افتتح في مدينة جدة السعودية، المؤتمر الوزاري العالمي الرابع رفيع المستوى حول مقاومة مضادات الميكروبات، والذي يجمع نخبة من قادة وخبراء الصحة من مختلف أنحاء العالم لمكافحة هذه « الجائحة الصامتة »، في تجمع رئيسي يُبرز الحاجة الملحة للتصدي لهذا التحدي الصحي العالمي، وفق المنظمين.

وقال وزير الصحة السعودي فهد بن عبد الرحمن الجلاجل، « إن استضافة المملكة السعودية لهذا المؤتمر، هو إعلان واضح عن التزامنا تجاه مجتمعنا وتجاه العالم في مواجهة هذا التحدي العالمي، الذي يؤثر بشكل مباشر ومتفاقم على صحة الإنسان وعلى الثروات الحيوانية والنباتية، مما يُبطئ عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي ».

وأضاف المسؤول الحكومي، « يسعدني أن هذا المؤتمر يستضيف أكبر عدد من الدول المشاركة في تاريخ المؤتمرات الوزارية السابقة، مما يشكل فرصةً عظيمة لتعزيز استجابتنا العالمية، والانتقال من البيان إلى التطبيق، كما هو شعار هذا المؤتمر ».

وشدد المتحدث على أنه، « إذا لم نتخذ تدابيرنا بشكل سريع؛ فنحن نواجه عالماً لن نتمكّن فيه من علاج الكثير من الأمراض، ولن تكون المضادات الحيوية التي أنقذت -بفضل الله- ملايين الأرواح، متاحة عندما نحتاج إليها »، مشيرا إلى أنه « بدون المضادات الحيوية الفعّالة، فإننا نخاطر بفقدان مكتسبات الطب الحديث. نحن مدينون للأجيال القادمة بالحفاظ على هذه الهبة الثمينة ».

وأشاد تيدروس أدهانوم غبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، بدور المملكة العربية السعودية في مجال مكافحة مضادات الميكروبات واستضافتها لهذا المؤتمر الوزاري، وقال إن هذا الأخير « يستند إلى نتائج الاجتماعات رفيعة المستوى في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام »، مشيرا إلى « الدور الأساسي الذي تقوم به المملكة في التصدي لهذا التحدي العالمي ».

ويرى المسؤول الأممي، أن « مقاومة مضادات الميكروبات ليست تهديدًا مستقبليًا، تحدي يجعل العديد من المضادات الحيوية والأدوية التي نعتمد عليها أقل فعالية، ويعقّد علاج العديد من العدوى الروتينية، مما يجعلها أكثر صعوبة للعلاج أو قد تكون مضعِفة أو مميتة ».

وتسعى المملكة من خلال هذا الحوار الدولي، إلى تعزيز التعاون وتوحيد الجهود العالمية لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات، التي تودي بحياة 1.3 مليون شخص سنوياً، مع توقعات بأن يصل عدد الوفيات إلى 39 مليون شخص بحلول عام 2050 إذا لم تُتخذ التدابير اللازمة للسيطرة عليها.

من جهته، قال محمد بن خالد العبد العالي، مساعد وزير الصحة السعودي، إن الاجتماع سيتبنى نهج « الصحة الواحدة » الشامل لمعالجة هذه القضية عبر عدة قطاعات، مضيفا « إن نهج الصحة الواحدة يجمع بين صحة الإنسان والزراعة وصحة الحيوان والبيئة، حيث يمثل قادة الدول الأعضاء جميع هذه المجالات، ويتبادلون الأفكار لمعالجة هذه المشكلة المعقدة ».

ويمثّل الاجتماع الوزاري رفيع المستوى، فرصة لتعزيز جهود مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات على مستوى العالم، حيث تستعد المملكة العربية السعودية لإطلاق ثلاث مبادرات مبتكرة في هذا المجال، حيث كشف عبد الله عسيري، الوكيل المساعد للصحة الوقائية في وزارة الصحة السعودية، أن هذه المبادرات تهدف إلى معالجة القضايا الحرجة المرتبطة بمقاومة مضادات الميكروبات عبر عمليات رصد وتقييم دقيقة.

