اختيارات ترامب للوزراء الجدد تثير عواصف في أمريكا
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
تسارعت وتيرة تعيينات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الأربعاء، ليظهر بشكل واضح أن تعهده بتشكيل إدارة رئاسية قائمة على الانتقام بدأ يخرج إلى العلن.
يحاول ترامب التأكد من قدرته على ترك مقاليد الحكومة الفيديرالية للأشخاص الذين يستجيبون له
وكتبت كاتي روجرز في صحيفة "تلغراف" البريطانية، أنه ربما كان أفضل تلخيص لهذه الخطط هو النائب مات غايتز، الذي كتب عن حماسه للقضاء الشامل على وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية قبل ساعات فقط من إعلان ترامب، أنه اختاره لقيادة وزارة العدل.
وكتب غايتز على وسائل التواصل الاجتماعي الأربعاء: "يجب أن يكون لدينا صحافة شاملة ضد هذه الحكومة المسلحة التي انقلبت ضد شعبنا.. وإذا كان ذلك يعني إلغاء كل وكالة من وكالات إنفاذ القانون... فأنا مستعد لذلك".
ولم يكن في وسع ترامب نفسه، أن يقول ذلك بشكل أفضل، وهذا هو جوهر الموضوع.
Gaetz, Gabbard and Hegseth: Trump’s Appointments Are a Show of Force - President-elect Donald J. Trump’s cabinet picks show that he prizes loyalty over experience and is fueled by retribution. via @nytimes https://t.co/48aVdpWqGJ
— Viking Resistance HQ (@VikingFBR) November 14, 2024 عسكري مخضرموتشمل الاختيارات المفاجئة الأخرى للرئيس المنتخب، بيت هيغسيث، وهو عسكري مخضرم معروف بدفاعه عن ترامب على قناة فوكس نيوز، ليكون وزير دفاعه، وتولسي غابارد، العضو الديمقراطي السابق في الكونغرس، لتكون مديرة للاستخبارات الوطنية.
ويعد هذا الاستعراض للموالين، أول عرض للقوة من قبل ترامب أمام الجمهوريين في مجلس الشيوخ، الذين سيتعرضون لضغوط هائلة إما لتأكيد مرشحه أو تجنب هذه العملية تماماً.
وأصر ترامب على أن يسمح زعيم الغالبية المقبل في مجلس الشيوخ المنتخب حديثاً جون ثون، بتعيينات خلال عطلة المجلس، وهو ما من شأنه أن يمنحه القدرة على تعيين أعضاء مجلس الوزراء من جانب واحد.
If confirmed, Gaetz, Hegseth and Gabbard would constitute the lead shock troops in Trump’s self-declared war on the deep state, taking on the three government institutions that most frustrated his political ambitions in his 1st term. https://t.co/E524WiC9za
— Peter Baker (@peterbakernyt) November 15, 2024وقال ثون للصحافيين الأربعاء، إن مجلس الشيوخ "سيستكشف جميع الخيارات"، للتأكد من أن الأشخاص الذين عينهم ترامب "يتحركون بسرعة".
ولفت فالدمان إلى إن الرئيس المنتخب، قد "أثار أول أزمة دستورية" بعد 8 أيام فقط من فوزه بالانتخابات.
وأضاف أنه "سيختار أشخاصاً محافظين، من الجمهوريين... كما تعلمون، هذا ما تحصل عليه من خلال الانتخابات. لكن يبدو أن هذه الاختيارات تهدف إلى استفزاز مجلس الشيوخ".
لا يبدو أن كل اختيارات ترامب مصممة لإرباك الحكومة كالمعتاد، إن اختيار السناتور ماركو روبيو من فلوريدا، يرفع من شأن أحد صقور السياسة الخارجية الراسخين الذين اتخذوا نهجاً متشدداً بإزاء الصين.
ويشير انتخاب ثون إلى أن الجمهوريين على استعداد لمقاومة الضغوط - من خلال اقتراع أعمى، على الأقل - لتنصيب الموالين لترامب مثل السناتور ريك سكوت من فلوريدا، وهو مؤيد منذ فترة طويلة لترامب.
وفي أوساط المشرعين في الكابيتول هيل، أثارت ردود الفعل على التعيينات – وخصوصاً غايتز – مزيجاً من المفاجأة وعدم التصديق.
ومن خلال اختيار غايتز ومجموعة من الموالين الآخرين، يحاول ترامب التأكد من قدرته على ترك مقاليد الحكومة الفيديرالية للأشخاص الذين يستجيبون له في النهاية.
