خطة لتحسين الخصائص السكانية بمركز أبو كبير ومواجهة زواج الأطفال وتعزيز تمكين المرأة
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
أشادت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشؤون السكان وتنمية الأسرة، بالجهود الكبيرة التي تبذلها محافظة الشرقية في مكافحة ظاهرة زواج الأطفال، بالتزامن مع التوجهات الوطنية لخفض معدلات هذه الظاهرة،مشيرة إلى أن المجلس القومي للسكان أعد خطة عاجلة لتحسين الخصائص السكانية ومواجهة الظواهر السلبية المؤثرة على المجتمع.
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس الإقليمي للسكان، الذي عقد بمشاركة المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، وعدد من قيادات المحافظة، ووزارة الصحة والسكان، والمجلس القومي للسكان.
وخلال الاجتماع، أكدت نائب الوزير أن قانون الأحوال الشخصية الجديد سيشمل عقوبات صارمة تصل إلى الحبس والغرامة لكل الأطراف المتورطة في زواج الأطفال.
كما استعرضت الألفي مؤشرات الصحة والسكان بمحافظة الشرقية، موضحةً أن مقارنة مؤشرات المسح الصحي للسكان لعام 2021 بالمؤشرات السابقة تُظهر انخفاض معدلات المواليد والزيادة الطبيعية، وارتفاع نسب استخدام وسائل تنظيم الأسرة.
وناقشت نائب الوزير الحاجة إلى تكثيف التوعية بالمشكلات الصحية الناتجة عن زواج الأقارب، وخفض معدلات الحاجات غير الملباة لوسائل تنظيم الأسرة، التي تسهم في ارتفاع معدلات الحمل غير المخطط له،مؤكدة على أهمية تعزيز استخدام الوسائل طويلة المفعول لتحسين خدمات صحة الأم والطفل، وخفض معدلات الأنيميا بين الأمهات.
وأشارت إلى أن ارتفاع معدل السيدات اللاتي لم يحصلن على مشورة تنظيم الأسرة في المحافظة يستدعي التوسع في تقديم خدمات غرف المشورة الأسرية بوحدات الرعاية الصحية، مع التركيز على أهمية المباعدة بين فترات الحمل لتحسين صحة الأم والطفل.
وأوضحت الألفي أنه تم إعداد خطة عاجلة ضمن الاستراتيجية الوطنية للسكان، تستهدف مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، مؤكدة على أهمية التعاون بين الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لتحسين الخصائص السكانية من خلال تعزيز خدمات الرعاية الصحية، تطوير البنية التحتية، وتمكين المرأة اجتماعياً واقتصادياً، وخفض معدلات الأمية.
وفي نهاية الاجتماع، عقدت الألفي لقاءً مجتمعياً مع ممثلي المجلس القومي للسكان وعدداً من السيدات بالمحافظة،وأكدت على ضرورة التوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية، والمباعدة بين الحمل والآخر لتقليل احتمالات الإصابة بأمراض التوحد والتقزم وسوء التحصيل الدراسي بين الأطفال.
كما نوهت بضرورة توعية المتزوجات بأهمية ضبط مستويات السكر وضغط الدم قبل الحمل، ومتابعة الأنيميا، وتناول حمض الفوليك والحديد لضمان إنجاب طفل يتمتع بصحة جيدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خطة لتحسين الخصائص السكانية المراة
إقرأ أيضاً:
ختام تدريب «بكره بينا» لحماية الطفل وتعزيز سلوكياته بالشرقية
اختتم المجلس القومي للطفولة والأمومة فعاليات البرنامج التدريبي لأعضاء وحدات حماية الطفل العامة والفرعية بمحافظة الشرقية، والذي نُفذ ضمن المبادرة الرئاسية «بكره بينا»، واستهدف تعريف المشاركين بالدليل الموحد لحماية الأطفال، وبناء قدراتهم في التعامل مع مختلف القضايا والحالات المرتبطة بحماية الطفل، وذلك في إطار دعم جهود الدولة لتعزيز حقوق الطفل وبناء أجيال قادرة على المشاركة الإيجابية في المجتمع.
