يمانيون – متابعات
نشرت صحيفة “هآرتس” الصهيونية تقريرًا صادمًا، تناول بواقعية مُرة الحالة الراهنة للكيان الصهيوني في ظل استمرار الحرب على عدة جبهات، مُسلطة الضوء على إخفاقات عسكرية واقتصادية كبيرة تُنذر بانهيار شامل.

التقرير يشير إلى أن الحرب التي تخوضها إسرائيل منذ أكثر من عام لم تحقق أي أهداف تُذكر.

لم يتم تحرير المخطوفين، ولا عودة النازحين إلى منازلهم في الشمال، ولم تُهزم “حماس” أو حزب الله. أما إيران، فلا تزال تحافظ على نفوذها الإقليمي.

وسلط التقرير الضوء على الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها الكيان، والتي تفاقمت مع تدهور الحصانة الاجتماعية إلى حد التفكك. كما أن سلاح البر في الجيش يعاني من انهيار حاد، مع عدم استجابة 40% من قوات الاحتياط لنداءات التعبئة.

كما اتهم التقرير قيادة الجيش بتقديم صورة غير واقعية للمستوى السياسي والجمهور، حيث يتم إخفاء الواقع الصعب الذي يعيشه الجيش. وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية عاجزة عن تنفيذ مناورات عسكرية في العمق أو الصمود في المناطق التي احتلتها، مع تصاعد الهجمات بالصواريخ والمسيّرات التي تُشلّ الحياة اليومية وتُدمّر البنية التحتية.

ونقل التقرير شهادة الصحفي الإسرائيلي إيتي أنغل الذي أكد أن حزب الله وحماس يظهران في الميدان كقوات منظمة ومليئة بروح القتال، وليسا كتنظيمات مهزومة تبحث عن تسويات سياسية.

كما أفاد التقرير بوجود 143 ألف نازح نتيجة الحرب، مع أكثر من 26 ألف صاروخ ومسيّرة استهدفت الكيان. كما سجلت إسرائيل 1772 قتيلًا من المدنيين و787 من الجنود، بالإضافة إلى آلاف الجرحى والمخطوفين.

واختتمت الصحيفة تقريرها بتصوير مأساوي للوضع، مؤكدة أن الاعتبارات السياسية تتغلب على الأمن القومي، وأن الأمل بمستقبل الكيان يتلاشى مع هجرة أبنائه الموهوبين بحثًا عن مستقبل أفضل.

تقرير “هآرتس” يكشف عمق الأزمة التي يعيشها الكيان الصهيوني، حيث تتضافر الإخفاقات العسكرية والاقتصادية مع تآكل الثقة الشعبية، لتضعه على حافة الهاوية.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

صحيفة إسرائيلية تزعم الاتفاق مع الشرع على مناطق لا يقترب منها الجيش السوري

زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن تل أبيب اتفقت مع القيادة السورية الجديدة وعلى رأسها أحمد الشرع، على نقاط لا يقترب منها الجيش السوري في الجنوب المحاذي للحدود مع فلسطين المحتلة.

وقالت الصحيفة في تقرير للصحفي رون بن يشاي إن جيش الاحتلال أقام 10 مواقع محصنة تشبه "قرى سياحية" من حيث الحجم، لكنها مخصصة للاستخدام العسكري، وتمتد من جبل الشيخ شمالًا حتى مثلث الحدود بين الأردن وسوريا وفلسطين المحتلة.

وبحسب التقرير، نجحت "الدبلوماسية العسكرية" للاحتلال في التوصل إلى تفاهمات ميدانية غير مباشرة مع الرئيس أحمد الشرع، تقضي بعدم اقتراب قواته من مناطق انتشار جيش الاحتلال في المنطقة العازلة بالجولان السوري.

واستخدمت الصحيفة وصف "هيئة تحرير الشام" بدلا من الجيش السوري، و"أبو محمد الجولاني" بدلا من أحمد الشرع، في إطارة توصيف عدائي تجاه سوريا الجديدة.

وبرغم ذلك، قالت الصحيفة إنه جرى الاتفاق على "تحديد مناطق منع احتكاك" مع القيادة السورية الجديدة.

ولم يصدر أي تعليق من قبل القيادة السورية الجديدة حول التقرير الإسرائيلي.


ووفقًا لـ"يديعوت أحرونوت"، أنشأ جيش الاحتلال حاجزًا جديدًا على طول ما يعرف بـ"الخط البنفسجي" (خط وقف إطلاق النار)، يشمل خندقًا بعمق 6 أمتار وسدودًا ترابية لمنع مرور المركبات، خاصة تلك التي يستخدمها مقاتلو الفصائل المسلحة. حتى الآن، اكتمل بناء 23 كيلومترًا من هذا الحاجز، من أصل 58 كيلومترًا مخططًا.

وقالت الصحيفة إن جيش الاحتلال احتل تلالا مرتفعة، باتت تمكنه من رصد حركة المركبات في الجولان ومحيطه، وهي لا تسمح لأي مركبة أن تسير بسرعة تتجاوز 30 كم في الساعة، وتعتبر ذلك تهديدا لها، في إشارة إلى تخوف الاحتلال من مركبات قد تشن هجوما عليها.

وتقول "يديعوت" إن الاحتلال يعمل على فرض واقع ميداني في الجولان السوري عنوانه "تطبيع أمني"، يعتمد على التحصينات، نقاط المراقبة، والتفاهمات غير المعلنة، مشيرًا إلى أن الاسم غير الرسمي لهذا المشروع هو "المشرق الجديد".

مقالات مشابهة

  • صنعاء ترد على الاتحاد الأوروبي: حماية الكيان الصهيوني جريمة والتضامن مع غزة موقف لا تراجع عنه
  • هآرتس: هذا ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة
  • إذاعة الجيش تنشر تفاصيل خطة إسرائيل لإفراغ شمال قطاع غزة
  • انفجار الأزمة بين الجيش وحكومة نتنياهو
  • وزير الحرب الأمريكي يعترف بفشل التدخل العسكري في اليمن .. ماذا قال ؟
  • صحيفة إسرائيلية تزعم الاتفاق مع الشرع على مناطق لا يقترب منها الجيش السوري
  • انتحار 35 جندي صهيوني منذ بدء العدوان على غزة
  • هآرتس: انتحار 42 جنديا إسرائيليا منذ بداية الحرب على غزة
  • العدو الصهيوني يُجند جنوداً مصابين بأمراض نفسية بسبب رفض القتال
  • هآرتس .. تجنيد مصابين بأمراض نفسية وتعتيم على حالات انتحار