في لحظة الهدوء المربكة التي أعقبت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، يبدو أن جماعة الحوثي قد وصلت إلى مفترق طرق خطير، مُحاطة بـتوجس داخلي ومخاوف من انفجار شعبي وشيك.

المؤشرات تُوحي بأن "طوق النجاة الغزاوي" الذي استُخدم لتبرير قمع المطالبين بالرواتب وتكديس الأتباع، قد انقضت صلاحيته، مما يدفع الجماعة بقوة نحو البحث عن ذريعة جديدة ومُدويّة لإشعال صراع عسكري إقليمي.

​المأزق الحوثي: من التعبئة إلى الترقّب ​بعد عامين من استغلال مأساة غزة كغطاء لإحكام القبضة الأمنية وتبرير الفشل الاقتصادي والإداري، ومع بدء سريان الهدنة، وجد الحوثيون أنفسهم في حالة ارتباك واضحة.

زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، وضع "اشتراطات غامضة" لوقف هجمات البحر الأحمر وخليج عدن، محذراً من "جولات إسرائيلية جديدة" محتملة، في تصريح فُسِّر على نطاق واسع بأنه "إعلان نوايا" لتمهيد لمرحلة تصعيد جديدة.

​تصريح مُفخّخ: حديث الحوثي عن "عدم معرفة ما إذا كانت الاعتداءات الإسرائيلية ستتوقف"، يراه مراقبون في صنعاء كـ"ضوء أخضر مُبكر" لإشعال جبهة أخرى أو تمديد الحرب بذرائع مختلفة، مُفضلاً الصراع الخارجي على مواجهة الغضب الشعبي المتفاقم نتيجة الجوع وتوقف المساعدات الإنسانية.

​اليمنيون في فخ "الصراع الأبدي" ​داخل العاصمة المختطفة، سادت حالة من "الإحباط الكبير".

السكان الذين كانوا يأملون أن يفتح اتفاق غزة باباً لتسوية سياسية تُنهي معاناتهم التي دامت أكثر من 10 سنوات، فوجئوا بخطاب ينذر بـإطالة أمد الحرب تحت مبررات جديدة.

​ناشطون يتحدثون عن "خيبة أمل": تؤكد مصادر أن الخطاب الأخير للحوثي "أصابها بخيبة أمل"، مُشيرة إلى "تناغم واضح" مع مسؤولين إيرانيين لوّحوا بنقل التوتر إلى اليمن ولبنان بمجرد انتهاء حرب غزة. ​

"فزع الجماعة": يرى سياسيون أن تأكيد الحوثي على "استمرار الجهوزية والحذر" يكشف عن فزع داخلي من انتهاء المبررات الخارجية، وتصميم على استثمار التعاطف الشعبي لتبرير استمرار القمع والجباية وحرمان الموظفين من رواتبهم.

​البحث عن "النار": تكتيك النجاة الأخير ​يُحذر المحلل السياسي أحمد محمود من أن الحوثيين "سيبحثون الآن عن مبرر جديد للبقاء في حالة حرب".

فالتهدئة الحقيقية تعني انكشافهم أمام شعب يئن تحت وطأة الجوع، مما يهدد بـ"انفجار شعبي غير مسبوق".

إن الجماعة، التي برعت في تصفية خصومها بوصفهم "عملاء لإسرائيل"، تبدو مستعدة لأداء دور جديد وخطير في المنطقة، في وقت يواجه فيه نحو 3 ملايين شخص خطر المجاعة بعد توقف معظم الأنشطة الإغاثية بسبب ممارسات الجماعة. ​هل تنجح الجماعة في إشعال حرب جديدة لـ"تأميم" غضب الشعب، أم أن الضغط الإقليمي والدولي سيكشف لعبة الهروب الأخيرة

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

قصة طفلة علقت ورقة على قبر والدها بحبك يا بابا متزعلش.. إنفوجراف

نالت طفلة تعاطفا واسعا، بعد تعليقها ورقة على قبر والدها، الذي فقد حياته على يد ابن عمه في البدرشين، ووجهت له رسالة قائلة "بحبك يا بابا متزعلش"،
واليوم السابع حصل على تفاصيل القصة الإنسانية التي دارت أحداثها بمنطقة البدرشين، جنوب محافظة الجيزة، ونرصدها خلال السطور التالية..