وثمن المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، الدور المهم الذي تقوم به المبادرات الرئاسية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية مصر 2030، ودفع مسيرة التغيير الإيجابي على أرض الواقع، مشيدًا بالمبادرة الرئاسية «بكره بينا» التي تستهدف تمكين الأطفال المصريين، وتعزيز سلوكياتهم الإيجابية، ودعم حقوقهم في المشاركة والتعبير عن الرأي.
وأكد محافظ الشرقية أن المحافظة تحرص على دعم كل جهد يسهم في حماية الأطفال وبناء قدراتهم، باعتبارهم ثروة الوطن ومستقبله، مشيرًا إلى أن العمل على توفير بيئة آمنة وداعمة للأطفال يأتي في مقدمة أولويات الدولة، من خلال التعاون المستمر مع الجهات المعنية والمجالس المتخصصة في قضايا الطفولة.
ومن جانبها، أوضحت المهندسة لبنى عبد العزيز، نائبة محافظ الشرقية، الدور المحوري الذي تلعبه ورش العمل والبرامج التدريبية المتخصصة في تنمية مهارات الأطفال القيادية والإبداعية، وتطوير قدراتهم في مختلف المجالات، بما يسهم في إعداد أجيال واعية وقادرة على الإبداع والمشاركة المجتمعية الفعالة.
وأكدت نائبة المحافظ أن أجهزة المحافظة لن تدخر جهدًا في تقديم كافة أوجه الدعم والتعاون لتعزيز حقوق الطفل المصري وتنمية معارفه وقدراته، بما يحقق بيئة داعمة وآمنة للأطفال، ويسهم في بناء جيل قيادي من أبناء محافظة الشرقية قادر على تحمل المسؤولية والمشاركة في بناء المجتمع.
وفي هذا السياق، أشارت هبة محمد حمد، مديرة الوحدة العامة لحماية الطفل بمحافظة الشرقية، إلى أن المجلس القومي للطفولة والأمومة قام بتنفيذ برنامج تدريبي استهدف 75 عضوًا من أعضاء وحدات حماية الطفل العامة والفرعية بالمحافظة، بهدف تعريفهم بالدليل الموحد لحماية الأطفال، وتعزيز مهاراتهم في التعامل مع الحالات المختلفة، وذلك بمركز التدريب وتنمية الموارد البشرية بالمحافظة، ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية «بكره بينا».
وأضافت أن البرنامج التدريبي تم تنفيذه على مرحلتين على مدار 8 أيام تدريبية، حيث استمرت كل مرحلة لمدة 4 أيام، وجاءت المرحلة الأولى في الفترة من 24 إلى 27 نوفمبر 2025، فيما عُقدت المرحلة الثانية خلال الفترة من 7 إلى 10 ديسمبر 2025، بمشاركة فعالة من أعضاء الوحدات المعنية.
وأوضحت أن البرنامج تناول عددًا من المحاور المهمة، من بينها المفاهيم والمبادئ الأساسية لحماية الطفل، والإطار القانوني المنظم لذلك، إلى جانب مفاهيم الحوكمة والمساءلة والشفافية المؤسسية، والوقاية من المخاطر التي قد يتعرض لها الأطفال، والتأكد من سلامة المنشآت المتواجدين بها.
كما شملت محاور التدريب كيفية تكوين بيئة آمنة للطفل من خلال متابعة مدونة السلوك المهني، وسياسات التوظيف الآمن، وحماية البيانات، فضلًا عن طرق تقديم الدعم النفسي والاجتماعي المتكامل للأطفال، ومعايير المتابعة والتحسين المستمر، وذلك في إطار تأسيس دليل معياري شامل لحماية الطفل من مختلف المخاطر.
وفي ختام الورشة التدريبية، أشاد القائمون على التدريب بالمشاركات والأنشطة التي قدمتها محافظة الشرقية، وبالجهود المبذولة لتحقيق المصلحة الفضلى للطفل المصري، بما يسهم في إعداده ليكون فردًا فاعلًا ومؤثرًا ونافعًا في المجتمع.