حمى الضنك تجتاح شرق السودان.. والأطباء في مهب الريح
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
شهدت ولايات السودان ارتفاعًا كبيرًا في حصيلة الإصابات بوباء حمى الضنك حيث تجاوزت حاجز الـ6 آلاف إصابة، كما تزايد عدد الوفيات بشكل كبير، وفق أحدث إحصائيات لوزارة الصحة.
وجاءت ولاية كسلا، شرق السودان، على رأس الولايات التي اجتاحتها حمى الضنك؛ حيث وصلت لقطاع الصحة بالمدينة.
حمى الضنك تفتك بالأطباءفقد أكدت مصادر طبية لـ"العربية.
وقد تم تسجيل إصابة نحو 150 طبيباً في المدينة فضلاً عن وفاة 3، ما يزيد من تعقيد الوضع ويسلط الضوء على هشاشة النظام الصحي في مواجهة الوباء.
الوضع "كارثي"ووصفت المصادر الطبية الوضع في كسلا بأنه "كارثي ومثير للرعب"، حيث أصبح الأطباء الآن في قلب العاصفة. ورغم ذلك، يصرون على مواصلة عملهم وتقديم الرعاية للمرضى.
ونقلت "العربية.نت" عن طبيب، فضل عدم ذكر اسمه، قوله: "كنت في قلب المعركة ضد حمى الضنك، وأصبت بالمرض فجأة"، مضيفاً: "لم أكن أتخيل أنني سأصبح ضحية لهذا الوباء الذي كنت أواجهه يوميا".
نقص حاد في الأدوية والأسرّة
ويواجه السودانيون، شرق البلاد، واقعاً مريراً إذ يتعرضون لخطر الموت بسبب تزايد حالات الإصابة بالمرض. فالوضع في المستشفيات بالغ الصعوبة، إذ لا تتوفر فيها الإمكانات اللازمة لمكافحة الوباء بشكل فعال.
كما أن هناك نقصا حادا في الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية، ما يجعل المرضى مضطرون إلى شراء احتياجاتهم من الصيدليات الخاصة بأسعار باهظة.
وعلاوة على النقص الشديد في الأسرة أيضاً يجبر المرضى على دفع مبالغ ضخمة لاستئجار أسرة تصل إلى 2000 جنيه للساعة، ما يزيد من معاناتهم الاقتصادية والاجتماعية؛ وذلك في أزمة تعكس مدى هشاشة النظام الصحي في السودان، في وقت يحتاج فيه البلد إلى تحرك سريع وحاسم لمكافحة تفشي حمى الضنك.
تحذيرات من تفشي الكوليرا وحمى الضنك
وفي وقت سابق، حذَّر مسعفون في السودان من تفشي الإصابة بالكوليرا وحمى الضنك في البلاد بسبب بدء هطول الأمطار الموسمية وتأثير الحرب المستعرة منذ أكثر من أشهر على النظام الصحي، الذي كان يعاني بالفعل من ضغوط حتى قبل بدء القتال.
وقد ذكرت رابطة للأطباء في السودان أنه تم تسجيل 3398 حالة إصابة بحمى الضنك في ولايات القضارف والبحر الأحمر وشمال كردفان والخرطوم في الفترة من منتصف أبريل وحتى منتصف سبتمبر.
وذكر البيان أن هذا العدد لا يشكل إلا قمة جبل الجليد، وهو أقل بكثير من حالات الاشتباه بالإصابة في المنازل، ومن دُفنوا دون تسجيل.
تفشي الأمراضوأشار البيان إلى أسباب ساهمت كعوامل في انتشار المرضين منها تلوث مياه الشرب من جثث غير مدفونة، إضافة إلى النفايات ونقص التجهيزات في الخدمات الطبية قبل موسم الأمطار.
