الأزهر للفتوى: الجمعية بين الأشخاص جائزة شرعًا ومن قبيل القرض الحسن
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
اجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، عن سؤال ورد اليه وذلك عن سؤال ورد اليه عبر صفحتهم الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة:"هل يجوز جمع مبلغ مُعيَّن من المال من بعض زملائي مع بداية كل شهر، على سبيل «الجمعية» على أن يأخذ كُل منا بالتناوب المبلغ كاملًا حتى ينتهي الترتيب المتفق عليه؟".
ليرد مركز الأزهر موضحًا: أنه بعد اتفاق مجموعة من الأشخاص على دفع كل واحد مبلغًا مُعينًا من المال، وتوكيل واحدٍ منهم للقيام بجمع هذا المال منهم، على أن يُعطَى أحدهم جميع المال بالتناوب حسب ترتيب مُتفق عليه بينهم بالتراضي بين جميع المشتركين؛ أمرُّ جائز شرعًا، ولا حرج فيه، ويُعدُّ من قبيل القرض الحسن؛ فقد قال الله تعالى:{وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } [البقرة: 195].
وعن أبي هريرة عنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: «كَانَ تَاجِرٌ يُدَايِنُ النَّاسَ، فَإِذَا رَأَى مُعْسِرًا قَالَ لِفِتْيَانِهِ: تَجَاوَزُوا عَنْهُ، لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنَّا، فَتَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُ». [أخرجه البخاري] ففي الحديث بيان فضل إقراض الناس والتجاوز عن المعسر، وحث الناس على القرض الحسن؛ لما فيه من تعزيز الإخاء والتكافل بين الناس.
يقول الإمام ابن قدامة رحمه الله: «والقرض مندوب إليه في حق المقرض، مباح للمقترض...، وعن أبي الدرداء، أنه قال: «لأن أقرض دينارين ثم يردان، ثم أقرضهما، أحب إلي من أن أتصدق بهما، ولأن فيه تفريجًا عن أخيه المسلم، وقضاءً لحاجته، وعونًا له، فكان مندوبًا إليه. [المغني لابن قدامة (4/ 236)]
ولا صحة لوصف هذه المعاملة «الجمعية» بالربا؛ إذ لا اشتراط فيها لمنفعة زائدة على أصل المال من المقرض على المقترض، والمنفعة الموجودة فيها لا يقدمها المقترض، بل يقدمها غيره من المشاركون في الجمعية إليه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجمعية القرض مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الأزهر للفتوى القرض الحسن
إقرأ أيضاً:
السبر يوضح حكم من يتحدث في الناس بسوء داخل نفسه فقط .. فيديو
الرياض
أوضح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الشيخ الدكتور سعد بن عبدالله السبر، أن من يتكلم في الناس بالسوء داخل نفسه فقط، دون أن يُظهر ذلك بقول أو فعل، فإنه لا إثم عليه.
وقال السبر خلال لقائه مع برنامج يستفتونك المذاع على قناة الرسالة:” حديث النفس لا يؤاخذ به الإنسان، لقول رسول الله ﷺ: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدّثت به أنفسها، ما لم تعمل أو تتكلم.”
وأضاف:” الإنسان معذور ما دام ذلك مجرد حديث نفس، وعليه أن يكثر من الاستعاذة، وإن اشتد عليه الأمر فليتوجه إلى الله، وأيضًا لا بأس بأن يستعين بطبيب نفسي.”
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/QIxQ3Eep5C4YFNpd.mp4