أمطار شهب وعرض ساحر.. ما الذي سيحدث في السماء هذه الليلة؟
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
في ليلةٍ مظلمةٍ بعيدًا عن أضواء المدينة، ستتراقص السماء في عرض فلكي ساحر، وفي الساعات الأولى من 17 نوفمبر، كوكب أورانوس، الذي يتألق بلونيه الأزرق والأخضر، سيصل إلى أقرب نقطة له من الأرض، ليكون في ذروته ويغمره ضوء الشمس بالكامل. لكن هذا ليس كل شيء إذ تشهد السماء زخة شهب الأسديات، التي ستزين الأفق بنجوم ساطعة تتساقط من برج الأسد.
وسيكون كوكب أورانوس المميز بلوني الأزرق والأخضر في أقرب نقطة له من الأرض، إذ يكون في وضع التقابل مع الشمس فيُضاء بالكامل بواسطة الشمس.
ووفقًا لما أكده الدكتور أشرف تادرس، أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، سيكون الكوكب مرئيًا لراصدي الظاهرة وتصوير أورانوس طوال الليل وأكثر إشراقا من أي وقت آخر في السنة
وبحسب «تادرس» يظهر أورانوس كنقطة في جميع التلسكوبات باستثناء الكبير منها فقط، إذن فلا يمكن رؤية الكوكب بالعين المجردة، ويستلزم الأمر استخدام تلسكوب.
ربما ساعات ليلة الـ17 من نوفمبر، لم تقتصر على ظاهرة الكوكب الأزرق اللامع، بل تأخذك ليلة 17 وفجر الـ18 من نوفمبر، لظاهرة مضيئة تزين سماء مصر، وهي زخة شهب الأسديات، ويبلغ عدد الشهب فيها نحو 15 شهابا في الساعة الواحدة التي تنتج من حبيبات الغبار قبل أن يخلفها مذنب (تمبل - تتل) الذي تم اكتشافه عام 1865
وتظهر الشهب بعد منتصف الليل، تحديدًا من مكان مظلم تمامًا، بعيدًا عن صخب المدينة، كما لو كانت آتية من برج الأسد، ووفقًا لما ذكره «تادرس» عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك» تستمر هذه الزخة من 6 إلى 30 نوفمبر، وتبلغ ذروتها هذا العام ليلة 17 وفجر 18 نوفمبر.
وأوضح أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إن هذه الشهب بأن لها ذروة إعصارية تحدث كل 33 سنة، حيث يمكن رؤية مئات الشهب في الساعة الواحدة عند حدوث هذه الذروة، وقد حدث هذا الأمر أخيرا عام 2001.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شهب الأسديات موعد شهب الأسديات ذروة شهب الأسديات ظاهرة فلكية ظواهر فلكية
إقرأ أيضاً:
جيمس ويب يرصد عنقود مجري عاش قبل 4.5 مليار سنة
أعلن الفلكيون من مرصد جيمس ويب الفضائي عن صورة جديدة تضم تفاصيل دقيقة لعنقود من المجرات يسمى "أبل إس 1063" والذي يبتعد عن الأرض حوالي 4.5 مليار سنة.
ويعني ذلك أن تلك هي صورة هذه المجرات قبل حوالي 4.5 مليار سنة، ولفهم الفكرة، دعنا نتخيل أن هناك حادث مؤسف، حيث أصيب أحدهم بكسر في عظمة الفخذ في مدينة الإسكندرية المصرية، حدث ذلك تمام الساعة التاسعة مساء السبت الخامس من نوفمبر، ولا توجد لسبب ما أي طريقة يمكن أن ننقل بها الخبر لأهله في مدينة أسوان.
وبالتالي سيضطر أحدهم للسفر إلى الإسكندرية بالقطار لنقل الخبر، وسيصل إليهم في تمام الساعة الرابعة عصرا مساء الأحد السادس من نوفمبر. ورغم أن الشخص قد أصيب بالفعل في مساء الخامس من نوفمبر، إلا أن هؤلاء الأهل في أسوان لم يعرفوا بذلك إلا في تمام الساعة الرابعة عصرا في اليوم التالي.
هذا هو ما يحدث بالنسبة للنجوم والمجرات، فالضوء خبر قادم من النجوم والمجرات البعيدة، وحينما تتأمل مجرة تبتعد عنّا مليارا السنين الضوئية، فإن ما وصلك الآن هو الخبر (شعاع الضوء) الذي خرج منها منذ نفس العدد من السنوات.
وإليك فيديو قصير أصدرته منصة جيمس ويب يوضح تفاصيل الصورة الجديدة بدقة عالية:
إعلان عدسة الجاذبيةوفي الصورة الجديدة، تظهر مجرة مركزية إهليلجية ضخمة ذات لون أبيض ساطع، تمثل نواة عنقود أبل إس 1063، وتظهر حولها أقواس حمراء متوهجة قصيرة ومنحنية، وهي صور لمجرات خلفية بعيدة تم تكبيرها وتشويهها بفعل ظاهرة العدسة الجاذبية، بحسب ما جاء في بيان صحفي رسمي صادر من منصة مرصد جيمس ويب.
وتفسير عدسة الجاذبية أن الضوء يسير في خطوط مستقيمة إلا إذا مرّ بجوار جسم ضخم جدًا، مثل إحدى المجرات أو النجوم البعيدة.
وفي هذه الحالة تنحني أشعة الضوء بفعل الجاذبية القوية لتلك المجرة أو ذلك النجم، ونتيجة لذلك، نرى ما يقع خلفهما في مكان غير صحيح أو يكون جسما ممتدا ومشوَّها، وأحيانًا، إذا كانت الظروف مثالية، نراها كحلقة مضيئة حول المجرة الأقرب.
ولفهم الفكرة تخيل أنك تقف في الشارع، وترى ضوء سيارة من بعيد، لكن بينك وبينها توجد كرة زجاجية ضخمة شفافة.
هذه الكرة تُشوه الضوء القادم من المصابيح وتجعلها تظهر بشكل غريب أو في أكثر من موقع، تلعب الكرة هنا دور "عدسة الجاذبية"، لكن في الفضاء فإن المؤثر يكون الجاذبية وليس زجاجًا.
وتقدم الصورة الجديدة أعمق نظرة حتى الآن لمرصد جيمس ويب على هدف واحد، حيث تم التقاطها باستخدام 9 لقطات مختلفة في الأطوال الموجية القريبة من الأشعة تحت الحمراء، بإجمالي وقت رصد يبلغ حوالي 120 ساعة
تهدف هذه الصورة إلى دراسة فترة تُعرف باسم "فجر الكون"، عندما كان عمر الكون بضعة ملايين من السنين فقط
وأدت تحليلات هذه البيانات إلى اكتشاف مرشحين لمجرات يُعتقد أنها وُجدت بعد 200 مليون سنة فقط من الانفجار العظيم، مما يساعد في فهم كيفية تشكل أولى المجرات في الكون.