وقال سكان في القضارف لـ«رويترز» إن حمى الضنك والملاريا والكوليرا والإسهال تتفشى جزئياً لأسباب، منها الافتقار لتصريف مياه الأمطار واكتظاظ المنشآت الصحية بسبب وصول نازحين من الخرطوم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حمى الضنك وباء حمى الضنك السودان وزارة الصحة المستلزمات الطبية التعليم قطاع الصحة الوضع كارثي الكوليرا شرق السودان ولاية كسلا السودانيون شمال كردفان حمى الضنک
إقرأ أيضاً:
الفاو تحذر من تفشي الجراد شمال أفريقيا
حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) من استمرار انتشار أسراب الجراد الصحراوي البالغ والأسراب الصغيرة في شمال أفريقيا خلال يونيو/حزيران ويوليو/تموز، متوقعة تحركها تدريجيا نحو الجنوب في اتجاه منطقة الساحل.
وأوضحت المنظمة في تقييمها الأخير أن أسراب الجراد البالغ والأسراب الصغيرة لا تزال تتشكل بكثافة في شمال أفريقيا، خاصة في ليبيا وتونس والجزائر، متوقعة انطلاق مرحلة التكاثر الصيفي في جنوب الجزائر وشمال النيجر، وأجزاء من موريتانيا.
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3"الجراد الطاعون".. ما سبب زحفه الكثيف إلى العالم العربي هذا العام؟list 2 of 3بعد الأسراب.. بيض الجراد الصحراوي يهدد المحاصيل جنوبي ليبياlist 3 of 3الجراد الصحراوي يزحف على جنوب ليبيا ويهدد بكارثةend of listوأكدت المنظمة رصد تفشي مجموعة كبيرة في مناطق متفرقة من ليبيا، أبرزها شمال مدينة غات، وجنوب غدامس، وقرب سبها، إضافة إلى وجود أسراب صغيرة في منطقة تازربو، وجنوب بني وليد.
وتوقعت "الفاو" أن تبدأ هذه الأسراب الصغيرة قريبا في الطيران وتشكيل مجموعات أكبر في شمال ليبيا وتونس وشمال الجزائر، على أن تتحرك معظمها جنوبا مع منتصف يونيو/حزيران بحثا عن مناطق هطول الأمطار الملائمة للتكاثر.
وأكدت المنظمة انتهاء موسم التكاثر الربيعي في مصر والسودان والسعودية، داعية إلى تكثيف جهود المراقبة والمكافحة في ليبيا وشمال أفريقيا لتفادي تحول هذه الأسراب إلى تهديد مباشر للأمن الغذائي في المنطقة، خصوصا في دول الساحل.
إعلانوأوضحت الفاو أن نشاط الجراد شهد تصاعدا ملحوظا منذ أواخر فبراير/شباط وحتى مارس/آذار، لا سيما في شمال مالي، النيجر وتشاد، قبل أن تمتد حركة الأسراب إلى الجزائر، وليبيا وتونس.
وذكرت المنظمة أيضا أن هذا التصاعد مرتبط بتوفر الأمطار ونمو الغطاء النباتي، ما وفر بيئة خصبة لتكاثر الجراد في غير موسمه المعتاد، كما ساعدت الرياح الجنوبية في دفع مجموعات الجراد نحو الشمال، حيث تم رصد أسراب في وسط صحراء الجزائر وصولا إلى منطقة فزان جنوب غرب ليبيا.
ونتيجة لذلك، صنفت الفاو الوضع في المنطقة الغربية من شمال أفريقيا بـ"الحذر"، داعية إلى تكثيف عمليات المسح الميداني والمكافحة الوقائية، خصوصا في جنوب الجزائر.
وحسب منظمة الفاو يعد الجراد الصحراوي من أخطر الآفات التي تهدد الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي، وتكمن خطورته في تكاثره في ظروف بيئية ومناخية مختلفة.
ويمكن أن يحتوي الكيلومتر المربع الواحد من أسراب الجراد الصحراوي ما يصل إلى 80 مليونا من الجراد البالغ، ويستطيع في يوم واحد استهلاك كمية من الطعام تساوي ما يستهلكه 35 ألف شخص.
وتشير دراسات إلى وجود صلة قوية تربط بين حجم تفشي الجراد الصحراوي وظروف الطقس، مثل درجات الحرارة وهطول الأمطار ورطوبة التربة وقوة الرياح، وكان لظاهرة النينو (وهي ظاهرة مناخية طبيعية) دور في تفشي الجراد الصحراوي بشكل أكبر وأسوأ.