في واقعة تسلط الضوء على استغلال التعليم لخدمة أجندة سياسية وطائفية ، ألزمت مديرة مدرسة " 7 يوليو" للبنات في صنعاء "نجاة النجار" الطالبات بترديد "الصرخة" "شعار مليشيات الحوثيين"، مهددة بطرد كل من ترفض المشاركة ،في واقعة تسلط الضوء على استغلال التعليم لخدمة أجندة مليشيات الحوثيين

ووفقاً لشهادة إحدى الطالبات، فقد أعلنت المديرة جهراً في طابور الصباح وقالت: "التي لن تصرخ، تشل ملفها وتروح البيت.

"

مصادر محلية أوضحت لـ"مأرب برس" هذا الإجبار لم يعد مقتصراً على مدرسة بعينها، بل أصبح واقعاً متكرراً في معظم المدارس في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثيين.

أحد المعلمين في صنعاء يقول لـ"مأرب برس " لا يجب أن نلوم المديرة، فهي تنفذ أوامر مفروضة عليها ورفضها لمثل هذه الأوامر يعني اعتقالها وتوجيه تهم باطلة ضدها ، والعديد من الإداريين والمعلمين في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي المصنفة إرهابيا يجبرون على تنفيذ هذه التوجيهات رغم معارضتهم لها خوفاً من العواقب الوخيمة.

معلم آخر تحدث لـ"مأرب برس" قال "نحن نعيش ظروفا قاسية في مناطق سيطرة الحوثيين ، حيث نعمل بدون رواتب منذ سنوات ونتعرض لضغوط هائلة لتنفيذ مثل هذه السياسات، وأن الذين يرفض الإنصياع لمثل هذه الأوامر يتم إستبداله بآخرين من الموالين للمليشيات مع تلفيق تهم كيدية تصل إلى حد الاعتقال والسجن."

مراقبون يروا أن هذه التصرفات الإجبارية كارثة على التعليم ومستقبل الطلاب ، فمثل هذه الممارسات التي تحول المدارس إلى ساحات للتلقين السياسي والطائفي بدلاً من التعليم تهدد مستقبل أجيال كاملة ، فبينما تعاني الأغلبية العظمى من الشعب من التهميش والحرمان، تواصل المليشيات الحوثية فرض أيديولوجيتها بالقوة، مما يزيد من تردي الأوضاع في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

المنظمات الأهلية الفلسطينية: الاحتلال يستغل المساعدات لترسيخ النزوح وإذلال الفلسطينيين

أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن القصف الإسرائيلي المتواصل لم يترك بنية تحتية سليمة، وتسبب في دمار واسع لمنازل المواطنين ومراكز الإيواء، مما زاد من معاناة المدنيين، خاصة النساء والأطفال الذين يبيتون جوعى، ولا يجدون أحيانًا حتى شربة ماء صالحة للشرب، وسط نقص حاد في الأدوية، ومشاهد يومية للمرضى والجرحى يتمنون الموت لتخفيف آلامهم.

وقال «الشوا»، خلال مداخلة مع الإعلامي محمد رضا، على قناة «القاهرة الإخبارية»، إن هناك مشاهد إنسانية قاسية في قطاع غزة لا تستطيع أي كاميرا أو عدسة أن توثقها بالكامل، خاصة في مراكز توزيع المساعدات التي يشرف عليها الاحتلال الإسرائيلي، أو في المخيمات التي تأوي عشرات الآلاف من الأسر الفلسطينية في ظروف إنسانية مأساوية.

وأشار إلى أن نزوح السكان ما زال مستمرًا بشكل يومي، لاسيما من أحياء مدينة غزة التي تتعرض لقصف لا يتوقف، مضيفًا: «هذه الأوجاع لا يمكن لأي كاميرا أن توثقها، فمحاولات النوم تتبدد تحت أصوات الانفجارات والدمار، في واقع كارثي غير مسبوق».

وتعليقًا على الآلية الجديدة التي تشرف عليها الولايات المتحدة وإسرائيل لتوزيع المساعدات، قال الشوا إنها «آلية فاشلة باعتراف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه»، مشيرًا إلى أن إصرار الاحتلال على استمرارها يعود إلى أهداف أمنية وسياسية تهدف إلى فرض النزوح القسري على الفلسطينيين، لا سيما من شمال غزة إلى جنوبها.

وأضاف أن الاحتلال يستخدم نقاط توزيع المساعدات كمصائد لإذلال الفلسطينيين، حيث يُجبر المدنيون على المرور في ممرات محاطة بالأسلاك الشائكة وتحت حراسة مسلحين أجانب وجنود الاحتلال، ما يمثل إهانة واضحة، بل ويتعرض بعضهم لإطلاق النار خلال محاولتهم الحصول على الغذاء.

اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: فرصة منع وقوع المجاعة في غزة تتضاءل بسرعة

«أونروا»: غزة تحولت من جحيم إلى مقبرة بسبب تزايد القصف الإسرائيلي

منظمة التعاون الإسلامي تدين قرار الاحتلال الإسرائيلي إنشاء 22 مستوطنة جديدة

مقالات مشابهة

  • فضّت بالقوة.. تظاهرة لخريجي التخصصات النفطية في البصرة
  • رئيس جامعة الوادي الجديد يشارك في اجتماع الأعلى للجامعات: دفعة قوية لتطوير التعليم الجامعي
  • سان جيرمان والإنتر يدفعان بالقوة الضاربة في نهائي «أبطال أوروبا»!
  • المجلس الأعلى للجامعات يوافق على إقرار النسبة المرنة لخريجي مدارس التعليم الفني والتكنولوجيا التطبيقية
  • أول تعليق من وزير التعليم على قرارات الأعلى للجامعات بشأن خريجي المدارس الفنية
  • لليوم الثاني.. حشود قبلية من الحدا تدخل صنعاء بالقوة رفضًا لابتزاز الحوثيين الضريبي
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: الاحتلال يستغل المساعدات لترسيخ النزوح وإذلال الفلسطينيين
  • الشوا: الاحتلال يستغل المساعدات لترسيخ النزوح وإذلال الغزيين
  • ملهم هندي يوضح هل يتحول النهار إلى ظلام دامس بعد عامين بسبب الكسوف؟.. فيديو
  • تحذير من موجات حر قاسية.. هل يتحول صيف 2025 إلى كارثة مناخية؟