أحمد بلال: الأهلي في حاجة لاستبدال محترفيه الأجانب قبل المونديال
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
أكد أحمد بلال نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق، أن رد فعل الجماهير الفرنسية تجاه جمهور الكيان الصهيوني طبيعي بعدما اتضحت الحقائق أمام العالم كله، خصوصا أنهم استغلوا الألة الاعلامية الرهيبة لهم من أجل التضليل وإظهار نفسهم كضحايا لكن الآن جميع شعوب العالم عرفت الحقائق وأصبح الكيان منبوذ من الجميع، وكان الله في عون الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن وطنه وأرضه.
وقال عبر برنامج بوكس تو بوكس الذي يبث على فضائية etc: "جميع الفرق المغربية انتصرت على منتخبات مصر المختلفة عدا الفريق الأول، ينقصنا فقط أن نواجهمم في البلاي ستيشن حتى يكسبونا مجددًا، منتخب الشباب المغربي الذي لعب أمام الفراعنة اليوم ظهروا أفضل بمراحل، على المستوى الفني والتكتيكي وكانوا يلعبون بهدوء شديد وعلى قدر اللقاء فقط، نحن في حقبة زمنية لن تتغيير بسهولة، لاعبي المغرب محترفين في أكبر الدوريات الأوروبية".
وأضاف: "منتخب شباب مصر لا يوجد لاعب يشارك أساسي في فريقه، نحن نسير كالسلحفاة، بينما المغرب خطواتهم سريعة، نحن الآن لدينا مشاكل عديدة في قطاع الناشئين، الملاعب سيئة والمدربين متواضعين، بالإضافة لبعض اللاعبين تدفع فلوس من أجل المشاركة في البطولات، فكيف سنعدل المنظومة ونتطور، حتى الدوري المصري يعاني من ازمات عديدة، فكيف سنصنع منظومة قوية".
وواصل: "بالتأكيد المشاركة في البطولات الكبرى مثل مونديال الأندية انجاز كبير للنادي الأهلي، وهناك انجازات لا تأخذ حقها بعدما تعودنا على المشاركة فيها، والبطولة ستكون أقوى من كأس العالم للمنتخبات، لأن مشجعي الأندية أكثر من مشجعي المنتخبات، كما انها ستضم صفوة الفرق في اوروبا وامريكا الجنوبية وإفريقيا، وبالتأكيد مشاركة الأهلي فخر لكل مصري".
أحمد بلال: الأهلي في حاجة لاستبدال محترفيه الأجانب قبل المونديالوتطرق بلال للحديث عن محترفي الأهلي، وقال: "أي لاعب محترف من الخارج لابد أن يشارك بصفة أساسية، لا يجوز ضم لاعبين أجانب بملايين الدولارات ويجلسون على مقاعد البدلاء، بيرسي تاو ورضا سليم وأشرف داري حتى الآن لم يقدموا المردود الفني المطلوب إلى الآن، بالإضافة لغياب علي معلول للإصابة ولا أحد يعلم مصيره حاليا، وبالتالي أن الأهلي يمكنه تغيير الـ4 محترفين بدءًا من يناير ثم الصيف المقبل مع فتح باب الانتقالات للبطولة في مطلع يونيو".
وزاد: "على الأقل يجب تدعيم الأهلي بـ3 صفقات أجنبية قبل مونديال الأندية، والبطولة سوف تشهد منافسات قوية في مختلف المجموعات، ولذلك لابد من الآن التفكير في ضم صفقات قوية، ومحمد شريف من الممكن ان ينضم للأهلي، وأرى أن توظيف كهربا خاطئ وليس مهاجم صريح".
وأوضح: "من التصريحات الغير موفقة لكولر إعلانه أن كهربا رقم 3 في ترتيب المهاجمين، وهو السبب في وضع اللاعب الحالي مع الأهلي، لا يجب أن يقوم المدير الفني أن يقوم وتصنيف اللاعب أمام الجمهور، وحال عدم رغبته في الإبقاء عليه فلا مشكلة، كهربا تألق مع الأهلي محليا وقاريًا، ولو كان كولر يرى دوره انتهى في الفترة المعينة الافضل يوجه له الشكر ويرحل بدون اي ازمة".
وأكمل: "كولر مدرب ذكي وقادر على التعامل مع أي مشكلة، والدليل اشراك كهربا في المباراة الأخيرة أمام زد، لكن الأزمة تكمن عندما يكون سوبر ستار قد يخرج عن السياق الطبيعي في حالة عدم الاعتماد عليه، وخصوصا عندما يتم الدفع بعنصر معين في غير مركزه الأساسي على حساب أحد نجوم الفريق، هناك عناصر لابد أن يتم معاملتها بشكل جيد ولا يتم الضغط عليها نفسيا.. وما حدث من محمد رمضان المدير الرياضي تجاه كهربا شئ جيد، بعدما تقبل اللاعب العقوبة والتزم ثم قام باحتوائه وخفض الغرامة المالية".
وأتم: "في بعض الاحيان يكون المدير الفني غير موفق في مباراة، ولكن لا يتم محاسبته إلا على البطولات، الأهلي في دوري أبطال إفريقيا 2023 كان قاب قوسين أو أدنى لولا ركلة جزاء ضائعة من الهلال السوداني في لقاء صنداونز، ثم انتفض الفريق وحقق اللقب في النهاية".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأهلي بيرسي تاو تاو أحمد بلال فريق الأهلي بلال
إقرأ أيضاً:
أحمد الأشعل يكتب: لماذا مصر؟ ولماذا الآن؟
لماذا تُستهدف مصر؟ ولماذا الآن بالذات؟ سؤال يتكرر كلما ارتفعت حدة الحملات ضد الدولة المصرية، وكلما بدا واضحًا أن هناك من لا يريد لمصر أن تنهض أو تستعيد دورها التاريخي والمركزي في المنطقة. وفي الحقيقة، فإن استهداف مصر لم يكن يومًا جديدًا، لكنه يشتد حين تتقدم الدولة خطوة للأمام، ويتراجع حين تتعثر أو تتباطأ. واللحظة التي نعيشها الآن هي لحظة صعود مصري حقيقي، لا على مستوى البنية التحتية فقط، بل على مستوى الإرادة الوطنية والقرار السياسي المستقل، وفي لحظات كهذه، تظهر الأيادي التي تعبث، والأصوات التي تهاجم، والحملات التي تتخفى وراء شعارات زائفة.
مصر اليوم تسترد دورها بثبات. تخرج من دوائر الفوضى والانقسام، وتتجه نحو البناء والانضباط. مدن جديدة ترتفع من الرمال، شبكات طرق وموانئ وشرايين طاقة تقطع الصحراء، وجيش يُعاد بناؤه وتحديثه، واقتصاد يحاول أن يفك أسره من سنوات طويلة من التبعية والعجز. هذه التحركات تزعج كثيرين، داخليًا وخارجيًا. لأن مصر حين تبني وتنهض، لا تفعل ذلك بمعزل عن محيطها، بل تهدد تلقائيًا مشاريع الآخرين، وتعيد ترتيب أولويات الإقليم، وتفرض على اللاعبين الكبار أن يعيدوا حساباتهم.
وفي التوقيت نفسه، تعيش المنطقة واحدة من أكثر مراحلها اضطرابًا وإعادة التشكيل. الحدود لا تزال مرسومة بالدم، والقضايا العالقة تُدفع قسرًا نحو نهايات يراد لها أن تكون أمرًا واقعًا. ومن بين كل دول المنطقة، تبدو مصر وحدها الدولة التي استطاعت أن تحافظ على كيانها، ومؤسساتها، وجيشها، بل وتعيد صياغة علاقتها بشعبها في اتجاه جديد. ولذلك، لا غرابة أن تكون على رأس قائمة الدول المستهدفة، لأن وجود مصر قوية ومستقرة يعني بالضرورة أن مشاريع التوسع والهيمنة لا يمكن تمريرها، وأن فكرة “الفراغ العربي” لم تعد قائمة.
