عربي21:
2025-07-31@09:36:44 GMT

ترامب بين عهدين

تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT

الكل من المعنيين في السياسة، بطبيعة الحال، ينتظرون تسلم دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية، لمعرفة استراتيجيته الأمريكية في معالجة القضايا التي تنتظره أمريكيا، ولا سيما فيما يتعلق بصراعه مع الدولة العميقة التي سعت لإسقاطه في الانتخابات، بتأييدها لمنافسته كامالا هاريس، أو بما سبق وأطلقها ترامب من تصريحات تستهدف إحداث تغييرات عميقة في بنية الولايات المتحدة.



أما على المستوى الدولي، فالكل من المعنيين بالقضايا الملتهبة الرئيسة، ينتظرون ما سيفعل بالنسبة لأوكرانيا وروسيا، وأوروبا، وامتدادا علاقته بالناتو وأوروبا، ودور أمريكا.

ثم هنالك المشكلة مع الصين التي تهدّد باحتلال مركز الدولة الكبرى رقم 1 في العالم، حلولا مكان أمريكا، وهي المشكلة التي تمسك بالحلقة الرئيسة التي طالما تجاهل أولويتها الرؤساء كلينتون، وجورج دبليو بوش، وترامب، وبايدن، عدا أوباما الذي ركز على الصين، وكان مترددا. وكانت النتيجة في هذا "التجاهل" في مصلحة الصين، كما روسيا.

يتوقع الكثيرون ممن تابعوا أسماء الوزراء والمساعدين والمستشارين الذين كشف ترامب عنهم (وكلهم من عتاة الصهاينة)، بأنه سيعطي تركيزا خاصا لدعم الكيان الصهيوني، والتناغم أكثر مع نتنياهو. ولكن هذا التوقع قد يكون متعجلا قبل تسلم ترامب للرئاسة، والكشف عن توجهاته في القضايا الأخرى المفروضة عليه
وهنا تكون الاستراتيجية الأخطر تتمثل في السياسات التي سيتبعها ترامب، إزاء إيران والحربين في قطاع غزة ولبنان، وامتدادا لمحور المقاومة ككل، وما اعتادت السياسة الأمريكية تسميته "الشرق الأوسط"، ولو بعناد فاضح مع الجغرافيا.

يتوقع الكثيرون ممن تابعوا أسماء الوزراء والمساعدين والمستشارين الذين كشف ترامب عنهم (وكلهم من عتاة الصهاينة)، بأنه سيعطي تركيزا خاصا لدعم الكيان الصهيوني، والتناغم أكثر مع نتنياهو. ولكن هذا التوقع قد يكون متعجلا قبل تسلم ترامب للرئاسة، والكشف عن توجهاته في القضايا الأخرى المفروضة عليه. فأمريكا، وبشهادة ترامب نفسه، كانت ضعيفة من خلال السياسة التي عبّر عنها بايدن.

هذا البُعد المتعلق بضعف أمريكا في ميزان القوى، سواء أكان على المستوى الدولي أم كان على المستوى الإقليمي عندنا، سيواجه ترامب.

فالحرب التي خاضتها أمريكا إلى جانب الكيان الصهيوني طوال أكثر من ثلاثة عشر شهرا، كانت فاشلة في قطاع غزة، حيث لم يتحقق الهدف الأول الذي رسمه بايدن ونتنياهو بالقضاء على المقاومة، من خلال عدوان عسكري، اتسّم بحرب بريّة كانت فيها يد المقاومة ولم تزل هي العليا. وذلك فضلا عن "حرب" إبادة، وجرائم قتل جماعي (إبادة بشرية) كانت نتيجتها فضيحة أخلاقية وسياسية، ودمارا لسمعة الكيان الصهيوني، ستقرر مستقبل وجوده في فلسطين.

وقد اتسّم نظر الرأي العالم العالمي إليه كقاتل أطفال، ومجرم إبادة جماعية، ودولة مارقة من وجهة نظر القانون الدولي، والقِيم الإنسانية والأخلاقية العالمية.

وهذا بدوره، وبسبب مشاركة أمريكا والغرب لنتنياهو والكيان الصهيوني، شكل أيضا فضيحة للحداثة التي راحت الحضارة الغربية الاختباء خلفها، وخاصة فيما يتعلق بالعقلانية والحريّة والحقوق الفردية، وحقوق الإنسان والديمقراطية. فلم يعد من الممكن لأمريكا والغرب الدفاع، عنها والادّعاء بزعامة العالم، بعد ما تعرض له قطاع غزة من إبادة، ترجمت نفسها بأبشع من أيّة إبادة عرفها التاريخ المعاصر.

