في السابع عشر من نوفمبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للطفل الخديج، وذلك لتسليط الضوء على معاناة الأطفال المولودين قبل أوانهم، والذين يواجهون تحديات صحية كبيرة تهدد حياتهم، ولفت الانتباه حول الولادة المبكرة والمشاكل المرتبطة بالأطفال الخدّج، الذين تزداد فرص معاناتهم من المشكلات المرضية مقارنة بالأطفال الذين يولدون في الوقت الطبيعي.

من هم الأطفال الخدج؟

وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، فإنّ الأطفال الخدج هم الذين يولدون قبل 37 أسبوعًا من الحمل خاصة وأنّ فترة الحمل المعتادة تستمر نحو 40 أسبوعًا، ما يجعلهم معرضون للإصابة بأمراض خطيرة أو الوفاة خلال الأسابيع الأربعة الأولى من العمر بسبب ضعف التنفس، وصعوبة التغذية، وسوء تنظيم درجة حرارة الجسم، وارتفاع مخاطر الإصابة.

ويشهد العالم كل عام ولادة نحو 15 مليون طفل قبل الأوان، الأمر الذي يرفع احتمال إصابتِهم بأمراض مهددة للحياة أو وفاتهم قبل سن الخامسة بسبب المضاعفات، وذلك وفقًا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية.

وتعتبر وضعية «الكنغر» بمثابة حضن دافئ للأطفال الخدج، فهي تساعدهم على الشعور بالأمان والاستقرار، وتقوي الرابطة بينهم وبين أمهاتهم، كما أنها تساهم في تنظيم درجة حرارة جسم الطفل وضربات قلبه، وتحسين عملية الرضاعة، بحسب «يونيسف»، إذ تعتبر هذه الطريقة هي الأمثل بالنسبة للطفل الخديج ويُجرى استخدامها في الساعات والأيام والأسابيع الأولى من حياة الطفل، لمساعدته على التكيف مع الحياة خارج الرحم وزيادة فرص بقائه على قيد الحياة.

مخاطر يتعرض لها الأطفال الخدج 

الولادة المبكرة قبل 36 أسبوعًا غالبًا ما تكون مصحوبة برئة غير ناضجة لدى الطفل، ولحسن الحظ، يمكن للطبيب تقييم حالة الرئة قبل الولادة وإجراء بعض التدخلات الطبية مثل حقن الكورتيزون لتقليل مخاطر المضاعفات، ومع ذلك، تظل الرئة غير الناضجة مصدرًا للقلق وتتطلب رعاية طبية خاصة، وأحيانًا ما ترتبط مخاطر الرئة غير المكتملة بالمضاعفات الآتية:

الرئة غير المكتملة

- يعاني الطفل عادة من متلازمة الضائقة التنفسية بسبب نقص مادة بروتينية خاصة في الرئتين، مما يجعل الأكياس الهوائية الرئوية غير قادرة على الحفاظ على شكلها المفتوح، ولتعويض هذا النقص، يلجأ الأطباء إلى استخدام أجهزة التنفس الصناعي التي تساعد على ضخ الهواء إلى الرئتين والحفاظ على مستوى الأكسجين في الدم.

- تسارع النفس العابر، إذ يعاني العديد من الخدج من مشكلة التنفس السريع، والتي غالبًا ما تكون مؤقتة ويمكن علاجها بفعالية عن طريق التغذية الوريدية خلال فترة قصيرة.

- خلل التنسج القصبي الرئوي، وتحدث هذه الحالة عندما تظهر رئتي الطفل بصورة متدهورة، ويمكن وضع جهاز التنفس الصناعي لعلاج هذه الحالة.

الإصابة بالإنتان

ويعاني بعض الأطفال الخدج من عدوى خطيرة تحدث عندما تدخل البكتيريا إلى مجرى الدم، ما يؤدي في كثير من الحالات إلى التهاب الرئتين، ويمكن علاج هذه العدوى بالمضادات الحيوية.

