أبوظبي (الاتحاد)
انطلقت اليوم أعمال اجتماع العمل لقادة برامج الأولمبياد الخاص للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز أبوظبي للطاقة، بمشاركة 18 وفداً من مختلف دول المنطقة، لتبادل الخبرات بين المشاركين حول أفضل الممارسات والبرامج الموحدة، ويعقد الاجتماع بعد توقف دام ستة أعوام، ويشهد مشاركة رفيعة المستوى بمشاركة الدكتور تيموثي شرايفر، رئيس الأولمبياد الخاص الدولي والمهندس أيمن عبد الوهاب الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا.


شهد اليوم الأول للاجتماع الإعلان عن تعيين طلال الهاشمي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي كرئيس للمجلس الاستشاري الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالتزكية، فيما يعد خطوة مهمة لتعزيز دمج أصحاب الهمم في مجتمعات المنطقة، واعترافاً بريادة دولة الإمارات فيها.
ويتضمن جدول أعمال اجتماع العمل لقادة برامج الأولمبياد الخاص للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لقاءات تشاورية للبحث في أفضل الممارسات التي يمكن تبنيها لدمج أصحاب الهمم. كما ستعقد مناقشات حول خطط تطوير البرامج الرياضية والصحية والتعليمية التي تخدم ذوي الإعاقات الذهنية والنمائية، إضافة إلى استعراض المبادرات الإقليمية والتعاون الدولي لتعزيز الوعي المجتمعي وتمكين أصحاب الهمم من تحقيق أقصى إمكاناتهم.
وفي إطار البرنامج المصاحب للاجتماع، سيقوم المشاركون أيضًا بزيارة ميدانية لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، حيث سيتعرفون على الخدمات والتسهيلات المقدمة لأصحاب الهمم. وستتيح الزيارة للضيوف فرصة للاطلاع على النماذج العملية لدمج أصحاب الهمم في المجتمع، من خلال عرض الأعمال التي يقومون بها، والتي تعزز من استقلاليتهم وقدرتهم على المساهمة الفعالة في الحياة اليومية.
وقال المهندس أيمن عبد الوهاب، الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «أتقدم بجزيل الشكر لدولة الإمارات على الاستضافة الكريمة للاجتماع الذي عقدت أخر دوراته في أبوظبي قبل أعوام، توقف من بعدها أيام الجائحة، لنعود هذا العام من جديد للاجتماع فيها. ومع المكانة المتقدمة التي تحتلها الإمارات بين دول المنطقة في دمج وتمكين أصحاب الهمم، ستستفيد الوفود المشاركة من التعرف على أبعاد هذه التجربة الناجحة».
حمل اجتماع العمل لقادة برامج الأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جدول أعماله تفعيل المجلس الاستشاري الإقليمي باختيار رئيسًا له. ويعد المجلس كيانًا استشاريًا للأولمبياد الخاص الدولي يناط به إعداد خطط تشمل كلا من الرياضة، الصحة، والمبادرات الأخرى لتفعيل دور أصحاب الهمم في مجتمعاتهم.
ويبلغ عدد أعضاء المجلس 15 عضواً مشكلين من كل من رئيسه المنتخب وتسعة أعضاء معنيين وأربعة منتخبين، بالإضافة لرئيس الأولمبياد الخاص الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد تم اختيار طلال الهاشمي رئيساً للمجلس الاستشاري الإقليمي للأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدورته القادمة التي تمتد لمدة عامين.
وفي كلمته بعد اختياره لرئاسة المجلس، أعرب طلال الهاشمي عن سعادته بالثقة التي أولاه إياها المشاركون، معبراً عن شكره وتقديره للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات التي وفرت الدعم الكامل لتمكين أصحاب الهمم وجعلت من الإمارات تجربة ملهمة في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع وتوفير الفرص لهم لاستغلال إمكاناتهم الكاملة..
وقال الهاشمي: «هذا الفوز هو تكليل لجهود دولة الإمارات الحثيثة في دعم وتمكين أصحاب الهمم. إننا في دولة الإمارات نسير بخطى ثابتة نحو دمج هذه الفئة العزيزة في المجتمع، وسيعزز التعاون الإقليمي من جهودنا لاستيعاب أصحاب الهمم من ذوي التحديات الذهنية والنمائية، وسنحرص على المساهمة من خلال المجلس الاستشاري الإقليمي بشكل كبير في تمكين أصحاب الهمم من خلال الرياضة والبرامج المختلفة، مما يعزز فرصهم في الدمج والمشاركة الفعالة».
وأعرب أيمن عبد الوهاب عن تفاؤله بالقيادة الجديدة للمجلس، قائلاً: «اختيار طلال الهاشمي يعكس التزام الإمارات العميق بدعم أصحاب الهمم. ونحن على ثقة بأن قيادته للمجلس للفترة القادمة ستقود لتعزيز التعاون الإقليمي، وتطوير برامج تهدف إلى تحسين حياة أصحاب الهمم».
 

