أبوظبي:عماد الدين خليل
أفاد مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، أن 31% من أولياء الأمور في دولة الإمارات خسروا أموالاً، بسبب سلوك أطفالهم عبر الإنترنت، محذراً من مخاطر إدمان الأطفال على الألعاب التي تؤدي إلى تكاليف ومخاطر غير متوقعة، مثل المشتريات غير المصرح بها، واستهداف المحتالين لبيانات البطاقات الائتمانية.


وأضاف المجلس أنه يمكن أن يؤدي إدمان الألعاب إلى تصرفات اندفاعية من الأطفال مثل الإنفاق غير المصرح به، لافتاً إلى أن إحدى الأمهات شاركت تجربتها، حيث أنفق طفلها 561.18 دولاراً دون قصد على عمليات شراء داخل أحد التطبيقات.
وأوضح أن الإدمان يعزز التسرع، ما يدفع الأطفال لإجراء عمليات شراء دون إدراك العواقب، محذراً أنه غالباً ما تشجع الألعاب على عمليات الشراء السريعة، ما يسهل حدوث عمليات شراء غير مقصودة.
ولفت «الأمن السيبراني» إلى جانب الإنفاق غير المصرح به، تجذب مواقع الألعاب المحتالين بشكل متزايد، ويستهدف المحتالون منصات تلك الألعاب لسرقة تفاصيل بطاقات الائتمان، محدداً 4 إجراءات أمان لأولياء الأمور لحماية بيانات البطاقات الائتمانية، وهي: «تفعيل أدوات الرقابة الأبوية، ووضع حدود للإنفاق، واستخدام بطاقات الهدايا بدلاً من البطاقات الائتمانية، ومراجعة كشوف البنك للكشف عن أي نشاط مريب».
وحذر المجلس مؤخراً، من جرائم تصيد الأطفال عبر الإنترنت، لافتاً إلى أن الدردشة البريئة عبر التطبيقات قد تتحول إلى فخ خطير حين يتقمص المجرم شخصية وهمية لاستدراج الطفل، قائلاً: «لحظة غفلة واحدة كفيلة بتعريض طفلك لمخاطر كبيرة»، داعياً الآباء والأمهات إلى مناقشة قواعد الأمان الرقمي مع أطفالهم، واليقظة إلى علامات الخطر لحمايتهم من التهديدات الخفيّة.
وحدد عدة وسائل لحماية الأطفال من المتصيدين عبر مواقع الشبكة العنكبوتية، وتشمل:«توعيتهم بوسائل الأمان على الإنترنت، وتعليمهم كيفية التعرف إلى علامات التحذير من المجرمين السيبرانيين، وإبقاءهم على إطلاع لحمايتهم من مخاطر الإنترنت».
وأشار «الأمن السيبراني» إلى أن أجهزة مراقبة الأطفال في عالمنا المتصل قد تشكل مخاطر سيبرانية كبيرة رغم فوائدها، إذا لم يتم تأمينها بشكل صحيح، فكلمات المرور الضعيفة والبرامج غير المحدثة والاتصالات غير المشفرة تجعل هذه الأجهزة عرضة للاختراق، ما قد يسمح للمجرمين السيبرانيين بالتجسس على طفلك، أو حتى التحدث إليه مباشرة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مجلس الأمن السيبراني الإمارات الأمن السیبرانی

إقرأ أيضاً:

«الأمن السيبراني» و «صحة أبوظبي» يعززان المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية

أبوظبي/ وام


نظمت دائرة الصحة في أبوظبي بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، تمريناً سيبرانياً شاملاً لتعزيز المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية، ومحاكاة أفضل ممارسات وعادات الأمن السيبراني بين جميع العاملين في هذا المجال الحيوي.


ويهدف التمرين، الذي يأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية الآمنة للقطاع، ما يعزز مكانة دائرة الصحة بصفتها جهة رائدة في تسخير تقنيات الصحة الرقمية لتقديم رعاية صحية عالمية المستوى.


وشمل التمرين محاكاة سلسلة من الهجمات السيبرانية المحتملة، بهدف رفع جاهزية المنشآت الصحية وتعزيز كفاءتها في التعامل مع الحوادث الرقمية، إضافة إلى اختبار فاعلية الخطط المعتمدة للتواصل والاستجابة في مثل هذه الحالات.


وتأتي هذه الجهود في إطار حرص مجلس الأمن السيبراني على تعزيز التعاون الوثيق مع مختلف مؤسسات القطاع العام، انطلاقاً من إيمانه بأهمية الشراكة الاستراتيجية في حماية البنية التحتية الرقمية للدولة، حيث يولي المجلس اهتماماً خاصاً بتمكين كافة القطاعات الحيوية، بما في ذلك الصحة والتعليم والطاقة والخدمات، من بناء قدرات سيبرانية متقدمة تسهم في التصدي الفاعل للتهديدات الرقمية المتزايدة.


ويعمل المجلس على تقديم الدعم الفني والاستشاري، وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة، لضمان استمرارية الخدمات وحماية البيانات الوطنية، بما يعزز المرونة الرقمية ويرسّخ الأمن السيبراني وفق أعلى المعايير العالمية.


