#سواليف

تحولت استراحات ومقاهي #غزة لما يشبه #قاعات #محاضرات #جامعية، حيث تعج بالطلبة الذين يقصدونها يوميا لمتابعة محاضراتهم، بعد أن دمر #الاحتلال منظومة #التعليم الأكاديمي في مناطق القطاع كافة.

تنتشر هذه الاستراحات والمقاهي في الجزء الغربي من وسط وجنوب القطاع على شاطئ بحر مدينتي دير البلح وخان يونس، حيث يقصدها الطلبة بسبب توفر خدمات #الانترنت والكهرباء، وتميزها بنوع من الهدوء، بعيدا عن ضجيج المخيمات وحر الخيام.

عودة #التعليم_الجامعي

مقالات ذات صلة مشاهد مروعة لدمار هائل وجثث بالشوارع وأحياء تحت الأنقاض في بيت لاهيا 2024/11/17

مؤخرا بدأ طلبة “القطاع” الجامعيين بالعودة التدريجية لمقاعد الدراسة عبر انتسابهم لجامعات الضفة الغربية كـ”طلبة زائرين”، وفقا لخطة أعدتها وزارة التربية والتعليم التابعة للسلطة الفلسطينية، بالتشاور مع رؤساء جامعات الضفة الغربية وقطاع غزة، في محاولة لتدارك مستقبل الطلبة وتفاديا لسيناريو ضياع عام دراسي آخر.

وبموجب الخطة سيتمكن الطلبة من الاستماع لمحاضرات مسجلة، وفق نظام يعرف بـ”المودل”، إذ “يمنح الطالب رقما جامعيا جديدا من خلاله يستطيع الدخول والاستماع وحتى المشاركة في محاضرات مع زملاء له في جامعات الضفة الغربية، على أن يتم التعامل معه في وضع خاص عند تقدير الدرجات وتسليم التكليفات”.

يشار إلى أن العداون الإسرائيلي على غزة، تسبب بضياع العام الدراسي الجامعي على نحو مئة وعشرين ألف طالب وطالبة.

“أسماء” واحدة من هؤلاء الطلبة التي كانت على مشارف التخرج في الفصل الدراسي الأول من العام الماضي، تقول لـ”قدس برس”: “درست طب الأسنان في جامعة فلسطين وكنت في السنة الخامسة والأخيرة، وتبقى لي عشر ساعات أكاديمية وفصل تدريب لأحصل بعدها على شهادة مزاولة المهنة وأتمكن من فتح عيادتي الخاصة”.

تضيف “أسماء” وهي تبكي بحرقة، “بسبب الحرب فقدنا منزلنا في مدينة غزة، بالرغم من أن أبي قد أنهى تجهيز عيادتي أسفل المنزل كهدية التخرج (..) وبسبب الحرب اضطررنا للنزوح نحو الجنوب، ولم أتمكن من نقل كتبي الجامعية وجهاز الحاسوب الخاص بي”.

ومع ذلك تشير “أسماء” أنها “ستكمل ما بدأت به لتحقيق حلمها، حيث انتسبت كطلبة زائرة في جامعة النجاح بنابلس، وهي تتابع محاضراتها من إحدى الاستراحات في مدينة دير البلح مع من تبقى من طالبات دفعتها، الذين جمعتهم الأقدار ليكملوا معا مشوارهم التعليمي”.

تختصر الاستراحات والمقاهي كثيرا من الجهد الواقع على الطلبة، فمن ناحية، ميزة هذه الأماكن أنها توفر مصدر الكهرباء التي تمكنهم من شحن الهواتف وأجهزة الحاسوب، بالإضافة لتوفر شبكة انترنت مناسبة لمتابعة المحاضرات ورفع المواد التعليمية وتأدية الاختبارات.

تحديات ومعيقات

ومع ذلك، يواجه الطلبة تحديات منها ارتفاع تكلفة الجلوس لبعض الوقت في هذه الاستراحات، حيث يفرض أصحابها تكلفة على استخدام مقابس الكهرباء لشحن الهواتف أو الحواسيب، بالإضافة لتكلفة استخدام الانترنت، وفرض تكلفة لمجرد حجز الطالب للمقعد.

وبسبب ذلك قرر جزء كبير من الطلبة في غزة تأجيل العام الدراسي وعدم الالتحاق بالتعليم عن بعد في هذا الوقت، والانتظار إلى حين انتهاء الحرب.