أخبار ذات صلة «الأولمبياد الخاص» يُكرم «مدارس الأبطال الموحدة» 45 سباحاً في بطولة «الأولمبياد الخاص»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأولمبياد الخاص الأولمبياد الخاص الإماراتي الألعاب العالمية طلال الهاشمي

إقرأ أيضاً:

زايد العليا: “السند” نهجنا لدعم المصابين بمرض التصلب اللويحي

 

أطلقت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، مبادرة نوعية لدعم موظفيها المتعايشين مع مرض التصلب اللويحي المتعدد الذي يصيب الإنسان ويؤدي لحدوث إعاقة من ضمن فئات الإعاقة الجسدية، في خطوة تعكس التزام المؤسسة بتعزيز جودة الحياة لجميع أصحاب الهمم، بما فيهم كوادرها الوظيفية.
وتهدف المبادرة الجديدة ، التي تأتي تزامنا مع اليوم العالمي للتصلب اللويحي المتعدد الذي يُصادف 30 مايو من كل عام ، إلى توفير دعم نفسي واجتماعي متخصص للموظفين المصابين، إلى جانب منحهم امتيازات إضافية واعتماد بيئة عمل مرنة تراعي ظروفهم الصحية ، فيما تتضمن برامج تثقيفية وإرشادية.
وتحت شعار “السند”، أطلقت المؤسسة هذا العام سلسلة أفلام توعوية عبر منصاتها الرقمية، تُسلط الضوء على دور الأسرة والمجتمع والبيئة المهنية في دعم المصابين بالتصلب اللويحي، فيما يعكس هذا المفهوم نهج “زايد العليا” في توفير مظلة دعم شاملة، لا تقتصر على النواحي الطبية فقط، بل تمتد إلى التمكين الاجتماعي والإنساني.
وأكدت المؤسسة التزامها المستمر بخدمة جميع فئات أصحاب الهمم، مشيرة إلى أن السند الحقيقي يبدأ من الاعتراف بالاحتياجات الفردية لكل شخص، والعمل على توفير بيئة متفهمة ومحفزة للمصابين، سواء من المستفيدين من خدمات المؤسسة أو من الكوادر التي تمثل جزءاً من نسيجها.
من جانبها قالت سدرة المنصوري، مدير إدارة خدمات أصحاب الهمم بالمؤسسة، إن مرض التصلب المتعدد يصيب بشكل رئيسي الفئة العمرية من 20 إلى 40 عاماً، ويطال النساء أكثر من الرجال، ما يجعل التوعية والدعم المبكر أمراً بالغ الأهمية.
وأضافت أن المؤسسة تركز على تعزيز برامج الدعم النفسي والاجتماعي، ونكثّف الحملات التوعوية خلال شهر مايو لتشمل مختلف شرائح المجتمع، بهدف ترسيخ ثقافة التضامن والتكافل مع المصابين بالمرض.
وأطلقت المؤسسة في وقت سابق في إطار جهودها المستمرة، عدة مبادرات توعوية، أبرزها تحديث بطاقة أصحاب الهمم للمصابين بالتصلب اللويحي عبر إضافة لون خاص يرمز للمرض، وتمييز تصاريح مواقف سياراتهم بلون الشعار المعتمد، بالتعاون مع مركز النقل المتكامل وشرطة أبوظبي، لتسهيل تقديم الدعم المناسب، وأنتجت المؤسسة أفلاما توعوية حول طبيعة المرض، وأعراضه، وسبل التكيف معه، ونظّمت ورش عمل ودورات افتراضية تناولت مواضيع متعددة مثل العلاج التأهيلي، والدعم النفسي، والتغذية الصحية، الفن العلاجي، ورعاية الحوامل المصابات، وتهيئة بيئة العمل
وعلى صعيد الشراكات، تُواصل مؤسسة زايد العليا تعاونها مع الجمعية الوطنية لمرض التصلب المتعدد، لإرسال رسائل دعم للمصابين المسجلين، والمساهمة في بناء شبكة دعم مجتمعية مستدامة.
ودعت المؤسسة، في ختام رسالتها بهذه المناسبة، جميع أفراد المجتمع ومؤسساته إلى أن يكونوا “السند” الحقيقي والدائم لكل من يواجه تحديات صحية، مؤكدةً أن التضامن هو الخطوة الأولى نحو مجتمع شامل، متعاطف، يحتوي الجميع.وام


مقالات مشابهة

  • المغرب يحتضن المكتب الإقليمي لمنظمة مؤتمر لاهاي للقانون الدولي الخاص
  • وزير الخارجية المصري يتلقى اتصالًا من مبعوث ترامب للشرق الأوسط
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يستضيف معرضاً فنياً لـ «أصحاب الهمم»
  • اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة ومبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط
  • أندية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تدعم ابن سليم في «ولاية جديدة» لرئاسة «دولي السيارات»
  • «زايد العليا» تُمكّن أصحاب الهمم بمشاريع تدعم الصناعات الغذائية
  • جامعة أبوظبي تستضيف مسابقة «بحوث وابتكارات طلبة الجامعات»
  • زايد العليا: «السند» نهجنا لدعم مرضى التصلب اللويحي
  • «تنمية أبوظبي» تطلق ورشاً تعريفية لجائزة «دمج»
  • زايد العليا: “السند” نهجنا لدعم المصابين بمرض التصلب اللويحي