كشفت المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بمحافظة إب "الواقعة وسط اليمن " عن تسجيل 753 حالة سرطان جديدة منذ بداية العام الجاري وحتى اليوم، ليضاف هذا الرقم المروع إلى أكثر من 6000 حالة مسجلة سابقاً مما يعكس تصاعداً ملحوظاً في أعداد المرضى بالمحافظة.  

 

محمد الإسكندر المسؤول الإعلامي لمؤسسة السرطان فرع إب قال لـ"مأرب برس" إن المؤسسة تواجه تحديات كبيرة تهدد قدرتها على الاستمرار في تقديم خدماتها الصحية.

 

وأشار الإسكندر إلى أن المؤسسة تعامي من شح الدعم المالي وضعف الإيرادات وكذلك افتقارها إلى مصادر دعم ثابتة تمكنها من توفير العلاج والرعاية الصحية اللازمة للمرضى.  

 

وناشد الإسكندر الجهات الحكومية المختصة، بالإضافة إلى المنظمات الإنسانية ورجال المال والأعمال لكي تستمر المؤسسة بتقديم الدعم اللازم وضمان إستمرار الخدمات الصحية التشخيصية والعلاجية التي تقدمها المؤسسة لمرضى السرطان ، موضحا بأن الوضع الراهن يضع المؤسسة في موقف حرج للغاية حيث أصبحت عاجزة عن تقديم خدماتها بشكل كامل.  

 

وأبدى الإسكندر قلقه من هذا الارتفاع الكبير في الحالات ، الذي يتطلب تحركاً سريعاً لتخفيف معاناة المرضى وضمان حصولهم على الرعاية الطبية المناسبة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي تعيشها المحافظة.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

أغلبها بمناطق الحوثيين.. تسجيل أكثر من 13 ألف حالة انتحار في اليمن خلال سنوات الحرب

شهدت مختلف المحافظات اليمنية، تسجيل ما بين 13 ـ 16 ألف حالة انتحار، خلال سنوات الحرب في اليمن، منذ 2015م، وحتى اليوم.

 

جاء ذلك في تقرير صادر عن مؤسسة تمكين المرأة اليمنية (YWEF) بعنوان "بين القهر والخذلان: الانتحار في اليمن".

 

كشف تقرير حقوقي جديد عن تصاعد مروّع في معدلات الانتحار في اليمن خلال السنوات العشر الماضية، خصوصًا في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي. واعتبرت مؤسسة تمكين المرأة اليمنية (YWEF) في التقرير الذي نشر بعنوان "بين القهر والخذلان: الانتحار في اليمن"، الظاهرة بأنها انعكاسًا لانهيار منظومة الدعم النفسي والاجتماعي في البلاد.

 

وقال التقرير، إن الحرب والفقر واليأس المستمر دفعت آلاف اليمنيين إلى إنهاء حياتهم، مشيرًا إلى أن 78% من حالات الانتحار سُجلت في مناطق سيطرة الحوثيين.

 

وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، يسجل اليمن أكثر من 1,660 حالة انتحار سنويًا بمعدل 5.2 لكل 100 ألف نسمة، فيما يُقدّر عدد الحالات المسجلة خلال الفترة من 2015 إلى 2025 بما بين 13 و16 ألف حالة.

 

وذكرت المؤسسة أن فريقها الميداني وثّق 200 حالة انتحار بالأسماء والتفاصيل في 18 محافظة، معظمها في مناطق الحوثيين، من بينها 34 طفلًا و32 امرأة و64 معلمًا وموظفًا حكوميًا، تصدرت محافظات إب وتعز وصنعاء وذمار قائمة المحافظات العليا في المعدلات.

 

وبحسب المؤسسة، فإن الابتزاز الإلكتروني والعاطفي كان سببًا مباشرًا في نحو 22% من حالات انتحار النساء والفتيات، مؤكدة أن اليمن يشهد انهيارًا شبه كامل في خدمات الصحة النفسية، حيث لا يتجاوز عدد الأطباء النفسيين 60 طبيبًا فقط، فيما أُغلِق نحو 80% من المراكز والعيادات المتخصصة.

 

وأشار التقرير إلى أن "الانتحار في اليمن لم يعد قرارًا فرديًا، بل نتيجة تراكمات قهرية تواطأت فيها الحرب والفقر والعزلة وانعدام العدالة".

 

ووثّقت المؤسسة، في ملحق خاص بعنوان "شهادات من الميدان" قصصًا إنسانية مؤلمة، منها انتحار طفل يبلغ 12 عامًا بعد حرمانه من المدرسة، وطالبة بعد تعرضها لابتزاز إلكتروني، ومعلم عقب انقطاع راتبه واعتقاله، إضافة إلى مخترع شاب أنهى حياته بعد مصادرة ابتكاراته.

 

وقالت المؤسسة: "الحرب لم تكتفِ بقتل اليمنيين بالقذائف، بل دفعت الآلاف منهم إلى قتل أنفسهم تحت وطأة الفقر والخذلان واليأس"، معتبرة أن "السكوت عن الانتحار تواطؤ مع الألم".


مقالات مشابهة

  • صحة الشرقية: تقديم الخدمة الصحية لـ 6 ملايين مواطن ضمن مبادرة 100 يوم صحة
  • وزير الدفاع: مليشيا الحوثي لا تؤمن بالسلام ولا بالتعايش
  • اطلع على الجهود المبذولة في تقديم الخدمات الصحية.. مُحافظ جدة يستقبل مسؤولي الصحة بالمحافظة
  • فيديو..خطوات تقديم طلب الإسكان البديل لأصحاب الايجارات القديمة علي منصة مصر الرقمية
  • الأوضاع الصحية والإنسانية بغزة تحتاج استجابة عاجلة
  • هذه الوجبة الخفيفة المقرمشة تقلل مخاطر سرطان القولون بمقدار النصف
  • الانهيار الاجتماعي في مناطق سيطرة الحوثيين يتسع بتوحش: أب يقتل ثلاثة من أطفاله ويصيب الرابعة
  • سقوط ورقة التوت الغزاوية: الحوثي يبحث عن صراع جديد لـ تأميم غضب الرواتب والمجاعة
  • أغلبها بمناطق الحوثيين.. تسجيل أكثر من 13 ألف حالة انتحار في اليمن خلال سنوات الحرب
  • مليشيا الحوثي تخفي قسراً عائلة كاملة اختطفتها في يوليو الماضي