الحديدة .. الكادر النسائي بمكتب الصحة يحيي ذكرى استشهاد الإمام زيد
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
يمانيون../
نظم الكادر النسائي بمكتب الصحة العامة والسكان في محافظة الحديدة، اليوم، فعالية خطابية وثقافية بذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام تحت شعار “بصيرة وجهاد”.
وخلال الفعالية، أكد وكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري، أن ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام، تعد من أهم المحطات التي تستوجب على الأمة الاسلامية الوقوف معها لاستذكار تاريخ حافل بمبادئ الثورة والوعي والبصيرة التي خرج من أجلها الإمام زيد في مواجهة الطغيان.
وأوضح أن إحياء ذكرى المناسبة التي تمثل مصدر قوة وعزة للأمة الإسلامية، تعد فرصة لاستحضار التاريخ المتجدد لعنفوان الثورة التي خرج بها الإمام الحسين عليه السلام وتجسيد منهج آل بيت الرسول الأعظم في مقارعة قوى الظلم والباطل.
ولفت البشري إلى أن تغييب ومحاولة طمس منهج آل البيت جعل الأمة تتأرجح بين الظلم والقهر والمخالفين لهدى الله، مبينا أن الإمام زيد مثل برمته ثورة الحق في مواجهة تيار الباطل الذي خرج عن الإسلام وارتكاب الظلم والفساد.
من جانبها أشارت مديرة ادارة شئون المرأة بمكتب الصحة الدكتورة رقية شرف الدين، إلى أهمية الإرتباط بعظماء الأمة والاقتداء بالإمام زيد والسير على نهجه في الموقف والمبدأ والقضية والانتصار لقيم الحق والدفاع عن المستضعفين.
ودعت إلى تجسيد قيم الثورة ومبادئ الحق والتذكير برموز الأمة في إعلاء راية الإسلام ومواجهة جبروت الكفر والظلم، لافتة إلى أن الشعب اليمني يجسد اليوم ثورة الإمامين الحسين وزيد بالصمود ومواجهة قوى الطغيان والتمسك بنهج آل بيت رسول الله.
ونوهت شرف الدين، بأهمية مواصلة الكفاح الوطني والمضي على نهج أعلام الأمة في القيم والمبادئ لنيل الحرية والاستقلال حتى طرد قوى الاحتلال المتمثلة بأمريكا والسعودية والامارات من اليمن وتحقيق العزة للوطن والكرامة للشعب اليمني.
تخللت الفعالية، التي حضرها مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة الدكتور خالد المداني ، قصائد شعرية وفقرات عبرت عن المناسبة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الإمام زید
إقرأ أيضاً:
واقع الأمة بين الولاء والنصر أو العداء والخذلان
إننا نعيش في هذا الزمان شواهد تحقق دعوة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم – للإمام علي -عليه السلام- “اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ” ورسول الله لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى. والله ورسوله أعلم بمصلحة الأمة وأن الخير كل الخير في تولي الإمام علي لأنه النموذج الإيماني الأسمى الذي ارتضاه الله بعد رسوله، وهو من نهل من رسول الله كل مواصفات القائد القرآني التي تخوله لقيادة الأمة والحفاظ على الدين ومواجهة أعداء الله .
ومن مصاديق تحقق هذه الدعوة الصمود و الانتصارات العظيمة لمدة عشر سنوات لأنصار الله بقيادة السيد عبدالملك بن بدر الدين- حفظه الله- على التحالف الكوني لقوى الشر والنفاق ومرتزقتهم وعملائهم ، ثم انتصارهم على قوى الاستكبار العالمي في البحار وضربهم الصهيوني في عقر داره ، فحينما كان الجميع يتفرج على إخواننا في غزةُ يقتلون ويُقصفون ويُجوَّعون ويُسامون أصناف العذاب والإذلال ، شمَّر أولياء الإمام علي في اليمن سواعدهم وقاموا بما استطاعوا إليه سبيلا ولم يأبهوا بقلة الناصر و العدة والعتاد وكثرة الأعداء وهيمنتهم والتفاف المنافقين من كل الأطياف حولهم ، ولكن القيادة القرآنية مع المؤمنين من رجال الله السائرين على نهج رسول الله والإمام علي واثقون كل الثقة بالله وبنصره وتأييده وأن أعداء الله في موقف صعب جدا لأن الله يتوعدهم دائما بالخزي في الدنيا و الخلود في الجحيم في الآخرة.
ورأينا حزب الله الموالي للإمام علي بقيادة السيد حسن نصر الله الذين أيدهم الله فحافظوا على استقلال لبنان ودحروا اليهود الغاصبين – وهم صاغرون – من الأراضي اللبنانية ، وعندما استنجدهم أهل غزة لم يتخلوا عنهم وناصروهم وضربوا العدو الصهيوني بما استطاعوا ودمروا مستوطناته ، وروعوا قطعان المستوطنين .
والآن نرى إيران ونظامها الموالي للإمام علي يصبُّون صواريخهم ومسيراتهم على أعداء الله ، ويدمرون كيانهم الهش كما لم يحدث من قبل أبدا ،ولو استمرت إيران في هجومها عليهم فمما لا شك فيه أن الكيان إلى زوال بإذن الله.
في الجانب الآخر من لم يتولوا الإمام عليا بل تولوا من ليسوا كالإمام علي في شيء ، ومنهم من عادى الإمام عليا عداء ظاهرا نجد هؤلاء تتحقق فيهم دعوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأن يكونوا في علاقة عداء مع الله لأنهم عندما لم يتولوا ولي الله سيتولون أعداءه من اليهود والنصارى، وكذلك يتحقق فيهم الخذلان والهزيمة والضعف وهذا واقعهم وواقع شعوبهم فهاهم خائفون صامتون خانعون منبطحون في أفضل حالاتهم ينفذون ما يملى عليهم ، أو نجدهم مطبعين يجاهرون بولائهم لليهود والنصارى يتسابقون على شرف خدمتهم وتحقيق مصالحهم على حساب مصالح اشعوب الأمة والدين ، وفوق هذا يحاربون في صفهم سرا وعلانية ويقمعون ما تبقى في شعوبهم من شعور بالمسؤولية والنخوة والشهامة؛ كي تبقى خانعة خاضعة لليهود والنصارى . ومنهم من تنازل عن أجزاء من وطنه إرضاء لهم وهم يسومونه سوء العذاب والمهانة والإذلال وكل هذا الهوان لأنهم لم يستجيبوا لأمر الله ورسوله بتولي الإمام علي .
إن الله برحمته بنا يقيم علينا الحجة ويمهلنا ويجعل الواقع والأحداث والمواقف تكشف لنا الحقائق وتقدم لنا الدروس والعبر وتشرح لنا بشكل واقعي عملي نتيجة الولاء للإمام علي والتأسي به ومناصرته ، ونتيجة الانصراف عن توليه ومعاداته وتولي غيره ممن يجرون الأمة إلى الخزي و الضعف والتبعية والانكسار والهوان والدين إلى الضياع هذا في الدنيا ، أما في الآخرة فحسابهم على الله الذي توعدهم بالعذاب العظيم.