هذا البُعد يؤكد على ضعف أمريكا في ميزان القوى، سواء أكان عسكريا أم سياسيا وأخلاقيا، وهو ما سيرتطم بكل ما سيتقدم به ترامب من سياسات ستكون من نتيجتها الفشل والإحباطات، أو في الأقل سيواجه الكثير من الصعوبات والعراقيل. وستثبت تجربته أن السياسة والصراعات تحكمها موازين القوى وليس الرغبات، فدونالد ترامب الثاني أضعف من ترامب الأول.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه ترامب غزة إسرائيل امريكا غزة حروب ترامب مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الکیان الصهیونی

إقرأ أيضاً:

عراقجي: إيران لن تقبل بأن تمضي الأمور كما كانت عليه قبل حرب الـ12 يوم مع “إسرائيل”

الثورة نت/وكالات أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الخميس، على “ضرورة أن تقدم الولايات المتحدة الأمريكية، تعويضات لإيران عن الأضرار التي لحقت بها”. وقال عراقجي، في تصريحات لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إن “التعويضات الأمريكية يجب أن تكون قبل الدخول في مفاوضات نووية”، مشيرًا إلى “تبادل الرسائل مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، خلال الحرب وبعد انتهائها”. وأضاف أن “طهران لن توافق على العودة إلى الوضع المعتاد كما في السابق بعد القتال مع “إسرائيل” الذي دام 12 يوما”، متابعًا: “يجب عليهم أن يوضحوا لماذا هاجمونا في منتصف المفاوضات وأن يضمنوا عدم تكرار ذلك أثناء المفاوضات المقبلة”. وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن “طهران لا تزال تمتلك القدرة على تخصيب اليورانيوم”، مؤكدًا أنه “لا يمكن التوصل لاتفاق ما دام (الرئيس الأمريكي) دونالد ترامب، يطلب موافقتنا على وقف التخصيب”. وأوضح عراقجي أنه “يحتاج إلى إقناع القيادة العليا في إيران، بأن الطرف الآخر يأتي إلى المفاوضات بعزم حقيقي للتوصل إلى اتفاق يربح فيه الجميع”، مؤكدًا أن “الحرب عززت من المعارضة المتنامية للمفاوضات داخل دوائر الحكم في إيران”. وفي ليلة 13 يونيو الماضي، شنّ الكيان الإسرائيلي عدوانا سافرا على إيران حيث استهدف بغارات جوية المنشآت النووية السلمية وقادة عسكريين وعلماء فيزياء نووية بارزين، وقواعد جوية.وردت إيران بدورها، بهجمات خاصة على المنشآت العسكرية والحيوية في الأراضي المحتلة. وتبادل الطرفان الضربات لمدة 12 يومًا، وانضمت إليهما الولايات المتحدة، التي نفذت هجومًا لمرة واحدة على المنشآت النووية الإيرانية، ليلة 22 يونيو الماضي. بعد ذلك، شنّت طهران ضرباتٍ صاروخية على قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر، مساء الـ23 من الشهر ذاته. ثم أعلن ترامب ، بعد 24 ساعة هدنة بين إيران و الكيان الإسرائيلي، لتنهي رسميًا حرب الأيام الـ12 يوما”.

مقالات مشابهة

  • عراقجي: إيران لن تقبل بأن تمضي الأمور كما كانت عليه قبل حرب الـ12 يوم مع “إسرائيل”
  • “حماس”: سلاح التجويع الصهيوني في غزة إبادة جماعية ممنهجة
  • هيئة شؤون الأسرى: أكثر من 10 آلاف معتقل لدى الكيان الصهيوني
  • بالفيديو .. شاهدوا لحظة مغادرة الوفد الجزائري القاعة بعد استدعاء رئيس برلمان الكيان الصهيوني
  • مؤتمر رؤساء البرلمانات بجنيف.. الوفد الجزائري يغادر القاعة خلال استدعاء رئيس برلمان الكيان الصهيوني
  • إليك 10 من أفضل المدن للزيارة في الـ2025 إن كانت أمريكا وجهتك
  • أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي
  • مصدر عسكري يؤكد استمرار حظر الملاحة على الكيان الصهيوني​
  • مصدر عسكري يؤكد الاستمرار في تنفيذ قرار حظر الملاحة على الكيان الصهيوني​
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)