وأعرب الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، عن تقديره لمساعي دائرة الصحة في أبوظبي المتواصلة لتعزيز قدراتها الدفاعية الرقمية، مشيداً بمساعيها في تقديم خدمات رقمية مبتكرة ترفع من مستوى جودة الرعاية الصحية، مؤكداً جاهزية المجلس لدعم كافة الجهات الحكومية من خلال توفير التدريبات والبرامج المتخصصة، وذلك بهدف تعزيز قدراتها في مواكبة التحولات السريعة في مجال التقنية والأمن السيبراني، وتأمين الحماية الشاملة للبيانات والمعلومات.


وأشار إلى أن هذه الجهود تصب في حماية خصوصية بيانات المرضى، وتنمية مهارات الكوادر العاملة في مجال السلامة الرقمية، وتمكينهم من الاستجابة الفورية لأي تحديات تتعلق بأمن المعلومات وملفات العلاج، لافتاً إلى أن المجلس يسعى إلى ترسيخ بنية تحتية رقمية آمنة وقوية في الدولة، بحيث يصبح الأمن السيبراني، جزءاً لا يتجزأ من ثقافة المؤسسات والأفراد، انسجاماً مع رؤية القيادة الإماراتية ونهجها الاستباقي في التعامل مع التحديات التي تفرضها التحولات الرقمية المتسارعة.


وشارك في التمرين الذي أقيم في فندق باب البحر في أبوظبي، متدربون من جهات مختلفة تابعة لدائرة الصحة، وركز التمرين على تقييم مدى استعداد القطاع الصحي لمواجهة التحديات السيبرانية المتنامية، كما تضمن استعراضاً لأفضل الممارسات الدولية والتوصيات العملية التي تضمن جاهزية المؤسسات الصحية لمختلف أشكال التهديدات الرقمية، وتساعد على مواصلة تقديم الخدمات الصحية الأساسية من دون انقطاع، حتى في حالات الهجوم السيبراني. تناول التمرين أيضاً عرضاً موسعاً لخدمات الرعاية الصحية الرقمية المقدمة من قبل دائرة الصحة في أبوظبي، حيث تم التأكيد على أهمية وجود بروتوكولات دقيقة ومتقدمة لتخزين وحماية بيانات المرضى ومعلوماتهم الحساسة، بما يضمن الحفاظ على أقصى درجات السرية والخصوصية.


كما تضمن محاكاة واقعية لأنشطة مركز قيادة العمليات الطبية التابع للدائرة، شملت حماية البيانات الصحية وتأمين المعلومات الحيوية، بما يضمن استمرارية الخدمات الطبية حتى أثناء وقوع الهجمات.


ويُعد هذا التمرين خطوة مهمة في سياق تعزيز المرونة السيبرانية للقطاع الصحي، خاصة أن هذا القطاع يُعد من الأهداف الرئيسية للهجمات الإلكترونية بسبب ما يحتويه من معلومات حساسة تُستخدم في أعمال انتحال الهوية والاحتيال الرقمي.


وانطلاقاً من هذه الخصوصية، عملت دائرة الصحة ومجلس الأمن السيبراني على بناء سيناريوهات متنوعة للمخاطر، بما يُمكّن المنشآت الصحية من الاستعداد المسبق لمواجهة التهديدات المتغيرة والمتطورة باستمرار. يُذكر أن دائرة الصحة في أبوظبي كانت السباقة على مستوى الدولة والمنطقة في إطلاق استراتيجية متكاملة لأمن المعلومات في القطاع الصحي، تعد الأولى من نوعها، وتعمل كإطار شامل يحدد المبادئ الأساسية للنهج الذي تتبناه الإمارة في حماية هذا القطاع الحيوي.


وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز جاهزية البنية التحتية الصحية للتعامل مع التهديدات السيبرانية بكفاءة، من خلال استباق المخاطر وتوفير استجابات فعالة وممنهجة.

مقالات مشابهة

  • دعم أولياء أمور طلبة الثانوية في تأهيل أبنائهم
  • دراسة..نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر الشديد بسبب التغير المناخي
  • «الأمن السيبراني» و «صحة أبوظبي» يعززان المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية
  • محافظ الغربية يتفقد لجان امتحانات الدبلومات الفنية في يومها الأول ويطمئن أولياء الأمور: أبناؤكم أمانة
  • إغلاق محطة وقود باللاذقية بسبب مخالفتها للأنظمة وبيعها مادة غير مصرح بها
  • تخفيفًا عن أولياء الأمور.. الحزاوي تشيد بقرار وزير التعليم بإصدار البوكليت كبديل للكتب خارجية
  • جولد بيليون: عمليات شراء الذهب تدفع الأونصة للصعود عند 3323 دولارًا
  • مطلب برلماني بوضع حلول جذرية لتحديات تنسيق رياض الأطفال بالمدارس التجريبية
  • جولد بيليون: عمليات شراء الذهب تدفع الأونصة للصعود عند 3323 دولارا
  • وزير التعليم: معظم أولياء الأمور مؤيدين لتطبيق نظام البكالوريا المصرية