ثم جاء المشهد الفلسطيني ليزيد الأمور تعقيدًا. فمع تفجر الحرب في غزة، وارتكاب إسرائيل لمذابح غير مسبوقة، عادت القضية الفلسطينية إلى صدر المشهد العربي والدولي. ومصر، بطبيعتها الجغرافية ودورها السياسي، لا يمكنها أن تقف على الهامش. لكنها أيضًا لا يمكن أن تنزلق إلى فخاخ تم رسمها بعناية. مصر رفضت أن تكون جزءًا من مخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء. رفضت أن تُستخدم معبرًا لقتل القضية الفلسطينية تحت عنوان “المساعدة الإنسانية”. وتمسكت بموقفها الثابت: لا لتصفية القضية، لا لتغيير الطبيعة الديموغرافية لغزة، ولا لمشاريع الوطن البديل. هذه المواقف لم تعجب كثيرين، وبدأت حملة ممنهجة لتشويه صورة مصر، واتهامها زورًا بالتقصير أو التواطؤ، بينما الحقيقة أن مصر وحدها التي تتعامل مع الموقف بحسابات دقيقة ومسؤولية تاريخية.
لكن في زمن الحروب الجديدة، لم يعد العدو يطرق الأبواب بالدبابات، بل يدخل من نوافذ الإعلام، ومواقع التواصل، والمحتوى المموَّل. تُصنع حملات التشويه ببراعة، وتُزرع الشائعات باحتراف، ويُصوَّر كل تقدم على أنه فشل، وكل إنجاز على أنه وهم. يُستهدف وعي المواطن، ويُدفع الناس دفعًا إلى الشك واليأس والانسحاب من المشهد. كل هذا يحدث لأن مصر بدأت تقول “لا”، وتخط طريقها وفقًا لأولوياتها، لا وفقًا لأوامر تأتي من الخارج.
تتعقد المشهد أكثر إذا وضعنا ذلك في سياق عالمي مشحون. فالعالم كله يعيش حالة من الفوضى غير المعلنة. القوى الكبرى تتصارع من خلف الستار، الأزمات الاقتصادية تطحن الجميع، وسباق السيطرة على الموارد والمواقع الإستراتيجية بلغ ذروته. في وسط هذا الجنون، تظل مصر قطعة أساسية في لوحة الشطرنج الدولية. دولة بحجمها وسكانها وموقعها لا يمكن تجاهلها، لكنها أيضًا لا يمكن السماح لها بأن تكون مستقلة بالكامل دون ثمن. ومن هنا، يأتي الضغط، تارة من مؤسسات مالية، وتارة من تقارير دولية، وتارة من “ناشطين” و”صحفيين” و”حقوقيين” يظهرون فجأة كلما قررت الدولة أن تمضي في مسارها دون استئذان.
إذًا، لماذا مصر الآن؟ لأن مصر ترفض الانحناء. لأنها تُعيد تعريف دورها في محيطها العربي والإفريقي. لأنها تقود مبادرات تنموية حقيقية وليست شعارات. لأنها توازن بين علاقاتها شرقًا وغربًا دون أن تُستَتبَع. لأنها تتحدث عن الصناعة والزراعة والموانئ والمناطق اللوجستية، لا عن الفوضى والحروب. لأن مصر ببساطة تختار أن تكون دولة ذات سيادة، تدير شؤونها من داخلها لا من سفارات أو عواصم أجنبية.
إن من يهاجمون مصر اليوم لا يفعلون ذلك حبًا في الشعوب، ولا دفاعًا عن حقوق الإنسان، بل لأنهم يدركون أن عودة مصر إلى مكانها الطبيعي تعني أن اللعبة ستتغير، وأن شعوبًا أخرى ستطالب بما طالبت به مصر: بالكرامة، والاستقلال، والتنمية، وبأن تكون شريكًا لا تابعًا. لهذا، تُستهدف مصر. ولأنها تختار النهوض الآن، يُفتح عليها النار الآن.
ورغم كل هذا، فإن الشعب المصري الذي عبر محنًا لا تُحصى، يظل هو الرهان الحقيقي. لأنه يمتلك حسًا تاريخيًا يعرف متى تكون الحرب حربًا على الوطن، ومتى تكون الأزمات مفتعلة، ومتى تكون الأكاذيب أكبر من أن تُصدق. الشعب المصري لا يخون تاريخه، ولا يبيع بلده، ولا يترك دولته وحيدة في وجه العاصفة. ولهذا، فإن مصر ستظل، رغم كل شيء، قادرة على الصمود، لأنها لم تقرر فقط أن تبقى… بل قررت أن تتقدم، وهذا هو السبب الحقيقي وراء استهدافها.