ورقة صغيرة تحمل كلمات معدودة، بخط طفولي يعكس مدى الحزن المخطوط به، علقتها طفلة صغيرة على قبر والدها، بعد أن ناله من الغدر ما ناله على يد إبن عمه، لـ يقضي عليه في لحظة دون ذنب.

الصغيرة كتبت في ورقة الكراسة التي أصرت على تعليقها على قبر والدها رسالة لوالدها قائلة "بابا ياقلبي.. ياروحي إنت سامعني صح.. بحبك يابابا متزعلش"، وألصقت كلماتها بقلب صغير، لونته بالأحمر، لكنه بدا حزينا رغم لونه.

"محمود كفافي" شاب في مقتبل شبابه، متزوج ولديه من الأطفال ثلاثة، أكبرهم مريم البالغة من العمر 15 سنة، وأوسطهم رحمة، 10 سنوات، وأصغرهم أحمد 6 سنوات، يعمل في تجارة اللحوم والأسماك المجمدة

-القاتل صديقه وابن عمه.. تفاصيل اللحظات الأخيرة في جريمة مقتل محمود كفافي

توجه "محمود" إلى محله بمنطقة السوق في البدرشين، ساعيا للقمة عيشه التي اعتاد الدأب عليها، وخلال وجوده بمحله، فوجئ بإبن عمه يهاجمه بسلاح أبيض، ويسدد له طعنة أنهت حياته في الحال، ويفر هاربا بعد أن استولى على مبلغ مالي.

والد المجني عليه الذي سيطر الحزن عليه، وحاصره الألم بعد وداع إبنه، قال أن المتهم يتمتع بكافة قواه العقلية، وكان تجمعه بإبنه علاقة صداقة، حتى غدر به، طمعا في الاستيلاء على مبلغ مالي، بعد أن علم حيازته له.

ونفى أيضا والد المجني عليه معاناة القاتل من مرض نفسي، مؤكدا أن الدافع وراء ارتكاب الجريمة هو السرقة، وذكر أن الأمر الآن بيد جهات التحقيق، التي ستكشف عن الحقيقة الكاملة لمقتل إبنه.

رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة ألقوا القبض على المتهم عقب ارتكابه الجريمة، وتم إحالته إلى النيابة التي أمرت بحبسه على ذمة التحقيق.

تفاصيل تعليق طفلة لورقة على قبر والدها الطفلة اختارت هذا الطريق لتوجيه رسالة لوالدها بعد مقتله

مقالات مشابهة

  • الناجية من جريمة نبروه تكشف مفاجآت جديدة عن حياتها مع قاتل أولاده: طلقني مرتين
  • طبيب غزاوي للوموند: هذه هي المعركة التي تنتظرنا بعد انتهاء الحرب
  • أماكن سقوط الأمطار.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس خلال ساعات
  • قصة طفلة علقت ورقة على قبر والدها بحبك يا بابا متزعلش.. إنفوجراف
  • عدن تستعد لثورة شعبية جديدة في ذكرى أكتوبر.. والاحتلال يعيش حالة استنفار
  • سقوط قذائف داخل أحياء الدلنج إثر قصف لقوات الدعم السريع أمس
  • خرائط سقوط الأمطار خلال الساعات المقبلة.. الأرصاد تكشف مفاجأة
  • حرب ومعاناة ومناخ قاسٍ.. أسر يمنية عالقة بين النزاع والفيضانات والمجاعة
  • 375 حالة في يوم واحد.. جامعة المنيا تطلق قافلة بيطرية بقرية تانوف ضمن مبادرة «بداية جديدة»