نيويورك - صفا قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية التسوية في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، إنه بعد عام من الحرب المروعة وإراقة الدماء في الشرق الأوسط، أصبحت "المنطقة عند مفترق طرق قاتم". ودعا في إحاطته أمام جلسة مجلس الأمن الدولي، لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، المجتمع الدولي إلى "التحرك الآن من أجل تغيير المسار الخطير الذي نسلكه".

وأضاف وينسلاند "نعيش كابوسًا"، وأن الصدمة والحزن اللذين أُطلِق لهما العنان لا يمكن قياسهما". وأشار إلى أن الحرب الطاحنة والحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة في غزة تسببت بدمار شامل وخسائر فادحة. وتابع "ستتردد أصداء هذه الأحداث لأجيال، وتشكل المنطقة بطرق لا يمكننا استيعابها بالكامل بعد". وأوضح وينسلاند أن الوضع الإنساني في غزة، مع بداية فصل الشتاء، كارثي، وخاصة التطورات في شمال غزة مع نزوح واسع وشبه كامل للسكان وتدمير واسع النطاق، وسط ما يبدو وكأنه تجاهل مقلق للقانون الدولي الإنساني. وأكد أن الظروف الحالية في غزة "هي من بين أسوأ الظروف التي شهدناها خلال الحرب بأكملها، ولا نتوقع تحسنها". وتحدث عن الوضع في الضفة الغربية المحتلة، التي "لا تزال عالقة في دوامة مدمرة من العنف واليأس". وأشار إلى استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية ومخيمات اللاجئين، إضافة لارتفاع مستويات العنف المرتبط بالمستوطنين. وحذر وينسلاند من استمرار التوسع الاستيطاني دون هوادة، إذ اتخذت الحكومة الإسرائيلية العديد من الخطوات لتسريع التقدم الاستيطاني. وقال: "في ضوء التطورات في غزة وإقرار إسرائيل مؤخرًا لقوانين ضد عمليات وكالة الأونروا، يتعين عليَ أن أصدر تحذيرًا عاجلًا مفاده أن الإطار المؤسسي لدعم الشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية على وشك الانهيار، ما يهدد بإغراق الأرض الفلسطينية المحتلة في فوضى أعظم". ونبه إلى أن الخطوات التي يتم اتخاذها على الأرض في غزة والضفة الغربية المحتلة "تبعدنا أكثر فأكثر عن عملية السلام وعن الدولة الفلسطينية القابلة للحياة في نهاية المطاف". وشدد على أنه رغم أن الاستعدادات للتعافي وإعادة الإعمار جارية على قدم وساق، فإن الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار لن تكون أكثر من مجرد مساعدات مؤقتة في غياب حل سياسي. وحدد وينسلاند مجموعة من المبادئ التي تحتاج إلى الحماية والاهتمام العاجلين، بما فيها أن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية، ولا بد أن تظل كذلك، دون أي تقليص في مساحتها.  وأكد أنه لا ينبغي أن يكون هناك وجود عسكري إسرائيلي في غزة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الحرب على غزة وينسلاند فی غزة

إقرأ أيضاً:

فيصل بن فرحان: مؤتمر "تنفيذ حل الدولتين" يهدف لإرساء السلام

أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الأحد، أن مؤتمر "تنفيذ حل الدولتين"، يهدف لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين، لإرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن بن فرحان قوله: "إن المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمتابعة حثيثة من الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء تبذل كافة الجهود لإرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط، وتسعى دائما من منطلق مبادئها الراسخة إلى نشر السلم والأمن الدوليين من خلال المساعي الحميدة والجهود المبذولة لإنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني، وإيقاف دائرة العنف المستمرة والصراع الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده، وراح ضحيته عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء، وأَجج الكراهية بين شعوب المنطقة والعالم".

وأضاف بن فرحان: "من هذا المنطلق جاءت رئاسة المملكة بالشراكة مع فرنسا للمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين على المستوى الوزاري، الذي سيُقام هذا الأسبوع بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك بمشاركة دولية واسعة، متطلعين إلى الدفع باتجاه تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تقضي بإقامة دولتين ينعم فيها الفلسطينيون بدولتهم المستقلة، ويحقق للمنطقة السلام والاستقرار، ويدفع بها للمضي قدما تجاه التنمية والازدهار".

وأوضح وزير الخارجية أن "المؤتمر يدعم جهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي أطلقته المملكة، ومملكة النرويج، والاتحاد الأوروبي، في سبتمبر 2024م، ويأتي استكمالا لجهود اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة الهادفة لإنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني، وتمكينه من استعادة حقوقه المشروعة، وتحقيق سلام شامل وعادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط".

مقالات مشابهة

  • مانجا تطلق لعبة “Sonic Racing” في الشرق الأوسط
  • جوتيرش: سلام الشرق الأوسط يتحقق بحل الدولتين
  • بوتين يؤكد لـ«نتنياهو» دعم وحدة سوريا ويدعو لتسوية سلمية في الشرق الأوسط
  • انطلاق مؤتمر «حل الدولتين» في نيويورك برعاية المملكة ومشاركة فرنسية
  • هل قُتل شيمون بيريز في غزة؟
  • “الخارجية الفلسطينية” تُدين ردود الفعل الإسرائيلية تجاه الاعتراف بدولة فلسطين
  • فيصل بن فرحان: مؤتمر "تنفيذ حل الدولتين" يهدف لإرساء السلام
  • الخارجية الفلسطينية تُدين ردود الفعل الإسرائيلية تجاه الاعتراف بدولة فلسطين
  • «ويتكوف»: اتفاقيات أبراهام مرشحة للتوسع.. و10 دول قد تنضم هذا العام
  • تحذير: الطاعون في منطقتنا