فقر الدم

وعادة ما ينتج عن انخفاض مستوى الهيموجلوبين في دم الأطفال الخدج فقر دم حاد يؤثر على قدرة الجسم على نقل الأكسجين إلى الأعضاء، مما يستدعي في بعض الحالات نقل دم لتصحيح هذا الخلل.

الإصابة بالصفراء

ويعد اليرقان أو الاصفرار من المضاعفات الشائعة لدى الأطفال المولودين قبل أوانهم، ويرجع ذلك إلى عدم نضج كبد الطفل بشكل كامل مما يؤدي إلى صعوبة في التخلص من مادة البيليروبين، ويتسبب تراكم هذه المادة في اصفرار الجلد والعينين، ويُجرى علاجه عادةً باستخدام الضوء، إذ يتم وضع الطفل تحت الضوء، ويمكن أن يستغرق الإجراء من أسبوع إلى 10 أيام.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأطفال الخدج الولادة المبكرة الطفل الأطفال الخدج

إقرأ أيضاً:

«الطفولة والأمومة» يتدخل لحماية طفلة المهندسين ضحية عنف والدها

أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة، تدخله في واقعة الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي لأحد الأشخاص يقوم بالاعتداء بالضرب المبرح على طفلة صغيرة، حيث تم إبلاغ مكتب حماية الطفل والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة بمكتب النائب العام.

وأوضحت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، بأنه فور رصد الواقعة صباح اليوم، وبعد إبلاغ النيابة العامة تم ضبط الشخص المعتدي وتبين أنه والدها ويعمل سايس بمحيط منطقة المهندسين بالقاهرة، وأن الطفلة تبلغ من العمر 12 عاما وتعيش معه وشقيقتيها ( ٥ - ٦ سنوات) بعد وفاة والدتهم.

وأشارت “السنباطي” إلى أنه في ضوء ما تبين من عدم وجود عائل مؤتمن أو أسرة ممتدة لاستلام الأطفال تم تقديم تقريرا بالتوصية بإيداع الأطفال الثلاثة دار الرعاية المناسبة لحالتهن.

وتقدمت “السنباطي” بخالص الشكر للنيابة العامة، من خلال مكتب حماية الطفل بمكتب المستشار النائب العام، للجهود المبذولة في تقديم الدعم والمساندة لحماية الأطفال المعرضين للخطر وبمراعاة مصلحتهم الفضلي.

وقال صبري عثمان مدير الإدارة العامة لنجدة الطفل، إن وحدة الرصد والتواصل الاجتماعي تقوم بمتابعة كافة الوقائع التي يتم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي وإعداد تقريرا بشأنها للتدخل العاجل والفوري في هذه الشكاوى.

وناشد المواطنين بسرعة التواصل والإبلاغ عن هذه الوقائع عبر آليات الإبلاغ وهو خط نجدة الطفل 16000 والذي يعمل على مدار 24 ساعة أو من خلال تطبيق الواتي آب على الرقم 01102121600.

مقالات مشابهة

  • “الطفولة والأمومة” يتدخل لإنقاذ الطفلة المعتدى عليها بالمهندسين
  • الطفولة والأمومة يتدخل لإنقاذ طفلة واقعة فيديو المهندسين
  • «الطفولة والأمومة» يتدخل لحماية طفلة المهندسين ضحية عنف والدها
  • استخراج بطارية من مريء طفل رضيع بمستشفى الأطفال التخصصي
  • تعرف على حالات تشغيل الأطفال وفقًا لقانون العمل
  • الأزمات تحاصر السودانيين وسط مخاطر صحية وأمنية وغذائية كبيرة
  • لن تصدق.. المواد الحافظة تصيب الأطفال بهذه الأمراض
  • حماية الطفل في القانون| دعم متكامل من التعليم إلى السلامة في الأزمات
  • أعراض نقص الكالسيوم في جسم الطفل
  • “فكرة عيد” فعالية فنية ترفيهية للأطفال في مدينة شهبا بالسويداء