من بعدها اتخذت الأمور مسارات أبعد وأعمق ودون أن نقصد سوى الانتصار لغزة وأصبحنا ببركة طوفان الأقصى نواجه كل قوى الشر والظلم والطغيان في هذا العالم .
تواصل الإسناد ووصلت الطائرات المسيرة والصواريخ الى عمق فلسطين المحتلة وتوقف ميناء أم الرشراش المسمى ايلات نهائيا وتوالى ضرب سفن العدو الصهيوني وتطورت الأمور بعد أن دخل الأمريكان والبريطانيين في تحالف الشر الشيطاني الذي أمريكا كعادتها تعطيه مسميات عكسية وآتت البوارج الحربية والمدمرات وحاملات الطائرات وكل هذا لم يهز شعرة بالموقف اليمني وتطورت المواجهة ولم يكن الأمريكي والبريطاني والقوى الغربية عموماً يتوقعون أن المواجهة ستأخذ هذا المنحى الذي بين أن القوى العسكرية الغاشمة يمكن هزيمتها متى ما توفرت الإرادة والانتصار لقضية عادلة .
إلى الآن القطب الأوحد والقوى العظمى لم تستوعب ضرب حاملة طائراتها – ايزنهاور التي فرت هاربة من البحر الأحمر وهاهي ابراهام لينكولن تسحب من البحر العربي تجر اذيال الخيبة والهزيمة - وبوارجها الضخمة المزودة بأحدث التقنيات ولم تستوعب أمريكا الى لأن حقيقة وطبيعة هذه المواجهة .
تقديراتهم كما هو حال الصهاينة مبنية على القوة التي يعتقدون أنها قادرة على إرهاب الشعوب وإخضاع العالم كله وهي كذلك عدا اليمن وهذا أصبح معروف للأعداء قبل الأصدقاء.
بين جالكسي ليندر وحاملة الطائرات إبراهام ليكولين ما يقارب العام وفي هذه الفترة الزمنية لم تتوقف حرب الإبادة التي يشنها الصهاينة على غزة والضفة الغربية وفلسطين عموماً وانتقلت إلى لبنان .. الأمريكان والصهاينة سفكوا الدماء .. دمروا وقتلوا واغتالوا لكنهم لم ينتصروا وهم مهزومين ولن ينتصروا وهذه إرادة الله ووعده ووعيده للظالمين .
البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي صار خالياً من السفن المرتبطة بكيان العدو الصهيوني وصارت القوات البحرية اليمنية تبحث عنها أينما كانت في مسرح العمليات ولا تتردد في ضربها إن لم تخضع للقرار اليمني بحصار الكيان الصهيوني .. ويبقى الأهم في أن هذه المواجهة مع كل الصهاينة في العالم تكتسب أهميتها من أنها كشفت أن الصهيّنة لا ترتبط بالديانة اليهودية فقط ولا بالقومية العبرانية بل هي عابرة للأديان والقوميات فهناك المسيحية الصهيونية وهناك الأعراب الصهاينة وهؤلاء قدموا أنفسهم كمنقذين للكيان الصهيوني من حصار اليمن وفتح الطرق البرية لإيصال سلاسل الأمداد عبر طريق تبدأ من دويلة ساحل عمان المسمى الأمارات مروراً بالأراضي الواقعة تحت حكم بني سعود وصولاً إلى مملكة الخيانة المتوارثة الأردن.
قطر سفينة جلالكسي لنيدر من عرض البحر إلى ميناء الحديدة يوم تاريخي وهو يوماً استثنائيا في الصراع مع اليهود الصهاينة وكل من حالفهم ولا فرق بين عربي وغربي وشرقي فالجميع بهذه المواجهة بين فسطاطين أما أن يكونوا مع الباطل أو مع الحق.. مع الصهاينة أو مع الشعب الفلسطيني ولا توجد منطقة وسطى أو رمادية في صراع واضح بين شر وخير كهذا.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
الناتو يرفع سقف المواجهة.. أكبر خطة تسلح منذ الحرب الباردة لمواجهة روسيا
وافق حلف شمال الأطلسي “الناتو” على أكبر برنامج تسلح وتطوير عسكري منذ انتهاء الحرب الباردة، في خطوة تصعيدية تهدف إلى مواجهة ما وصفه بـ”الخطر الروسي” المتصاعد، وسط توترات جيوسياسية متصاعدة في أوروبا والعالم.
وجاء قرار الحلف خلال اجتماع وزراء دفاعه في بروكسل، حيث أعلن عن خطة طموحة لتعزيز قدرات الردع والدفاع، تركز بشكل خاص على تطوير أنظمة أسلحة بعيدة المدى وتعزيز القوات البرية والدفاع الجوي، في مسعى لتأمين تفوق عسكري نوعي خلال السنوات المقبلة.
وكشفت مصادر مطلعة أن الخطة الجديدة تضمنت رفع متطلبات القدرات العسكرية بنسبة تقارب 30% مقارنة بالمستويات السابقة، مع تحديد مساهمات واضحة لكل دولة عضو، لتعزيز الجاهزية المشتركة لحلفاء الناتو.
وأكدت هذه الخطط استنادها إلى تقارير استخباراتية تشير إلى احتمال خوض روسيا صراعاً عسكرياً مع الحلف خلال الأعوام المقبلة، رغم التطورات الأخيرة في أوكرانيا.
ولم تُكشف التفاصيل الدقيقة للبرنامج، حرصاً على الحفاظ على عنصر المفاجأة وجعل الحلف “خصماً غير متوقع” في مواجهة روسيا، ما يعكس جدية الحلف في تحديث استراتيجياته الدفاعية لمواجهة التهديدات الجديدة.
ويأتي هذا في ظل ضغوط متواصلة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على دول الحلف لرفع ميزانيات الدفاع إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، استجابة للعجز الحالي والمعايير التخطيطية الجديدة التي تسعى لإعادة صياغة ميزان القوة في أوروبا.
وتأتي خطوة الناتو هذه في وقت يشهد فيه العالم حالة من التوتر غير المسبوق، ما يجعل من هذا البرنامج أكبر وأشمل خطة تسلح للحلف منذ عقود، مع رسالة واضحة بأن الحلف مستعد لمواجهة أي تصعيد محتمل من جانب روسيا، وسط مشهد دولي معقد تتشابك فيه المصالح والتحديات الأمنية.