كلمات دلالية المؤتمر الوزامقاومة مضادات الميكروبات، الوباء الصامت، الأمم المتحدة، السعودية

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

دور الذكاء الاصطناعي في التشخيص.. انطلاق المؤتمر السنوي لطب بشري الزقازيق

شارك المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، في فعاليات المؤتمر العلمي السنوي العشرون والذي نظمته كلية الطب البشري بالمركز العلمي بمستشفيات جامعة الزقازيق تحت عنوان دور الذكاء الاصطناعي في التشخيص، ورعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق، وذلك في حضور الدكتور أحمد عبد المعطي والمهندسة لبني عبد العزيز نائبي المحافظ ، والدكتور إيهاب الببلاوي نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث ، والدكتور هلال عفيفي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور باسم عاشور نائب رئيس جامعة الزقازيق الأسبق ، والدكتور أحمد عناني عميد كلية الطب ومستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للسياسات الصحية، والدكتور وليد ندا المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة الزقازيق، والدكتور علي الأنور عميد كلية الطب بجامعة عين شمس ، والدكتور  خالد صفوت نقيب أطباء الشرقية، ولفيف من أساتذة الجامعة ورؤساء الأقسام بالكلية والأطباء.

الجبهة الوطنية ينظم مؤتمرا جماهيريا بالشرقية لدعم مرشحيه في انتخابات الشيوخالشرقية.. تسليم 2558 مشروعا تنمويا لأصحاب الصناعات اليدوية والحرفيةالقصة الكاملة لمصرع 3 أشخاص وإصابة 13 آخرين في حادث انقلاب ميني باص على الصحراوي الشرقي بالمنيا

وأكد محافظ الشرقية أهمية المشاركة في المؤتمرات العلمية للإطلاع والتعرف على كافة الأبحاث والدراسات المتقدمة في كافة التخصصات العلمية وخاصة في المجال الطبي ، التي من شأنها أن تُساهم في إحداث حراك دائم في الصروح العلمية والتعليمية مما ينعكس آثارها الإيجابية على الوصول لمجتمع صحي وسليم.

وأوضح محافظ الشرقية أن المؤتمر العلمي السنوي العشرون لكلية الطب يعكس إلتزام الكلية والجامعة بالبحث العلمي كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وتحسين جودة الرعاية الصحية، ومواكبة أحدث المستجدات في مجالات الطب والعلوم الصحية، معرباً عن سعادته لتواجده وسط كوكبة من الباحثين والعلماء لتبادل الأفكار ومناقشة القضايا الطبية الراهنة، بما يسهم في تطوير المنظومة الصحية بالمحافظة وبمختلف محافظات الجمهورية.

وأضاف المحافظ أن المحافظة تولي إهتماماً كبيراً بدعم قطاعي الصحة والتعليم، وكذلك تعزيز أوجه التعاون مع جامعة الزقازيق، بما يسهم في تقديم أفضل الخدمات الطبية لأبناء المحافظة، مقدماً الشكر لإدارة الجامعة والكلية على حسن تنظيم المؤتمر، متنمياً أن تخرج أعماله بتوصيات بناءة تُترجم إلى خطوات عملية على أرض الواقع.

ومن جانبه، رحب الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق بمحافظ الشرقية لحرصه على المشاركة في المؤتمر العلمي لكلية الطب البشري بالجامعة ، مؤكداً إستمرار التعاون والتنسيق بين الجامعة والمحافظة لتنفيذ ودعم خطط التنمية بكافة القطاعات الخدمية والتنموية لتحسين مستوى الخدمات المقدمة لأبناء الشرقية، متمنياً نجاح المؤتمر وتحقيق الإستفادة من تنظيمه في خدمة البحث العلمي.

