المجلس الوزراي يقرر حذف مشروع “سد مكحول” من الموازنة الاستثمارية
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
18 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: أعلن المجلس الوزاري للاقتصاد العراقي، حذف مشروع سد مكحول من الموازنة الاستثمارية، وحث وزارة الموارد المائية على الاستعانة باستشاري عالمي رصين لدراسة الواقع المائي في العراق وكذلك السدود والسدات.
وجاء في بيان للجملس اليوم الاثنين (18 تشرين الثاني 2024)، أن “نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية رئيس المجلس الوزاري للاقتصاد فؤاد حسين ترأس الجلسة الخامسة والثلاثين لسنة 2024 للمجلس الوزاري للإقتصاد”.
واستضاف المجلس، بحسب البيان، وزير الموارد المائية ووكيل الوزارة الفني لمناقشة موضوع سد مكحول، واستمع إلى رأي الوزارة المختصة حول الجدوى الاقتصادية لإقامة السد وكذلك إلى التقارير الفنية والدراسات وآراء الخبراء واللجان المختصة المتعلقة بالدراسات الجيولوجية والتربة والمخاطر المحتملة لإنشاء السد في تلك المنطقة تحديدا.
وقرر المجلس حذف المشروع من الموازنة الاستثمارية، مع حث وزارة الموارد المائية على الاستعانة باستشاري عالمي رصين لدراسة الواقع المائي في العراق وكذلك السدود والسدات، وفق البيان.
وقرر المجلس أيضا، تمديد عمل لجنة إعادة النظر بتسعيرة المواد الكمركية لحين إكمال أعمالها، فضلا عن الموافقة على أن تقوم الأمانة العامة لمجلس الوزراء بعد عرض الموضوع على مجلس الوزراء بالإعمام إلى جميع الجهات المختصة لاعتماد الشفافية في إعلان المناقصات، وذلك دعما للمنتج الوطني.
ووافق المجلس، على طلب وزارة الصناعة بالتريث في تصدير الحصى والجلمود المكسر والحصى الخابط من محافظة البصرة، بالإضافة إلى الموافقة على مقترح وزارة الزراعة بإضافة بيض المائدة المنتج محليا إلى الروزنامة الزراعية وحسب وفرة الإنتاج، بحسب البيان.
كما وافق المجلس على زيادة نسبة الاحتياط لإنشاء 30 مدرسة ذات ال 18 صفاً في محافظة الأنبار (القائم – حديثة – الفلوجة – الرمادي – هيت – الكرمة)، على ما جاء في البيان.
وحضر الاجتماع، نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط، ووزراء الزراعة والصناعة والعمل والشؤون الاجتماعية، والأمين العام لمجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزي العراقي، ورئيس هيئة الأوراق المالية ومستشار رئيس الوزراء للشؤون القانونية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
صعود “الطبقة المخملية” يُعيد تشكيل ثقافة الأكل في العراق
24 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: كتب حسن الحيدري:
يُعد ارتياد المطاعم لدى العوائل العراقية ثقافة شائعة في الآونة الأخيرة. وكنت قد زرت أحد أصدقائي المقرّبين من سكان منطقة الداوودي في بغداد أواخر عام 2012 تقريبًا، فانتابني شعور بالرفاهية التي تمتاز بها المنطقة، حيث المنازل الراقية، والحدائق الخضراء، والأرصفة المخططة. غير أنني، حين اتصلت به، ضللتُ الطريق داخل الحي بسبب تشابه البيوت والشوارع، وعدم وجود معالم واضحة تساعد في الاستدلال.
وحين أدخل اليوم إلى شارع “التانكي”، أجد المطاعم والمقاهي متجاورة بشكل لافت. وإن دلّ ذلك على شيء، فإنما يدل على تحسن الوضع الاقتصادي لشريحة واسعة من العوائل العراقية، وظهور طبقة “مخملية” تعتمد في أحيان كثيرة على الطعام الجاهز بدل الطهو المنزلي، بحكم انشغالها أو عدم امتلاكها طباخًا. وهي ثقافة بدأت ترتبط بمظاهر الرفاهية والتفاخر، لا سيما من خلال عادات “العزيمة” وكرم الضيافة في الأماكن العامة.
وتشير تقارير الجهات المختصة إلى أن في بغداد نحو 540 مطعمًا فخمًا، منتشرة في المناطق الراقية، وقد امتد انتشارها إلى مختلف أحياء العاصمة.
ويُلاحظ تميّز العديد من تلك المطاعم، لاسيما الواقعة في الكرادة، شارع فلسطين، البلديات، والبنوك، بطابع ملكي لافت، وتصاميم معمارية يدخل الرخام في تفاصيلها، فضلًا عن الزخارف الخشبية التي توحي أحيانًا بأنها ليست مطاعم بقدر ما هي قصور مؤقتة!
ويسجّل عراقيون امتعاضهم من الأسعار المبالغ بها لوجبات طعام لا تتناسب من حيث الكم أو الجودة، وغالبًا ما تتكون من مواد زهيدة متوفرة، مع انتشار واضح لظاهرة الطمع والرغبة في تحقيق أرباح سريعة. ويستغرب كثيرون من تسعيرة قناني المياه، التي تبلغ ألف دينار أحيانًا، بينما تنشر بعض العوائل مقاطع ترفيهية ساخرة، تبيّن أنهم بعد أن تناولوا الطعام بـ14 شخصًا، دفعوا 14 ألف دينار فقط مقابل الماء، مقارنة بسعر علبة كاملة تحوي 12 قنينة فقط!
ويستذكر بعضهم طيبة البغداديين وكرمهم في الماضي، حين كان من المعيب أن يغادر غريب باب منزلك دون أن يشرب الماء. واليوم، يشكون من رسوم “الخدمة” التي تبلغ 3000 دينار، ولا تدخل ضمن سعر الطعام أو الشراب، وكأنها تُجمع بشكل منفصل لتسديد رواتب العاملين. وهناك من يرى أن انتظار فتح السلاسل الحديدية أمام المطاعم من أجل السماح بالمغادرة مقابل 3000 دينار أخرى، يعد إساءة لتصميم بغداد الحضري والإنساني.
وعلى مواقع التواصل، انتشر مؤخرًا مقطع لإحدى الناجيات من كارثة “الهايبر”، الذي يسميه البعض ساخرين “مر وكت”، على لسان أحد “الحجّاية” الظرفاء. تروي الناجية أن العاملين طمأنوا الزبائن أول الأمر بأن الحريق تحت السيطرة، ثم طلبوا منهم الصعود إلى الطابق العلوي بعد اشتداد الحريق، وهنا “تُسكب العبرات”، كما تقول.
ويؤكّد شهود أن غالبية المتواجدين في “الهايبر” لحظة الكارثة، كانوا جالسين مع عوائلهم في المطعم. بينما تشير شهادات إلى أن إدارة المطعم كانت تشدد على العاملين ضرورة متابعة الطلبات بدقة، وخصم أي خطأ من رواتبهم. ويرجّح البعض أن الزبائن كانوا قد دفعوا ثمن وجباتهم مسبقًا، كما تجري العادة تحت ذريعة “السستم ينغلق الساعة 11″، ما يعني أنه لو لم يدفعوا، لربما طُلب منهم المغادرة مبكرًا، وتم إنقاذهم. لكن الجشع، وضغط أصحاب المطاعم على العاملين من ذوي الأجور المتدنية، وغالبيتهم من العرب غير العراقيين، ساهم في تعميق الكارثة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts