الميليشيا الحوثية تكثف من نشر الجواسيس وسط حالة عارمة من السخط الشعبي
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
كشفت مصادر أمنية مطلعة في العاصمة صنعاء عن حالة من التوجس والرعب تعيشها المليشيات الحوثية خوفا من انتفاضة وثورة شعبية تجثت عناصر وقيادات الجماعة الكهنوتية.
وأفادت المصادر لوكالة خبر، أن المليشيات قامت بنشر الباعة الجائلين والمتسولين كمخبرين لها وسط حالة طوارىء غير معلنة خشية أي انتفاضة ضدها، إضافة إلى تجنيد من يسمون بالدواشين والعاملين في مجال الفن الشعبي للتجسس على المواطنين في الأرياف.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيات فرضت على عقال الحارات حضور دورات أمنية وغيرت كل من تشك بولائه، وأصدرت لهم تعليمات بمراقبة سكان الحارات والمستأجرين الجدد فيها والرفع بتقارير دورية حول أي مستجدات.
وكشفت المصادر أن المليشيات كثفت من تجسسها ومراقبتها لمنازل وتحركات كافة القيادات السياسية والقبلية والاجتماعية والاعلامية في المناطق الخاضعه لسيطرتها.
وتأتي حالة الرعب الحوثية وسط تغييرات بعناصر جهاز الأمن الوقائي التابع لها، في ظل ارتفاع حالة السخط الشعبي ضد المليشيات الإرهابية.
وبحسب المصادر فإن المواطنين باتوا لايخشون جواسيس المليشيات ويعرفونهم، ناهيك عن أن أغلب من تم تجنيدهم تحت ظروف الحاجة يعيش حالة نقمة ضد المليشيات ومشرفيها، ولا يؤمنون بها أو بمشروعها الكنهوتي وهو ما يمثل الهاجس الأكبر لدى الحوثيين.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
لودفيغ تيك والموروث الشعبي.. من الحكايات إلى الأدب
في قلب التحولات الأدبية التي شهدتها ألمانيا في مطلع القرن التاسع عشر، يبرز اسم لودفيغ تيك كأحد أبرز الوجوه التي مزجت بين الخيال الأدبي والتراث الشعبي، ليؤسس بذلك أسلوبًا فريدًا ضمن تيار الرومانسية الألمانية.
ولد تيك في برلين عام 1773، وبدأ حياته الأدبية في سن مبكرة، لكن انطلاقته الحقيقية جاءت حين بدأ يشتغل على الحكايات الشعبية ويعيد تقديمها بأسلوب أدبي يحمل لمسات من الخيال، الحلم، والرمزية الفلسفية.
الأدب الشعبي بوابة إلى الروحلم تكن نظرة تيك إلى القصص الشعبية نظرة سطحية أو ترفيهية، بل رأى فيها جوهرًا ثقافيًا يعبّر عن روح الأمة الألمانية.
في زمن كانت فيه أوروبا تميل إلى العقلانية والتنوير، اختار تيك أن يغوص في اللاوعي الجمعي، حيث السحر، والغرابة، والرموز التي تعبر عن القلق الوجودي والبحث عن المعنى.
إحدى أشهر قصصه في هذا السياق هي “البرج الأزرق” (Der blaue Salon)، التي تمزج بين العالم الواقعي والخيالي، وتطرح تساؤلات عن الهوية، والمصير، والحقيقة من خلال قصة ذات طابع شعبي غامض.
التعاون مع الأخوين غريمرغم أن الأخوين غريم يُعدان المرجع الأساسي للقصص الشعبية الألمانية، فإن تيك سبقهم في إحياء القصص الشعبية بأسلوب أدبي. ومع أن العلاقة بينه وبين الأخوين لم تكن دائمًا وثيقة، إلا أن مشاريعه المتقاربة معهم تعكس تيارًا فكريًا وثقافيًا مشتركًا سعى للحفاظ على التراث الألماني من الاندثار.
كتب تيك عدة نصوص متأثرة بالحكايات المتناقلة شفهيًا، لكنه لم يكتف بالسرد، بل أضفى عليها عمقًا نفسيًا وفلسفيًا، ما جعله مختلفًا عن جمع وتوثيق القصص فقط، بل حولها إلى أعمال أدبية قائمة بذاتها.
من الحكاية إلى العمل الفنيميزة تيك الكبرى تكمن في قدرته على تحويل القصص البسيطة إلى لوحات أدبية مفعمة بالخيال والرمز.
سواء من خلال قصص قصيرة أو مسرحيات، كان يربط بين السرد الشعبي والأسلوب الفني، ما جعله من الأسماء المؤسسة لما يُعرف لاحقًا بـ”الرومانسية السوداء”