بينما أوضح الدكتور أحمد عناني عميد كلية الطب ومستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للسياسات الصحية أن المؤتمر هذا العام يتزامن مع التحولات الكبيرة التي يشهدها القطاع الطبي نحو الرقمنة والإعتماد على الحلول الذكية، لافتاً إلى أن المؤتمر يركز على كيفية توظيف الذكاء الإصطناعي لتحسين إدارة المستشفيات وتطوير آليات العمل داخل الأقسام الطبية المختلفة بما يساهم في بناء نظام صحي أكثر كفاءة واستدامة وتحسين الخدمات المؤداه للمرضى.

وفي كلمته أشار الدكتور وليد ندا المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة الزقازيق إلى أهمية التعاون مع المحافظة في حل أي مشكلات تواجة المنظومة الصحية , مؤكداً أهمية المؤتمر السنوي في مجال الطب، والذي يمثل منصة علمية مرموقة تجمع الخبرات العلمية في مجال الطب لمناقشة أحدث التطورات والتحديات في قطاع الرعاية الصحية.

وخلال الفعاليات تم عرض فيديو مسجل يتضمن كلمة للدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق، أوضح فيها أن مصر من أوائل الدول التي حرصت على توطين الذكاء الإصطناعي في كافة المجالات وخاصة المجال الطبي  وتحديدًا في مجال الأشعة التشخيصي ، مشيدًا بما تملكه مصر من كوادر بشرية متميزة وقدرات متقدمة في قطاع الرعاية الصحية.

أهدى عميد كلية الطب البشري بجامعة الزقازيق درعاً تذكارياً لمحافظ الشرقية لمجهوداته الملموسة في الإرتقاء بكافة القطاعات الخدمية والتنموية وحرصه الدائم على مشاركة الأطباء فعالياتهم العلمية المختلفة لتمثل لهم دافعاً نحو تحقيق المزيد من التقدم وتحسين مستوى الأداء لتقديم خدمة صحية وعلاجية مميزة للمرضى.

وفي نهاية فعاليات المؤتمر حرص المحافظ على التقاط صور تذكارية مع الأطباء وأعضاء هيئة التدريس بكلية الطب البشري الزقازيق مقدماً لهم الشكر علي دعوته لحضور هذا المؤتمر العلمي الهام ومطالباً بضرورة الاستمرار في التطوير المستمر ومواصلة البحث العلمي والإطلاع على كل ما هو جديد والاستفادة منه بما يعود على المجتمع بالفائدة.

طباعة شارك الشرقية محافظ الشرقية الطب البشري كلية الطب البشري بمستشفيات جامعة الزقازيق الذكاء الإصطناعي

مقالات مشابهة

  • ترامب لا يستطيع مقاومة النوم أمام الكاميرات.. فيديو
  • رئيس مجلس النواب يشارك في أعمال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات
  • دور الذكاء الاصطناعي في التشخيص.. انطلاق المؤتمر السنوي لطب بشري الزقازيق
  • انطلاق المؤتمر الصحفي الحكومي باستضافة وزيري البيئة والإعلام
  • رئيس الأركان يشهد انطلاق المؤتمر العلمي الخامس للاتصالات «ITC-EGYPT 2025»
  • انطلاق المؤتمر الدولي للأخوة الإنسانية في جاكرتا
  • انطلاق التسجيل في النسخة الـ25 لمؤتمر البترول العالمي للطاقة
  • انطلاق المؤتمر الختامي لـ مستقبل وطن لانتخابات الشيوخ باستاد القاهرة
  • الطاقة تعلن عن انطلاق التسجيل في النسخة الـ25 لمؤتمر البترول العالمي للطاقة
  • بعد قليل.. انطلاق المؤتمر الختامي لحزب مستقبل وطن لانتخابات الشيوخ