كرم إسماعيل، وهو طالب في كلية آداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الأقصى، يقول لـ”قدس برس”: إن “خطة وزارة التربية والتعليم العالي لم تكن على القدر الكافي بالنسبة لنا كطلبة، حيث كان لا بد من تنسيق أفضل فيما يخص التعامل معنا وتحديدا على الصعيد المالي، إذ لا يمكن لي أن أتحمل تكلفة يومية توازي ثماني دولارات لمجرد استخدم بطاقات انترنت أو كهرباء للشحن في هذه الاستراحات”.

من ناحية، ينتقد زميله “رامي” تعامل جامعات الضفة الغربية مع طلبة القطاع، فبسبب نظام معادلة المساقات والمواد، لم يتم احتساب ومعادلة سوى جزء من هذه المواد والمساقات، فمثلا “إذا كان الطالب قد أنهى مئة ساعة أكاديمية فبعض الجامعات تحتسب له ثمانين ساعة”.

تجدر الإشارة أن دولة الاحتلال قد دمرت في حرب الإبادة ضد غزة، (36) مؤسسة تعليمية وأكاديمية، منها (9) جامعات تمنح درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، بالإضافة لـ(27) كلية تمنح درجات الدبلوم المتوسط.

هذا بموازاة تدميره لست وخمسين مقرا جامعيا في مناطق القطاع، كما اغتالت دولة الاحتلال أكثر من مئة من علماء ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام الحاصلين على درجة الدكتوراه.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وخلّف العدوان نحو 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف غزة قاعات محاضرات جامعية الاحتلال التعليم الانترنت التعليم الجامعي

إقرأ أيضاً:

غزة على أبواب “كارثة إنسانية” بسبب نقص الخيام والطقس القاسي

صراحة نيوز- حذر مدير الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان، عمار دويك، من تحول ظروف الشتاء في قطاع غزة إلى “كارثة إنسانية”، مشيراً إلى أن الفيضانات والعواصف قد تؤدي إلى وفيات جماعية ونزوح واسع.

وقال دويك، في حديث لوكالة الأناضول على هامش قمة “إعادة بناء حقوق الإنسان في أوقات الأزمات” بأنقرة، إن الهيئة تراقب الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتوثقها لإيصالها إلى الآليات الدولية بما فيها المحكمة الجنائية الدولية.

وأضاف أن غزة غير مستعدة لمواجهة الظروف الجوية القاسية، مشيراً إلى أن إسرائيل لم تسمح بدخول سوى أقل من 30% من الخيام التي يحتاجها السكان لمواجهة فصل الشتاء، داعياً المجتمع الدولي للتحرك فوراً لتأمين استعداد القطاع لمواجهة هذه المخاطر.

وتأثرت غزة منذ فجر الأربعاء بعاصفة “بايرون”، التي جلبت أمطاراً غزيرة ورياحاً عاتية وعواصف رعدية تسببت في فيضانات وانقطاع طرقات، فيما تواصل الهيئة عملها الميداني رغم الخسائر الكبيرة بين موظفيها ومكاتبها.

وأكد دويك أن الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكتوبر 2023، المدعومة أمريكياً، أسفرت عن أكثر من 70 ألف شهيد و171 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، وأدت إلى تدمير البنية التحتية الحيوية في القطاع، ما يزيد من صعوبة مواجهة الأوضاع الإنسانية الحالية.

وختم دويك بالإعراب عن تقديره لدور تركيا حكومة وشعباً، متوقعاً أن تلعب دوراً قيادياً في الجهود الرامية لمحاسبة إسرائيل ومساءلة المسؤولين عن الانتهاكات.

مقالات مشابهة

  • “حشد”: تصعيد “إسرائيلي” غير مسبوق للاستيطان والضم والانتهاكات بحق الفلسطينيين في الضفة والقدس
  • “أونروا”: “إسرائيل” تمنع إدخال إمدادات للمأوى إلى قطاع غزة
  • غزة على أبواب “كارثة إنسانية” بسبب نقص الخيام والطقس القاسي
  • مقررة أممية: تكلفة إعادة إعمار غزة يجب أن تسددها “إسرائيل” وداعموها
  • “الدولية للهجرة” تحذر من تفشي الأمراض في غزة
  • “حماس”: المصادقة على شرعنة 19 مستوطنة جديدة في الضفة تصعيداً خطيراً في مشروع الضم والتهويد
  • “ترامب يضغط على نتنياهو لأجل مصر”.. الصفقة الأكبر بين مصر وإسرائيل تقترب من لحظة الحسم
  • أميركا تطالب إسرائيل بتحمل تكلفة رفع أنقاض غزة
  • أولمرت: المستوطنون يرتكبون “جرائم حرب” يومية في الضفة الغربية
  • “التعاون الإسلامي” تدين خطط الاستيطان الإسرائيلية الجديدة في الضفة الغربية