التلوث والأمراض يشعلان الغضب مجددا بمدينة قابس التونسية
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
تدفق آلاف المحتجين إلى شوارع مدينة قابس التونسية في مسيرة ضخمة، اليوم الأربعاء، تعبيرا عن غضبهم من تفاقم أزمة التلوث وتفشي أمراض تسببها انبعاثات سامة من المجمع الكيميائي المملوك للدولة، في تصعيد لاحتجاجات مستمرة منذ أسبوع.
وردد المتظاهرون، الذين ارتدى معظمهم اللون الأسود تعبيرًا عن الغضب، شعارات من بينها "الشعب يريد تفكيك الوحدات" و"نريد أن نعيش" و"قابس تستغيث"، في حين أفاد شهود عيان بأن قوات الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
وانطلقت المسيرة نحو منطقة شط السلام، حيث تقع منشآت المجموعة الكيميائية، في حين انتشر المئات من رجال الشرطة لحراسة الموقع. وأفاد شهود بأن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
#شاهد #فيديو وقفة احتجاجية في تونس العاصمة تضامنًا مع آلاف المحتجين في قابس تنديدًا بالتلوث#تونس #Tunisia pic.twitter.com/MeNsL5KqLa
— Ultra Tunisia الترا تونس (@ultra_tunisia) October 15, 2025
وفي العاصمة تونس، نظم محتجون وقفة تضامنية مع أهالي قابس، داعين الحكومة إلى التحرك العاجل لمعالجة الأزمة البيئية، في مؤشر على تصاعد القلق الوطني من تفاقم التلوث.
وتزيد الاحتجاجات الضغط على حكومة الرئيس قيس سعيّد، وسط مخاوف من امتدادها إلى مناطق أخرى في البلاد. وتواجه الحكومة، التي تعاني أزمة اقتصادية ومالية حادة، تحديًا في تحقيق توازن بين المطالب الصحية والحفاظ على إنتاج وتصدير الفوسفات ومشتقاته، أحد أهم الموارد الطبيعية في تونس.
وكان غضب سكان قابس قد تفجر هذا الشهر بعد إصابة عشرات التلاميذ بحالات اختناق في منطقة شط السلام القريبة من المجمع الكيميائي الذي يحول الفوسفات، وسط شكاوى من تكرار الحوادث.
ويُلقى يوميًا بأطنان من النفايات الصناعية في بحر شط السلام، بينما لم يصدر تعليق من إدارة المجمع الكيميائي حول الحادثة.
إعلانويؤكد سكان المدينة أنهم يعانون ارتفاعًا في أمراض الجهاز التنفسي وهشاشة العظام وحالات السرطان، بسبب الغازات السامة المنبعثة من وحدات المصنع.
تونس.. تواصل الاحتجاجات في قابس لإغلاق مجمع كيميائي ملوِّث#تونس #قابس #احتجاج #تلوث#مدار pic.twitter.com/PqBpZLZgzq
— مدار (@madarorg) October 15, 2025
وقال الرئيس سعيّد في وقت سابق من الشهر إن قابس تتعرض لـ"اغتيال بيئي" نتيجة "سياسات قديمة إجرامية"، محملًا هذه السياسات مسؤولية تدمير النظم البيئية المحلية وانتشار الأمراض.
ودعا سعيّد الوزارات المعنية إلى تفقد وصيانة الوحدات الصناعية لوقف التسريبات، على أن تُنفذ لاحقًا دراسات محلية بمشاركة أبناء المنطقة.
لكن المحتجين يرفضون ما يعتبرونه حلولًا مؤقتة، مطالبين بالإغلاق الدائم للمصانع ونقلها إلى مناطق أخرى.
وتحذر الجماعات البيئية من تضرر الحياة البحرية بشدة، إذ أبلغ الصيادون المحليون عن انخفاض كبير في مخزونات الأسماك خلال السنوات الماضية، مما أثّر على مصدر رزق أساسي لكثيرين في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
بيطري الشرقية يحصن 142 ألف طائر ضد إنفلونزا الطيور والأمراض الوبائية
أكد المهندس حازم الأشمونى محافظ الشرقية على ضرورة الإهتمام بالثروة الحيوانية الداجنة والسمكية و العمل على زيادتها لتحقيق إنتاج وطنى من اللحوم الحمراء والألبان لتلبية إحتياجات السوق المحلي ، مشدداً على ضرورة تكثيف الجهود و توفير أوجه الدعم والرعاية البيطرية للطيور و الأسماك لتحقيق النمو المطلوب والزيادة فى الثروة الداجنة و السمكية.
وتنفذاً لتوجيهات المحافظ قامت مديرية الطب البيطري برئاسة الدكتور محمد السيد بشار وكيل الوزارة مدير مديرية الطب البيطري من خلال (إدارة الدواجن وأقسام الدواجن بالإدارات الخارجية ) ، بتحصين (٥٢ ألف) طائر بالأجر ضد مرض إنفلونزا الطيور ، و (٤١ ألف و ٥٠٠ ) طائر بالحضانات ، و عدد (٩٩٤٥) طائر للحماية من مرض إنفلونزا الطيور فى نطاق البؤر ، و عدد (٣٩ ألف و ٤٥٠) طائر ضد الأمراض الوبائية الأخرى ، بإجمالي تحصين ( ١٤٢ ألف و ٨٩٥ ) طائر ضد مرض إنفلونزا الطيور و الأمراض الوبائية الأخرى بمعرفة لجان التحصين التي قامت بالمرور على ( ١٨٧٥) منزل بالقرى والمدن و مزارع الدواجن ، كما تم سحب عينات ما قبل البيع من مزارع الدواجن (١٣٦) مزرعة من خلالها تم أخذ مسحات للفحص ( ٨٠٧ مسحة ) ، لإجمالي عدد طيور (مليون و ٧٠ ألف و ٥١٨) طائر و تمت المتابعة الصحية البيطرية لـ (١٩) مزرعة سمكية وذلك فى إطار متابعة الوضع الصحي لمزارع الأسماك.
وأضاف مدير مديرية الطب البيطري أن المديرية متمثلة فى( إدارة الإرشاد بالمديرية وأقسام الإرشاد بالإدارات الخارجية ) قامت بتنظيم (٤٠٩) ندوة وجولة إرشادية بالتنسيق مع الجهات الحكومية والجمعيات الأهلية ، بالإضافة إلى اللقاءات الإرشادية المباشرة ( ٦١٦) لقاء إرشادي مباشر مع المواطنين بالأسواق والشوارع والقرى و (٧٥) لقاء مكتبى للتوعية بمرض أنفلونزا الطيور والأمراض الوبائية والأمراض المشتركة للحفاظ على صحة وسلامة الإنسان والحيوان.