وفي هذه المجموعة، لا يوجد جيف سيشنز، الذي أُجبر على الاستقالة من منصب المدعي العام خلال فترة ولاية ترامب الأولى، لأنه نأى بنفسه عن التحقيق الروسي.
ولا يضم الفريق الجنرال جيم ماتيس، الذي اختار الاستقالة عوض الالتزام بتدمير ترامب المتعمد للتحالفات الدولية، ولا حتى جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق، الذي انتهى به الأمر إلى الصدام مع ترامب حول إبرام ما اعتبره اتفاقات غير حكيمة مع أعداء أمريكا.
والأربعاء، قال بولتون على شبكة إن بي سي، إن اختيار غايتز كان "أسوأ ترشيح لمنصب وزاري في التاريخ الأمريكي".
وقال تيموثي أوبراين، كاتب سيرة ترامب منذ فترة طويلة، إن الاختيارات هي طريقته لضمان الولاء له فوق الكفاءة لهذا الدور.
وخلال خدمته في الكونغرس، قدم غايتز تشريعاً من شأنه أن يحد من العقوبات المفروضة على الأشخاص الذين شاركوا في هجمات 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول الأمريكي، واكتسب سمعة سيئة بسبب صراعاته مع أعضاء مجلس النواب الآخرين.
وقال النائب ماكس ميلر، الجمهوري عن ولاية أوهايو، للصحافيين الأربعاء إن مجلس النواب على الأقل سيكون مكاناً أكثر سلاماً من دون غايتز.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب مجلس الشیوخ
إقرأ أيضاً:
مجلس الشباب المصري يصدر تقريرا تحليليا حول انتخابات الشيوخ
أصدر مجلس الشباب المصري، عبر "النشرة المصرية للبحوث والدراسات"، تقريرًا تحليليًا جديدًا بعنوان: "قراءة أولية لانتخابات مجلس الشيوخ 2025"، يسلط الضوء على المشهد الحزبي والسياسي في مصر قبيل انطلاق العملية الانتخابية المرتقبة.
ويأتي التقرير ضمن جهود المجلس لدعم صناعة القرار وتحليل السياسات العامة من منظور مستقل وموضوعي.
يركز التقرير على تحليل السياق المؤسسي والسياسي المحيط بـ انتخابات مجلس الشيوخ 2025، مع دراسة الخريطة الحزبية، واتجاهات الترشح، والتمثيل الجغرافي والنوعي.
يهدف إلى تقديم قراءة أولية تساعد على فهم تحولات التمثيل البرلماني في مصر، وإبراز ديناميكيات المشاركة السياسية، سواء على مستوى القوائم الحزبية أو المقاعد الفردية.
قال الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس الأمناء وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن التقرير ينطلق من قناعة بأن الانتخابات ليست مجرد إجراء تنظيمي، بل تعكس طبيعة العلاقة بين الدولة والمجتمع، وتمثل مؤشراً على تطور التجربة الديمقراطية وآليات العمل السياسي.
اعتمد فريق إعداد التقرير على منهجية تحليلية صارمة، شملت مراجعة مصادر رسمية وبيانات موثوقة، إلى جانب أدوات الرصد الميداني والتحليل المقارن مع الدورات الانتخابية السابقة.
وأكد الفريق التزامه بالحياد والموضوعية، بهدف تعزيز الشفافية وتشجيع النقاش العام حول جودة العملية الانتخابية وتحدياتها الحالية والمستقبلية.
وأشار التقرير إلى أن انتخابات الشيوخ المقبلة قد تشهد إعادة تشكيل في العلاقات بين الأحزاب والمجتمع، مع بروز أنماط جديدة من التنافس السياسي، ومشاركة ملحوظة لشرائح شبابية ونساء على مستوى الترشح.
ويعتبر معدو التقرير، أن هذه الديناميكيات تعكس تحولًا تدريجيًا في طبيعة التمثيل السياسي، ما يفتح الباب أمام قراءات أعمق للواقع الحزبي والاجتماعي في مصر.
أوضح فريق "النشرة المصرية للبحوث والدراسات"، في ختام التقرير، أن هذه الورقة لا تدّعي الإحاطة بجميع أبعاد المشهد الانتخابي في مصر، لكنها تمثل خطوة أولى نحو بناء قاعدة معرفية تساعد الباحثين وصنّاع القرار والرأي العام على فهم أعمق لمجريات انتخابات مجلس الشيوخ 2025، وتعزيز الدور التوعوي الذي يقوم به مجلس الشباب المصري في دعم المشاركة المدنية والديمقراطية.