد الحرب وتستحق أن تواجه ضغطا دوليا أكبر
  • 2.4 مليار دولار عائدات 14 اكتتاباً عاماً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الربع الثاني من عام 2025
  • إيران: لن نسمح بأي تغييرات جيوسياسية على حدودنا مع أرمينيا
  • رئيس جامعة البترا يؤكد أهمية العمل التطوعي خلال استضافة الجامعة جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبد الله الثاني
  • قمة ألاسكا: ترامب وبوتين وجهاً لوجه لبحث إنهاء حرب أوكرانيا
  • قادة أوروبا يؤكدون: دبلوماسية فعالة ودعم عسكري فقط لإنهاء حرب أوكرانيا وروسيا
  • من سايكس-بيكو إلى ترامب-نتنياهو: تقسيم المقسّم في مشروع الشرق الأوسط الجديد
  • رئيس الوزراء السلوفاكي يتمنى أن يجد ترامب وبوتين تسوية للأزمة الأوكرانية
  • ترامب يطلق ممر القوقاز وسط مخاوف من تداعياته الجيوسياسية